ما تزال مشاهد إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى كتائب عز الدين القسام تثير غضب الماكينة الإعلامية العبرية التي حاولت وبشتى الطُرق "دعشنة" المقاومة الفلسطينية وإظهارها بمشهد "الرجل الإرهابي" الذي ينشر الرعب والخوف والقتل والدمار في كل مكان.

إحدى هذه المشاهد كانت تلك الأسيرة الإسرائيلية المُفرج عنها والتي كانت تتلو آياتٍ من القرآن الكريم مع طفلتها، والذي على ما يبدو كانت قد تعلمته أثناء تواجدها في الأسر بالقرب من عناصر كتائب عز الدين القسام منذ السابع من أكتوبر الماضي.

مشهد سيغضب ابراهيم عيسى جدا
ولن يمر مرور الكرام pic.twitter.com/kAxgalgcjK

— محمد حمدى (@mohamedhmdy2008) November 27, 2023

وعلى الرغم من حالة السُعار التي أصابت الإعلام العبري لتداول مشهد السيدة وطفلتها، إلا أنه تبين لاحقًا بأنه لا يتعلق بالمشهد الفلسطيني الراهن ولا وغير مرتبط به على الإطلاق.

وبالبحث عن حقيقة مقطع الفيديو المتداول بكثرة في الآونة الأخيرة، تبين بأن السيدة التي ظهرت في الفيديو وهي تتلو آياتٍ من سورة النصر، روسية وليست إسرائيلية كما يروّج له عبر منصات التواصل الاجتماعي.

كما كشف البحث أن السيدة الروسية صورت هذا المقطع وهي تتلو القرآن الكريم في وقتٍ سابق، قبيل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكانت تصريحات المحتجزين الإسرائيليين قد أثارت ضجّة في مختلف الأوساط الإسرائيلية التي وجهت انتقادات شديدة اللهجة إلى حكومة بنيامين نتنياهو وتعاملها مع ملف الأسرى والمفقودين، وإدارتها الفاشلة لهذا الملف، على حد وصفها.

وبعدما منعت إسرائيل الأسرى المحررين لدى حماس من الإدلاء بأي تصريح صحفي للإعلام، نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، رسالة من الأسيرة الإسرائيلية المُفرج عنها دنيال تشكر فيها وابنتها إميليا كتائب القسام، على حسن التعامل معها خلال فترة أسرها في قطاع غزة.

وبدأت السيدة رسالتها لكسام بالشكر من أعماق قلبها لمن أسميتهم الجنرالات الذين رافقوها خلال الأسابيع الماضية على إنسانيتهم التي أظهروها تجاه ابنتها.

وأكدت أن كل من التقت بهم، حتى القادة، عاملوا ابنتها بلطف وحنان، وكانوا بمثابة الوالدين لها، وأكدت في رسالتها لأعضاء القسام أنها ستبقى ممتنة لهم إلى الأبد لأنها ولن تخرج ابنتها مصدومة، رغم صعوبة الوضع والخسائر التي لحقت بغزة، وختمت رسالتها بتمنياتها لهما ولأسرتيهما بموفور الصحة والعافية.

وتاليًا الرسالة:

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف

إقرأ أيضاً:

حكم حفظ القرآن الكريم وبيان فضل حفظه

أوضحت دار الإفتاء أن حفظ القرآن واجبٌ كفائيٌّ على أهل كل بلدة، وذلك حتى يظل القرآن الكريم محفوظًا بينهم، مؤكدًا أنه واجب عيني على كل فرد فيما يتأدى به فرض الصلاة، ومن مقاصد الشرع تيسير حفظ القرآن الكريم؛ فقد قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ القمر: 17.

 

قال الإمام الرازي في "تفسيره" (29/ 300، ط. دار إحياء التراث العربي): [فيه وجوه؛ الأول: للحفظ، فيمكن حفظه ويسهل، ولم يكن شيء من كتب الله تعالى يُحفظ على ظهر القلب غير القرآن، وقوله تعالى: ﴿فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ أي: هل مَن يحفظ؟] اهـ.

وقال الإمام القرطبي في "تفسيره" (17/ 134، ط. دار عالم الكتب): [أي: سهَّلناه للحفظ وأعنَّا عليه مَن أراد حفظه، فهل مِن طالبٍ لحفظه فيعان عليه؟.. وقال سعيد بن جبير: ليس مِن كُتُبِ الله كتابٌ يُقرَأُ كلُّه ظاهرًا إلا القرآن] اهـ.

وأضافت الإفتاء أن المسلمون مكلَّفون بما في وسعهم وطاقتهم، ولم يحمِّلهم الشرع إلَّا على قدر ما آتاهم الله من الوسائل لتحقيق المقاصد؛ قال الله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقال سبحانه: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا﴾ [الطلاق: 7]، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذا أَمرتكُم بِأَمْر فائتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم» رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

فضل حافظ القرآن الكريم

قالت الإفتاء إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبر أن متعلمَ القرآن ومعلِّمَه خيرُ الأمة؛ فقال: «خَيْرُكُمْ -وفي رواية: إِنَّ أَفْضَلَكُمْ- مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» رواه البخاري من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.

قال الإمام أبو الحسن بن بطال في "شرح البخاري" (10/ 256، ط. مكتبة الرشد): [حديث عثمان يدل أن قراءة القرآن أفضل أعمال البر كلها؛ لأنه لما كان مَن تعلم القرآن أو علَّمه أفضلَ الناس وخيرَهم دلَّ ذلك على ما قلناه؛ لأنه إنما وجبت له الخيريةُ والفضلُ مِن أجل القرآن، وكان له فضلُ التعليم جاريًا ما دام كلُّ مَن علَّمه تاليًا] اهـ.

وبيَّن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أن حافظ القرآن وقارئَه مع الملائكة في المنزلة؛ فقال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ» رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

وتابعت الإفتاء، قائلة: وحافظ القرآن لا تمسه النار؛ فروى الإمام أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ»، قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: [«في إهابٍ» يعني: في قلب رجل، هذا يُرْجَى لمَن القرآنُ في قلبه أن لا تمسه النار] اهـ. نقلًا عن "الآداب الشرعية" للعلامة ابن مفلح (2/ 33، ط. عالم الكتب). وممَّا سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.

مقالات مشابهة

  • بغداد تحتضن مسابقة العراق الدولية لحفظ القرآن الكريم
  • كتائب القسام تعلن استهداف دبابة صهيونية شمال مدينة غزة
  • حكم وضع رجل على رجل أثناء الاستغفار وذكر الله
  • كيفية الرُّقية الشرعية من آيات القرآن الكريم
  • حكم حفظ القرآن الكريم وبيان فضل حفظه
  • كتائب القسام تُجهز على 5 جنود صهاينة وتستهدف دبابة في جباليا
  • «أحمد» الأول عالميا في حفظ وتلاوة القرآن الكريم: «رفعت رأس مصر»
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ395 من "طوفان الأقصى"
  • شاهد | كليب «مَدَدُ السَّمَاء».. أداء: الجوقة العسكرية – كتائب القسام
  • خطر الهدم يتهدد المسجد الوحيد في حي "الشياح" بجبل المكبر