مهرجان الجونة السينمائي 2023| استئناف فعاليات الدورة السادسة بطابع فلسطيني
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تعود فعاليات مهرجان الجونة السينمائي التي تعرضت للتأجيل مرتين بسبب الأحداث العصيبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الحرب في غزة، منذ مطلع أكتوبر الماضي، قبل أيام من إقامة فعاليات الدورة السادسة من المهرجان.
الموعد الجديد لمهرجان الجونة السينمائي بعد تأجيله مرتينومن المقرر ان تنطلق فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي 2023 في الفترة بين 14 - 21 ديسمبر القادم.
ستأخذ الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي طابعًا فلسطينيًا استثنائيًا بالتزامن مع حرب غزة، بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني التي ستعرض مجموعة من الأفلام الفلسطينية النادرة.
وكانت قد أعلنت إدارة المهرجان عن تأجيل الفعاليات حتى الـ 27 من أكتوبر حتى الـ 2 من نوفمبر، كما جاء في بيانها الرسمي "فى خضم هذه الأحداث المؤسفة تتجلى أهمية الإنسانية والتعاطف بين الشعوب، وفرصة أن يسود السلام، وسوف ينعكس شعار المهرجان الرئيسى سينما من أجل الإنسانية على أنشطة المهرجان.
واستكمل البيان: أننا نؤمن إيمانًا قويًا في قدرة السينما على توحيد كافة الأطياف والفئات، وبالرغم من أننا نعي صعوبة الوضع الحالي إلا أننا رأينا أنه من واجبنا أن نلتزم بإقامة المهرجان بدورته السادسة 2023، ونحن نقدر بشدة تفهم سيادتكم للتغيرات الطارئة التي فرضتها علينا الظروف الحالية ونتطلع للترحيب بسيادتكم قريبًا في النسخة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي.
وتم التأجيل للمرة الثانية لأجل غير مسمى بسبب تصاعد الأحداث في غزة، والتبرع بمبلغ 5 ملايين دولار للهلال الأحمر المصري، ليعود بموعد جديد خلال ديسمبر القادم.
وكشف مدير المهرجان، خلال كلمته عن اسم رئيسة لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، وهي المخرجة البوسنية ياسميلا زبانيتش، التي برزت موهبتها على المستوى الدولي من خلال فيلمها الشهير "كو فاديس، عايدة؟" الذي نافس على "الأسد الذهبي" في مهرجان فينيسيا السينمائي 2020، وترشّح للـ"أوسكار" والـ"بافتا"، كما أنه فاز بجائزة "نجمة الجونة الذهبية" في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لعام 2020.
ونوه التميمي في كلمته إلى "برنامج الاحتفاء بالسينما السودانية"، مؤكداً أن "مهرجان الجونة تبنى سابقاً عرض الكثير من أفضل إنتاجات السينما السودانية في تاريخها، وكان أبرزها فيلم «ستموت في العشرين»، وهذه السنة، سيتم عرض فيلم «وداعا جوليا»". مضيفاً "أننا في حاجة للاطلاع على أفضل الإنتاجات السينمائية في المنطقة العربية والدولية".
ووجه التميمي الشكر لوجود ماريان خوري كمديرة فنية للمهرجان في دورته السادسة. مؤكداً أنها "إضافة مهمة جداً تأتي في إطار خطة استراتيجة المهرجان، وكذلك الناقد أندرو محسن كمبرمج لأفلام الدورة الحالية". مشيراً إلى "وجود الكثير من الأفلام المميزة هذا العام".
من جانبها، أعربت المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، ماريان خوري عن "سعادتها بالانضمام إلى فريق عمل دؤوب على رأسه انتشال التميمي، مدير المهرجان، والثقة التي منحتها إياها إدارة المهرجان".
وأكدت خوري أن "مهرجان الجونة يعود بعد توقف عام شهد الكثير من التحديات في مجال صناعة السينما، بالإضافة إلى المنافسة مع العديد من المهرجانات الأخرى التي ظهرت في المنطقة، وهو ما وضعته إدارة المهرجان في اعتبارها لتكون عودته هذا العام أقوى مما كانت عليه".
وأعربت النجمة يسرا، عضو اللجنة الاستشارية العليا لمهرجان الجونة السينمائي، عن سعادتها بالدورة السادسة والتي تمنت أن تكون أفضل من الدورة الأولى.
وأكدت يسرا في كلمتها خلا المؤتمر الصحفي أن "غياب المهرجان كان مؤثرًا لدى جميع صناع السينما"، كاشفة عن مفاجأة جديدة بحفل الافتتاح حيث سيتم عرض فيلم قصير للمخرج عمرو سلامة وهو أمر لم يحدث من قبل.
وأضافت يسرا في كلماتها: "السينما صناعة مهمة، وهي عقل وثقافة وضمير الأمة، وأتمنى من الإعلام الاهتمام بالورش والأفلام، خصوصًا مع وجود ماريان خوري كمديرة فنية للمهرجان، والتي خرجت من عائلة المخرج الكبير يوسف شاهين، وقدمت أعمالًا رائعة ومميز، حيث إن وجودها أحدث فارقًا هامًا في هذه الدورة".
ووجهت النجمة الكبيرة يسرا، الشكر لمدير المهرجان انتشال التميمي على "مجهوده الدائم بالمهرجان"، كما شكرت مؤسس المهرجان نجيب ساويرس، ومؤسس الجونة سميح ساويرس حيث إنهما "العمود الفقري للمهرجان" مؤكدة أن "حبهما للفن والسينما وتقديرهما لقيمة الفن يجعل هناك روح جيدة بالعمل".
