أسياد تعزز موقفها المالي بإيرادات مضاعفة ونمو مستدام
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
الرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد لـ "عمان":
%89 النمو السنوي المركب لصافي الأرباح و24% نمو في الإيرادات -
ترتبط استراتيجية أسياد بـ 7 أولويات من رؤية عُمان 2040، وإشراك القطاع الخاص في تنفيذ خططها التوسعية -
إطلاق مبادرات لتعزيز القدرات المحلية والقطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة -
أكد المهندس عبدالرحمن بن سالم الحاتمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد، أن استراتيجية المجموعة تنسجم مع رؤية عُمان 2040 من خلال ضخ مزيد من الاستثمارات لتطوير الحلول اللوجستية المتكاملة وتعزيز قدراتها التنافسية لترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز لوجستي عالمي، الأمر الذي عزز موقفها المالي من خلال تنمية أعمالها الحالية وتنويع محفظة أعمالها وخدماتها لتحقيق أداء مالي مستدام، وتحقيق نتائج مالية ممتازة بمعدل نمو عشري منذ تأسيسها في عام 2016م.
شريك أساسي
وأكد الحاتمي أن استراتيجية مجموعة أسياد تستهدف إشراك القطاع الخاص كشريك أساسي في تنفيذ خططها التوسعية المحلية والعالمية. وأضاف إن دور المجموعة محليا يتركز على تقديم حلول لوجستية جديدة تدعم جذب المزيد من أحجام التجارة العالمية إلى سلطنة عُمان، ومواصلة الاستعانة بشركات القطاع الخاص في تقديم وتوفير الخدمات لعدد من أعمال المجموعة أو عبر الاستثمار المباشر أو الطرح العام لبعض أصولها وخدماتها. ومستشهدًا ببعض قصص النجاح في الشراكة مع القطاع الخاص، أشار الحاتمي إلى الشراكة الكاملة مع القطاع في تشغيل مدينة خزائن الاقتصادية، إضافة إلى إشراكه في مشروع توسعة ميناء السويق، وتطوير المرحلة التوسعية الأولى لميناء خزائن البري، حيث بلغت حصة القطاع الخاص في هذا المشروع 60%.
وأضاف الحاتمي إن الشراكة مع القطاع الخاص امتدت لتشمل تنفيذ مشاريع تدعم التطوير والابتكار، والقيمة المضافة، والخدمات البريدية، وحلول الميل الأخير. ففي الجانب التقني، دخلت المجموعة في شراكة لتطوير وتطبيق حلول ذكية لأسطول النقل البحري، كما تم تنفيذ مشروع "بحيرة بيانات أسياد" (Asyad Data Lake) بنسبة إسناد بلغت 100%، وأسندت المجموعة للقطاع الخاص كذلك خدمات القيمة المضافة المرتبطة بالحلول التي تقدمها بنسبة 100%، بالإضافة إلى تقديم 81% من خدمات الميل الأخير عن طريق القطاع الخاص.
وفي إطار تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أطلقت المجموعة العديد من المبادرات والحاضنات وبرامج دعم الأعمال، لتعزيز قدرات الشركات الناشئة والابتكار في مجال اللوجستيات وتأهيل ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لرفع قدراتها وتحفيز مساهمتها في تطوير القطاع اللوجستي، وهذا ما ظهر جليًا خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، حيث أسهمت المجموعة في توفير فرص تجارية أمام الموردين المحليين بقيمة بلغت أكثر من 38 مليون ريال عُماني من خلال إسناد أكثر من 5 آلاف عقد وأمر شراء، من بينها أكثر من ألفي عقد وأمر شراء للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحاملة لبطاقة ريادة بقيمة تجاوزت 10 ملايين ريال عُماني، وزّعت على أكثر من 600 مؤسسة صغيرة ومتوسطة.
الإسهام في الرؤى الوطنية
وأوضح المهندس عبدالرحمن الحاتمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد، أن المجموعة تعد ممكّنا أساسيا لأهداف رؤية عُمان 2040، والتي تستهدف نمو القطاعات الاقتصادية غير النفطية وزيادة إسهام القطاع اللوجستي في إجمالي الناتج المحلي 5.3% في العام 2022. حيث ترتبط استراتيجية المجموعة بـ 7 من أولويات الرؤية من أصل 12 أولوية، وهي قطاع التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية، والقطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي، وسوق العمل والتشغيل، والقيادة والإدارة الاقتصادية، وحوكمة الجهاز الإداري للدولة والموارد والمشاريع، والبيئة والموارد الطبيعية، وتنمية المحافظات والمدن المستدامة.
حلول مبتكرة وتنافسية جديدة
وفي إطار سعيها نحو تعظيم تكامل وتنافسية خدماتها المتنوعة التي تضم النقل البحري والحوض الجاف، وإدارة وتشغيل الموانئ والمناطق الحرة، والخدمات البريدية، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد إن المجموعة أطلقت في عام 2023 "أسياد اللوجستية" التي تُعنى بتقديم الخدمات اللوجستية المتكاملة والتي تشمل إدارة المستودعات، وحلول سلاسل التبريد، وشحن وإعادة شحن البضائع، ونقل وتوزيع الشحنات، وأنظمة تتبعها، وغيرها من الحلول التي تضمن كفاءة وسرعة وصول المنتجات من المصدر إلى الوجهة. موضحًا أن الأهمية الاقتصادية للخدمات اللوجستية المتكاملة التي تقدمها المجموعة تسهم في تمكين سلطنة عُمان لتصبح مركزا لوجستيا إقليميا لتجميع البضائع الواردة من شرق آسيا وشبه القارة الهندية لتصديرها إلى الخليج العربي وأفريقيا وأوروبا، وتعزيز ربط الموانئ العُمانية بممرات التجارة العالمية وتعزيز عملياتها، وزيادة أنشطة وخدمات القيمة المضافة في المناطق الحرة.
