صدى البلد:
2024-07-04@03:58:01 GMT

البابا تواضروس يستقبل رئيسة المجر بالمقر البابوي

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الثلاثاء، السيدة كاتالين نوڤاك رئيسة جمهورية  المجر، والوفد المرافق لها، وذلك في إطار زيارتها الحالية لمصر والتي بدأت أمس.


وسجلت رئيسة المجر في بداية اللقاء كلمة في سجل كبار الزوار للمقر البابوي ثم توجهت مع قداسة البابا إلى صالون الاستقبال الرئيسي حيث رحب قداسة البابا بضيفته.

 وقال: "السيدة الفاضلة كاتالين نوڤاك رئيسة دولة المجر، بالإصالة عن نفسي وبالنيابة عن أعضاء الوفد القبطي أرحب بزيارة فخامتكم لبلادنا مصر، نرحب بكم وبالوفد المرافق. وأتذكر في سعادة بالغة زيارتي لبلادكم الجميلة في أغسطس الماضي ومشاركتي في الاحتفال الرائع بالقديس إشتيفن وكذلك مقابلتكم والحديث الشيق الذي دار بيننا وقتها، واهتمامكم بقضايا الأسرة والشباب والأطفال والتربية والتنشئة المسيحية السليمة."


وأضاف: "كما أتذكر مقابلتي مع بعض المسؤولين المجريين وكذلك زيارة السيد ڤيكتور أوربان لمصر منذ عدة شهور وكيفية تطور العلاقات المصرية والمجرية بصورة طيبة لكل من الشعبين الصديقين".


وعن مصر التاريخ والشعب قال قداسته: "إن بلادنا مصر ذات تاريخ طويل وحضارة غنية منذ العصور الفرعونية والمسيحية والإسلامية حيث نعيش كمصريين في وحدة وطنية قوية مستمدة من نهر النيل الذي نعيش حوله وهو الذي وهبنا بلادنا المحبوبة".


وقدم قداسة البابا في كلمته نبذة عن تاريخ الكنيسة القبطية فقال: "أما كنيسة مصر فتأسست منذ القرن الأول الميلادي على يد القديس مار مرقس الرسول، الذي استشهد على أرض مدينة الإسكندرية عام ٦٨م وصارت الإسكندرية أول مدينة في قارة إفريقيا تنال الإيمان بالمسيح وصارت الكنيسة القبطية أقدم كيان شعبي على أرض مصر، ولها تاريخ عظيم مزيج من الإيمان والاستشهاد والرهبنة وفي كل جيل، وعبر عشرين قرن من الزمان نجد معلمين قادرين، وشهداء أبرار، ورهبان حكماء.


واختتم: "إننا نسعد بزيارتكم لمصر ومواقف بلادكم النبيلة من قضايا العالم، ونرجو لكم قضاء وقتًا ممتعًا في بلادنا والتمتع بجمال الطبيعة والمناخ والتاريخ والناس".


ومن جهتها ، أعربت رئيسة المجر عن سعادتها بلقاء قداسة البابا مشيرةً إلى زيارة قداسته للمجر واستقبالها لقداسته في القصر الجمهوري. 


كما أشارت لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لها أمس، ولقائهما معا للمرة الأولى، ووصفت اللقاء بأنه كان إيجابيًّا حيث دار خلاله حوار طويل كشف عن توافق كبير في وجهات النظر في القضايا التي تناولها حديثهما.


وألمحت إلى كون أن الرئيس السيسي رجل مؤمن بالله وأنها هي أيضًا تؤمن بالله جعل حديثهما أكثر توافقًا. وأضافت بأن المجريين والمصريين لديهم الكثير من القيم الانسانية المشتركة.


وأبدت السيدة "نوڤاك" انبهارها بالحضارة المصرية والآثار الفرعونية التي شاهدتها أمس.


وأشادت بالعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وبدور قداسة البابا تواضروس الثاني في دعم التقارب بين المسلمين والمسيحيين، معربةً عن دعمها لهذا التقارب.


وأكدت على سعي بلادها إلى المساهمة في إحلال السلام في كل المناطق التي تشهد حروب ولا سيما ما يحدث في غزة وشددت على رفضها لكل أشكال الحرب والعنف والاعتداء على الآخر. 

ولفتت إلى أنها ستلتقي في الأيام المقبلة قداسة البابا فرانسيس وأنها ستدعوه إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل إحلال السلام في كل مناطق الصراع.


وعلق قداسة البابا: "إننا هنا في مصر نعيش في محبة حقيقية مع أخوتنا المسلمين، وعلاقتنا طيبة وقوية جدًا بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وكافة المؤسسات الإسلامية وبالحكومة والمسؤولين." 


وأضاف موجهًا حديثه للسيدة "نوڤاك": " إنك لو مشيتِ في أي شارع في مصر لن تستطيعي التفرقة بين المسلم والمسيحي، سوى أن المسلم يصلي في المسجد والمسيحي يصلي في الكنيسة".

 
وأكد: "أن هذا الوضع تميز مصر عن أي دولة في منطقة الشرق الأوسط".


ثم توجهت السيدة كاتالين نوڤاك برفقة قداسة البابا لزيارة الكاتدرائية المرقسية الكبرى حيث استمعت إلى شرحٍ عنها، ثم انتقلت لزيارة الكنيسة البطرسية وتعرفت على تاريخها وتفاصيل الحادث الإرهابي الذي تعرضت له نهاية عام ٢٠١٦ كما زارت مزار الشهداء بالكنيسة، وأشعلت الشموع أمام الأيقونات في الكنيسة والمزار،  والتقت مجموعة من مصابي الحادث الإرهابي الذين استضافتهم دولة المجر لفترة لتلقي العلاج هناك، وأجرت حديثًا وديًا مع إحدى العاملات بالكنيسة.