وعلقت يسرا على تكريم المخرج مروان حامد مشيرة إلى "قبوله باستحسان كبير من الجميع". مؤكدة على "استحقاقه هذا التكريم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي 2023 أفلام فلسطينية مهرجان الجونة السینمائی الدورة السادسة السادسة من
إقرأ أيضاً:
«مهرجان الشيخ زايد» يجمع ثقافات العالم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن فضائه الواسع وبفعالياته العالمية المتنوعة، يرسِّخ «مهرجان الشيخ زايد» ثقافة التعايش والتسامح السائدة في الإمارات، حيث تتعايش مختلف الجنسيات وتنصهر الثقافات في هذا الحدث الدولي الذي يستقطب مشاركين من جميع أنحاء العالم، ليحظى الجمهور يومياً بفرصة حضور العديد من العروض الخاصة بمختلف البلدان التي تجتمع للاستمتاع بأجوائه بمنطقة الوثبة، التي تتضمن العديد من الفنون والصناعات والحرف التراثية التي تعبّر عن مختلف الحضارات.
تآلف وتناغم
زخم من الفعاليات على أرض التعايش والسلام وقبول الآخر، تحتفي بمعاني التسامح ومبادئه وتعززها عبر مزيج من العادات والتقاليد للشعوب المختلفة، حيث يعيش زوار «مهرجان الشيخ زايد» الذي يواصل تألقه بمنطقة الوثبة بأبوظبي حتى 28 فبراير 2025 تجربة فريدة، تجمع التراث الإماراتي بالتراث العالمي في انسجام وتآلف وتناغم بطريقة إبداعية وبحفاوة وكرم تشجع المشاركين وتحفزهم على زيارة المهرجان لمرات عدة.
لحظات لا تنسى
وعبَّر مجموعة من المشاركين بالأجنحة في «مهرجان الشيخ زايد» عن سعادتهم بالتواجد في هذا المهرجان العالمي، الذي يجمع مختلف الجنسيات في فضاء هذا الحدث الثقافي والتراثي العالمي، ما يجعلهم أسرة واحدة يتقاسمون العديد من اللحظات التي لا تنسى، ويطّلعون على تقاليد وطقوس بلدان بعضهم بعضاً، في ظل تعزيز علاقات الإمارات الأخوية بالدول المشاركة.
موروث مغربي
من جانبها، أشادت كوثر حدِّين مسؤولة الجناح المغربي في «مهرجان الشيخ زايد» على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي يحظى بها جميع المشاركين، موضحة أنها تهدف إلى إبراز الموروث الثقافي لبلادها عبر مجموعة من العناصر كالنقش على النحاس وكشف جماليات القفطان المغربي، والطبخ الذي يحظى بشعبية كبيرة في مختلف أنحاء العالم، وأكدت حدِّين أنها حظيت، خلال المهرجان، بفرصة التعرف على مختلف الثقافات، في ظل التقارب والمحبة الملموسة بين المشاركين.
فلكلور مصري
في ذات السياق، عبّر سامح الشناوي من الجناح المصري عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، وأبدى إعجابه بطريقة التنظيم وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن نيته بالمشاركة في الدورات القادمة، ولفت إلى أن المهرجان مكّنه من التعرَّف على جنسيات وثقافات مختلفة ضمن أجواء يسودها الأمان والمحبة، ناهيك عن استمتاعه بطقوس وتقاليد الدول المشاركة، إضافة إلى الفلكلور الشعبي والموسيقى والتراث، موضحاً أن مشاركة الجناح المصري تتميز بعرض مجموعة من الجلابيات والمنتجات واليدوية إلى جانب استعراضات فنية تبهج الجمهور وتعرفهم على جانب من الفنون الشعبية الأصيلة.
تراث سقطرى
علي سالم «جناح سقطرى»، أعرب عن نيته بالمشاركة في الدورات القادمة، لما لمسه من مواقف إنسانية وحسن ضيافة، حيث يشعر أنه في بلده الثاني ووسط أهله وأحبابه، مشيراً إلى أن هذا الحدث الدولي يوفر سبل الراحة للمشاركين ضمن فضاء رحب وفّر لهم جميع احتياجاتهم، ناهيك عن الأجواء الأخوية الرائعة التي يتميز بها المهرجان، موضحاً أن مشاركة محافظة سقطرى جاءت للتعريف بما تزخر به الجزيرة من طبيعة خلابة ومنتجات طبيعية متفردة ونشر الحرف التقليدية والتعريف بها ضمن حدث عالمي يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويضم القسم، أعمالاً تراثية لحرفيين برعوا في صنع الفخار التقليدي وتزيينه، كما يعرِّف العالم بالجزيرة وما تمتلكه من تاريخ وتراث وطبيعة وعادات وتقاليد مميزة، ومقومات سياحية وثقافية وبيئية، ومهارات حرفية، بينما تستقطب فقرات أداء الفرق الموسيقية جمهوراً عريضاً للاستمتاع بالتراث الثقافي السقطري الغني.
العسل اليمني
يبرز «مهرجان الشيخ زايد» القيم النبيلة من أجل الحفاظ على الموروث العالمي بوجه عام، ما يجعله يكتسب مكانة مرموقة بين المهرجانات، ويحتل حيزاً واسعاً من قبل الحرفيين الذين يحافظون على ما برعوا فيه واكتسبوه من موروثات الآباء والأجداد، ويحرصون على نقله إلى زوار المهرجان، إلى ذلك قال محمد علي (الجناح اليمني)، إنه لمس التعامل الراقي من قبل المنظمين، الذين وفروا بيئة مريحة ونموذجية للمشاركين والزوار، موضحاً أن الجناح اليمني يعرض العديد من المنتجات، أهمها العسل اليمني بمختلف أنواعه، والمنتجات الغذائية وغيرها من الصناعات والحرف التي يتميز بها الحرفي اليمني.