دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما لم تكن من النوع النادر من الأشخاص الذين يحبون طهي كل وجبة من الصفر يوميًا، فإن بقايا الطعام تُعد جزءً لا مفر منه من الحياة. 

وتوفر بقايا الطعام استراحة من عملية الطهي وتحضير الطعام المستمر.

لكن بالنسبة للكثيرين، فإن كلمة "بقايا الطعام" تعني أن مذاق الطعام يختلف في اليوم التالي، أي يُصبح رطبًا أو يابسًا، أو يبقى في الجزء الخلفي من الثلاجة حتى يتعفّن.

كما تساهم بقايا الطعام التي لا يرغب أحد بتناولها في هدر الطعام. وفي الولايات المتحدة، يتم إلقاء حوالي 20% من الطعام المطبوخ في سلة المهملات كل عام، وفقًا لدراسة حديثة.

ولكن كيف يمكننا تغيير النظرة السلبية حول بقايا الطعام؟

وبعد سنوات من المحادثات (جلسات العلاج الغذائي بشكل أساسي) مع الطهاة العاديين، تعتقد كاتبة الطعام، كيسي باربر، أن الحل يكمن في إجراء تعديلات بسيطة على الطريقة التي نعيد بها تسخين الطعام، مع إعطاء الأولوية للطرق التي تحافظ على طعم وقوام الوجبات كما طُهيت لأول مرة.

فيما يلي استراتيجيات باربر لإعادة تسخين وجبات الطعام بحيث تبقى ذات مذاق لذيذ خلال تناولها للمرة الثانية أو الثالثة:  لماذا لا يُعد استخدام الميكرويف هو الخيار الأفضل دائمًا؟ غالبًا ما يكون اللجوء إلى الميكروويف هو الخيار الأول عند إعادة تسخين بقايا الطعام، ولكنها ليست دائمًا الطريقة التي ستعطي أفضل النتائج لغالبية الأطعمة.Credit: Photo Illustration by Alberto Mier/CNN

عند التعامل مع بقايا الطعام، عادة ما نقوم بإدخال هذه المأكولات في الميكروويف ثم تسخينها. ولكن هذه ليست دائمًا الطريقة التي ستعطي أفضل النتائج لغالبية الأطعمة.

وأوضحت مارغوت فيجينت، وهي أستاذة الهندسة الكيميائية بجامعة باكنيل في بنسلفانيا، أنه رغم أن جميع أنواع نقل الحرارة تحدث من خلال ثلاث طرق أي التوصيل والحمل الحراري والإشعاع، فإن "أفران الميكروويف تعمل وفق مجموعة قواعد مختلفة تمامًا" مقارنة بالأفران التقليدية ومواقد الطهي عندما يتعلق الأمر بتسخين الطعام.

وأشارت فيجينت إلى أن الطاقة الحرارية الناتجة عن إشعاع الميكروويف تولد الحرارة عن طريق جعل جزيئات الماء في الطعام "تهتز".

لا يمكن للحرارة الناتجة عن طاقة الميكروويف أن تنتج تفاعل ميلارد، وهو الاسم العلمي لتأثير الكرملة الناتج عن طهي الأطعمة في درجات حرارة عالية.

هذا هو السبب في أن شريحة البيتزا المطبوخة في الميكروويف ستبقى رخوة، إذ أن القشرة المقرمشة سابقًا تمتص الرطوبة من الجبن وصلصة الطماطم أثناء وضعها في الثلاجة. وعند إعادة تسخينها في الميكروويف، ستنشط جزيئات الماء الموجودة في القشرة وتغلي، مما يجعل قوامها رخوا بدلاً من إعادة قرمشته مرة أخرى.