IMG-20231128-WA0296 IMG-20231128-WA0294 IMG-20231128-WA0295 IMG-20231128-WA0292

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قداسة البابا IMG 20231128

إقرأ أيضاً:

دعم كامل واستعداد للفداء.. موقف الكنيسة القبطية التاريخي في ثورة 30 يونيو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.. لعل هذه المقولة هي أبرز وأشهر كلمات البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، الذى أعلن خلالها عن دعمه الكامل للدولة المصرية والاستعداد لدفع أي ضريبة في سبيل إنقاذ الوطن، وهذا الدعم اعتادت عليه الكنيسة القبطية برئاسة البابا حيث تساند الدولة في مختلف التحديات التي تواجهها، وبالتأكيد كانت أبرز تلك التحديات هي  فترة حكم "الإخوان"، حيث شاركت الكنيسة في دعوة الشارع المصري لخلع هذا الفصيل الإرهابي من الحكم، وبذلك كانت الكنيسة القبطية أبرز الكيانات التي أسهمت في نجاح هذه الثورة.


"البوابة" تلقى الضوء على موقف الكنائس المصرية ورؤيتها حول ثورة ٣٠ يونيو، وذلك في الذكرى الحادية عشرة لها.
عرف عن مصر منذ فجر التاريخ تماسك نسيج شعبها، تتغير الحكومات وتتبدل الأحوال السياسية عبر التاريخ، ويظل الشعب المصري نسيجه راسخاً وصامداً رغماً عن أي تحديات طائفية، إلى أن جاءت جماعة "الإخوان" وبدأت تبث سمومها باسم الدين، لتزداد وتيرة هذه التحديات بإفسادهم المفاهيم المتعلقة بالوطن والمواطنة؛ وبتوغلهم أصبح لفظ "الفتنة الطائفية" معتاداً على مسامع المصريين.
وتجلت رسالتهم  فترة حكمهم لمصر للمرة الأولى في عهد المعزول "مرسى" حيث سعوا للسيطرة على كافة مفاصل الدولة وإقصاء كل ما هو غير إخوانى من المشهد السياسي والتشريعي مرورًا بالعسكري، ومن ثم توالت الأزمات التي أكدت على عداء هذا الفصيل للوطن بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص، لينال هذا الفصيل في نهاية المطاف حالة سخطاً كبيراً من المصريين وهذا ما أخرج دعوات ثورة ٣٠ يونيو؛ ليتكاتف الملايين والعديد من المؤسسات الوطنية خلف هذه الدعوة؛ ليُكلل ذلك بخروج مصر من هذا النفق المظلم، وكانت الكنائس المصرية أبرز الكيانات الوطنية الداعمة لهذه الثورة وشاركت وأعلنت موقفها التاريخي منها مؤكدةً على ضرورة الخروج من هذا النفق المظلم، وذلك عن طريق إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولا يمكن نسيان مشهد مشاركة البابا تواضروس الثاني، في بيان ٣ يوليو الذى انتهى بخلع "مرسى" من الحكم وتقديمه للمحاكمة هو وأتباعه.
ويروى البابا تواضروس الثانى شهادته ورؤيته حول هذه الفترة الصعبة من تاريخ مصر، فقال خلال لقاء تليفزيونى له، أن فترة حكم الإخوان كان هناك شعور أن مصر تُسرق وأن هناك شيئا غير طبيعي، مضيفًا أن خلال هذه الفترة لم يكن بها شيء مستقر، الوزير كان يظل في وزارته أسابيع ويرحل.
وأشار إلى الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية لأول مرة فى ٧ أبريل ٢٠١٣، وهى الكنيسة الأم وأكبر كنيسة فى الشرق الأوسط، مؤكداً أن تلك الواقعة كانت بمثابة "جرس إنذار" بأن هناك شيئا غير صحيح، مشيراً إلى أن ما حدث فى ثورة ٣٠ يونيو كان أفضل ما يكون.
ووصف البابا تواضروس، الأيام التى شهدت أعمال العنف ضد الكنائس بأنها صعبة، لافتًا إلى تواجده آن ذلك فى دير الشهيد مارمينا بالساحل الشمالى، وكان أثناء ذلك يتلقى الأخبار حول حوادث حرق وهدم الكنائس، ذاكرًا أنه حاول كتابة البيان الخاص بالكنيسة.
 

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس عن الوزراء والمحافظين الجدد: نصلي من أجلهم ليمنحهم الله القوة لمواجهة التحديات
  • تفاصيل عظة البابا تواضروس بالإسكندرية.. أشاد بالخدمات وشجع الشباب
  • البابا تواضروس عن الوزراء والمحافظين الجدد: نصلي ليمنحهم الله القوة
  • البابا تواضروس يهنئ أعضاء الحكومة الجديدة بأداء اليمين
  • دعم كامل واستعداد للفداء.. موقف الكنيسة القبطية التاريخي في ثورة 30 يونيو
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل سفير رواندا بالمقر البابوي
  • البابا تواضروس: نهر النيل هو الأب للمصريين.. والأرض المحيطة به أما لهم
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل سفير اليونان بمصر
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل سفير إثيوبيا
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل السفير المجري