ترسل الولايات المتحدة إلى مصر، اعتبارا من الثلاثاء، 3 طائرات عسكرية محملة بمساعدات إنسانية حيوية لقطاع غزة، في ظل الهدنة القائمة حاليا في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أعلن مسؤولون في البيت الابيض.

وأوضح المسؤولون خلال لقاء صحفي، الإثنين، حظر نقل مضمونه قبل، الثلاثاء، أن "الطائرة الأولى ستحط في شمال سيناء الثلاثاء، وستحمل معدات طبية ومواد غذائية ولوازم للشتاء، على أن تليها الطائرتان الأخريان خلال الأيام المقبلة".

ولفت المسؤولون إلى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي يصف نفسه بأنه الداعم الأول لإسرائيل، كان كذلك "رأس الحربة في الجهود الدولية للاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة".

وقال أحد المسؤولين، إن كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة زادت، وقد دخلت "ألفا شاحنة من الطعام" حتى الآن، وكذلك الوقود والأدوية والمعدات الضرورية لتشغيل منشآت تحلية مياه البحر.

وأضاف: "وصلنا خلال ما يزيد بقليل عن 4 أسابيع، إلى وتيرة 240 شاحنة في اليوم بصورة متواصلة".

وأكد أن المساعدات والوقود "غير مرتبطين بإطلاق سراح الرهائن" المختطفين من قبل حركة حماس، حتى لو "أننا اغتنمنا بالطبع إلى أقصى حد، الهدنة الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن من أجل إدخال أكبر قدر ممكن" من المساعدات.

وزير الدفاع الأميركي يشدد على "ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية" إلى قطاع غزة شدد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الإثنين، على ضرورة زيادة المساعدات لقطاع غزة بعد إعلان تمديد "الهدنة الإنسانية" بين إسرائيل وحركة حماس ليومين إضافيين.

يأتي ذلك في أعقاب تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، للسماح بالإفراج عن مزيد من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة حيث لا يزال الوضع الإنساني "كارثيا".

وبدأ سريان اتفاق الهدنة، الجمعة، بعد وساطة قطرية بدعم من مصر والولايات المتحدة. وسمح حتى الآن بالإفراج عن 50 رهينة مختطفين في قطاع غزة و150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وأفرج كذلك عن 19 رهينة آخرين غالبيتهم من العمال الأجانب لكن خارج إطار الاتفاق.

وقبل ساعات قليلة من انتهاء مدة الهدنة الأساسية، أعلنت قطر والولايات المتحدة الاتفاق على تمديدها ليومين إضافيين حتى الساعة السابعة من صباح الخميس (الخامسة بتوقيت غرينتش)، ما من شأنه السماح بالإفراج عن نحو 20 رهينة و60 معتقلا فلسطينيا إضافيا.

وينشط الوسطاء والولايات المتحدة في الكواليس لتمديد الهدنة إلى ما بعد الخميس، لزيادة عدد المفرج عنهم والمساعدات التي تدخل قطاع غزة.

ويتوجه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مجددا إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة بحلول نهاية الأسبوع الراهن، للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى طالبا عدم كشف هويته، إن بلينكن "خلال هذه الاجتماعات في الشرق الأوسط، سيشدد على الحاجة لمواصلة توفير مساعدة إنسانية لغزة، وضمان الإفراج عن كل الرهائن وتعزيز حماية المدنيين في غزة".

وأضاف أن بلينكن سيشدد أيضا على "ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة" باعتبار أن هذا الأمر هو الحل الوحيد على المدى الطويل كما سيتطرق إلى الجهود المبذولة "لاحتواء النزاع".

بموازاة ذلك، من شأن تمديد الهدنة أن يتيح أيضا دخول شاحنات محمّلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر من جراء قصف إسرائيلي تواصل مدى 7 أسابيع، ردا على هجوم غير مسبوق شنّته حماس على أراضي إسرائيل في السابع من أكتوبر.

غوتيريش يدعو لتحويل هدنة غزة إلى "وقف إطلاق نار كامل" دعت الأمم المتحدة إلى استمرار الحوار الذي أدى إلى اتفاق الهدنة في غزة، وطلبت بوقف كامل لإطلاق النار لأسباب إنسانية، لصالح شعب غزة وإسرائيل والمنطقة ككل.

وفرضت إسرائيل على القطاع "حصارا مطبقا" منذ التاسع من أكتوبر، وقطعت عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص  لمنطقة الشرق الأوسط، تور وينسلاند: "الوضع الإنساني في قطاع غزة يبقى كارثيا ويتطلب الدخول العاجل لمساعدات إضافية بشكل سلس ومتواصل لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة التي لا تحتمل".

وتضرر أو دُمر أكثر من نصف المساكن في القطاع بسبب الحرب، وفق الأمم المتحدة، فيما نزح 1,7 مليون من أصل 2,4 مليون نسمة.

وتسبب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر بمقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية. واختطفت حماس خلال هجومها 240 رهينة نقلوا إلى غزة حسب الجيش الإسرائيلي.

وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة ترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، مما تسبب بمقتل زهاء 15 ألف شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية.

ويقدر الدفاع المدني في غزة عدد المفقودين بنحو 7 آلاف شخص. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إلى قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب

 

نظام بدائي ومعقد في آن للاتصالات، كان بمثابة طوق النجاة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، في ظل محاولات إسرائيل الوصول إليه دون جدوى.

ذلك النظام الذي يعتمد على رسائل مكتوبة ورسل، مكن السنوار من مواجهة أخطر ملاحقة استخباراتية، مما ساعده في البقاء على قيد الحياة، طيلة الفترة الماضية.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، عن وسطاء عرب شاركوا في محادثات وقف إطلاق النار، قولهم إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يستخدم نظاما بدائيا للرسائل المشفرة،

 

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه «لولا نظام الاتصالات منخفض القدرات التقنية الذي يحميه من تعقب الاستخبارات الإسرائيلية، لكان السنوار في عداد الموتى اليوم»، مشيرة إلى أنه يتحاشى إجراء المكالمات الهاتفية واستخدام الرسائل النصية وغيرها من الاتصالات الإلكترونية التي يمكن لإسرائيل تعقبها، والتي أدت إلى مقتل نشطاء آخرين.

وبدلا من ذلك، «يستخدم نظاما معقدا من الرسل والرموز والملاحظات المكتوبة بخط اليد التي تسمح له بتوجيه عمليات حماس، حتى أثناء الاختباء في الأنفاق»، تضيف الصحيفة الأمريكية.

 

ووفقا للتقرير، فإن السنوار يكتب الملاحظات بخط اليد ثم يتم تمريرها أولا إلى عنصر موثوق به في الحركة، لتتنقل الرسائل التي غالبا ما تكون مشفرة، بين «سلسلة من الرسل»، وهم عبارة عن أشخاص مختلفين في ظروف وأوقات مختلفة.

وقال الوسطاء إن الملاحظات قد تصل بعد ذلك إلى وسيط عربي دخل غزة أو عنصر آخر لحماس يستخدم هاتفا، أو طريقة أخرى لإرسالها إلى أعضاء الجماعة في الخارج.

 

ومع تمكن إسرائيل من قتل قياديين آخرين، باتت وسائل الاتصال التي يستخدمها السنوار «أكثر حذرا وتعقيدا»، بحسب الصحيفة الأمريكية، التي قالت إنه بعد مقتل القيادي البارز في حركة حماس، صالح العاروري، تحول السنوار بالكامل تقريبا إلى الملاحظات المكتوبة بخط اليد والاتصالات الشفوية، وفي بعض الأحيان كان ينقل التسجيلات الصوتية عبر دائرة صغيرة من المساعدين، وفقا للوسطاء العرب.

هل انعكست تلك الطريقة سلبا على المفاوضات؟

نهج السنوار الحذر أدى في بعض الأحيان إلى إبطاء المفاوضات لإنهاء الحرب، تقول وول ستريت جورنال.

 

وابتكر السنوار هذا النظام عام 1988، أثناء اعتقاله في السجون الإسرائيلية، ويقوم على نقل الرسائل عبر سلسلة من الرسل، بعضهم مدنيون، ويتم تشفير الرسائل برموز مختلفة.

هذه الطريقة الفعالة جعلت من الصعب على إسرائيل تحديد موقعه، رغم أنها تمتلك واحدة من أكثر شبكات الاستخبارات تطوراً في العالم.

 

وفي نظام الاتصال البدائي الذي اعتمده السنوار داخل السجون الإسرائيلية، كانت الرسائل تُخفى بطريقة ذكية ومبتكرة، فكان أعضاء حماس يصنعون كرات صغيرة من الخبز الأبيض، ويضعون بداخلها الرسائل المكتوبة بخط اليد، بعد ذلك تُجفف هذه الكرات لتصبح صلبة بما يكفي ليتم رميها عبر أقسام السجن

 

مقالات مشابهة

  • واشنطن تطالب طرفي النزاع السوداني بـ”هدنة إنسانية”
  • مسؤولان أميركيان: إسرائيل أعلمت واشنطن بالهجوم في لبنان بعد وقوعه
  • واشنطن تطالب طرفي النزاع السوداني بـهدنة إنسانية
  • واشنطن تطالب مجلس الأمن بالضغط على طرفي النزاع السوداني لإنهاء العنف
  • بعد خلافات.. اقترح سعودي لـ واشنطن تنفيذ ضربات عسكرية قاصمة في اليمن
  • رصد 9 طائرات عسكرية صينية تعمل حول تايوان في آخر 24 ساعة
  • وسطاء: الجهود بشأن اتفاق الهدنة في غزة «مستمرة»
  • هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب
  • الخارجية الأمريكية: واشنطن تواصل الحوار مع الشركاء لوقف إطلاق النار في غزة
  • تركيا ترسل سفينة مساعدات جديدة إلى السودان في أقل من شهرين