أكد محمد إسماعيل عبده رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية ثقة الشعبة التامة في قدرة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الحكومة علي حل المشكلات الطارئة التي تواجه سوق المستلزمات الطبية المصرية والتي تسببت في نقص حاد في معظم السلع والأجهزة الطبية بالسوق المحلية نتيجة تكدس شحناتها في الموانئ المصرية لعدم تدبير العملة لهذه الرسائل رغم ان اغلبها سيتم توريده لصالح هيئة الشراء الموحد لتلبية احتياجات مستشفيات ومراكز وزارة الصحة ومستشفيات التامين الصحي والمستشفيات والمراكز الجامعية والهلال الأحمر المصري.


وقال ان الشعبة العامة للمستلزمات الطبية ستعقد اجتماعا طارئا الاثنين المقبل لمناقشة تلك الازمة التي تهدد صحة وسلامة المرضي المصريين، خاصة ان المستلزمات الطبية والدواء هما من السلع الاساسية غير المرنة التي لا غني عنها لاي انسان في أي مجتمع، بل هي من الحقوق الأساسية للبشر وهو الحق في تلقي العلاج والرعاية الصحية، وبالتالي فيجب ان يتعامل معها القطاع المصرفي بهذا المنطق ويراعي خطورة هذا التكدس في الموانئ والصعوبات التي تواجهها شركات القطاع في تدبير العملة الأجنبية عند الاستيراد.
وأوضح محمد إسماعيل عبده ان الازمة تتفاقم حاليا رغم تدخل هيئة الشراء الموحد مرتين من قبل ونجاحها في تدبير 110 ملايين دولار للافراج عن شحنات المستلزمات الطبية علما بان هذا ليس دورها ولكنه انعكاس لاستشعارها خطورة الازمة وضرورة تدخل جميع الأطراف الحكومية لحلها، مشيرا إلى ان مجلس إدارة الشعبة العامة للمستلزمات الطبية يثمن غاليا هذا الموقف الوطني لقيادات هيئة الشراء الموحد.. ونأمل ان يصل ندائنا سريعا لرئيس مجلس الوزراء الذي تقدمنا له أكثر من مذكرة لشرح الوضع وطلب تدخله الشخصي لإيجاد حلول جذرية لمشكلة نقص تدبير العملة وللمشكلات الأخرى التي تواجهنا.
وقال إنه يناشد أيضا الدكتور حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري لإصدار تعليمات للبنوك بمعاملة المستلزمات الطبية والدواء معاملة السلع الأساسية والاستراتيجية وليس كما يجري الان حيث يتم معاملتنا مثل السلع الكمالية والسلع الترفيهية، خاصة ان نقص المستلزمات الطبية قد يودي بحياة المرضي أو علي الأقل يتسبب في تفاقم وتأخر حالتهم المرضية.
وحول الملفات الأخرى التي ستناقشها الشعبة العامة للمستلزمات الطبية أوضح محمد إسماعيل عبده ان الاجتماع سيركز أيضا علي مشكلات القطاع مع هيئة الدواء المصرية التي رغم انشائها عام 2020 في نفس توقيت انشاء هيئة الشراء الموحد الا ان هناك فرق واسع في ادائهما وتعاملهما مع قطاع المستلزمات الطبية، فالشراء الموحد لا تتواني عن دعم القطاع وحل مشكلاته اما هيئة الدواء المصرية فتسببت قراراتها في العديد من المشكلات للقطاع، وعلي راسها ثلاث قضايا رئيسية هي الدمغة الطبية التي تصر الهيئة علي قيام أعضاء الشعبة من التجار والمنتجين بسدادها لصالح اتحاد النقابات الطبية دون أي مصوغ قانوني مما يفرض أعباء جديدة علي كاهل المريض المصري رغم اعباءه المتزايدة بسبب موجات ارتفاع الأسعار، علما بان قانون الدمغة الطبية يحدد المكلفين بسداد الدمغة الطبية وهم فقط اعضاء النقابات الطبية الأربع وعما يقدمونه من خدمات للمريض سواء في عياداتهم الشخصية أو المستشفيات والمراكز الطبية، وهذا الرأي القانوني يستند لحكم قضائي نهائي لمجلس الدولة وليس اجتهاد شخصي للشعبة العامة.
وقال ان القضية الثانية التي تسببت فيها قرارات هيئة الدواء المصرية خاص بقرارها التدخل في اختصاصات هيئة الاستثمار حيث تلزمنا الهيئة بعدم بيع أو شراء مصانع  مستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية الا بعد اخذ موافقة مسبقة من هيئة الدواء، وهو الامر الذي قد يستغرق شهورا وربما سنوات مما يتسبب في هروب الاستثمارات الجديدة وعزوفها عن الاستثمار بالقطاع بل وبمصر عموما خاصة ان هيئة الدواء جهة رقابية فنية علي عمليات الإنتاج والتداول وليس لها أي اختصاصات في عمليات بيع وشراء الأسهم فهذا حق اصيل لهيئة الاستثمار التي تفرض قواعد تنظيمية متعارف عليها في العالم اجمع بهذا الشأن وليس منها الحصول علي موافقة مسبقة من أي جهة حكومية علي عمليات البيع أو الشراء.
وأضاف ان ثالث القضايا التي تسببت فيها قرارات الهيئة هو الزامنا بالتعامل مع شركة وحيدة لنظام الباركود مما يتسبب في وضع احتكاري غير قانوني في السوق خاصة ان الشركة تغالي في أسعار خدماتها رغم وجود شركات دولية اخري تعمل بالفعل في مصر وتقدم نفس الخدمات بجودة اعلي وتكلفة اقل بكثير قد تصل إلى 80% من تكلفة الشركة المحتكرة.
واكد ان كل هذه الملفات والقضايا سترفع بالوثائق المؤكدة لموقف الشعبة العامة لرئيس مجلس الوزراء لطلب تدخله شخصيا ورفع هذا الضرر البالغ عن قطاع المستلزمات الطبية وكلنا ثقة في الدكتور مصطفي مدبولي وإنه لن يتواني في اصدار القرارات الحاسمة التي تعيد الانضباط لقطاع المستلزمات الطبية ولمناخ الاستثمار المصري خاصة إنه يشرف علي عمل هيئة الاستثمار ويولي ملف تعميق الصناعة وزيادة الاستثمارات أهمية بالغة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بغرفة القاهرة التجارية سوق المستلزمات الطبية المصرية هیئة الشراء الموحد المستلزمات الطبیة هیئة الدواء خاصة ان

