صحيفة عبرية: نتنياهو رفض 6 مخططات لاغتيال السنوار في 12 سنة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الثلاثاء، أن جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي (الشاباك) عرض على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، 6 مخططات لاغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، في الفترة ما بين 2011 و2023.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أن نتنياهو رفض الموافقة على المخططات الستة التي قدمها "الشاباك" تحت قيادة كل من رئيسه السابق، يورام كوهين، وسلفه، نداف أرغمان، ورئيسه الحالي، رونين بار.
وشملت مخططات تصفية السنوار تفاصيل دقيقة وشاملة، وتضمنت تصورات لتداعيات عملية الاغتيال، بحسب التقرير الذي استند إلى شهادات عدد كبير من كبار المسؤولين الذين شغلوا مواقع مهمة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وأضاف أن مخططات الاغتيال استندت إلى حقيقة أن السنوار "لا يتصرف كمطلوب أمني، ويحرص على مزاولة عمله بشكل علني ولا يعيش في أماكن سرية أو ملاجئ، مثلما يفعل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، منذ حرب 2006".
ويعيد ما نوهت إليه مخططات الاغتيال للأذهان خروج السنوار في مايو/أيار 2021، ضمن مؤتمر صحفي بغزة، رد فيه على سؤال حوله خشيته من الاغتيال، قائلا: "سأعود إلى منزلي مشياً على الأقدام بعد هذا اللقاء وأمام (وزير الأمن الإسرائيلي آنذاك بني) غانتس 60 دقيقة لاتخاذ القرار وتجهيز طائراته.. لن يرمش لي جفن"، في رسالة تحد انتشرت بالفيديو على نطاق واسع.
وأورد التقرير أن الخطة التي قدمها رئيس الشاباك الحالي، رونين بار، بشأن اغتيال السنوار كانت الأكثر تفصيلاً، واستهدفت تصفية كل قيادة حركة حماس في قطاع غزة أيضاً.
اقرأ أيضاً
إعلام عبري: السنوار زار عددا من الأسرى الإسرائيليين بأحد أنفاق غزة
كما أورد التقرير أن المعلومات التي حصلت عليها إسرائيل دللت على أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، زادت عدد مقاتلي وحدة "النخبة" لديها بنسبة 100% في السنة الماضية.
وأشار إلى أن "نخبة القسام" هي المسؤولة عن تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" التي أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، أن أحد المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم أكد أن السنوار التقى بهم في الأيام الأولى لعملية أسرهم، وعرف عن نفسه باللغة العبرية، وقال لهم "أنتم في المكان الأكثر أمناً"، مؤكداً أنهم لن يتعرضوا لسوء.
ويبلغ السنوار من العمر 61 عاماً، وتعود أصول عائلته إلى مدينة عسقلان قبل تهجيرها خلال النكبة عام 1948 إلى مدينة خانيونس في غزة حيث ترعرع القيادي في حماس.
وفي العام 1988، اعتقل الاحتلال السنوار وحكم عليه بالسجن مدى الحياة 4 مرات، لكنه خرج في صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، في العام 2011.
اقرأ أيضاً
بن غفير: إسرائيل استجابت لشروط حماس بدلا من تركيعها.. والسنوار ماضٍ في مخططاته
المصدر | الخليج الجديد + معاريفالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: يحيى السنوار غزة بنيامين نتنياهو الشاباك حماس طوفان الأقصى القسام
إقرأ أيضاً:
عاجل - شركة أمريكية تتعرض لانتقادات بسبب بيع منتجات تحمل صور السنوار
واجهت شركة "وولمارت"، إحدى كبرى شركات التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة، انتقادات من بعض الجهات الإسرائيلية بعدما عرضت على متجرها الإلكتروني قمصانًا تحمل صور شخصيات سياسية معروفة في الشرق الأوسط. تضمنت هذه القمصان صورًا للراحل يحيى السنوار، أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والراحل حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني.
