"القاهرة التجارية" تهيب بوسائل الإعلام تحري الدقة في استضافة منتسبي الغرفة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أهاب أيمن العشري، رئيس غرفة القاهرة التجارية، ببعض وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة تحري الدقة عند استضافة أي ضيوف من مجتمع تجار القاهرة، والتأكد من صفاتهم عند تناول أية موضوعات اقتصادية تخص الجهات العامة بالدولة .
وقال أيمن العشري إنه تابع ما صرح به أحمد شيحة في بعض وسائل الإعلام عن الموضوعات الاقتصادية دون الرجوع للغرفة، مستنكرًا العبارات التي صدرت منه جملةً وتفصيلاً، مشددًا على أنها لا تعبر بأي حال من الأحوال عن الواقع الاقتصادي في مصر، كما أنها تُحدِث بلبلة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التي تشهدها المنطقة والعالم أجمع.
وأكد "العشري" ما تشهده الدولة المصرية تحت القيادة الرئيس الجمهورية من مشاريع قومية على كافة الأصعدة، وأنه يحترم كافة مؤسسات الدولة ومسئوليها، ويقدر ما يقومون به من جهود جليلة.
كما أكد رئيس الغرفة، أن المذكور ليس عضوًا بشُعبة المستوردين، ولا يمثل أي شُعبة أخرى بالغرفة ، كما أنه خرج على النظام الأساسي ولائحة الشُعب النوعية ، والتعليمات الصادرة من رئيس الغرفة بعدم الإدلاء بأي تصريحات في وسائل الإعلام إلا بعد الحصول على تصريح كتابي بذلك منه شخصيًا ، كما أن الغرفة بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذا التصرف غير المدروس من المذكور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غرفة القاهرة التجارية الرئيس السيسي مؤسسات الدولة
إقرأ أيضاً:
الإعلام بين التنوير والتضليل
مع بداية كل عام جديد، تتنافس بعض البرامج الفضائية على جذب المشاهدين عبر استضافة المنجمين والفلكيين الذين يقدمون توقعاتهم لما سيحدث فى العام المقبل، وعلى الرغم من أن هذا النوع من المحتوى يحقق نسب مشاهدة مرتفعة، إلا أنه يثير جدلاً واسعًا فى الأوساط الدينية والثقافية، خاصة مع الهجوم الواضح الذى يشنه علماء الأزهر على مثل هذه الممارسات التى تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامى.
لقد أكد علماء الأزهر مرارًا أن التنجيم ليس علمًا، بل خرافة مبنية على استغلال عقول الناس واهتمامهم بمعرفة المستقبل، وهو أمر محرم شرعًا ، والعبارة الشهيرة «كذب المنجمون ولو صدقوا» أصبحت شعارًا يتردد فى كل مرة يظهر فيها هؤلاء على الشاشات، حيث يشدد الأزهر على أن علم الغيب هو من اختصاص الله وحده، ولا يمكن لأى إنسان، مهما كانت ادعاءاته، أن يعرف ما سيحدث فى المستقبل.
ما يثير الاستغراب هو إصرار بعض الإعلاميين على تقديم هذا النوع من المحتوى، رغم أن الرسالة الإعلامية يجب أن تكون مسئولة وتهدف إلى تثقيف وتنوير المشاهدين، وليس تضليلهم.. هذه البرامج بدلًا من التركيز على تقديم محتوى هادف يُثرى العقول ويشجع على التفكير العلمي، أصبحت وسيلة لإثارة الفضول وزيادة نسب المشاهدة على حساب وعى الجمهور.
إن استضافة المنجمين والفلكيين لا تقتصر على تقديم توقعات شخصية أو عامة فحسب، بل تتعداها أحيانًا إلى استغلال الأزمات الاجتماعية والسياسية لزيادة تأثيرهم، فهم يقدمون وعودًا براقة أو تحذيرات مخيفة، مما قد يؤثر على نفسية الجمهور، خاصة فى أوقات الأزمات.
الإعلام باعتباره أحد أهم أدوات تشكيل الرأى العام، يجب أن يتحمل مسئوليته تجاه المجتمع فبدلاً من استضافة المنجمين، يمكن توجيه الجهود إلى استضافة خبراء حقيقيين فى مجالات العلوم والاجتماع والاقتصاد لمناقشة التحديات الحقيقية التى تواجه الناس وكيفية الاستعداد لها بطرق علمية وعملية.
ومما لا شك فيه يجب أن تكون هناك ضوابط واضحة تمنع استغلال الشاشات لنشر الخرافات، خاصة تلك التى تتعارض مع القيم الدينية والثقافية للمجتمع، كما يجب تعزيز وعى المشاهدين بخطورة الانسياق وراء هذه الادعاءات التى تفتقر إلى أى دليل علمي.
وفى النهاية.. الإعلام ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو شريك فى بناء وعى المجتمع ،وإذا اختار الإعلاميون التركيز على التفاهات والخرافات بدلاً من تقديم الحقائق، فإنهم يسهمون فى تجهيل الجمهور بدلاً من تثقيفه.
ولذلك دائما ما اؤكد ان المستقبل لا يُعرف بالتنجيم، بل بالعمل والعلم والإيمان تحية لقرار الأستاذ أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وقراره المحترم بمنع استضافة العرافين والمنجمين.