الصحة العالمية تحذر من خطر يهدد سكان غزة أكثر من القصف
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس اليوم الثلاثاء إن عددا أكبر من سكان غزة معرضون للموت بسبب الأمراض مقارنة بالقصف وذلك إذا لم يتم دعم النظام الصحي في القطاع ليعود لطبيعته بسرعة.
وذكرت المتحدثة مارغريت هاريس "في نهاية المطاف، سنرى عددا أكبر من الناس يموتون بسبب الأمراض مقارنة بالقصف إذا لم نتمكن من إعادة بناء هذا النظام الصحي".
ووصفت الانهيار الذي شهده مستشفى الشفاء في شمال غزة بأنه "مأساة" وعبرت عن قلقها إزاء احتجاز القوات الإسرائيلية بعض طواقمه الطبية.
وقالت المتحدثة إن المنظمة العالمية "قلقة جدا" بشأن موظفي المستشفى المحتجزين في غزة، ويجب احترام حيادهم ككوادر طبية.
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء -وهو أكبر مجمع طبي في قطاع غزة- بعد حصاره لعدة أيام وقصف مرافقه من بينها مولدات الكهرباء وغرف للعمليات.
وبعدها اختطف جيش الاحتلال مدير المستشفى محمد أبو سلمية و5 من الكوادر الطبية أثناء نقل جرحى من المرفق الصحي، ووجهت اتهامات لمنظمة الصحة العالمية بالتورط في اختطافهم، بيد أنها نفت امتلاكها أي معلومة عن مصيرهم.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة بعدها إيقاف التنسيق مع منظمة الصحة العالمية في عمليات إجلاء المرضى والكوادر الطبية من المستشفيات في القطاع عقب احتجاز الجيش الإسرائيلي موظفيها الصحيين، ومن بينهم مدير مستشفى الشفاء.
وكان مصير مستشفى الشفاء مشابها لمصير معظم مستشفيات شمال القطاع التي خرجت عن الخدمة بشكل كلي أو جزئي نتيجة الحصار والقصف الإسرائيلي عليها.
وقبل دخول هدنة إنسانية مؤقتة الجمعة الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلّفت أكثر من 15 ألف شهيد بينهم أكثر من 10 آلاف طفل وامرأة، في حين لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا.
وحذرت منظمات صحية من تفشي الأمراض المعدية والأوبئة في غزة نتيجة تحلل الجثث المتبقية تحت الأنقاض وكذلك انقطاع المياه عن القطاع بشكل كامل منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الصحة العالمیة مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
مصادر طبية: أكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحى في القصف الجوي الإسرائيلي على مدينة غزة
في تطور مأساوي يعكس تصاعد حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية، أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة غزة خلال الساعات الأخيرة أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا، إضافة إلى عشرات الجرحى، معظمهم من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأوضحت المصادر أن القصف تركز بشكل خاص على أحياء سكنية مكتظة بالسكان في مدينة غزة، ما أدى إلى انهيار عدد من المنازل فوق رؤوس قاطنيها، فيما هرعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى مواقع الاستهداف وسط ظروف صعبة ونقص حاد في المعدات الطبية والإغاثية.
ووفقاً لتقارير صادرة عن وزارة الصحة في غزة، فإن العدد مرشح للارتفاع في ظل وجود حالات حرجة تحت العلاج، فضلًا عن استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وأشارت الوزارة إلى أن النظام الصحي في القطاع يواجه انهيارًا وشيكًا نتيجة تزايد أعداد الضحايا والنقص الحاد في الأدوية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
وتأتي هذه المجزرة في أعقاب استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حركة حماس، بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية فشل التفاهمات بشأن تمديد وقف إطلاق النار، متهمة حماس برفض المقترحات الأمريكية الأخيرة.
من جهتها، حمّلت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ما وصفته بـ"المجزرة الجديدة"، معتبرة أن ما يحدث "يؤكد من جديد طبيعة العدوان الغادر الذي تشنه حكومة الاحتلال على الشعب الفلسطيني"، كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ"الجرائم ضد الإنسانية".
على الجانب الآخر، تواصل إسرائيل تأكيدها بأن العمليات تستهدف مواقع ومنشآت تابعة لحماس، ضمن ما تسميه "جهود الدفاع عن النفس"، وسط تصاعد الانتقادات الدولية لمستوى العنف وتزايد الخسائر البشرية بين المدنيين.
ويبدو أن قطاع غزة يتجه نحو كارثة إنسانية جديدة في ظل غياب أي أفق سياسي واضح لوقف النزاع، واستمرار حالة الجمود في جهود الوساطة الدولية.