"متحدث الأونروا": 108 من زملائنا سقطوا خلال الحرب في قطاع غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أكد كاظم أبو خلف، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة الغربية، أن الوكالة تمكت من الوصول إلى مناطق صعبة في غزة، لا سيما شمال القطاع، وبدأت بدفع بعض الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية إلى الشمال، وبدأت تتكشف أمام أعيننا حجم المأساة الكبرى التي حدثت في القطاع قبل الهدنة.
وشدد "أبو خلف"، عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، على ضرورة رفع سقف المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، موضحًا أن الوكالة تعمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والهلال الأحمر الفلسطيني؛ لتلبية احتياجات سكان قطاع غزة، وتعمل على حصر الأضرار في قطاع غزة؛ لتقييم الاحتياجات اللازمة للمدنيين، لافتًا إلى أنهم قاموا بتوزيع الدقيق والأطعمة الجاهزة وبعض المعلبات وخيمًا وبطانيات في 4 مراكز إيواء على الأقل بغزة.
وأردف المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة الغربية،: "108 من زملائنا سقطوا خلال الحرب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية الضفة الغربية منظمة الصحة الهلال الاحمر قطاع غزة الصحة العالمية المساعدات الغذائية المساعدات الانسانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الهلال الأحمر الفلسطيني فضائية القاهرة الإخبارية الحرب في قطاع غزة حرب في قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
باهظة الثمن وشحيحة.. نُدوب الحرب تُشوّه ألواح الطاقة الشمسية بغزة
غزة – يعلم فادي العبسي جيدا أن وصل لوح الطاقة الشمسية ببطاريته الصغيرة بشكل مباشر، دون جهاز "إنفيرتر" وسيط، سيؤدي إلى تلفها السريع، لكنه لم يأبه لذلك.
وترجع الطمأنينة التي يتحلى بها العبسي رغم حاجته الماسة لبطارية باهظة الثمن، إلى رداءة لوح الطاقة وضعف قدرته الشديدة على توليد التيار الكهربائي من أشعة الشمس، بعد أن هشمته شظايا القنابل الإسرائيلية التي أُلقيت على قطاع غزة خلال الحرب.
ويعتمد الغالبية العظمى من السكان المحرومين من الكهرباء في إنارة منازلهم ليلا على هواتفهم المحمولة، أو مصابيح "ليد" الموفرة للطاقة التي تُشغل بواسطة بطاريات صغيرة، يتم شحنها في أكشاك مقابل أُجرة مالية.
ويؤدي غياب الكهرباء إلى تعطيل شبه كامل لأوجه الحياة في قطاع غزة، وزيادة معاناة السكان.
ويمتلك العبسي لوحي طاقة شمسية، يستند الأول واقفا على عامود كهرباء، فيما يتكئ الثاني الذي اخترقته شظية، وخلفت به فوهة يزيد طولها عن 30 سنتيمترا، على حامل معدني، وفي ظلّ كل منهما وصل بطارية لشحنها.
إعلانولم يستطع الشاب الغزي شراء جهاز "أنفيرتر" اللازم لشحن البطاريات بطريقة آمنة، وإعادة تحويل تيارها الثابت إلى متردد لتشغيل الأجهزة الكهربائية، لارتفاع سعره الكبير، وشحّه من الأسواق.
ودفعت الحاجة إلى الكهرباء العبسي إلى شراء اللوحين، رغم ما لحق بهما من خراب، بسعر باهظ، بعد أن حرمت إسرائيل قطاع غزة من إمدادات الطاقة بشكل كامل منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما ألحقت إسرائيل دمارا هائلا بشبكات الكهرباء والبنى التحتية المتعلقة بها، وهو ما يجعل إصلاحها -في حال سمحت بذلك عقب انتهاء الحرب- أمرا يحتاج الكثير من الوقت والمال.
ولم تكتفِ إسرائيل بذلك، بل منعت الغزيين من تشغيل البدائل كالمولدات وأجهزة الطاقة الشمسية من خلال قطع إمدادات الوقود وحظر الاستيراد من الخارج.
واشترى العبسي اللوح الواحد بقرابة 3500 شيكل (الدولار: 3.6 شواكل) رغم رداءته الشديدة، علما أن سعر الجديد منه كان لا يتجاوز الألف شيكل قبل الحرب، حسب قوله.
