التعاون الدولي تكثف جهودها لخلق شراكات مع شركاء التنمية في قطاع السياحة والآثار
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في منتدى الاستثمار التراثي الثقافي السياحي الذي تنظمه وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك بمشاركة أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسيد شون جونز،مدير بعثة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بالقاهرة، والعديد من ممثلي قطاع السياحة وشركات القطاع الخاص وشركاء التنمية، والمستثمرين.
وفي كلمتها أكدت وزيرة التعاون الدولي، أن الاستثمار السياحي أحد أهم نماذج الاستثمار حيث يدخل فيه عنصري الاستثمار في الرأس المال البشري والاستثمار في الموارد، بهدف زيادة إيرادات الدولة وتشجيع ودعم كافة الاعمال التي تدخل في هذا المجال؛ من خلال – على سبيل المثال- بناء الفنادق والمنتجعات والمدن السياحية، ودعم المشاريع السياحية الصغيرة وتطوير مشاريع البنية التحتية كخدمات النقل والكهرباء والصحة والصرف الصحي، وغيرها من المشاريع التي تخدم السكان المحليين والسياح على حد سواء. كما يعد قطاع السياحة مضاعف التشغيل 1إلى 4 – أى لكل فرصة عمل مباشرة تولد 4 فرص عمل غير مباشرة.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن الدولة تعمل على تنفيذ رؤية مصر 2030 التي تضع من بين مستهدفاتها زيادة عدد السائحين لنحو 30 مليون سائح حتى عام 2028، من خلال العمل على تحقيق معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى المقصد السياحي المصري بنحو 25% و30% سنويًا، وذلك من خلال ستة محاور رئيسية وهي الإصلاح المؤسسي والتشريعي، ورفع القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري، والأهداف الاقتصادية المتعلقة بـ (زيادة أعداد السائحين - وزيادة أعداد الليالى السياحية - ومعدلات الإنفاق السياحى - واستهداف شرائح ذات إنفاق أعلى من السائحين)، وتعزيز المشاركة الاجتماعية ورفع كفاءة الموارد البشرية، والعمل على تعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية، واخيراً وليس آخرا الحفاظ على التوازن البيئي واستدامة النشاط السياحي والآثري، كما استثمرت الدولة المصرية فى مشروعات البنية التحتية للربط بين المدن وخاصة السياحية، وذلك لجذب مزيد من الاستثمارات والسائحين.
وتابعت: في هذا الإطار فإن وزارة التعاون الدولي تكثف جهودها لخلق شراكات مع شركاء التنمية تنفيذاً لأولويات الدولة فى هذا المجال، واستغلالًا للفرص الاستثمارية في القطاع، حيث يجري تنفيذ العديد من المشروعات التي يدعمها شركاء التنية من بينها استكمال مشروع المتحف المصري الكبير، وبرنامج دعم تهيئة بيئة عمل آمنة تحقق المساواة للمرأه فى قطاع السياحة، وجدير بالذكر هنا، أنه يجري تنفيذ اتفاقية الاستثمار المستدام في السياحة (سايت)، بالتعاون مع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، والتي يتم من خلالها تنفيذ مشروع Visit-Esna، ومشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية.
وأكدت «المشاط» أن الحفاظ على التراث ودمج المجتمعات المختلفة في الخطط التنموية يعتبر من المحاور الهامة التي تسعى وزارة التعاون الدولي لتوفير التمويل لها خلال التفاوض مع شركاء التنمية، لما له من أهمية في تطوير المناطق الأثرية ودعم أنواع السياحة المختلفة، وكذا مساندة الفئات الأقل دخلا بهذه المناطق لتلبية احتياجاتهم الاجتماعية والاقتصادية، مضيفة أن تطوير المناطق الأثرية وحماية التراث ينعكس بشكل قوي على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لاسيما الهدف الحادي عشر المعني باستدامة المدن والمجتمعات المحلية، وتعزيز الجهود الرامية إلى حماية وصون التراث الثقافي والطبيعي العالمي، فضلا ًعن الهدف السابع عشر المعني بعقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
وقالت إن جمهورية مصر العربية تستعد لاستضافة مؤتمر استثمارى كبير فى العام المقبل 2024 لذا، تأتى أهمية هذا المنتدى فى إطار إعداد والتحضير للفرص الاستثمارية التى يمكن الإعلان عنها خلال المؤتمر.
وفي ختام كلمتها أشارت إلى عمق وأهمية العلاقات الثنائية بين جمهورية مصـــــر العربية والولايات المتحدة الأمريكية منذ عام ١٩٧٨، حيث ساهم التعاون الاقتصادي بين البلدين بشكل كبير في تحقيق إنجازات اقتصـادية هامة في مصــر على مدر أعوام، ويشــمل ذلك تمويل برامج التنمية في القطاعات ذات الأولوية التي تساهم في النمو الاقتصادي، مما ينعكس على منفعة الشعب المصري، خاصة فى قطـــاعـــات مختلفـــة من بينهـــا قطـــاعـــات الزراعـــة، ودعم الشـر كـات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص، والتعليم الأساسي، والتعليم العالي، والصحة، والسياحة، والبيئة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي السياحة والاثار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التعاون الدولی شرکاء التنمیة قطاع السیاحة من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظ الأقصر يشهد انطلاق فعاليات "المؤتمر الدولي الخامس عشر للاستدامة والتنمية والبحوث المتقدمة في السياحة والتراث"
شهدت قاعة المؤتمرات الدولية بمحافظة الأقصر مساء اليوم الثلاثاء فعاليات افتتاح "المؤتمر الدولي الخامس عشر للاستدامة والتنمية والبحوث المتقدمة في السياحة والتراث" والذي يعقد في الفترة من 15 حتى 19 ابريل 2025، والذي تنظمه مؤسسة مصر المستقبل للتراث والتنمية والابتكار، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة ومفوضية السياحة والسفر الأوروبية، والذي يتزامن مع احتفال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" باليوم العالمي للتراث World Heritage Day في 18 أبريل.
