هل تفوز الرياض بتنظيم "إكسبو 2030"؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تتنافس الرياض وبوسان وروما، اليوم الثلاثاء، على الفوز بتنظيم معرض "إكسبو 2030" الدولي، وتأمل كلّ منها في أن تسمح لها مشاريعها الخضراء ذات القيمة التكنولوجية العالية، باستضافة الفعالية، التي تشكّل امتيازاً يدلّ على تطور متسارع في المدينة المضيفة.
ويمارس المرشحون الثلاثة ضغوطاً مكثفة منذ أشهر، في سبيل استضافة هذا الحدث الذي سيجذب ملايين الزوار.
وخلال عرض ملفات كل مدينة في يونيو (حزيران) المنصرم في باريس، حضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
ويرى عالم الاجتماع باتريك لو غاليس وهو مدير بحوث في المعهد الوطني للبحث العلمي في فرنسا وفي كلية سيانس بو أن هذه المعارض العالمية التي تُعدّ "آلة لدفع النمو وتعزيز النفوذ" تسمح بتحقيق "صورة سياسية" دولية.
وسيُحدّد المكتب الدولي للمعارض، وهو منظمة حكومية دولية مسؤولة عن منح حق استضافة هذه المعارض ومقرّها في باريس، المدينة الفائزة بعد ظهر الثلاثاء خلال اقتراع سرّي.
ويعتبر لو غاليس أن ترشيح السعودية وهو الأكثر إثارة للجدل يتغنى بـ"مناظر طبيعية ذات مستوى عالمي" وبأن المعرض سيكون لديها "الأكثر استدامة" و"أول معرض يلتزم حياداً كربونياً".
ويقول لو غاليس "إذا فازت السعودية، سيكون محمد بن سلمان سعيداً للغاية. سيؤكد ذلك استراتيجيته" للترويج لبلده من خلال استضافة أحداث رئيسية، خصوصاً أن السعودية باتت المرشحة الوحيدة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034.
#السعودية تقدم ملف استضافتها معرض إكسبو الدولي 2030 https://t.co/zxnXUrS5wh pic.twitter.com/7ecN8guz1N
— 24.ae (@20fourMedia) December 16, 2021 الهاتف والكاتشبمدينة بوسان الكورية الجنوبية مرشحة أخرى لاستضافة معرض "إكسبو 2030".
وتعهّد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في يونيو (حزيران) تنظيم "أفضل معرض دولي على الإطلاق".
وفي الأيام الأخيرة، زار باريس لدعم مشروع بلده.
يعمل الفريق الكوري الجنوبي على الترويج لـ"تناغم الطبيعة والإنسانية والتكنولوجيا" في بوسان حيث ستُقام "منصة مُثُل عليا للأجيال القادمة" مبنية في ميناء صناعي سابق في بوسان حُوّل إلى "مكان مستدام للعيش" حيث ستُبنى أيضاً جزر صغيرة عائمة.
ويقول لو غاليس "إن إكسبو 2030 ستكون المناسبة لوضع كوريا الجنوبية فعلاً في مركز العالم"، وهي دولة "ديناميكية تسعى إلى تأكيد مكانتها".
أمّا إيطاليا، فتريد "الجمع بين التاريخ والمستقبل" في روما "أول مدينة كبرى في التاريخ" حيث سيتم بناء "أكبر مزرعة شمسية حضرية في العالم" لهذه المناسبة، حسبما قالت رئيسة حكومتها جورجيا ميلوني في حزيران/يونيو للمكتب الدولي للمعارض.
وتطمح روما إلى تكرار "ما فعلته ميلانو" التي استضافت معرض "إكسبو 2015" الذي اجتذب 20 مليون زائر، بحسب لو غاليس.
ويضيف "لا يزال هناك الكثير من العمل الرئيسي الذي يتعين القيام به في روما، لذلك ربما يقولون لأنفسهم إن إقامة حدث كبير يمثل أيضاً فرصة لتمويل أعمال التجديد الحضري هذه".
وتُقام معارض "إكسبو" كل 5 أعوام وتستمر لمدة 6 أشهر كحدّ أقصى.
وتسمح هذه المعارض للبلد المختار "بإظهار نفسه للعالم" فيما يكون "مختبراً للمهندسين المعماريين"، حسبما قال في أبريل (نيسان) 2022 الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديميتري كيركنتزيس لقناة "تي في 5 موند".
على سبيل المثال، بُني برج إيفل في باريس بمناسبة معرض "إكسبو 1889" ومعلم "أتوميوم" في بروكسل بمناسبة "إكسبو 1958" و"الإبرة الفضائية" في سياتل بالولايات المتحدة بمناسبة "إكسبو 1962".
واجتذب معرض "إكسبو 2020" في دبي 24 مليون زائر. وسيُقام معرض العام 2025 في مدينة أوساكا اليابانية.
وأُقيم المعرض العالمي الأول في العام 1851 في لندن. ومذاك الحين، عرضت فيه الكثير من الاختراعات التي أصبحت من وسائل الراحة اليومية، بما فيها الهاتف السلكي ثم المحمول والتلفزيون والفشار والكاتشب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة السعودية إکسبو 2030
إقرأ أيضاً:
جمعية "إحسان" تفوز بجائزة عربية للابتكار الاجتماعي
الرستاق- خالد بن سالم السيابي
حققت مبادرة "المخيم السنوي لكبار السن" التابعة لفرع جمعية إحسان بمحافظة جنوب الباطنة، إنجازًا بفوزها بجائزة الابتكار الاجتماعي في مجال رعاية كبار السن بالدول العربية في دورتها الأولى، والتي نُظِّمت في مملكة البحرين، وسط منافسة قوية من مختلف الدول العربية.
ويهدف المخيم السنوي لكبار السن إلى تقديم بيئة تفاعلية غنية بالأنشطة الثقافية والصحية والترفيهية، لتعزيز جودة حياة كبار السن وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في المجتمع؛ إذ يشمل المخيم ورش عمل تدريبية وجلسات توعوية وأنشطة رياضية وفقرات ترفيهية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم مما يجعله نموذجًا مبتكرًا في تمكين كبار السن وتعزيز اندماجهم الاجتماعي.
وأكد يوسف اللمكي المشرف على المبادرة، أن الجائزة تعد حافزًا للاستمرار في تطوير المبادرات المجتمعية الهادفة إلى تحسين حياة كبار السن، وتعزيز دورهم في المجتمع. وقال: "يعد هذا الفوز تتويجًا للجهود المبذولة في دعم كبار السن، وتأكيدًا على أهمية الابتكار في تطوير الخدمات المقدمة لفئة كبار السن في إطار تعزيز الاستدامة الاجتماعية، وتحقيق رؤية المجتمعات العربية نحو مستقبل أكثر تكافلًا وشمولًا".