الموفد الرئاسي الفرنسي في بيروت غدا.. هل يتحرك الملف الرئاسي؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
يتوجه الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت غدا الأربعاء لاستئناف جهود تحريك ملف الاستحقاق الرئاسي بعد جمود مستمر منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2022.
وهذه هي المرة الرابعة التي يزور فيها لودريان بيروت منذ الشغور الرئاسي والتقى خلالها مسؤولين لبنانيين وقادة أحزاب فاعلة من دون أن تثمر جهوده.
ويستمر الشغور الرئاسي في لبنان مع فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس للجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، علما أن أيا من الفرقاء اللبنانيين لا يحظى بأكثرية تمكنه من إيصال مرشحه إلى هذا المنصب.
ويزيد الشغور الرئاسي الوضع الاقتصادي سوءا في وقت تشهد البلاد منذ 2019 انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فقد باشر السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو اتصالاته بالقيادات السياسية الرئيسية لإعداد لائحة بأسماء المدرجين على جدول أعمال اللقاءات التي سيعقدها لودريان، بدءاً برئيس المجلس النيابي نبيه بري.
ولفتت الصحيفة نقلا، عن مصادرها، إلى أن مهمة لودريان لن تقتصر على إعادة تحريك انتخاب رئيس للجمهورية، وقالت إنه يسعى لجس نبض الناخبين الكبار للتأكد من مدى استعدادهم لإخراج انتخاب الرئيس من المراوحة القاتلة التي يتخبط فيها.
وقالت إن عودة لودريان إلى بيروت تأتي في سياق تأكيده للحضور الفرنسي في المشهد السياسي لجهة انضمام باريس للدعوات الدولية والعربية للبنان بعدم الانجرار إلى الحرب التي تشنها "إسرائيل" على غزة.
وبحسب مصادر "الشرق الأوسط" فإن لودريان "لا يحمل جديداً إلى لبنان، وأن جل ما يقوم به يبقى في إطار استكشاف المواقف، لعله يعيد الروح إلى الدور الفرنسي الذي تمثل أخيراً بإطلاق باريس لمبادرة بنسخة جديدة لإخراج الاستحقاق الرئاسي من الحلقة المفرغة التي يدور فيها ومدى استعداد الأطراف للالتفاف مجدداً وبرؤية جديدة لانتخاب الرئيس، إضافة إلى تنقية أجواء العلاقة الفرنسية - اللبنانية من الندوب التي أصابتها كرد فعل على انحياز ماكرون لوجهة نظر إسرائيل في حربها على غزة.
من جهتها قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن مهمة لودريان الرئيسية هي "تكريس فرنسا كشريك في أي تسوية لاحقة، وحماية دورها الذي بدأته بعد تفجير المرفأ في 4 آب/ أغسطس 2020، وتكرار الدعوة إلى ضرورة التهدئة على الجبهة الجنوبية". والأهم من ذلك كله، وفق الصحيفة، هو "تصحيح صورتها التي تضرّرت خلال الحرب على غزة جراء المواقف المنحازة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي كان صداها سيئاً جداً لدى القوى السياسية اللبنانية وتحديداً حزب الله".
ونقلت الصحيفة المقربة من حزب الله عن مصادر قولها إن "لودريان يأتي في توقيت غير صائب على الإطلاق، إذ لن يجِد أي تجاوب معه. فضلاً عن أن حزب الله ليس في وارد النقاش في الملف الرئاسي، فهو لا يزال يركّز على ما حصل وسيحصل في غزة، إضافة إلى أن الحزب حالياً أكثر تمسّكاً بشروطه ومطالبه".
في المقابل أبدى النائب سيمون أبي رميا، رئيس "لجنة الصداقة النيابية اللبنانية ـ الفرنسية" تفاؤله بزيارة لودريان، كونها ستعيد طرح ملف انتخابات رئاسة الجمهورية. ويشدِّد النائب أبي رميا على أن "المقاربة الفرنسية للملف، تأتي انطلاقاً من أن باريس ترى أنه بعد حرب غزة والعدوان الإسرائيلي على الجنوب، قد تكون القيادات السياسية في لبنان، أدركت أن "الفراغ الرئاسي لا يمكن أن يستمر"، بحسب ما نقل عنه موقع " "ليبانون ديبايت".