انتقادات ودعوات للتوضيحأعربت جهات إسرائيلية عن استيائها من هذه الخطوة، معتبرة أن بيع مثل هذه المنتجات قد يحمل رمزية سياسية حساسة. منظمة "أوقفوا معاداة السامية"، وهي منظمة غير حكومية معنية بمراقبة الخطاب والممارسات المعادية لليهود، أعربت عن قلقها وطالبت بإزالة المنتجات فورًا.
في بيان لها، قالت المنظمة: "هذه المنتجات قد تُفسر على أنها تمجيد لأشخاص مرتبطين بأحداث صراع في المنطقة، وهو ما قد يسبب انزعاجًا لبعض المستخدمين".
بعد تصاعد النقاش حول المنتجات، قامت "وولمارت" بإزالة القمصان من موقعها الإلكتروني. ومع ذلك، لم تُصدر الشركة بيانًا رسميًا يشرح سياق عرض هذه المنتجات أو يعبر عن موقفها بشكل واضح، مما ترك تساؤلات حول سياساتها المتعلقة بمراجعة المنتجات التي تُعرض عبر منصتها.
حساسية سياسية وثقافيةعرض صور شخصيات سياسية بارزة كيحيى السنوار وحسن نصر الله أثار نقاشًا حول التحديات التي تواجه الشركات العالمية التي تعمل في بيئات متعددة الثقافات. مثل هذه المنتجات قد تُفسر بشكل مختلف حسب السياقات الثقافية والسياسية، مما يبرز أهمية إدراك التأثيرات المحتملة للقرارات التجارية.
إطار قانوني وحرية التجارةمن الناحية القانونية، تملك الشركات التجارية حرية اختيار المنتجات التي تعرضها ما دام أنها لا تخالف القوانين المحلية. ومع ذلك، فإن القرارات التجارية التي تحمل دلالات سياسية أو ثقافية حساسة قد تواجه ضغوطًا اجتماعية أو إعلامية تدفع إلى مراجعة هذه الخيارات.
التوازن بين التجارة والحساسيات الثقافيةلا يبدو أن هذه الحادثة تسببت في أي توتر سياسي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وإنما تركزت الانتقادات على النقاش المجتمعي والإعلامي. وتشير الحادثة إلى ضرورة التزام الشركات الكبرى بتقييم الأبعاد الثقافية والسياسية لقراراتها التجارية، خصوصًا في عصر يتسم بالتواصل الفوري والانتشار السريع للمعلومات.
تمثل هذه القضية مثالًا على التحديات التي تواجه الشركات العالمية في إدارة منتجاتها في سياقات متعددة. وبينما سارعت "وولمارت" إلى إزالة المنتجات، فإن النقاش حول المسؤولية الثقافية والأخلاقية في التجارة الإلكترونية سيظل موضوعًا مهمًا يحتاج إلى معالجة دقيقة.
جدير بالذكر، قُتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يوم 16 أكتوبر 2024 خلال اشتباك مع القوات الإسرائيلية في مدينة رفح بقطاع غزة. العملية جاءت في سياق تصعيد عسكري، حيث رصدت القوات الإسرائيلية مجموعة مسلحة تضم السنوار، وبعد تبادل لإطلاق النار، أصيب السنوار بشظايا في ذراعه جراء قذيفة دبابة. لاحقًا، تعرض لإطلاق نار مباشر أصابه في الرأس، ما أدى إلى وفاته. تم تأكيد هويته عبر بصمات الأصابع واختبارات الحمض النووي، وأعلنت حماس مقتله في بيان رسمي واصفة إياه بـ "قائد معركة طوفان الأقصى".
لقي الحادث ردود فعل مختلفة؛ إذ أشادت حماس بالسنوار معتبرة أن مقتله لن يثنيها عن مواصلة مقاومتها، بينما أوضحت إسرائيل أن العملية كانت جزءًا من نشاط روتيني دون معلومات مسبقة عن وجوده. يُعد مقتل السنوار حدثًا بارزًا نظرًا لدوره القيادي في حماس وتأثيره الكبير على الساحة الفلسطينية، وسط تأكيدات من الطرفين على استمرار التصعيد في إطار الصراع المستمر.