التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بعثة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، برئاسة دينا صالح، المدير الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى، وضمت البعثة الدكتور محمد عبد القادر، مدير المكتب متعدد الأقطار للشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا وناظم مطيمط، المدير الإقليمي للأسواق وسلاسل الإمداد، وبيتر كريستنسن، قائد فريق تصميم المشروع، وزينب عوض، مسؤول برامج وطني.

رفع مستوى معيشة صغار المزارعين

واستهدف الاجتماع مناقشة أداء محفظة التعاون المشترك بين الحكومة المصرية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومستجدات موقف تنفيذ المشروعات الجارية وبينها مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتعزيز مستوى المعيشة «SAIL» الذي وافق الصندوق على مد تنفيذه لمدة 18 شهرا إضافية للاستفادة من الموارد المتاحة لتنفيذ مزيد من العمليات ذات الصلة برفع مستوى معيشة صغار المزارعين، والفئات محدودة الدخل، وتحقيق التنمية الريفية في مناطق المشروع بوادي الصعايدة والنقرة بمحافظة أسوان، ومحافظة المنيا، ومحافظة بني سويف، ومنطقة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، ولاسيما عقب نجاح المشروع في تنفيذ كافة الأعمال المخططة له.

وتأتي موافقة صندوق الإيفاد على مد تنفيذ المشروع إيمانا من الصندوق بأهمية وعظم الأثر التنموي الذي يحققه المشروع في تلك المناطق، من خلال عمليات دعم تنمية المجتمع وتعزيز البنية التحتية الملائمة لتقديم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية للمستفيدين، إضافة إلى عمليات تحسين الإنتاج الزراعي وبناء قدرات المزارعين، وتقديم الدعم اللازم للجمعيات الزراعية ورفع كفاءة عمليات الري وتطوير نظم الري بالمساقي وتطهير الترع والمصارف والتدريب على طرق الري الحديثة.

وتضمنت الموافقة إتاحة الفرصة للاستفادة من مكون التمويل الريفي الذي ينفذه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر MSMEDA، وبرنامج التنمية الزراعية ADP، الذي يستهدف تعزيز قدرة المزارعين على الوصول للتمويل اللازم للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في مجالات الإنتاج الحيواني والتسويق والطاقة الشمسية، بما يستهدف رفع مستوى معيشة المواطنين والفئات المستهدفة بمناطق عمل المشروع.

إدارة المياه في وادي النيل

واستعرض وفد صندوق الإيفاد نتائج أعمال التصميم الفني لمشروع إدارة المياه في الزراعة الموائمة للمناخ في وادي النيل CROWN، أحد مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، إضافة إلى عرض عدد من الاجتماعات مع الجهات المعنية من وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري، وتنظيم زيارات ميدانية إلى المحافظات المزمع تنفيذ المشروع بها.

وخلال الاجتماع، استمعت وزيرة التعاون الدولي، إلى نتائج عمل البعثة، ونتائج الجهود الفنية المبذولة لتصميم مشروع إدارة المياه في الزراعة المقاومة للمناخ في وادي النيل CROWN، ونتائج الزيارات الميدانية التي أجرتها البعثة لمحافظات الأقصر، وقنا، والمنيا، وبني سويف، ونتائج الاجتماعات التي تمت مع الوزارات والجهات المعنية، ومؤسسات التمويل الدولية المُشاركة في تنفيذ مشروعات محور الغذاء ببرنامج نوفي بهدف التنسيق بين أنشطة المشروعات المزمع تنفيذها.

وأكدت رانيا المشاط، أهمية محوري الغذاء والمياه ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، بهدف تعزيز استدامة النظم الغذائية وإدارة الموارد المائية، لتنفيذ أولويات الدولة المصرية والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، مُثمنة الجهود المبذولة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية الذي يعد الشريك الرئيسي في محور الغذاء، من أجل حشد أدوات التمويل المبتكرة، والدعم الفني لتنفيذ المشروع.

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، ضرورة العمل على تعزيز مكون المنح والتعاون مع صناديق التكيف وصناديق التمويل الأخضر، وشركاء التنمية الثنائيين؛ لحشد الموارد اللازمة لتنفيذ المشروع، لافتة إلى أنّ وزارة التعاون الدولي تعمل على التنسيق المستمر بين الجهات المعنية من الحكومة وشركاء التنمية؛ لضمان استكمال إعداد المشروعات والسعي لبدء التنفيذ وتعظيم الاستفادة من الموارد.

مشروع إدارة المياه في الزراعة

يذكر أنّ مشروع إدارة المياه في الزراعة المقاومة للمناخ في وادي النيل نتج عن دمج مشروعي تحديث نظم الري في الأراضي الزراعية القديمة من محور الغذاء، ومشروع تحسين مرونة المناخ الزراعي بتحديث الممارسات الزراعية من محور المياه، ضمن برنامج «نُوَفِّي»، ويضم 3 مكونات رئيسية 1)، تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ من خال البنية التحتية المستدامة والذكية في الري والزراعة؛2) سلاسل القيمة والمرنة والشاملة؛ 3) دعم السياسات وإدارة المشروعات.