إقرأ أيضاً:

غرفة الإسكندرية: مصنع المهن الطبية يضخ مليون و200 علبة إنسولين

كشف الدكتور محمد عابدين عضو بشعبة تجار وصناع الأدوية بالغرفة التجارية، أن شركة المهن الطبية قامت بشراء مصنع لإنتاج الأنسولين في مصر "Eli-Lilly"، وذلك من أجل توطين التصنيع الدوائي للأنسولين في مصر، مضيفاً أن المصنع بدأ في الإنتاج وضخ  ما يقرب من مليون و 200 علبة من أنسولين 30 على 70 داخل السوق المصري.

وأكدعابدين في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أنه تم إعادة فتح مصنع ألبان مصر "لاكتو مصر"، وذلك لحل مشكلة الألبان، مؤكداً أن هذا المصنع ينتج ما يقرب من 30 مليون عبوة سنوياً، مشيرًا إلى أن مصر دولة رائدة في التصنيع الدوائي في الشرق الأوسط و دول أفريقيا، و لكن تحرير سعر الصرف هو السبب الرئيسي في عملية استقدام المواد الخام، و بالتالي أزمة نقص الأدوية، متابعاً أنه بدأ ظهور بعض الأدوية خاصة أدوية الأمراض المزمنة و ذلك بعد الموافقة على التسعيرة الجديدة، و بدأ الإنتاج بها.

ولفت عضو شعبة تجار وصناع الأدوية بالغرفة التجارية، إلى أن الدولة تدخلت بقوة من أجل توفير الصناعة المحلية، حيث وافقت على وجود مدينة الدواء المصرية "جيبتو فارما"، موضحاً أن هذه خطة مستقبلية سيظهر أثرها في المستقبل.

وأشار أن شعبة تجار و صناع الأدوية بالغرفة التجارية برئاسة الدكتور مصطفى محمود رئيس الشعبة، تقدمت لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عن طريق رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية أحمد الوكيل بطلب دراسة اقتصاديات الصيدليات، مؤكداً ان الصيدلي تأثر بالتسعيرة الجديدة، و إذا لم يتم دعم اقتصاده من الممكن ألا يوفر الدواء للمريض.

وأوضح أن الشعبة تقدمت بطلب ايضاً للعمل بقانون (3) لسنة 2005 الخاص بالتصنيع و منع الإحتكار.

وأكمل حديثه، أنهم طالبوا ايضا بكتابة الاسم العلمي و ليس الاسم التجاري، و ذلك توفيراً على الصيدلي و المريض، متابعًا أن  الدكتور مصطفى مدبولي شدد على هذا الأمر، و طلب من نقابة الأطباء للتحرك بهذا الصدد دعمًا لمطالب الشعبة.

وأضاف أن الشعبة تقدمت بطلب بإشراك احد ممثليها في اللجنة المصممة من رئيس الوزراء و وزير الصحة و تم الموافقة على الطلب، واعدًا المريض و الصيدلي المصري ببذل جهدهم من أجل وضع معادلة عادلة للصيدلي و المريض.

ووضح أنه لا توجد أي مشكلة مع الجمارك في دخول المواد الخام، مشيراً أنه هناك قرارات من وزير الصناعة بتسهيل إجراءات استيراد المواد الخام، لافتًا إلى أن أزمة نقص الأدوية ليس ازمة محلية فقط، بل هي أزمة عالمية، و ذلك بسبب الحروب و الاضطرابات التي يشهدها العالم في الفترة الأخيرة، مشيراً أن امريكا تعاني من نقص بعض الأدوية

مقالات مشابهة

  • غدًا آخر موعد لتلقي طلبات الترشح لشعبة "محرري الاتصالات" بالصحفيين
  • غدًا.. آخر موعد لتلقي طلبات الترشح لشعبة "محرري الاتصالات"
  • اجتماع بصنعاء للأجهزة الرقابية ونيابات الأموال لمناقشة آليات لتعزيز الرقابة والمحاسبة
  • الجامعة العربية: العراق طلب عقد اجتماع طارئ بشأن لبنان
  • السفير حسام زكى : العراق طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث دعم لبنان
  • هيئة الاستثمار تسضيف ورشة عمل بحث التعديلات المقترحة على اتفاقية الكوميسا
  • العراق يطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لدعم لبنان
  • غرفة الإسكندرية: مصنع المهن الطبية يضخ مليون و200 علبة إنسولين
  • الداخلية تنظم مؤتمرًا طبيًا تحت عنوان "الاستراتيجيات الطبية العامة لصحة المرأة المصرية"
  • للكشف المبكر لأورام الثدي.. الداخلية تنظم مؤتمر «الاستراتيجيات الطبية العامة لصحة المرأة المصرية»