جيروزاليم بوست: حماس تأخذ زمام المبادرة وتحدد مسار الحرب النفسية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إنه بات واضحا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي تحدد مسار الحرب النفسية منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، إذ تأخذ الحركة زمام المبادرة في هذا المضمار، في حين تتخلف إسرائيل عن الركب.
وذكرت الصحيفة أنه منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أصبحت الحرب النفسية ساحة قتال إضافية بين الطرفين.
وأشارت إلى أنه في ظل ميل ميزان القوة العسكرية بوضوح لصالح إسرائيل "فليس أمام حماس خيار سوى الاستثمار بشكل أكبر في الحرب النفسية"، التي يخيم عليها ملف إطلاق سراح الرهائن ولم شمل الأسر.
ويؤكد جال يافيتز، من قسم علوم المعلومات بجامعة بار إيلان الإسرائيلية أن "حماس تتفهم نقاط ضعف إسرائيل وتستخدمها بطريقة ساخرة ومتلاعبة".
ويضيف "هذه الحرب هي الأكثر تداولا عبر الإنترنت في العالم على الإطلاق. إننا نشهد كلا الجانبين يستخدمان الساحة الإلكترونية بطريقة دقيقة للغاية للتواصل مع بعضهما بعضا، ومع بقية العالم".
وأردف قائلا "كان هناك استخدام متعمد لأي منصة رقمية ممكنة، بما في ذلك كاميرات المقاتلين والجنود، من أجل إثارة الذعر ونشر الخوف".
توازن دقيق
من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إنه طوال فترة الحرب، حاولت حماس وحركة الجهاد الإسلامي الاستفادة من الجدل العام الدائر في إسرائيل بين من يؤيدون شن هجوم عسكري واسع النطاق ومن يريدون تأمين إطلاق سراح الرهائن البالغ عددهم نحو 240 رهينة قبل قصف غزة.
ويرى رون شلايفر، الباحث في الحرب النفسية من كلية الاتصالات بجامعة آرييل الإسرائيلية أن "هدف حماس كان هو إقناع الآخرين بأنها على حق. لذلك تعرض مقاطع فيديو مزعجة تسبب لإسرائيل إحباطا وعجزا كبيرين".
وأضاف شلايفر "إنه توازن دقيق للغاية، حيث تحتاج حماس إلى توخي الحذر، حتى لا تزيد حافز الانتقام على الجانب الإسرائيلي. يتعلق الأمر بإيجاد التوازن بين إيذاء العدو ولكن ليس كثيرا حتى لا يصبح الأمر جنونيا".
وتختم الصحيفة أنه في ظل استمرار الهدنة ومسار إطلاق سراح الأسرى من الجانبين، فإنه من المرجح أن تستثمر حماس أكثر في الحرب النفسية، ويتواصل مسلسل "التشويق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحرب النفسیة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من موافقة العراق على نقل حركة حماس وقياداتها الى أراضيه - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
حذر المختص في الشؤون العسكرية العميد المتقاعد أعياد الطوفان، اليوم الإثنين (11 تشرين الثاني 2024)، من خطورة موافقة الحكومة العراقية على نقل حركة حماس وقياداتها الى العراق.
وقال الطوفان، في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه "بعد انباء وجود مساعي قطرية لإخراج حركة حماس وقياداتها من الدوحة، هناك خشية من سماح العراق بنقل الحركة وقياداتها الى العراق، فهذا يشكل خطر على البلاد ويجعلها جزء من دائرة الصراع، واكيد هذا الامر لا يصب بمصلحتنا باي شكل من الاشكال".
وأضاف أن "الجانب الأمريكي، اكيد سوف يعارض هذا الامر، كذلك هناك اعتراض دولي سيكون على أي موافقة عراقية بهذا الصدد، خاصة ان حماس ستكون مراقبة ومتابعة من قبل أمريكا وحتى إسرائيل، وستكون عبارة عن اهداف مكشوفة امامها، وربما يكون هذا مبرر اخر لأي عدوان إسرائيلي على العراق مستقبلاً".
وكشفت وسائل اعلام خليجية، عن ابلاغ الإدارة الامريكية لدولة قطر بأن وجود قادة حركة "حماس" في الدوحة، لم يعد "مقبولاً"، بعد رفض الحركة للمقترحات الامريكية لإطلاق سراح المحتجزين.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض رفض الكشف عن هويته لـصحيفة "الشرق"، الجمعة (8 تشرين الثاني 2024) إن "حماس قتلت أمريكيين وما زالت تحتجز البعض الاخر كرهائن"، منوها إلى أنه "بعد رفض الاقتراحات المتكررة بإطلاق سراح الرهائن، لا ينبغي لقادتها أن يكونوا موضع ترحيب في عواصم أي شريك امريكي وقد أوضحنا ذلك لقطر في أعقاب رفض حماس قبل أسابيع لاقتراح آخر لإطلاق سراح الرهائن".
وأضاف أن "الدوحة لعبت دوراً لا يقدر بثمن في المساعدة بالتوسط بصفقة الرهائن، وكان لها دوراً فعالاً في تأمين إطلاق سراح ما يقرب من 200 رهينة العام الماضي"، مؤكدا أنه "في أعقاب رفض حماس المتكرر إطلاق سراح ولو عدد صغير من الرهائن، بما في ذلك في الآونة الأخيرة خلال الاجتماعات التي عقدت في القاهرة، فإن استمرار وجودهم في الدوحة لم يعد قابلاً للاستمرار أو مقبولاً".
على صعيد متصل ذكرت مصادر لـ"الشرق"، أن قطر قدمت هذا الطلب لـ"حماس" منذ حوالي 10 أيام، وأن الإدارة الامريكية أجرت محادثات مكثفة مع الدوحة بشأن الوقت المناسب لإغلاق المكتب السياسي للحركة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن واشنطن أخبرت الدوحة، الأسبوع الماضي، بعد رفض "حماس" للاقتراح الأخير لإطلاق سراح المحتجزين، أن "الوقت قد حان الآن".
وأنشأت "حماس" مكتباً سياسياً في العاصمة القطرية الدوحة في عام 2012، ويقيم أعضاء كبار في الدوحة بشكل دائم.