رد غاضب لمجلس يهود بريطانيا على صحيفة يهودية تثير الانقسامبعد مظاهرة ضد معاداة السامية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أثار مقال في صحيفة جويش كرونيكل اليهودية غضب "مجلس المندوبين لليهود البريطانيين"، ممثل اليهود الأبرز في بريطانيا، وذلك على خلفية مسيرة دعت إليها منظمة يهودية "ضد معاداة السامية" في لندن الأحد الماضي.
وقدرت صحف بريطانية عدد المشاركين بما بين 50 و60 ألفا، ووصفتها بأنها أضخم مظاهرة مؤيدة لليهود منذ عام 1936.
ورفع العديد من المشاركين الأعلام الإسرائيلية، في حين نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات فيديو قالوا إنها تظهر هتافات "نازية" من مؤيدين لإسرائيل في المسيرة.
وجاءت المسيرة في أعقاب سلسلة من المظاهرات الضخمة لمؤيدي فلسطين في لندن على مدى الأسابيع الماضية.
وتحت عنوان "عندما طُلب من اليهود أن يبقوا في منازلهم.. هناك سابقة لبقاء مجلس المندوبين بعيدا عن حشود إظهار التضامن"، قال الحاخام جوناثان رومين، المشرف على كنيس مدينة "ميدينهيد" (Maidenhead): "لقد كان صداما غير عادي بين القيادة اليهودية والجمهور اليهودي".
وأضاف: "عندما انطلقت مسيرات معاداة السامية في لندن ومناطق أخرى، مجلس المندوبين، الجسم الممثل ليهود بريطانيا، أبلغ أعضاءه بعدم الرد بل البقاء في المنزل". ويشير رومين إلى المظاهرات المؤيدة لفلسطين والتي تطالب بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، ويزعم مؤيدو إسرائيل أنها تحمل شعارات معادية للسامية ولليهود.
وينقل رومين عن المجلس قوله قبل المسيرة: "لا نريد أن يُنظر إلينا كمخلّين بالنظام العام أو عدوانيين (..)، ولا نريد كذلك أن نفعل أي شيء قد يعرقل السلام، وبالتأكيد أي شيء قد يدخلنا في اشتباك مع الشرطة.. أبقوا رؤوسكم منخفضة وتجاهلوا معاداة السامية"، بحسب ما جاء في المقال.
لكن "اليهود العاديين شعروا بشكل مختلف"، كما يقول رومين، وقرروا "عدم الاختباء، والوقوف للدفاع عن أنفسنا"، معتبرا أن اليهود "تجاهلوا المجلس ونظموا مظاهرتهم الخاصة، وحصلوا على تجاوب ضخم من أقرانهم اليهود بينما شارك لندنيون من غير اليهود أيضا".
وتساءل رومين: "لماذا لم ينظم المجلس المسيرة في المقام الأول؟ ولماذا لم يدعم بداية حملة مناهضة معاداة السامية (الداعية للمسيرة) التي ملأت الفراغ؟".
— Board of Deputies of British Jews (@BoardofDeputies) November 27, 2023
من جانبه رد مجلس المندوبين عبر حسابه على منصة إكس قائلا: "المقال ليس فقط هو مسيء، ولكنه أيضا غير دقيق"، مضيفا أن المجلس روّج للمسيرة عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي وموقعه الالكتروني، كما شارك مسؤولوه في الاجتماعات الخاصة بتنظيم المسيرة.
وقال المجلس الاثنين: "للأسف العميق أن جويش كورنيكل تبدو كأنها تستخدم مسيرة أمس، وهي كانت رمزا مذهلا للوحدة، لمحاولة الهجوم على مجلس المندوبين مرة أخرى، وتشجيع الانقسام الداخلي في وقت أحوج ما نكون للتوافق".
وأضاف: "نأمل أن الصحيفة ستفكر بشكل أفضل في ترويج مثل هذا النهج غير المسؤول والتشهيري".
وشهدت المسيرة توترا عندما لجأت الشرطة لاعتقال اليميني المتطرف ياكسلي لينون، المعروف باسم تومي روبنسون، الزعيم السابق لرابطة الدفاع الإنكليزي، بعدما رفض مغادرة المسيرة بناء على طلب المنظمين الذين قالوا إن وجوده يُشعر بعض المشاركين الآخرين بعدم الارتياح. وزعم روبنسون أنه حضر المسيرة كمراسل صحفي.