ولهذا السبب أيضًا يكون مذاق شريحة الدجاج المقلية أو كومة من البطاطس المقلية مخيبًا للآمال بعد تسخينه في الميكروويف. وبدلاً من اللجوء إلى الميكروويف باعتباره أول خيار لإعادة التسخين، ستتمتع بتجربة أكثر إرضاءً إذا حاولت تكرار الطريقة الأصلية للطهي قدر الإمكان.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: فی المیکروویف بقایا الطعام

إقرأ أيضاً:

بقايا ضحايا بركان فيزوف تثير حيرة العلماء

بركان فيزوف .. في اكتشاف جديد يعيد تشكيل المفاهيم السابقة حول ضحايا مدينة بومبي القديمة، أظهرت الأدلة الجينية أن عائلة مؤلفة من 4 أفراد، عثر الباحثون عليهم تحت درج منزلهم أثناء ثوران جبل فيزوف في العام 79 ميلادي، تحوي أسرار جديدة.

وتحنطت أجساد العائلة بفعل الرماد والحمم البركانية التي نتجت عن ثوران بركان فيزوف الذي دمر مدينة بومبي وراح ضحيته 200 شخص.

وشكل الرمادغلافًا حول أجساد أفراد العائلة، وبعد تحلل الأنسجة والجلد، ترك الضحايا فراغات مليئة بالعظام فقط، والتي استخدم علماء الآثار فيما بعد الجص لملئها وإنتاج تماثيل مماثلة للأجساد الأصلية..

إعادة تقييم العلاقة بين الضحايا

واعتقد الخبراء أن الجثث التي عثروا عليها فيما يعرف باسم "بيت الأساور الذهبية" كانوا أمًا وطفليها، مع وجود دليل على أن أحد البالغين كان يحمل طفلًا على ساقه، ما عزز الفكرة بأن هذا الشخص هو الأم.

وأثبتت الأدلة الجينية الحديثة أن هذا البالغ كان في الواقع رجلًا ذو شعر داكن وبشرة داكنة، ولا علاقة له بالأطفال الذين كانوا معه، بينما تبين أن الشخص البالغ الآخر كان أيضًا ذكرًا.

 

إعادة النظر في التفسيرات التقليدية

وكشف البحث الذي أجراه فريق من إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة، ونُشر في مجلة Current Biologyعن تنوع في أصول الضحايا، إذ كان جميعهم ينتمون إلى مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط أو شمال إفريقيا. ومن خلال تحليل بقايا الضحايا الذين تم العثور عليهم في أماكن مختلفة، تبين أن العديد من هذه التفسيرات التي كانت تعتمد على افتراضات غير دقيقة، مثل ربط المجوهرات بالأنوثة أو التفسير الخاطئ للعلاقات الجسدية على أنها علاقات بيولوجية.

ومن أبرز الاكتشافات كان تحليل بقايا شخصين تم العثور عليهما في بيت الكريبتوبورتكوس، في وضع عناق، كان الخبراء يعتقدون سابقًا أنهما قد يكونان أمًا وابنتها أو زوجين، ولكن أظهرت الأدلة الجينية أن أحدهما كان في الواقع رجلاً، ولم يكن مرتبطًا بالآخر.

مقالات مشابهة

  • خطأ شائع عند إعادة تسخين الطعام في الميكروويف.. توقف عنه فورا
  • الخطوط الجوية العراقية: إعادة الطائرة 13 من الطائرات العاطلة للخدمة
  • 500 ألف شخص يختارون أفضل المطاعم في الإمارات
  • هل ابتلاع بقايا الطعام في الفم أثناء الصلاة يبطلها أم ينقص ثوابها
  • بيان رئاسي بمناسبة النسخة الرابعة من أسبوع إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات
  • عاجل| الرئيس السيسي يطلق فعاليات النسخة الرابعة من أسبوع إعادة الإعمار والتنمية الأفريقي
  • الرئيس السيسي: تحديات قارتنا الأفريقية تحتم علينا معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات
  • بقايا ضحايا بركان فيزوف تثير حيرة العلماء
  • وزير الجيش الإسرائيلي: جهود إعادة الأسرى من غزة تُجرى دون أي اعتبارات سياسية
  • عضو بـ«النواب»: إعادة تشغيل شركة النصر خطوة مهمة لإعادة إحياء الصناعات الثقيلة