يذكر أن الحراك الفرنسي الجديد يأتي عقب حراك قطري كان قد انطلق على الساحة السياسية المحلية في الأسبوع الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية لودريان الشغور الرئاسي لبنانيين فرنسا لبنان فرنسا لودريان الشغور الرئاسي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الفرنسي: الخليجيون يشرطون دعمهم بإصلاحات هيكلية
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن المؤتمر حول لبنان سوف يعقد قبل نهاية العام، ضمن جدول زمني يجب توضيحه مع السلطات اللبنانية ومع الشركاء الدوليين، وخاصة المملكة العربية السعودية. وقد يسبق ذلك اجتماع دولي أول على هامش الاجتماعات العامة لصندوق النقد الدولي في نهاية نيسان. وهناك عدد من الخطوات الأولية اللازمة لنجاح هذه العملية.وأوضح الوزير الفرنسي في حديث لـ"النهار" أن "السلطات اللبنانية تدرك جيداً توقعاتنا، وهي اتفاق مع صندوق النقد الدولي، يتضمن قانوناً بشأن السرية المصرفية وقانوناً بشأن إعادة هيكلة المصارف يحمي مصالح المودعين الصغار وأصول الدولة اللبنانية والإصلاحات الهيكلية، بدءاً بإصلاح مجلس الإنماء والإعمار".
ولفت إلى أن حاكم مصرف لبنان الجديد سيكون من بين المسؤولين المتوقع أن يلعبوا دوراً محورياً في هذه العملية المشروطة، التي "يجب أن تشكل قطيعة مع الممارسات الماضية، التي كان سلفه، للأسف، أحد مهندسيها الرئيسيين، والتي قادت لبنان إلى حافة الهاوية.
وعما اذا كان يعتقد أن الجيش اللبناني قادرعلى ضمان الأمن على الحدود اللبنانية- السورية، قال: "تابعنا بقلق التوترات التي نشأت الأسبوع الماضي على الحدود السورية- اللبنانية بين القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن السورية. ولا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالانجرار إلى تصعيد من شأنه أن يضر بقيام دولة لبنانية قوية وسوريا مستقرة. ونحن نرحب بالحوار الذي بدأ على الفور على المستوى السياسي والعسكري من قبل الطرفين وندعو إلى استمراره وتعزيزه لتجنب التصعيد.
ودعا السلطات السورية واللبنانية إلى تعزيز السيطرة على الحدود المشتركة بين لبنان وسوريا بطريقة متضافرة وبناءة، مبدياً استعداد باريس لتسهيل الحوار بين الجانبين لتحقيق هذا الهدف، وهو أمر أساسي لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وجدد التزام باريس بتعزيز السيادة اللبنانية، وخاصة من خلال دعم القوات المسلحة اللبنانية، ومن ناحية أخرى، بتنفيذ عملية انتقال سياسي سلمي في سوريا، تمثل جميع مكونات المجتمع السوري، بهدف بناء سوريا حرة وموحدة ومستقرة وسلمية وذات سيادة، ومندمجة بشكل كامل في بيئتها الإقليمية والمجتمع الدولي.
وفي ما يتعلق بالمواقع الخمسة التي يحتلها الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية، قال: "اقترحنا، بالتعاون مع الأمم المتحدة، نشر قوات اليونيفيل هناك لإنشاء مناطق عسكرية عازلة، بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية، تحت إشراف آلية مراقبة وقف إطلاق النار. ونحن ندعو كافة الأطراف إلى تبني هذا الاقتراح".
وعن الرسالة التي يوجهها السعوديون ودول الخليج عموماً الى لبنان بأنهم لن يضعوا سنتاً واحداً في لبنان قبل نزع نزع سلاح حزب الله وتسليمه للجيش الوطني، و كيف يمكن للبنان أن يفعل هذا مع جيش ضعيف كهذا ومجتمع شيعي مرتبط بهذا الحزب؟ أجاب بارو: " هذا ليس ما يقوله لنا شركاؤنا السعوديون والخليجيون. يقولون لنا إنهم لم يعودوا يريدون تمويل نموذج اقتصادي غير فعال، كما كان الحال في الماضي، ويريدون جعل دعمهم مشروطا بإصلاحات هيكلية جادة: وهذا هو نهجنا أيضا".
مواضيع ذات صلة وزير الخارجية الفرنسي لـ"النهار": السلطات اللبنانية تدرك توقعاتنا ولحاكم المصرف المركزي دور أساسي والخليجيون يشرطون دعمهم بإصلاحات هيكلية Lebanon 24 وزير الخارجية الفرنسي لـ"النهار": السلطات اللبنانية تدرك توقعاتنا ولحاكم المصرف المركزي دور أساسي والخليجيون يشرطون دعمهم بإصلاحات هيكلية