الاثنين.. "غرفة القاهرة" تناقش أزمة نقص المستلزمات الطبية بالسوق
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أكد محمد إسماعيل عبده، رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، ثقة الشعبة التامة في قدرة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الحكومة على حل المشكلات الطارئة التي تواجه سوق المستلزمات الطبية المصرية والتي تسببت في نقص حاد في معظم السلع والأجهزة الطبية بالسوق المحلية نتيجة تكدس شحناتها في الموانئ المصرية لعدم تدبير العملة لهذه الرسائل، رغم أن أغلبها سيتم توريده لصالح هيئة الشراء الموحد لتلبية احتياجات مستشفيات ومراكز وزارة الصحة ومستشفيات التأمين الصحي والمستشفيات والمراكز الجامعية والهلال الأحمر المصري.
وقال إن الشعبة العامة للمستلزمات الطبية ستعقد اجتماعا طارئا الاثنين المقبل لمناقشة تلك الأزمة التي تهدد صحة وسلامة المرضي المصريين، خاصة أن المستلزمات الطبية والدواء هما من السلع الأساسية غير المرنة التي لا غنى عنها لأي انسان في أي مجتمع، بل هي من الحقوق الأساسية للبشر وهو الحق في تلقي العلاج والرعاية الصحية، وبالتالي يجب أن يتعامل معها القطاع المصرفي بهذا المنطق ويراعي خطورة هذا التكدس في الموانئ والصعوبات التي تواجهها شركات القطاع في تدبير العملة الأجنبية عند الاستيراد.
وأوضح أن الأزمة تتفاقم حاليا رغم تدخل هيئة الشراء الموحد مرتين من قبل ونجاحها في تدبير 110 ملايين دولار للافراج عن شحنات المستلزمات الطبية علما بان هذا ليس دورها ولكنه انعكاس لاستشعارها خطورة الازمة وضرورة تدخل جميع الأطراف الحكومية لحلها، مشيرا الي ان مجلس إدارة الشعبة العامة للمستلزمات الطبية يثمن غاليا هذا الموقف الوطني لقيادات هيئة الشراء الموحد.. ونأمل ان يصل ندائنا سريعا لرئيس مجلس الوزراء الذي تقدمنا له أكثر من مذكرة لشرح الوضع وطلب تدخله الشخصي لإيجاد حلول جذرية لمشكلة نقص تدبير العملة وللمشكلات الأخرى التي تواجهنا.
وقال انه يناشد أيضا الدكتور حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري لإصدار تعليمات للبنوك بمعاملة المستلزمات الطبية والدواء معاملة السلع الأساسية والاستراتيجية وليس كما يجري الان حيث يتم معاملتنا مثل السلع الكمالية والسلع الترفيهية، خاصة ان نقص المستلزمات الطبية قد يودي بحياة المرضي او علي الأقل يتسبب في تفاقم وتأخر حالتهم المرضية.
وحول الملفات الأخرى التي ستناقشها الشعبة العامة للمستلزمات الطبية أوضح محمد إسماعيل عبده ان الاجتماع سيركز أيضا علي مشكلات القطاع مع هيئة الدواء المصرية التي رغم انشائها عام 2020 في نفس توقيت انشاء هيئة الشراء الموحد الا ان هناك فرق واسع في ادائهما وتعاملهما مع قطاع المستلزمات الطبية، فالشراء الموحد لا تتواني عن دعم القطاع وحل مشكلاته اما هيئة الدواء المصرية فتسببت قراراتها في العديد من المشكلات للقطاع، وعلي راسها ثلاث قضايا رئيسية هي الدمغة الطبية التي تصر الهيئة علي قيام أعضاء الشعبة من التجار والمنتجين بسدادها لصالح اتحاد النقابات الطبية دون أي مصوغ قانوني مما يفرض أعباء جديدة علي كاهل المريض المصري رغم اعباءه المتزايدة بسبب موجات ارتفاع الأسعار، علما بان قانون الدمغة الطبية يحدد المكلفين بسداد الدمغة الطبية وهم فقط اعضاء النقابات الطبية الأربع وعما يقدمونه من خدمات للمريض سواء في عياداتهم الشخصية او المستشفيات والمراكز الطبية، وهذا الرأي القانوني يستند لحكم قضائي نهائي لمجلس الدولة وليس اجتهاد شخصي للشعبة العامة.
وقال ان القضية الثانية التي تسببت فيها قرارات هيئة الدواء المصرية خاص بقرارها التدخل في اختصاصات هيئة الاستثمار حيث تلزمنا الهيئة بعدم بيع او شراء مصانع مستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية الا بعد اخذ موافقة مسبقة من هيئة الدواء، وهو الامر الذي قد يستغرق شهورا وربما سنوات مما يتسبب في هروب الاستثمارات الجديدة وعزوفها عن الاستثمار بالقطاع بل وبمصر عموما خاصة ان هيئة الدواء جهة رقابية فنية علي عمليات الإنتاج والتداول وليس لها أي اختصاصات في عمليات بيع وشراء الأسهم فهذا حق اصيل لهيئة الاستثمار التي تفرض قواعد تنظيمية متعارف عليها في العالم اجمع بهذا الشأن وليس منها الحصول علي موافقة مسبقة من أي جهة حكومية علي عمليات البيع او الشراء.
وأضاف ان ثالث القضايا التي تسببت فيها قرارات الهيئة هو الزامنا بالتعامل مع شركة وحيدة لنظام الباركود مما يتسبب في وضع احتكاري غير قانوني في السوق خاصة ان الشركة تغالي في أسعار خدماتها رغم وجود شركات دولية اخري تعمل بالفعل في مصر وتقدم نفس الخدمات بجودة اعلي وتكلفة اقل بكثير قد تصل الي 80% من تكلفة الشركة المحتكرة.
واكد ان كل هذه الملفات والقضايا سترفع بالوثائق المؤكدة لموقف الشعبة العامة لرئيس مجلس الوزراء لطلب تدخله شخصيا ورفع هذا الضرر البالغ عن قطاع المستلزمات الطبية وكلنا ثقة في الدكتور مصطفي مدبولي وانه لن يتواني في اصدار القرارات الحاسمة التي تعيد الانضباط لقطاع المستلزمات الطبية ولمناخ الاستثمار المصري خاصة انه يشرف علي عمل هيئة الاستثمار ويولي ملف تعميق الصناعة وزيادة الاستثمارات أهمية بالغة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأجهزة الطبية السوق المحلي التأمين الصحي الغرف التجارية هیئة الشراء الموحد المستلزمات الطبیة هیئة الدواء خاصة ان
إقرأ أيضاً:
مكتبة القاهرة الكبرى تناقش "دور بيت العائلة في تعزيز قيم المواطنة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت مكتبة القاهرة الكبرى بقيادة الكاتب يحيى رياض يوسف مدير عام المكتبة، ندوة ثقافية تحت عنوان: "دور بيت العائلة في تعزيز قيم المواطنة"، مساء أمس الخميس، بالتعاون ومشاركة بيت العائلة المصرية.
اللقاء القى الضوء على ضرورة ترسيخ ثقافة المواطنة فى مصر، وكان منبرًا للحوار بين الشخصيات العامة ورجال الفكر والدين من ذوي الثأثير البالغ فى المجتمع المصري والعربي.
شارك فى الحوار كبار المفكرون وهم: الدكتور طارق منصور مقرر مساعد لجنة الإعلام ببيت العائلة المصرية، والنائبة الدكتورة عايدة نصيف عضو مجلس الشيوخ، والدكتور عبدالمسيح سمعان مقرر لجنة التعليم ببيت العائلة، والدكتور مسعد عويس مقرر لجنة الشباب ببيت العائلة، وجناب القس أرميا مكرم مقرر مساعد لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية.
وأدارت اللقاء الدكتورة جيهان رجب عضو لجنة الشباب المركزية ببيت العائلة المصرية، وتنسيق الناقدة الدكتورة ناهد عبدالحميد مدير ملتقى الهناجر الثقافى وعضو المجلس القومى للمرأة.
وفى مستهل اللقاء رحب يحيى رياض يوسف مدير عام مكتبة القاهرة الكبرى، بالحضور الكريم، معربا عن سعادته باللقاء وإقامة ندوة ثقافية عن تعزيز المواطنة والوحدة الوطنية فى ظل الظروف السياسية التى تشهدها المنطقة.
وأشار رياض، إلى أنه توجد هجمة شديدة نواجهها وعلى المجتمع إدراك ذلك جيدا بهدف الحفاظ على الوحدة الوطنية من خلال تعزيز قيم المواطنة.
وقد أشار اللقاء خلال فعالياته إلى ضرورة تعزيز ثقافة الحوار من خلال الانفتاح الحواري بين أبناء الوطن من أجل تعزيز دعائم الوحدة بين أبناء الوطن الواحد وتعزيزها فى وجدان كل مصري وكيفية بناء جسور التفاهم والتعاون بين كافة أطياف المجتمع المصري، فتعزيز قيم المواطنة والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد من أهم أولويات أي مجتمع يسعى إلى الاستقرار والتقدم، فمصر بلد كبير من قديم الأزل يمتاز بتنوع المعتقدات والأديان والثقافات وبه تعايش سلمي بين أبناء الوطن منذ آلاف السنوات بمختلف طوائفهم وأديانهم ومعتقداتهم.
وكان من أهم ثمرات اللقاء أن تلك المبادرة تمثل خطوة كبيرة ومهمة نحو فهم أعمق للأجيال القادمة والنشء لأهمية المواطنة والوحدة بين أفراد الشعب المصري وممارسة قيمها النبيلة على أرض الواقع حتى تظل مصر كما كانت ولاتزال نموذجًا فريدًا يحتذى به فى العالم للوحدة الوطنية والتعايش السلمي المشترك بين أفراد المجتمع مما يعكس الروح الحقيقية للمواطنة وتعزيز قيمها.