متحدث يونيسف: الوضع في غزة أسوأ مما تخيلت
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أكد متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر أنه وصل إلى قطاع غزة قبيل الهدنة المؤقتة التي تم التوصل إليها بين حركة "حماس" وإسرائيل، ووجد أن الوضع أسوأ مما كان يتصور.
وقال إلدر في تصريحات أدلى بها للأناضول، إنه شاهد "الدمار والصدمة والضغط على وجوه الناس" في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب فتاكة قطعت خلالها إسرائيل كافة إمدادات الكهرباء والماء والغذاء والوقود عن القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وذكر إلدر أن الدمار الذي لحق بالمباني والمستشفيات "كبير للغاية"، وأن عدد كبير من الناس اضطر للنزوح والعيش تحت وطأة ظروف قاسية.
وقال: "هناك وضع كارثي، حيث تشرد أكثر من 1.5 مليون شخص، وينبغي أن يكون الأطفال الآن بالمدرسة أو يتعلمون مهنة في المدارس المهنية".
وأردف: "ومع ذلك، يوجد حاليًا 30 ألف شخص هنا (مخيم نزوح)، والنساء يضطررن للانتظار لساعات من أجل قضاء حوائجهم بسبب شح المياه".
وأكد المسؤول الأممي أن الوصول إلى شمال قطاع غزة لا يزال صعبًا للغاية، مبينًا أن الأشخاص العائدين والمشاكل الأمنية تؤدي أيضًا إلى إبطاء وصول القوافل (الإغاثية).
وأضاف: "سكان غزة كرماء وأصحاب عزّة للغاية لدرجة أنهم يفتحون أبوابهم لأي شخص، فالناس الآن في العراء وسط جو بارد وممطر، فهناك حاجة لدعم أكبر".
وشدد على الحاجة إلى تمديد الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار للتمكن من إيصال جميع المساعدات إلى المنطقة.
وأردف: "الجميع والأطفال بحاجة إلى راحة، هناك مليون طفل يعانون حاليًا من أحد أشكال الصدمات وضغوط على صحتهم العقلية، فالأطفال في غزة لن يتمكنوا من الشفاء عندما يكونوا بعيدين عن منازلهم بالمخيمات في البرد وبدون إمكانية الوصول إلى ما يحتاجون إليه".
وتابع: "لم أكن أتوقع أن الوضع سيكون سيئا لهذا الحد، دمرت العديد من الأبنية والشوارع والمنازل، وقتل العديد من الأطفال وتشردت عائلات، وفقد العديد من الأطفال والديهم، وهناك الكثير من الأطفال المصابين بجروح جراء الحرب، الوضع أسوأ مما تخيلت".
وأكد أن تمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين يعد تطورا إيجابيا ومهما.
وصباح الجمعة الماضي بتوقيت فلسطين، بدأت هدنة مؤقتة لمدة 4 أيام بين إسرائيل وحركة "حماس"، تم تمديدها لمدة يومين إضافيين بحيث تنتهي صباح الخميس المقبل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: من الأطفال
إقرأ أيضاً:
متحدث جيش الاحتلال يواصل التحريض على مراسل الجزيرة شمال القطاع
واصل المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، التحريض ضد الصحفي أنس الشريف الذي يعمل مراسلا لقناة الجزيرة الفضائية، وسط مخاوف على حياته.
وعلق أدرعي الذي يتحدث العربية، على تغريدة نشرها الصحفي الشريف، افتخر فيها بانتمائه إلى مخيم جباليا، والذي يتعرض لإبادة جماعية ممنهجة على يد قوات الاحتلال منذ ما يزيد عن 75 يوما.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الشريف يعمل في كتيبة جباليا التابعة لكتائب القسام، مدعيا أنه يقوم بنشر أخبار كاذبة.
ودأب جيش الاحتلال على التحريض ضد الصحفيين في قطاع غزة، متسببا بأكبر مجزرة عرفها التاريخ الحديث بحقهم، حيث تجاوزت أعداد الشهداء منهم حاجر الـ200 منذ بدء الحرب الوحشية على قطاع غزة في كانون الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
ومؤخرا، نشر جيش الاحتلال وثائق مزعومة ادعى من خلالها أن مراسلي "الجزيرة" في غزة وعلى رأسهم أنس الشريف، ينتمون إلى حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
وهدد الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي باستهداف الصحفيين قريبا.
ورد الصحفيون بتحد على تهديدات جيش الاحتلال، وأكدوا مواصلة عملهم في نقل معاناة أهالي قطاع غزة، والمجازر اليومية بحقهم.
والصحفيون الستة هم: أنس الشريف، حسام شبات، أشرف السراج، علاء سلامة، إسماعيل أبو عمر، وطلال العروقي.
ويقوم الصحفيون بتغطية المجازر اليومية في قطاع غزة، وبرز أنس الشريف منذ بداية الحرب في نقل الصورة المأساوية من شمال غزة، لا سيما في مخيم جباليا.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث أسفرت الغارات عن استشهاد أكثر من 45,259 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 107,627 آخرين، في حصيلة غير نهائية. ولا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض وفي الشوارع، بينما تُمنع طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم بسبب كثافة النيران الإسرائيلية.