حمية: لبنان يرفض العدوان الاسرائيلي وحقه في مواجهتها مكفول
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
شدد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حمية على أن "مشاركتنا في أعمال الدورة الحالية للمنظمة البحرية الدولية لهذا العام، تعدّ مشاركةً ليست كغيرها من المشاركات السابقة، فقد أتيت إليكم من بلدي لبنان، الذي لطالما افتخر في انتمائه لهذه المنظمة البحرية، كبلدٍ فاعل ومؤثر في المجتمع البحري، لقد جئتكم من بلدٍ لطالما تميّز بموقعه وبمرافئه على ساحل شرق المتوسط، ومن بلدٍ مؤهلٍ لأن يقوم بدور المحطة والعبور للمجتمع البحري، وأن يقبع في قلب كوريدورات النقل العالمية، وذلك في عالم تتسارع خطى دوله متأثرة بالسياسة والجيوسياسة والإستراتيجيا والمصالح على حد سواء".
وشارك حمية، بدعوة رسمية من المنظمة البحرية الدولية( IMO )، ممثلاً لبنان في اعمال الدورة الـ 33 للجمعية العمومية للمنظمة في العاصمة البريطانية لندن.
وقال: " لقد أتيتكم من وطني لبنان، الذي تعرّض للكثير الكثير من المآسي في الآونة الأخيرة ، من بلدٍ عصفت به أزمةٌ إقتصادية ومالية شديدة الوقع على مواطنيه، من بلدٍ أثقلت كاهله جائحة كورونا شأنه شأن باقي دول العالم، من وطن ألمت به مآساة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب من العام 2020 ، والتي أثقلت عبئاً على أعبائه المتراكمة، من بلدٍ كان ولا يزال وسيبقى يرفض العدوان الإسرائيلي وانتهاكاته لبر لبنان وبحره وسمائه، لا بل أنه مصمم على مواجهتها، وذلك استناداً إلى مواثيق الأمم المتحدة ومعها دستوره الذي يرفض كل ذلك، لقد جئتكم من وطن زاخرٍ بطاقاته وبإرادة شعبه، مؤكدأ أمامكم بأن اليأس والإحباط والإذعان والركون، هي مصطلحاتٌ لا وجود لها في قاموسه ".
وتابع: " وتأسيساً على هذا العزم والإصرار، فقد استطعنا في وزارة الأشغال العامة والنقل وبعد أن كلفنا بالمهام الوزارية في أيلول من العام 2021 ، بأن نُحدثَ فرقاً نوعياً على صعيد قطاع المرافئ اللبنانية، بحيث سارعنا إلى وضع خطة ثلاثية الأبعاد لها، تسير أركانها جنباً إلى جنب، فكان التفعيل ركنها الأول، والإصلاح ركنها الثاني، أما التطوير وتحسين الخدمات فقد كان ركنها الثالث، الأمر الذي أحدث نقلة نوعية فيها، فها هو مرفأ بيروت، والذي كاد أن يحتضر غداة الإنفجار الإنفجار المشؤوم، قد استعاد نشاطه وحيويته كما عهدناه في السابق، وها هي الحياة قد عادت إلى قلبه النابض من خلال عودة الحركة المرفئية فيه، وذلك كان من خلال تشغيل وادارة رصيف الحاويات فيه من قبل أهم كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجال النقل البحري، هذا فضلا ًعن إعداد القوانين الإصلاحية التي تعنى بها المرافئ، والتي سعينا من خلالها بأن تصبح جاذبةً للقطاع الخاص المحلي والدولي من جهة، ومحوريةً لدى أهم خطوط الملاحة الدولية من جهة ثانية"
وأضاف:"إن كلامنا حول مرفأ بيروت، لا يعني مطلقاً بأننا نغفل عن باقي المرافئ اللبنانية الأخرى، والتي لا يقل اهتمامنا بها عنه ، فها هو مرفأ طرابلس أيضاً وعلى سبيل المثال لا الحصر، قد أصبح مؤهلاً ليكون مرفأً محورياً إقليمياً يفرض نفسه على جميع الخطط اللوجستية لسلاسل الإمداد العالمية، نظراً لما يتمتّع به من ظهير واسعٍ، ومنطقة إقتصادية خاصة، وموقع إستراتيجي ذات أبعاد جيوسياسية للإقتصاد اللبناني والدول العربية المجاورة على حد سواء "