والاثنين، أعلنت السلطات توجيه اتهام رسمي لروبنسون على خلفية مقاومته الشرطة خلال محاولة إبعاده من المسيرة ورفضه الانصياع لأمر المغادرة، حيث اضطرت لاستخدام رذاذ الفلفل للسيطرة عليه.
وكادت عملية الاعتقال التي شارك فيها نحو 20 عنصرا من الشرطة؛ أن تتحول لاشتباك مع مؤيدي روبنسون الذين حاولوا ثني الشرطة عن إبعاده، وهو ما يذكر بالاشتباكات العنيفة بين عناصر من اليمين المتطرف ومن بينهم روبنسون؛ مع الشرطة في يوم الهدنة، في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
من جهة أخرى، نشرت مستخدمون على منصة إكس تسجيل فيديو يظهر أشخاصا يحملون الأعلام الإسرائيلية وهم يهتفون "جودين رات" (Judenrat)، وهي كلمة تشير إلى هيئات شكلها النازيون الألمان في أوروبا،لتمثيل اليهود وربطهم مع سلطات الاحتلال النازية.
— London Anti-Fascist Assembly (@London_AFA) November 26, 2023
وفي أحد التسجيلات يظهر صوت امرأة وهي تشير إلى مجموعة أشخاص قالت إنهم من مؤيدي روبنسون ووصفتهم بالفاشيين، يرددون الكلمة، فيما ظهرت الشرطة أمامهم دون أن تتدخل.
كما شهدت المسيرة حضور أشخاص من اليمين المتطرف، مثل براين ستوفيل، الذي تاريخ في المشاركة في فعاليات للعنصريين البيض وعبارات وُصفت بأنها معادية للسامية وذات طبيعة "نازية".
وفي المقابل، نظم يهود أرثوذكس مناهضين لإسرائيل وقفة احتجاجية بالتزامن مع المسيرة المؤيدة لإسرائيل، وهم يرفعون لافتات تدعو لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية.
وقد هتف في وجههم عدد من مؤيدي إسرائيل "عار عليكم"، بينما وقفت الشرطة لتفصل بين الجانبين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليهودية بريطانيا معاداة السامية الإسرائيلية مسيرات بريطانيا إسرائيل يهود مسيرات معاداة السامية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس المندوبین معاداة السامیة
إقرأ أيضاً:
الشرطة الألمانية تعتقل 111 شخصا مؤقتا خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين
المناطق_وكالات
اعتقلت الشرطة الألمانية 111 شخصا بشكل مؤقت خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين ومناهضة لإسرائيل في العاصمة الألمانية برلين أمس السبت.
وأوضحت الشرطة اليوم، أن هذه الإجراءات المقيّدة للحرية شملت 54 امرأة و57 رجلًا.
أخبار قد تهمك استشهاد 11 فلسطينيا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منزل بمخيم البريج 17 نوفمبر 2024 - 7:47 صباحًا استشهاد أربعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على وسط وجنوب قطاع غزة 15 نوفمبر 2024 - 7:27 صباحًاوأشارت الشرطة، إلى أن هناك 21 تحقيقًا جاريًا بشأن ارتكاب جرائم خلال المظاهرة مثل الإخلال بالأمن العام، وإثارة الفتنة واستخدام رموز “منظمات إرهابية” والإيذاء البدني والتهديد. كما سُجّلت 95 مخالفة إدارية بسبب انتهاكات لقانون التظاهر.
وخلال المظاهرة التي شارك فيها حوالي 500 شخص، أشعل بعض الأشخاص- وفقًا للشرطة- ألعابا نارية ومشاعل حرارية (شماريخ). وتم إيقاف موكب المظاهرة بشكل مؤقت.
وذكرت الشرطة أن حوالي 100 متظاهر رفضوا التفرق بعد انتهاء الفعالية، ولذلك تم تسجيل هوياتهم. كما أعلنت الشرطة عن وقوع بعض المشاجرات، من بينها حادثة بين متظاهرة وصحفي.