رد فعل المحتجزين الإسرائيليين لحظة تسليمهم.. نظرة مايا ورسالة حب من دانيال
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
لم تكن نظرة المحتجزة الإسرائيلية مايا وحدها ما لفتت الانتباه خلال عملية تبادل الرهائن بين فصائل المقاومة الفلسطينية وعناصر الاحتلال الإسرائيلي، فهناك العديد من اللقطات بداية من السلام بحفاوة من سيدة عجوز، فضلا عن الابتسامات التي جاءت لحظة الوداع من الأطفال، وآخرها رسالة الحب التي تركتها المحتجزة الإسرائيلية «دانيال» قبل العودة إلى وطنها.
والسبب في شهرة لقطة المحتجزة الإسرائيلية مايا كان ابتسامتها إلى جانب التركيز حول الكلمات العفوية المتبادلة بينها وبين أحد مقاتلي حماس، الذي ظهر وهو يلوح لها أثناء جلوسها داخل سيارة للصليب الأحمر، ويقول: «باي مايا»؛ لترد التحية بالشكر.
نظرة «مايا» ليست اللقطة الوحيدة التي جرى تداولها، فهناك موقف مرتبط بسلام بحفاوة من جانب المحتجزة الإسرائيلية يوشيفيد ليفشيتز، ذات الـ72 عاما، إذ أظهرت طريقتها مدى التعامل الجيد الذي لاقته من عناصر المقاومة.
أما المحتجزة «دانيال» التي كانت برفقة ابنتها الصغيرة «إميليا»، كان موقفها مختلفا، فقد نشرت فصائل المقاومة الفلسطينية، تفاصيل رسالة تلقتها منها؛ جاء فيها: «للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق غدا، ولكنني أشكركم من أعماق قلبي».
وتابعت: «رغم أنه لا يجب على الأولاد أن يكونوا في الأسر، ولكن بفضل الفصائل الفلسطينية، وبفضل أناس طيبون مثلكم، أصبحت ابنتي تشعر كأنها ملكة في غزة».
وأضافت أنها لم تقابل أي شخص في الأسر، إلا وتعامل معها بلطف، مؤكدة أنها ستتذكر هذه التصرفات الطيبة التي عوملت بها، وأنها ستكون أسيرة شاكرة، لأنها لم تخرج من هنا بصدمة نفسية.
وتأكيدا على رد فعل المحتجزين الإسرائيليين، وصف تقرير لموقع «واللا» الإسرائيلي «كواليس» ما وراء احتجاز فصائل المقاومة الفلسطينية عدد من الإسرائيليين، وتضمن التقرير شهادات تحتوي على تفاصيل إيجابية من ذوي المحتجزين، تمثلت في وجود راديو وتلفزيون في مكان الاحتجاز، ليتابعوا الأخبار وتطورات الأوضاع أولا بأول، فضلا عن التأكيد على عدم تعرضهم لأي «أمر مزعج»، بل تمت معاملتهم بطريقة إنسانية، ولم تكن هناك أي قصص رعب، عكس روايات الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المحتجزة الإسرائيلية مايا مايا المقاومة الفلسطينية المحتجزة الإسرائیلیة المقاومة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
باحثة عن مشاهد تسليم المحتجزين: المقاومة الفلسطينية توجّه رسائل حاسمة للاحتلال
قالت الكاتبة الصحفية لينا شاهين من غزة، إنّ المقاومة الفلسطينية من خلال تسليم الدفعة السابعة من المحتجزين الإسرائيليين واختيار شارع صلاح الدين بالنصيرات في غزة، أرادت توجيه رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي مفادها أن المقاومة موجودة في جميع مناطق القطاع، وأن عمليات الاحتلال البرية والعسكرية لم تُضعف إرادة المقاومة.
وأضافت الباحثة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي همام مجاهد على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مشاهد تسليم المحتجزين اليوم تبرز فشل الاحتلال في تقويض الروح المعنوية للمقاومة الفلسطينية في القطاع، مشيرة إلى العرض العسكري الكبير للمقاومين الذي قد يثير استفزاز الاحتلال.
وتابعت أن الأعلام الفلسطينية والأسلحة الإسرائيلية التي حملها المقاومون، بالإضافة إلى أشجار الزيتون، تحمل رسائل رمزية قوية، حيث ترمز أشجار الزيتون إلى صمود الفلسطينيين وثباتهم على أرضهم.
وأكدت أن الفلسطينيين يرفضون محاولات التهجير والاقتلاع، وأن فلسطين ستظل دائماً لأهلها.
ولفتت شاهين، إلى أن اختيار المقاومة لمدينة رفح لتسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين يعكس رسالة قوية، خاصة في ظل الدمار الهائل الذي خلفه الاحتلال في المدينة، ما يثبت أن غزة ستظل صامدة رغم محاولات محو هويتها.