وارتفعت أسعار الألواح والبطاريات وأجهزة الإنفيرتر، بشكل كبير نظرا لندرتها، وتختلف الأثمان حسب قدرتها وجودتها، لكن العثور على ألواح لم تسلم من ندوب الحرب يعد أمرا نادرا.
وبحسب العديد من المواطنين، فإن أسعار اللوح الواحد (غالبا يكون مستعملا وبه آثار القصف) يبدأ من 3 آلاف شيكل، وقد يصل إلى 10 آلاف حسب جودته وقدرته على توليد الطاقة الشمسية.
ويقول الكثير من مالكي ألواح الطاقة التي تتناثر على الأرصفة، والجدران، وأسطح المنازل، إن بعضها لا يعطي سوى 20 أو 30 بالمائة من قدرتها على توليد الكهرباء، بسبب ما تعرضت له من خراب خلال الحرب.
ويستخدم العبسي الكهرباء التي يخزنها في البطاريات لإنارة منزله بواسطة مصابيح "ليد"، دون القدرة على تشغيل أي أجهزة كهربائية أخرى.
إعلانكما أن استفادته من اللوح، خلال فصل الشتاء الحالي، متوسطة، نظرا لقلة ساعات شروق الشمس، وتوالي المنخفضات الجوية.
وتتوقف الاستفادة من ألواح الطاقة الشمسية على توفر البطاريات التي ارتفعت أسعارها ليصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 15 ضعف ثمنها الأصلي.
استغل محمود أبو الكاس شروق الشمس بعد يوم من احتجابها خلف السحاب، لتوليد الكهرباء بواسطة لوحين يمتلكهما، فأسندهما إلى بعض الأثاث المستعمل الذي يعرضه للبيع وسط شارع عمر المختار بغزة.
ولم يسلم اللوحان أيضا من آثار القصف الإسرائيلي، حيث تهشم سطحاهما بشكل بالغ، وهو ما يقلل من قدرتهما على توليد الطاقة.
وحسب أبو الكاس، فإن سعر اللوح الواحد "الجديد" من هذا النوع كان لا يتعدى قبل الحرب 350 شيكلا، لكنه قد يصل حاليا إلى 5 آلاف شيكل رغم الخراب الذي لحق به.
ويعاني الشاب الفلسطيني كذلك من ارتفاع سعر البطاريات الكبير، وهو ما يُقلل قدرته على الاستفادة من الألواح، حيث يشير إلى أن سعر البطارية ذات سعة المائة أمبير قد يصل إلى 10 آلاف شيكل.
وتختلف أسعار البطاريات أيضا، بحسب جودتها وسعتها التخزينية من الكهرباء.
ومنذ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، يأمل الغزيون أن تسمح إسرائيل بإدخال الوقود وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات لتوفير بدائل للكهرباء المفقودة للتقليل معاناتهم الكبيرة.
أدى حرمان إسرائيل للسكان من الكهرباء وحاجتهم الماسة لها إلى نشوء ظاهرة مشاريع "نقاط الشحن"، لتمكين المواطنين من استخدام هواتفهم المحمولة وبطاريتهم، معتمدة على الطاقة الشمسية.
إعلانوتنتشر هذه المشاريع، في كافة مناطق قطاع غزة، عبر خيام أو أكشاك، أو "منازل" تعلوها لافتة "نقطة شحن"، حيث يحضر السكان هواتفهم وبطاريتهم لشحنها مقابل أجرة مالية.
وفي يومه الأول لتشغيل نقطة الشحن الخاصة به، يقول محمد زين الدين إن المشروع كلّفه نحو 6 آلاف شيكل، ذهب منهم 5 آلاف شيكل لشراء لوحي طاقة شمسية رغم رداءتها وإصابتها بخدوش وتهشم جراء القصف الإسرائيلي، وتمكّن من تدبّر باقي المتطلبات بمعاونة عائلته.
ويتقاضى زين الدين شيكلا واحدا مقابل شحن الهاتف، و3 شواكل مقابل البطارية.
ورغم المبلغ الكبير الذي اضطر لدفعه، تكلفة لمشروع بسيط، بدا الشاب الفلسطيني متحمسا، آملا أن يعود عليه ببعض المال للإنفاق على أسرته.
استمر زين الدين الذي اضطر لتأجيل افتتاح مشروعه مؤخرا، بسبب منخفضات جوية سريعة، في استقبال زبائنه بترحاب كبير، لكنّ عينيه كانتا تراقبان بقلق قرص الشمس الذي يختفي بين فينة وأخرى، خلف سُحب "آذار".