في اليوم العالمي للتضامن معهم.. الفلسطينيون يطالبون بوقف عدوان الاحتلال
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الشعب الفلسطيني، وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة المحاصر، يحيي الفلسطينيون والعالم غداً اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977، تزامناً مع اليوم الذي اتخذت فيه قرارها رقم 181 لعام 1947 المعروف بقرار التقسيم الجائر الذي زرع الكيان الإسرائيلي الغاصب على أرض فلسطين، بعد تشريد مئات الآلاف من أهلها خارج وطنهم في نكبة مستمرة.
وأعلنت الأمم المتحدة أنها أقرت هذا اليوم بهدف تركيز المجتمع الدولي اهتمامه على حقيقة أن الشعب الفلسطيني لم يحصل حتى الآن على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته المنظمة الدولية، وهي الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي هجرهم الاحتلال منها، وفي الـ 29 من تشرين الثاني عام 2012 انضمت فلسطين إلى الأمم المتحدة بصفة (دولة مراقبة غير عضو)، وفي الـ 30 من أيلول عام 2015، رفع علم فلسطين أمام مقار ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم.
وفي هذه الذكرى أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في ثلاث رسائل إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة، مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مشيراً إلى أن حياة 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة معرضة للخطر بسبب الكارثة الإنسانية جراء عدوان الاحتلال عليه منذ السابع من تشرين الأول الماضي، إلى جانب محاولته تهجير أهالي القطاع قسرا من أراضيهم، وتصعيد اعتداءات قواته ومستوطنيه ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ولفت منصور إلى استشهاد أكثر من 15 ألفاً في القطاع، منهم ما لا يقل عن 6150 طفلاً و4000 امرأة، وهذه الأرقام الصادمة أقل من التقديرات الحقيقية، حيث إنها لا تشمل آلاف العالقين تحت الأنقاض، فضلا عن إصابة أكثر من 36 ألفاً معظمهم نساء وأطفال، المئات منهم مصابون بتشوهات وإعاقات دائمة، إضافة إلى استشهاد أكثر من 240 فلسطينياً منهم 55 طفلاً، وإصابة ما يزيد على 3000 واعتقال 3200 وتهجير 1150 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بدء العدوان على القطاع، مطالباً المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وبقية فلسطين المحتلة، ووضع حد لنظام الفصل العنصري، وإنهاء الاحتلال الذي يهدد وجود الشعب الفلسطيني في وطنه.
مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية مهند العكلوك، أوضح أن التضامن العالمي مع فلسطين يأتي هذا العام وشعبها يتعرض لجريمة إبادة جماعية، يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة وجميع المدن والقرى والمخيمات، تشمل قصف البيوت والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وقتل الأطفال والنساء وكبار السن، والطواقم الطبية والصحافة والدفاع المدني، إضافة إلى حصار قاتل على القطاع يشمل قطع الماء والكهرباء والدواء والوقود والغذاء.
وبين العكلوك أن سياسة الاستعمار والفصل العنصري في الضفة الغربية مستمرة، حيث يتصاعد إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال من اقتحامات يومية، وجرائم قتل وإعدامات ميدانية، واعتقالات تعسفية، لافتاً إلى استمرار محاولات الاحتلال لتهويد مدينة القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين الأبدية، إضافة إلى منعه وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، بينما يقتحمه المستوطنون يومياً.
المقاومة الفلسطينية دعت في هذا اليوم أحرار العالم إلى تصعيد كل أشكال الحراك الجماهيري والفعاليات والمسيرات التضامنية مع قطاع غزة في كل المدن والعواصم، ورفع الصوت عالياً رفضاً وتنديداً بالعدوان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال، والضغط على حكومات الدول لتجريم الاحتلال ووقف اعتداءاته، وتشكيل رأي عام عالمي داعم لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
وفي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تعقد اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف في الجمعية العامة جلسة خاصة احتفالاً بهذا اليوم، كما تقام فعاليات ثقافية ومهرجانات سياسية وجماهيرية تضامنية، من قبل حركات تضامن ولجان سياسية وأحرار العالم، إضافة إلى فعاليات تقيمها سفارات فلسطين، وأنشطة للحكومات والمجتمعات الأهلية، تشمل إصدار رسائل خاصة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وعقد اجتماعات وتوزيع مطبوعات ومواد إعلامية، وعرض أفلام توضح مأساة الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال.
جمعة الجاسم- عاليا عيسى
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الأمم المتحدة إضافة إلى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السفراء العرب في روما يطالبون المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
بغداد اليوم - متابعة
عقد مجلس السفراء العرب في روما، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، اجتماعا مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية لدى البرلمان الإيطالي جوليو تريمونتي لمناقشة تطورات الوضع في فلسطين ولبنان والوقوف على الوضع الإنساني والغذائي في غزة ولبنان.
وذكر بيان للمجلس، تلقته "بغداد اليوم"، أنه "تم خلال اللقاء استعراض الوضع المأسوي والمجاعة في فلسطين وتصعيد الصراع من الجيش الإسرائيلي في لبنان، وبحث السفراء سبل زيادة الدعم الغذائي والضغط على إسرائيل لفتح المعابر ووقف إطلاق النار".
وافتتحت عميدة السلك الدبلوماسي العربي سفيرة اليمن في روما اسمهان الطوقي الاجتماع وأشارت في كلمتها الى "الوضع الإنساني الكارثي اليوم في فلسطين ولبنان والذي يحتاج لمزيد من الجهد من المجتمع الدولي وإيطاليا على وجه الخصوص التي كانت دائما تعتبر صديقة للقضايا العربية".
وقدمت سفيرة الجامعة العربية ايناس سيد مكاوي كلمة ناشدت فيها "البرلمان بذل مزيد من الجهود لوقف إطلاق النار في فلسطين ولبنان والضغط على إسرائيل لفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع ودعوة إسرائيل لتطبيق القرارات الدولية واحترام المواثيق الدولية والاعتراف بدولة فلسطين".
من جانبه، قدم السفير السعودي فيصل بن سطام بن عبدالعزيز كلمة بصفة المملكة رئيسة للقمة العربية الإسلامية المشتركة، بحيث جدد التأكيد على قرارات القمة وإدانة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
من جهتها، قدمت سفيرة فلسطين عبير عودة صورة تفصيلية عن الوضع الكارثي في الأراضي المحتلة واهمية دور إيطاليا وعلى وجه الخصوص البرلمان في الضغط على قوات الاحتلال لفتح المعابر في ظل عدم انصياع إسرائيل للمطالب الدولية لوقف إطلاق النار.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي جوليو تريمونتي أن "إيطاليا دائما تقف الى جانب القضايا العادلة وهي صديقة لكل الشعوب العربية، وإيطاليا ترفض استهداف المنظمات الدولية على غرار اليونيفيل والأونروا وغيرها من المنظمات الأممية"، وأكد أن "مثل هذه اللقاءات تقرب وجهات النظر وتصب في خانة إيجاد الحلول السياسية لوضع يرمي بثقله على قلوب الجميع".