ولفت إلى "أن رؤيتنا الإستراتيجية لقطاع المرافئ اللبنانية على تنوعها، تقوم على مبدأ التكامل مع بعضها البعض، كمرافئ تقع على امتداد شاطئنا من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، وذلك انطلاقاً من المرافئ التجارية الأربعة( بيروت، طرابلس، صيدا وصور) وصولاً إلى السياحية والنفطية منها، وهي رؤية تحدد أدوارها ومهامها كافة، رؤيةٌ عمادها التخصص والتكامل تجعلها مؤهلةً وقادرةً على منافسة أقرانها في المنطقة، وخصوصاً أننا في عالم تتسارع تحولاته على كافة الأصعدة، وتتنافس دوله على مصدري الطاقة من نفط وغاز، ولأجل ذلك فإننا نعمل في هذا الإطار على جعل بنيتنا التحتية من مرافئ ونقل بحري عندنا، على أهبة الاستعداد وعلى كافة الأصعدة لتجهيزها، هذا فضلاً عن أن جهدنا متواصل لإقامة منشآت أخرى متخصصة في القطاع النفطي على الشاطئ اللبناني، وذلك كله يتم ضمن خطة مدروسة نطمح من خلالها بأن نستقطب مختلف الشركات التخصصية في مختلف المجالات". المصدر: الوكالة الوطنية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من بلد
إقرأ أيضاً:
غارة الإسرائيلية تستهدف مبنى تابع لحزب البعث في بيروت
أكدت مصادر إعلامية عربية، اليوم، أن المبنى الذي تم استهدافه في الغارة الإسرائيلية على منطقة رأس النبع في العاصمة اللبنانية بيروت، يعود لحزب البعث العربي الاشتراكي، وقالت وسائل الإعلام إن الغارة أسفرت عن أضرار مادية جسيمة في المبنى دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.
ذكرت مصادر محلية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت المبنى في ساعة متأخرة من مساء اليوم، حيث هزت المنطقة سلسلة من الانفجارات العنيفة نتيجة الضربة الجوية، وأوضحت التقارير أن المبنى المستهدف كان يستخدم لأغراض تنظيمية من قبل حزب البعث اللبناني، وهو أحد الأحزاب السياسية التي لها علاقات وثيقة مع الحكومة السورية.
وقد شددت وسائل الإعلام على أن الغارة تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يزداد التوتر في المنطقة وسط تصاعد الأوضاع الأمنية في لبنان في أعقاب العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
كتائب القسام تعلن استهداف دبابات وجرافة إسرائيلية شرق مخيم البريج وسط غزة
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم، عن تنفيذ عملية استهدفت معدات وآليات عسكرية إسرائيلية شرق مخيم البريج في وسط قطاع غزة، مؤكدة تدمير دبابتي ميركافا وجرافة إسرائيلية باستخدام قذائف من نوع "الياسين 105".
في بيان مقتضب، أوضحت كتائب القسام أن مقاتليها تمكنوا من استهداف دبابتي ميركافا، التي تُعتبر من بين أكثر الدبابات تطورًا في العالم، إلى جانب جرافة عسكرية كانت تعمل في المنطقة الحدودية، وأكدت أن الاستهداف جرى بواسطة قذائف "الياسين 105"، وهي سلاح محلي الصنع يتميز بقدرات تدمير عالية ويُستخدم في مواجهة الآليات المدرعة.
وأضاف البيان أن العملية جاءت في إطار التصدي للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القطاع، والتأكيد على قدرة المقاومة على التعامل مع المعدات العسكرية الإسرائيلية المتقدمة.
تشهد منطقة شرق مخيم البريج، إلى جانب مناطق أخرى على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، تصعيدًا عسكريًا متواصلًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، وقد كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في المنطقة، مستهدفًا ما يقول إنها "بنى تحتية للمقاومة"، فيما تواصل الفصائل الفلسطينية، بقيادة كتائب القسام، الرد على هذه العمليات.
لم يصدر أي تعليق رسمي حتى اللحظة من الجيش الإسرائيلي بشأن العملية أو حجم الخسائر الناجمة عنها، وعادة ما يتحفظ الجانب الإسرائيلي على الكشف عن تفاصيل العمليات العسكرية أو حجم الأضرار التي تتعرض لها قواته.
يأتي هذا التطور في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى وتدمير واسع في البنية التحتية، وتشهد المناطق الحدودية مع القطاع مواجهات يومية بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف التصعيد.
وأكدت كتائب القسام في ختام بيانها أن عملياتها ستستمر "حتى دحر الاحتلال وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال."