قال مصدر لرويترز، الثلاثاء، إن مديري جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" ووكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي.آي.إيه" يجتمعان مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة "للبناء على التقدم" المحرز على صعيد تمديد الهدنة المعلنة بين إسرائيل وحركة حماس لمدة 48 ساعة.

وأضاف المصدر أن مسؤولين مصريين حضروا الاجتماع في الدوحة، الذي سيتناول أيضا المرحلة التالية من اتفاق محتمل.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الموساد وصل إلى قطر لبحث صفقة تبادل واسعة تشمل الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس.

وقالت إسرائيل إن الهدنة قد تمتد إلى أجل غير مسمى طالما استمرت حماس في إطلاق سراح ما لا يقل عن 10 من الرهائن يوميا.

ولكن مع بقاء عدد أقل من النساء والأطفال المحتجزين في غزة، فإن الحفاظ على الأسلحة صامتة بعد الأربعاء قد يتطلب التفاوض لإطلاق سراح بعض الرجال الإسرائيليين على الأقل للمرة الأولى.

وقال الوزير الإسرائيلي جدعون ساعر العضو بالحكومة الأمنية لراديو الجيش إنه تم الاتفاق على التمديد لمدة يومين بموجب شروط العرض الأصلي، وما زالت إسرائيل مستعدة لتمديد الهدنة بشكل أكبر إذا تم إطلاق سراح المزيد من الرهائن.

وسيعرف الإسرائيليون متى تنتهي الهدنة لأن القتال سيبدأ من جديد.

وأضاف "فور الانتهاء من إطار عمل استعادة الرهائن، سيتم استئناف القتال".

وتابع قائلا: "لدينا كل النية لتنفيذ أهداف الحرب بما يشمل الإطاحة بحماس في غزة".

ماذا يحدث في اليوم الخامس من الهدنة؟

تشير الأوضاع في غزة إلى التزام القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة حماس بالهدنة بين الجانبين ولليوم الخامس على التوالي بعد تمديد وقف لإطلاق النار استمر 4 أيام في آخر لحظة ليومين إضافيين من أجل إتاحة الفرصة لإطلاق سراح المزيد من الرهائن. لاح في الأفق عمود دخان واحد فوق الأراضي القاحلة بمنطقة الحرب في شمال قطاع غزة وكان مرئيا عبر السياج في إسرائيل، لكن لم يكن هناك أي مؤشر على وجود طائرات في السماء أو دوي انفجارات. أبلغ الجانبان عن إطلاق نيران مدفعية إسرائيلية على حي الشيخ رضوان بمدينة غزة في الصباح، لكن لم ترد تقارير فورية عن سقوط خسائر بشرية. قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "بعد اقتراب مشتبه بهم من قوات الجيش، أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة تحذيرية".

5 أيام من الهدنة

خلال الهدنة، أطلق مقاتلو حماس سراح 50 امرأة وطفلا إسرائيليا من بين 240 رهينة اختطفوا من جنوب إسرائيل خلال هجوم مباغت في 7 أكتوبر. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 150 معتقلا أمنيا من سجونها، جميعهم من النساء والقصر. أفرجت حماس بشكل منفصل عن 19 رهينة من الأجانب، معظمهم من عمال المزارع التايلانديين، بموجب اتفاقات منفصلة موازية لاتفاق الهدنة.

أول فترة راحة

جلبت الهدنة حتى الآن أول فترة راحة لقطاع غزة منذ 7 أسابيع قصفت إسرائيل خلالها مساحات واسعة من القطاع، وخاصة الشمال، بما في ذلك مدينة غزة، وحولتها إلى مشهد مقفر. جرى توصيل المزيد من المساعدات إلى المنطقة التي تخضع لحصار إسرائيلي مطبق. تعهدت إسرائيل بمحو حماس بعد أن اجتاح مسلحوها السياج وشنوا هجوما أدى لمقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة. منذ ذلك الحين، تقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 15 ألف شخص قُتلوا في القصف الإسرائيلي 40 بالمئة تقريبا منهم أطفال، ويخشى أن يكون عدد أكبر من القتلى تحت الأنقاض. فقد أكثر من ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون منازلهم وتقطعت بهم السبل داخل القطاع مع نفاد الإمدادات، وتنام آلاف العائلات في ملاجئ مؤقتة مع ما استطاعوا حمله من أغراض.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وسائل إعلام إسرائيلية قطر الجنود الإسرائيليين حماس إسرائيل حماس قطر إسرائيل حماس المخابرات الأميركية رئيس وزراء قطر وسائل إعلام إسرائيلية قطر الجنود الإسرائيليين حماس إسرائيل حماس أخبار إسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي السابق: الجيش ليس لديه سبب للبقاء في غزة

قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت لعائلات الرهائن المحتجزين في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ليس لديه سبب للبقاء في القطاع، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحتفظ بالجنود في غزة "بدافع الرغبة في البقاء هناك".

وجاءت المحادثة قبل ساعات من سريان إقالته مساء الخميس وتصويت الكنيست بالموافقة على تعيين يسرائيل كاتس وزيرا جديدًا للدفاع.

ووفقًا لتقرير على القناة 12 العبرية قال جالانت، الذي أُقيل فجأة من منصبه، للعائلات إن نتنياهو هو الوحيد الذي يمكنه أن يقرر ما إذا كان سيوافق على صفقة الرهائن أم لا، وأنه "حاول وفشل" في التأثير على رئيس الوزراء بشأن هذه المسألة.

وأضاف جالانت "لقد اتفق معي رئيس جهاز الأمن الداخلي ورئيس الأركان وأعتقد رئيس الموساد"، موضحًا أنه أخبر نتنياهو أن "الظروف كانت ناضجة" للتوصل إلى اتفاق في يوليو، وأنه ورئيس الوزراء كانا في صراع حول معايير الاقتراح منذ ذلك الحين.

وأشار إلى أن إنه ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي كانا متشككين في مزاعم وجود مبررات أمنية أو دبلوماسية لترك القوات في القطاع.

وقال أيضًا إن فكرة بقاء إسرائيل في غزة لخلق الاستقرار كانت "فكرة غير مناسبة للمخاطرة بحياة الجنود".

أما عن "اليوم التالي" للحرب، فقد أوضح جالانت لعائلات الرهائن أنه يعتقد أن "حكم إسرائيل لغزة سيكون أمرًا سيئًا"، وأن إسرائيل يجب أن تنشئ هيئة حاكمة "لا هي حماس ولا إسرائيل، وإلا فسوف ندفع ثمنًا باهظًا".

مقالات مشابهة

  • غالانت: نتانياهو أفشل صفقة الرهائن للبقاء في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات موسعة في القدس واقتحام مناطق بالضفة الغربية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي السابق: الجيش ليس لديه سبب للبقاء في غزة
  • سمير فرج: نتنياهو يقايض حماس على جثمان يحيى السنوار
  • غالانت لعائلات الرهائن: الجيش الإسرائيلي ليس لديه سبب للبقاء في غزة
  • إسرائيل: 5 ملايين دولار وممر آمن عن كل أسير تفرج عنه حماس
  • وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يتعهد بأولوية إعادة الرهائن
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرض على حماس صفقة جديدة
  • مسؤول إسرائيلي في مفاوضات الرهائن يتحدث عن “شرط لازم” لإطلاق سراحهم من قبضة حماس
  • نتنياهو يقدم عرضا مغريا لـ«حماس» مقابل الإفراج عن الرهائن