تسبب قرار إقالة قائد سرية إسرائيلية ونائبه بتهمة التراجع عن الاشتباك مع مقاتلي القسام في غزة، إلى حدوث موجة تمرد داخل صفوف إحدى الفرق العسكرية بجيش الاحتلال الإسرائيلية.
يأتي ذلك مع دخول الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة يومها الـ 53، حيث تم التوصل لهدنة إنسانية لمدة أربعة أيام ضمن صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية قطرية كما تم تمديدها يومين آخرين.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن حوالي نصف الجنود والضباط ضمن الكتيبة المعنية رفضوا العودة إلى الخدمة، احتجاجاً على فصل قائد السرية ونائبه، وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وفي وقت سابق، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي إقالة ضابطين، هما قائد سرية ونائبه، على خلفية انسحاب تلك السرية من إحدى المعارك العنيفة أمام مقاتلي القسام في قطاع غزة.

وقالت وسائل إعلام عبرية أن سبب الانسحاب، يعود إلى عدم حصول السرية على دعم عسكري وغطاء ناري جوي خلال المواجهات.

ويبدو أن تلك الحادثة تسببت في أزمة حادة بين مقاتلي السرية وقائد الكتيبة التابعة لها، ما دفع نصف المقاتلين إلى عدم العودة للوحدة، بسبب قرار اللواء، الذي عدوه منحازاً لقائد الكتيبة على حساب قائد السرية، وفق الصحيفة.

وتأتي تلك الحادثة بالتزامن مع موجة انتقادات إعلامية ضد القوات الإسرائيلية، بعدما سلمت حركة حماس مجموعة من الأسرى الإسرائيليين في قلب مدينة غزة، ما أثبت أنها لا تزال قادرة على المواجهة، بعدما كانت القيادات العسكرية الإسرائيلية أكدت خلال الأيام القليلة الماضية أنها قضت على عشرات القيادات في حماس، وأضعفتها بشكل كبير ولم يعد لديها شيء في شمال قطاع غزة.

ووجه العديد من النخب الإعلامية في القنوات الإسرائيلية انتقادات للقيادات العسكرية.

وكانت تلك القيادات تعرضت أيضا لبعض الانتقادات منذ السابع من أكتوبر الماضي، إذ اتهمت بفشلها في توقع هجوم حماس قبل حدوثه.

في غضون ذلك، اعتقد رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية "أمان" أهارون حاليفا أن فترة ولايته في منصبه بعد أحداث 7 أكتوبر أصبحت في وقت ضائع.

وقال حاليفا لرفاقه بحسب موقع "والا" العبري: في ذلك الصباح أدركت أن الأمر قد انتهى، وبعد انتهاء الحرب سأضطر إلى الذهاب".

وبحسب "والا" العبري، فقد تحول هاليفا بالفعل إلى "بطة عرجاء" في قسم الاستخبارات، مشيرا إلى معركة الخلافة على منصبه قد بدأت بالفعل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلية تمرد هدنة إنسانية حركة حماس وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

فشل استخباراتي كبير.. مشاهد جديدة للسنوار قبل استشهاده تهز الإعلام الإسرائيلي

بعد نشر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد لقائد الحركة يحيى السنوار قبل استشهاده في غزة، يتجول داخل القطاع وسط الحرب دون خوف أو رهبة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، علقت الصحف العبرية على هذه المشاهد.

وقالت صحيفة «معاريف»: «السنوار يسير وسط الرمال ويقود العمليات في رفح، ويعطي تفاصيل من وثائق سرية تدعي حماس أنها سربت من وحدة 8200».

معاريف: جاء عرض الطرف الآخر لعملية طوفان الأقصى

وتصف «معاريف» مشاهد كتائب القسام قائلة: «حرب السيوف الحديدية تصل إلى سينما العدو، في إسرائيل صدر أكثر من فيلم يتناول الهجوم المفاجئ في 7 أكتوبر، والآن جاء دور الطرف الآخر في القتال ليقدم نسخته السينمائية مما أُطلق عليه اسم (طوفان الأقصى)».

يديعوت أحرنوت: حماس تظهر أنها لا تزال تحكم غزة بعد 15 شهرًا

أمّا صحيفة «يديعوت أحرنوت»، فقالت: «إنها محاولة أخرى من جانب حماس لإظهار أنها لا تزال تحكم قطاع غزة حتى بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب».

وأضافت الصحيفة في عنوانها: «السنوار متنكرًا وبالعصا - وزمن بدء الحرب في الوثيقة من 5/10».

القناة الـ12: حجم الفشل الاستخباراتي في يوم السبت الأسود

وذكرت قناة «12» الإسرائيلية، أن الصور التي يظهر فيها السنوار وتحركاته خلال الحرب وعملية «طوفان الأقصى»، هي مجرد مشاهد تعرض حجم الفشل الاستخباراتي الكبير في «يوم السبت الأسود».

مقالات مشابهة

  • فشل استخباراتي كبير.. مشاهد جديدة للسنوار قبل استشهاده تهز الإعلام الإسرائيلي
  • الإعلام العبري يتحدث عن ما خفي أعظم.. فشل السبت الأسود
  • الجيش الإسرائيلي يكثف عمليته العسكرية في جنين
  • داخل عيترون.. هذا ما فعله الجيش الإسرائيليّ
  • الإعلام العبري: هذا ما سيجري خلال الأيام المقبلة ومخاوف من تصرفات إسرائيل
  • كمال ماضي: العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية استنساخ لما حدث بغزة
  • إعلام عبري: رئيس الاستخبارات العسكرية مهدد بالإقالة
  • الجيش الإسرائيلي يقر بأنه لم يتمكن من اغتيال أحد قيادات حركة "حماس"
  • الجيش الإسرائيلي يكشف خسائر لواء غفعاتي بعد انسحابه من غزة
  • رئيس الجمهورية يستقبل قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا