ما حقيقة تلاوة سيدة إسرائيلية وابنتها القرآن الكريم بعد خروجهما من الأسر؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
ما تزال مشاهد إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى كتائب عز الدين القسام تثير غضب الماكينة الإعلامية العبرية التي حاولت وبشتى الطُرق "دعشنة" المقاومة الفلسطينية وإظهارها بمشهد "الرجل الإرهابي" الذي ينشر الرعب والخوف والقتل والدمار في كل مكان.
إحدى هذه المشاهد كانت تلك الأسيرة الإسرائيلية المُفرج عنها والتي كانت تتلو آياتٍ من القرآن الكريم مع طفلتها، والذي على ما يبدو كانت قد تعلمته أثناء تواجدها في الأسر بالقرب من عناصر كتائب عز الدين القسام منذ السابع من أكتوبر الماضي.
مشهد سيغضب ابراهيم عيسى جدا
ولن يمر مرور الكرام pic.twitter.com/kAxgalgcjK
وعلى الرغم من حالة السُعار التي أصابت الإعلام العبري لتداول مشهد السيدة وطفلتها، إلا أنه تبين لاحقًا بأنه لا يتعلق بالمشهد الفلسطيني الراهن ولا وغير مرتبط به على الإطلاق.
وبالبحث عن حقيقة مقطع الفيديو المتداول بكثرة في الآونة الأخيرة، تبين بأن السيدة التي ظهرت في الفيديو وهي تتلو آياتٍ من سورة النصر، روسية وليست إسرائيلية كما يروّج له عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كما كشف البحث أن السيدة الروسية صورت هذا المقطع وهي تتلو القرآن الكريم في وقتٍ سابق، قبيل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكانت تصريحات المحتجزين الإسرائيليين قد أثارت ضجّة في مختلف الأوساط الإسرائيلية التي وجهت انتقادات شديدة اللهجة إلى حكومة بنيامين نتنياهو وتعاملها مع ملف الأسرى والمفقودين، وإدارتها الفاشلة لهذا الملف، على حد وصفها.
وبعدما منعت إسرائيل الأسرى المحررين لدى حماس من الإدلاء بأي تصريح صحفي للإعلام، نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، رسالة من الأسيرة الإسرائيلية المُفرج عنها دنيال تشكر فيها وابنتها إميليا كتائب القسام، على حسن التعامل معها خلال فترة أسرها في قطاع غزة.
وبدأت السيدة رسالتها لكسام بالشكر من أعماق قلبها لمن أسميتهم الجنرالات الذين رافقوها خلال الأسابيع الماضية على إنسانيتهم التي أظهروها تجاه ابنتها.
وأكدت أن كل من التقت بهم، حتى القادة، عاملوا ابنتها بلطف وحنان، وكانوا بمثابة الوالدين لها، وأكدت في رسالتها لأعضاء القسام أنها ستبقى ممتنة لهم إلى الأبد لأنها ولن تخرج ابنتها مصدومة، رغم صعوبة الوضع والخسائر التي لحقت بغزة، وختمت رسالتها بتمنياتها لهما ولأسرتيهما بموفور الصحة والعافية.
وتاليًا الرسالة:
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: يجوز قراءة القرآن الكريم في المساجد يوم الجمعة قبل الأذان
قال مفتي الديار السابق الدكتور علي جمعة، إنه لا يوجد مانع شرعي من قراءة القرآن في المساجد يوم الجمعة قبل الأذان، مؤكدًا أن هذا أمرٌ حسن؛ إذ يجمع الناس على كتاب الله تعالى مما يهيئُهم لأداء شعائر الجمعة، علاوة على ما فيه من فضل الاستماع وتزيين الصوت بقراءة القرآن الكريم.
فضل تلاوة وتدبر القرآن الكريموأوضح مفتي الديار السابق أن الله سبحانه وتعالى جعل لقارئ القرآن منزلة عالية ودرجة رفيعة، قال عز وجل: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المزمل: 20].
وقال سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ؛ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ -أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ- مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" والإمام مسلم في "صحيحه"، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُعَذِّبُ قَلْبًا وَعَى الْقُرْآنَ» رواه تَمَّام في "فوائده" عن أبي أمامة رضي الله عنه.
فضل الاستماع للقرآن الكريم
وأضاف جمعة أن الله تعالى جعل الاستماع إلى القرآن الكريم عبادة وأعدَّ له الأجر العظيم، أخرج الإمام أحمد في "مسنده" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ مُضَاعَفَةٌ، وَمَنْ تَلاهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
ندب قراءة القرآن الكريم يوم الجمعة
قال سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ في يَوْمَ جُمُعَةٍ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ» أورده البيهقي في "شعب الإيمان"، وقراءة القرآن بالصوت الحسن واللسان الفصيح مستحبة، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ، فَإِنَّ الصَّوْتَ الْحَسَنَ يَزِيدُ الْقُرْآنَ حُسْنًا» رواه الحاكم في "المستدرك".