وذلك بحضور اللواء أ. ح دكتور خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي و المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر ودكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر والدكتور عبدالله عيسى الشريف مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ومحمد عثمان الخبير السياحي ورئيس لجنة التسويق للسياحة الثقافية وأمين عام المؤتمر وعدد من القيادات التنفيذية، إلى جانب نخبة من عمداء وأعضاء هيئات التدريس بكليات ومعاهد السياحة بالجامعات المصرية والعربية والعالمية، بالإضافة إلى عدد من اﻟﻤﺴؤولين المحليين والعرب والدوليين وخبراء السياحة والتراث.
و افتتحت المؤتمر دكتورة سهير قنديل رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر المستقبل للتراث والتنمية والابتكار، الأقصر هى المدينة التى انطلقت منها الحضارة، والمؤتمر اليوم يسعى للخروج بتوصيات، موضحة دور المؤسسة فى الخدمة المجتمعية بالتعاون مع الجهات البحثية والعلمية من خلال بروتوكولات التعاون مع العديد من الجهات المختصة بهدف دعم وتنمية المجتمع فى مختلف المجالات التنموية، وتقدمت بالشكر لكافة جهود القائمين على إنجاح هذا المؤتمر.
مشيرة إلى أن فعاليات المؤتمر ستتضمن العديد من الجلسات العلمية وورش العمل عن السياحة الثقافية، والغذاء، والتحول الأخضر، وعدد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا في السياحة المستدامة، والحفاظ على التراث في ظل التغيرات المناخية، والتجارب الناجحة في السياحة البيئية والتراثية.
وأكد أمين عام المؤتمر محمد عثمان أن الأقصر مدينة ذات طابع خاص فهى واحدة من أفضل المدن التاريخية فى العالم بعد المنافسة مع مدينة كيوتو اليابانية، مثنيا على جهود الدولة لدعم السياحة الثقافية من خلال العديد من المحافل العالمية، وذلك بفضل الطفرة التنموية التى شهدتها المدينة خلال الفترة الماضية.
وعقب ذلك عرض فيلم تسجيلى عن دور مؤسسة مصر المستقبل فى المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في عدد من المجالات التنموية والخدمية بمختلف محافظات الجمهورية، إلى جانب إستضافة العديد من الفاعليات البحثية والعلمية.
و أوضح دكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية والرئيس الشرفي للمؤتمر، أهمية دعم مثل هذه المحافل السياحية خاصة وأن المؤتمر يقام بالأقصر مهد الحضارة، مشيرًا إلى أن السياحة تمثل الصناعة الثالثة على مستوى العالم الأمر الذى ينعكس على دعم الاقتصاد العالمى.
ومن جانبه أعلن محافظ الأقصر المهندس عبد المطلب عمارة عن تقديم كافة أوجه الدعم المعنوي والمعلوماتي لإنجاح هذا المؤتمر، متمنيًا أن يقام سنويا في مدينة الأقصر ويوضع علي الأجندة السياحية الثقافية للمحافظة.
مستعرضًا ما تم انجازه للحفاظ على الأثر والتواصل مع البشر من أجل انجاح هذه التجربة السياحية الرائعة في مدينة تحتوي على ثلث آثار العالم وتحتوي على ضمير الإنسانية.
داعيًا الحضور للمشاركة بإحتفالية تتويج الأقصر كأول عاصمة عالمية للثقافة والتاريخ والتراث وذلك يوم الخميس المقبل الموافق 17 أبريل بمعبد الأقصر في تمام الساعة السابعة والنصف مساء.
وأكدت دكتورة سها بهجت مستشار وزير السياحة والآثار أن تطوير السياحة وتوظيف التراث الثقافي هما أولوية للدولة المصرية للنهوض بمستقبل صناعة السياحة فى مصر، وتلعب وزارة السياحة الآثار بالتعاون مع محافظة الأقصر دورًا هامًا لحفظ التراث والثقافة بأحدث التقنيات بالإضافة إلى دعم كافة خطط الترويج السياحي للأقصر عالميًا.
و أوضحت دكتورة نهلة إمام مستشار وزير الثقافة أن هذا المؤتمر يعد فرصة مهمة للدعوة للربط ما بين التراث والحداثة من خلال جمع كافة الجهات المنوطة بحفظ التراث من خلال بذل الجهود لاستمرارية عظمة التراث الثقافى وتوصيلها للأجيال القادمة، ومن هذا المنطلق نعمل على تعزيز الحوار الثقافى حول العالم فالتراث هو منتج الامس الذى نعيشه اليوم ومستقبل الأجيال القادمة.
ورحب اللواء خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس لجنة التراث العالمي بالاشقاء العرب المشاركين بالمؤتمر من دول السعودية والإمارات وعمان، مؤكدًا على مكانة الأقصر التاريخية التى تعد إضافة لهذا المؤتمر العالمى.