ألم تنوء عن حمله الجبال الراسيات. سيدة من غزة تبكي أمام مبنى هدمته آلة الاحتلال الإسرائيلي فوق رؤوس 120 من أفراد عائلتها، ولم تستطع التعرف على أي منهم.

تشير السيدة إلى الأنقاض وتقول "كل الذي نعرفه أن هناك 120 شخصا في هذه البناية. الساعة 7 أخبرونا أن الهدنة بدأت. جئنا للبيت.. هذا الذي رأينا.. العظام الصغيرة، الجماجم.

. لا لحم لا أمعاء.. لا نستطيع التعرف على الجثث".

وتبكي وتتساءل مستغربة "أي إنسانية؟ أي حقوق إنسان؟" ثم تبكي وتبكي، وتقول "هتلر لم يفعل مثل هذا والنازية لم تقم بمثل هذا".

السيدة المكلومة في عائلتها وبيتها وجيرانها، لا يساورها شك في أن هذه مجزرة متعمدة بحق المدنيين، لأن هذه المنطقة لا يوجد فيها مقاوم أصلا حتى تستهدفها إسرائيل، فهي "منطقة هادئة ومحترمة. منطقة رجال أعمال".

وتعود للحديث عن الجماجم والأشلاء "مشينا على الأنقاض، حتى الساعة 12 ظهرا لم نستطع التعرف على أحد. نرى جثثا وأشلاء ولم نتمكن من التعرف على أحد".

وتبكي وتناشد "لو سمحتم ساعدونا في رفع الأنقاض لنتعرف على شهدائنا.. جثامين أخواتي وبنيهن هنا".

وتبكي وتتابع تفاصيل القصة المرعبة "120 شخصا، مختار العائلة وأبناؤه. عائلته أبيدت تماما تماما".

ثم تتذكر مجددا نفاق وزيف الشعارات الإنسانية التي يتشدق بها العالم، فتتساءل وتستغرب "أية إنسانية؟ أية حقوق إنسان؟.. وماذا تنتظرون؟ دعونا، استنجدنا، حسبي الله ونعم الوكيل، حرام. 50 شخصا.. يحصل معنا هذا، لا أحد يتحدث عن النازية، ولا أحد يتحدث عن الاستبداد.. تحت الأنقاض أطفال، أطفال، والذين استشهدوا كانوا يستغيثون".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التعرف على

إقرأ أيضاً:

حبايبنا أهم.. أهالي غزة يستقبلون الجرافات المصرية بالزغاريد والأهازيج| شاهد

في مشهد يعكس الأمل والتفاؤل، احتشد العشرات من أهالي قطاع غزة بشوارع المدينة، وأطلقوا الزغاريد والأهازيج احتفالا بوصول أولى الجرافات المصرية التي ستقوم بإزالة الأنقاض والمنازل المدمرة جراء العدوان الأخير.

وكان لافتًا أن البسمة والسعادة الغامرة كانت واضحة على وجوه العديد من الفلسطينيين، الذين استقبلوا الجرافات المصرية التي حملت معها أملاً جديدًا في إعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الصهيونية بالأعلام المصرية.

https://x.com/Abu_Salah9/status/1886364500833517865

وقال أحد سكان غزة: “حبايبنا المصريين أهم.. وصلوا وصلوا.. تحيا مصر تحيا مصر.. مصر أم الدنيا”.

وأضاف: “وصول هذه الجرافات يا جماعة الخير يعني أنه ليس هناك عملية تهجير وإنما إزالة الأنقاض والإعمار ونحن غصبن عنهم هنعمرها بإذن الله."

كانت مصر أعلنت عن إرسال قافلة من الجرافات والمعدات الثقيلة ضمن حملة دعم لإزالة الأنقاض وفتح الطرقات في غزة، وذلك في خطوة مهمة ضمن جهود الإعمار التي تشمل أيضًا إرسال مساعدات إنسانية وطبية.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني: نعمل على إنقاذ امرأة وأطفالها من تحت أنقاض منزل في مخيم جنين
  • الفلسطينيون يناشدون العالم المساعدة في إيوائهم
  • حبايبنا أهم.. أهالي غزة يستقبلون الجرافات المصرية بالزغاريد والأهازيج| شاهد
  • للبقاء في أرضهم..سكان غزة يطالبون بدعمهم للصمود
  • من قصص غزة.. وجدت زوجها تحت الأنقاض وكأنه يحمل طفلهما لكنه غير موجود
  • غواص إنقاذ يكشف عن أهوال في نهر بوتوماك.. مكان حادث مطار ريجان الأمريكي
  • واشنطن: تم التعرف على هوية 55 شخصًا من ضحايا المروحية
  • انتشال 458 جثمانا من الطرقات ومن تحت الأنقاض بغزة
  • قصف جوي دقيق يسقط والي داعش في صلاح الدين ويُحبط مخططاته الإرهابية
  • عبور عدد من آليات رفع الأنقاض من معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم استعدادا لإزالة الركام من غزة