من جانب آخر، أكدت وزيرة التعاون الدولي، ضرورة التنسيق بين مشروع CROWN والمشروعات الجاري تنفيذها في مجال التنمية الريفية والأمن الغذائي، لا سيما مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتعزيز مستوى المعيشة SAIL، والبناء على قصص النجاح التي حققها مشروع SAIL في مناطق تنفيذه، واستكمال مسيرته في تلك المحافظات لتحسين مستوى المعيشة بها وتعزيز قدرة صغار المزارعين ومحدودي الدخل على مواجهة التغيرات المناخية.

مشروع SAIL

وكانت وزارة التعاون الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة، بمشاركة الجهات المعنية، أجروا زيارة لمحافظة المنيا إحدى المحافظات التي يجري بها تنفيذ مشروع SAIL خلال فبراير الماضي، في إطار الاستعدادات لتوقيع إطار الشراكة الجديد بين مصر والأمم المتحدة 2023-2027، حيث يسهم المشروع في تحقيق الاستفادة لـ40 ألف أسرة ريفية، وتقديم الدعم للمزيد من الأسر في المناطق المجاورة وتوفير الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب إتاحة 172 مشروعًا للتربية الحيوانية يستفيد منه 3440 مستفيدًا ومزارعًا من بينهم 2400 رجل و1040 امرأة، لتبني الممارسات والتقنيات الزراعية الذكية التي تراعي العمل المناخي وتعزيز إدارة الموارد الطبيعية.

وحرصت وزيرة التعاون الدولي، خلال الاجتماع، على التطرق إلى مناقشة موقف تنفيذ مشروع تعزيز الموائمة في البيئات الصحراوية PRIDE، والذي قامت بعثة من صندوق الايفاد بزيارته خلال شهر أكتوبر الماضي بهدف متابعة تطورات تنفيذ أنشطة المشروع حيث أشاد ممثلي الإيفاد بأداء المشروع ومعدل تنفيذ العمليات الممولة من خلاله.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة التعاون الدولي التعاون المشترك التنمية الزراعية الزراعة المستدامة وزیرة التعاون الدولی تنفیذ المشروع فی وادی النیل

إقرأ أيضاً:

السعودية للكهرباء و”أكوا باور” توقعان اتفاقية بـ13.4 مليار ريال

الرياض : البلاد

 أعلنت الشركة السعودية للكهرباء، وشركة “أكوا باور”، عن توقيع اتفاقية شراء الطاقة، لمشروع توسعة محطة القريّة للإنتاج المستقل، مع الشركة السعودية لشراء الطاقة (المشتري الرئيس).

 وتتضمن التوسعة تطوير محطة توليد كهرباء تعمل بنظام الدورة المركبة، على شاطئ القريّة، في المنطقة الشرقية بقدرة إنتاجية تصل إلى 3,010 ميجاواط، مع جاهزية المحطة لبناء وحدةٍ لالتقاط الكربون. وتبلغ القيمة الإجمالية للمشروع 13.4 مليار ريال، وستمتلك الشركة السعودية للكهرباء حصة 40% في المشروع، فيما ستمتلك “أكوا باور” حصة مماثلة فيه.

 ويهدف المشروع إلى تعزيز موثوقية واستدامة الطاقة في المملكة، حيث يعتمد على أحدث تقنيات التوربينات الغازية التي تعمل بنظام الدورة المركبة، الأمر الذي يتيح استبدال عمليات إنتاج الكهرباء المعتمدة على البترول بخيارات أكثر استدامة، ويُسهم بشكل مباشر في تقليل الانبعاثات الكربونية، ويُعزز حماية البيئة، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 ومستهدفاتها الطموحة في مجال الاستدامة.

 ويعد هذا المشروع أحد أكبر مشروعات توليد الكهرباء في المملكة، حيث يتضمن تطوير وتمويل وبناء وامتلاك وتشغيل محطة توليد غازية تعمل بنظام الدورة المركبة، بالإضافة إلى تطوير وتمويل وبناء ثم نقل ملكية محطة تحويل كهربائية بجهد 380 كيلوفولت.

 يذكر أن الشركة السعودية للكهرباء تُعد أكبر منتج وناقل وموزع للطاقة الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمصدر الرئيس للكهرباء في المملكة، حيث يتجاوز عدد مشتركيها 11 مليون مشترك، فيما تُعدّ “أكوا باور”، أكبر شركة خاصة في مجال تحلية المياه في العالم، والرائدة في مجال تحولات الطاقة، والأولى في مجال الهيدروجين الأخضر.

مقالات مشابهة

  • برئاسة العلامة مفتاح.. اجتماع لمناقشة مستوى تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية في محافظة إب
  • العلامة مفتاح يرأس اجتماعًا لمناقشة مستوى تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية بإب
  • نائب مصري: مشروع الربط البري بين مصر وليبيا وتشاد يدعم التجارة والأمن الإقليمي
  • وزراء التنمية المحلية والزراعة والإسكان يتابعون مع المحافظين جهود التصدي للتعديات على الأراضي الزراعية
  • اكتمال الأعمال في مشروع بيت للثقافة بحي التعاون
  • البنك الدولي يكشف عن مشروع أولي لإعمار لبنان
  • وزير الإسكان يتابع تنفيذ أبراج «داون تاون» والبحيرات في العلمين الجديدة
  • انطلاق أولى جلسات الحوار الوطني عن «البكالوريا المصرية» بمدارس القاهرة
  • السعودية للكهرباء و”أكوا باور” توقعان اتفاقية بـ13.4 مليار ريال
  • «القومية للأنفاق» تكشف مستجدات تنفيذ مشروع مونوريل شرق النيل