بمخاطرة محسوبة.. الإمارات تسعى لوساطة بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن بمخاطرة محسوبة الإمارات تسعى لوساطة بين روسيا وأوكرانيا، قالت ديانا جاليفا، وهي زميلة غير مقيمة في منتدى الخليج الدولي Gulf International Forum ، إن الإمارات تحافظ على علاقات جيدة مع موسكو، وهي .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بمخاطرة محسوبة.
قالت ديانا جاليفا، وهي زميلة غير مقيمة في "منتدى الخليج الدولي" (Gulf International Forum)، إن الإمارات تحافظ على علاقات جيدة مع موسكو، وهي "مخاطرة محسوبة" تسعى من خلالها إلى لعب دور وساطة لإنهاء الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا منذ منذ 24 فبراير/ شباط 2022، بما يكسبها مزيدا من الاعتراف الدولي.
ديانا أردفت، في تحليل ترجمه "الخليج الجديد"، أنه "في خطوة ينظر إليها العديد من المراقبين على أنها مخاطرة محسوبة، استضافت روسيا مؤخرا الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد كضيف شرف في منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي، أهم تجمع اقتصادي لروسيا".
وتابعت: "بالنسبة لموسكو، تعتبر أبوظبي ذات أهمية حاسمة في تنويع الشركاء التجاريين، والحفاظ على أسعار النفط المواتية (بالتعاون ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك")، وتعزيز مقاومة روسيا للعقوبات الغربية".
وتعاني موسكو من تداعيات عقوبات اقتصادية غربية قاسية، على خلفية الحرب التي تبررها روسيا بأن خطط جارتها أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأمن القومي الروسي.
فرصة جيوسياسية
و"يمكن القول إن أسس زيارة محمد بن زايد الأخيرة والحفاظ على حوار مفتوح مع روسيا تكمن في خيبة أمل من رد فعل الولايات المتحدة على هجمات عبر طائرات بدون طيار شنها الحوثيون (من اليمن) على أبوظبي في يناير/ كانون الثاني 2022، ما أجبر أبوظبي على تنويع سياستها الخارجية"، وفقا لديانا.
ورأت أن "حرب أوكرانيا كانت بمثابة فرصة جيوسياسية ملائمة كي تمارس سياسة تنويع الاتصالات مع جميع الأطراف، وهذا مثال محوري آخر لانتقال أبوظبي من سياستها الخارجية التداخلية، والتي كانت واضحة سابقا في ليبيا واليمن وسوريا، نحو تولي دور أكثر فاعلية كوسيط دولي، لا سيما في أوكرانيا".
وأضافت أن "الحرب في أوكرانيا وزيارة بن زايد تتماشيان تماما مع هذه الرواية، ومن الأمثلة على استعداد الإمارات للعمل كوسيط أنها سهلت في 2022 إطلاق سراح لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينر في مقابل تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت".
كما قدمت الإمارات، بحسب ديانا، دعما إنسانيا إلى أوكرانيا عندما أرسلت في مارس/ آذار الماضي طائرة تحمل 14 طنا من المساعدات الإغاثية، والتقى وفد رسمي إماراتي بالرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي خلال زيارة إلى كييف".
وأشاد مراقبون بتصريحات لرئيس الإمارات أعرب فيها عن استعداد بلاده للعب دور أكبر في إنهاء الحرب بين موسكو وكييف. ورجح الخبير أندرو كوريبكو أنه "إذا وافقت الولايات المتحدة على إجراء أوكرانيا لمحادثات وقف إطلاق النار مع روسيا ، فمن المحتمل أن يُطلب من محمد بن زايد التوسط".
نتيجة الحرب
و"في الوقت نفسه، تظل الولايات المتحدة حليفا دفاعيا رئيسيا لكل من الإمارات وأوكرانيا، وتستوعب الدولة الخليجية حاليا 5 آلاف جندي أمريكي في قاعدة الظفرة الجوية خارج أبو ظبي"، كما أضافت ديانا.