وأكد أن المجموعة تركز على إيجاد فرص جديدة لمقدمي الخدمات اللوجستية والقطاع الخاص خارج إطار السوق المحلي، مما يسهم في تعزيز الاستيراد والتصدير المباشر من بلد المنشأ بالإضافة إلى تعزيز الحضور الدولي لسلطنة عمان على خريطة التجارة العالمية.
ريادة عالمية
وفي جانب المؤشرات العالمية، أوضح الحاتمي أن مجموعة أسياد حصلت على المركز الرابع كأكبر شركة نقل ولوجستيات مستدامة في الشرق الأوسط، وذلك وفقًا لقائمة قادة الاستدامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مجلة فوربس الشرق الأوسط. حيث يؤكد هذا التصنيف على جهود المجموعة في تنفيذ التقنيات والممارسات الرائدة عبر وحدات أعمالها، وإسهامها في بناء مستقبل مُستدام في سلطنة عُمان.
كما حصلت المجموعة على جائزة "العلامة التجارية اللوجستية الأكثر تكاملًا في منطقة الخليج العربي لعام 2023" من قبل مجلة العلامات التجارية العالمية، مؤكدة ريادتها وتنافسيتها العالمية.
وانضمت مجموعة أسياد إلى مبادرة الميثاق العالمي للأمم المتحدة UNGC في مجال الاستدامة، حيث تأتي هذه الخطوة تأكيدًا على جهود المجموعة على المستوى العالمي في الالتزام بالممارسات التجارية المسؤولة في جميع عملياتها التشغيلية والتجارية. حيث تم اختيار محسن الرستم، الرئيس المالي للمجموعة، كأول عضو من الشرق الأوسط في ائتلاف رؤساء المالية لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ضمن 70 مديرًا ماليًا من كبرى الشركات العالمية. ويعكس هذا الاختيار استراتيجية أسياد في بناء قيادات وطنية تساهم بخبراتها في نقل تجارب المجموعة لإيجاد حلول مبتكرة تسهم في بناء اقتصاد مستدام محليًا وعالميًا.
مستقبل مشرق
وأكد المهندس عبدالرحمن بن سالم الحاتمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد على أن المجموعة تمضي وفق خططها الاستراتيجية المرسومة بفضل جهود كفاءاتها الوطنية ودعم شركائها الاستراتيجيين بمختلف القطاعات، مشيرا إلى أن النجاحات والأرباح التي حققتها خلال مسيرتها تترجم رؤيتها نحو تأكيد مكانة سلطنة عُمان كمركز لوجستي عالمي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الصغیرة والمتوسطة ملیون ریال ع مانی القطاع الخاص الشرق الأوسط أکثر من
إقرأ أيضاً:
صادرات القطاع الخاص الممولة من المصارف تسجّل نموًا تجاوز الـ 40 مليار ريال خلال الربع الثالث 2024
المناطق_واس
سجّلت صادرات القطاع الخاص التي مولتها المصارف التجارية عبر الاعتمادات المستندية (المسددة والمفتوحة) نموًا على أساس سنوي 21.1% ليبلغ إجمالي قيمة الاعتمادات المستندية المُقدمة نحو 40,361 مليار ريال تقريبًا في الربع الثالث 2024، بزيادة تجاوزت الـ 7 مليارات ريال، مقارنة بنحو 33,325 مليار ريال خلال نفس الفترة المماثلة من العام 2023.
وبحسب الاعتمادات المستندية حسب بلدان الإستيراد، تصدرت دول مجلس التعاون الخليجي الأعلى من حيث القيمة بـ 25,811 مليار ريال، مثلت 64% من إجمالي البلدان المُصدر لها، وفق ما أظهرته النشرة الإحصائية الشهرية الصادرة من البنك السعودي المركزي لشهر أكتوبر 2024، ثم حلّت الدول العربية ثانيًا بقيمة 7,707 مليارات ريال مثلت 19.1% من الإجمالي.
كما حققت صادرات القطاع الخاص المُمولة عبر الاعتمادات المستندية (المسددة والمفتوحة) نموًا على أساس ربعي بنسبة 35%، بزيادة تجاوزت الـ 10 مليارات ريال، مقارنة بنحو 29,995 مليار ريال خلال الربع الثاني من نفس العام.
وفي جانب طبيعة المنتجات المُصدرة، فقد شكلت صادرات “المنتجات الصناعية الأخرى” ما نسبته 79% من إجمالي قيمة الاعتمادات المستندية، بمبلغ يُقدر بـ 31,890 مليار ريال، ثم صادرات “المواد الكيميائية والبلاستيكية” بنسبة 19% من الإجمالي، بقيمة 7,560 مليارات ريال، وأخيرًا صادرات منتجات “الزراعة والإنتاج الحيواني” بنسبة 2.3% من الإجمالي، وبقيمة تجاوزت الـ 911 مليون ريال.