واستطردت: "بعبارات بسيطة، يمكن لاستراتيجية أبوظبي المتمثلة في الحفاظ على اتصال مفتوح مع الأطراف المتصارعة أن تعزز مكانتها الدبلوماسية على المستوى العالمي، ولاسيما في التوتر المستمر بين روسيا والغرب وأوكرانيا".
وزادت بأن مستقبل العلاقة بين أبوظبي وموسكو سيعتمد إلى حد كبير على نتيجة الحرب في أوكرانيا، والقضايا الداخلية التي تواجهها روسيا، وبينها محاولة الانقلاب الفاشلة من جانب مجموعة فاجنر (الروسية شبه العسكرية)، والتحدي المتمثل في إدارة العلاقات مع الشركاء الغربيين".
وختمت ديانا بأنه "من الواضح أن أبوظبي تسعى بشكل استباقي إلى دور الوسيط في الأزمة، وإذا إذا نجحت في المساعدة على إنهاء الحرب الأوكرانية، فستكسب اعترفا دوليا متزايدا".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الولایات المتحدة بن زاید
إقرأ أيضاً:
لافروف: واشنطن ترغب في إنهاء الحرب لكن أوروبا تسعى لاستمرارها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم /الأحد/ إن الولايات المتحدة تتحدث علانية عن رغبتها في إنهاء الصراع في أوكرانيا، لكن في الوقت نفسه ترغب أوروبا في استمرار الحرب. وأشار لافروف - في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - إلى أنه "بعد ولاية (الرئيس الأمريكي السابق) جو بايدن، جاء أشخاص يريدون الاسترشاد بالحس السليم، يقولون علانية إنهم يريدون إنهاء جميع الحروب، ويريدون السلام".
واستطرد لافروف قائلا "من يدعو إلى استمرار الحرب؟ إنها أوروبا"، مضيفا أنه على مدار الخمسمائة عام الماضية، ولدت جميع مآسي العالم في أوروبا، ولم تلعب الولايات المتحدة دور المحرض.
وأكد "لا أريد أن أكون معاديا لأوروبا، لكن الوضع الحالي يؤكد الفكرة التي عبر عنها العديد من المؤرخين"، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه شخص عملي يدير الأعمال تحت شعار "الفطرة السليمة".
وأوضح قائلا "ترامب شخص عملي، شعاره هو الفطرة السليمة، وهذا يعني الانتقال إلى طريقة مختلفة لإدارة الأعمال، لكن هدفه لا يزال جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، مضيفا "هذا يعطي السياسة طابعا إنسانيا حيويا، ولهذا السبب فهو مثير للاهتمام".
ووفقا للافروف، فإن فريق ترامب - بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز - أشخاص معقولون تماما، لافتا إلى أنه رغم اعتراف موسكو وواشنطن خلال محادثات الرياض بأنهما لا تستطيعان التفكير بنفس الطريقة في جميع القضايا المدرجة على جدول الأعمال العالمي، لكن الجانبين ملزمان بمنع الحرب.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن روسيا والولايات المتحدة "من ناحية، يمكنهما إيجاد مصالح مشتركة والعديد من الأشياء المفيدة للطرفين، ومن ناحية أخرى، فإنهما ملزمتان بعدم الذهاب إلى الحرب في حالة تباين مصالحهما".
وقال وزير الخارجية الروسي إنه على الجانب الآخر، فإن المناقشات في أوروبا حول قوات حفظ السلام في أوكرانيا تستمر في تحريض كييف على الحرب ضد روسيا، واصفا فكرة نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بأنها "وقحة".
وقال لافروف "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتجول ببعض الأفكار، وكذلك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.. يقولان إنه يتم تجهيز الآلاف من قوات حفظ السلام وسيتم توفير غطاء جوي.. هذه وقاحة"، مضيفًا: "خطة إدخال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا غرضها تحريض كييف على حرب ضدنا"، وأوضح أن نشر قوات حفظ السلام الأوروبية في أوكرانيا يعني أن أسباب الأزمة لن تختفي بالنسبة لروسيا.