هل يجوز أداء الصلاة قبل وقتها بدقائق لدواعي السفر أو بسبب المحاضرات
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أرسل شخص سؤالا إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية، يقول فيه: "هل أستطيع الصلاة قبل وقتها في البيت وقبل الخروج للدراسة مع العلم أني لا أستطيع الصلاة خارج البيت؟".
ردت أمانة الفتوى: لا يجوز ذلك، ولو صليت قبل أذان الفجر فهذه الصلاة باطلة، والسفر أو الدراسة أو العمل لا يبيحوا لك الصلاة قبل دخول وقتها، والواجب عليك أن تصلي الصبح في وقته، فإن ركبت قبل آذان الفجر فإن استطعت أن تنزل في الطريق وتصلي فعلت ذلك، وإن لم تستطع ذلك ؛فإن استطعت أن تصلي في القطار قائما مستقبل القبلة وجب عليك ذلك، وإن لم تستطع القيام ولم تجد مكانا، فعليك أن تصلي جالسا قدر استطاعتك، ولكن تعيد في هذه الحالة الصلاة بعد عودتك لأن ذلك عذر نادر، وفي الغالب يمكن أن تجد مكانا ولو طلبت من أحد التحرك قليلا لأجل الصلاة لتحرك لك، ونفس الحكم لو صليت في السيارة أو الأتوبيس جالسا ولم تتمكن من النزول تعيد تلك الصلاة بعد وصولك، وتصلي وأنت راكب للمحافظة على الوقت، وكذلك نفس الحكم لو صلت المرأة جالسة في القطار ووسائل النقل تعيد تلك الصلاة بعد وصولها، وهذا مما يخفى على كثير من النساء .
قال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنه ورد حديث صحيح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يدل على أن الخشوع في الصلاة وحسن الوضوء يكفر الذنوب.
واستشهد «المجمع» عبر صفحته بـ«فيسبوك»، بما روى مسلم في صحيحه من حديث عثمان -رضي الله عنه- أنه دعا بطهور فقال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله».
هل خلع الشراب ينقض الوضوء؟ اعرف الموقف الشرعي أترك الصلاة تكاسلا بسبب الوضوء فهل يجوز التيمم لأداء الفروض الخمسمن جانبه، وضع الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، روشتة شرعية للخشوع في الصلاة، وهي أنه على المصلي أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ويكمل صلاته، ولا يلتفت لمثل هذه الوسوسة.
وأشار إلى أنه على الإنسان أن يعود نفسه على الانشغال بما يتلو من قرآن وذكر في الصلاة، ويستعين على ذلك بالتركيز وتقطيع الآيات والوقوف عند رأس كل آية، وكذلك في التسبيح بالركوع والسجود، فهذا يساعد على الخشوع، وأيضا عدم الدخول في الصلاة وقلبه منشغل بأمر من أمور الدنيا.
كيف تكفر عن ذنوبك مهما بلغت ؟
وأضاف مجمع البحوث الإسلامية ، أنه فيما ورد بالكتاب العزيز وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه ينبغي على الإنسان أن يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى مهما بلغت ذنوبه ومعاصيه.
وأوضح «البحوث الإسلامية» في فتوى له، أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز: «قل يا عبادي الذين أسرفوا علىٰ أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم(53)» سورة الزمر.
وأضاف أنه لذا مهما بلغت ذنوب الشخص من الكبر، عليه أن يتوب، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى لايغلق باب التوبة في وجه عباده، كما أرشدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى عمل يغفل عنه الكثيرون فيما يقبل الله سبحانه وتعالى توبة العبد به، وهو بر الوالدين أو رحمهما.
واستشهد بما ورد في صحيح ابن حبان، عن محمد بن سوقة ، عن أبي بكر بن حفص ، عن ابن عمر، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إني أذنبت ذنبا عظيما ، فهل لي من توبة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« ألك والدة ؟ » ، قال : لا ، قال : « ألك خالة؟» ، قال : نعم ، قال : « فبرها».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة قبل وقتها دار الإفتاء الوسوسة مجمع البحوث الاسلامية الله سبحانه وتعالى صلى الله علیه وسلم فی الصلاة رسول الله
إقرأ أيضاً:
حكم تجديد الوضوء في كل صلاة إذا لم يحدث شيء ينقضه
ما حكم تجديد الوضوء في كل صلاة إذا لم يَحْدُثْ شيءٌ ينقضه؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية من خلال برنامج دقيقة فقهية.
حكم تجديد الوضوء في كل صلاة إذا لم يحدث شيء ينقضهوقال عاشور في بيانه حكم تجديد الوضوء : لا يجب الوضوء مرَّة أخرى لمن حضره وقت الصلاة وهو على وضوء، إنما يستحب له الوضوء إذا توفر الماء وكان قد صَلَّى بوضوئه الأول صلاة فرضٍ أو نفلٍ أو ما يُقْصَدُ له الوضوء كسجدة تلاوة أو قراءة قرآن من المصحف، لما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: " كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتوضأ عند كل صلاة . قلتُ - أي راوي الحديث من التابعين - : كيف كنتم تصنعون ؟ قال : يُجزئُ أَحَدَنا الوُضوءُ ما لم يُحْدثْ " . يعني يكفيه الوضوء الواحد لأكثر من صلاة ما لم ينتقض ذلك الوضوء .
هل تجوز الصلاة على النبي؟هل تجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصيغة (اللهم صلِّ على سيدنا محمد كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون)؟.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أعظم القربات ومن أفضل الذكر؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، وجاء الأمر بالصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم غير مقيد بصيغة معينة؛ فيكون الأمر في ذلك واسعًا، وبالتالي يجوز الصلاة عليه بهذه الصيغة، وبأي صيغة فيها مدح وتكريم وتشريف.
والصيغة الواردة بالسؤال مرويةٌ عن الإمام الشافعي رضي الله عنه؛ جاء في "الرسالة" للشافعي (1/ 16، ط. مكتبه الحلبي): [قال الشافعي: أخبرنا ابن عيينة عن ابن أبي نَجيح عن مجاهد في قوله: (ورفعنا لك ذكرك) قال: لا أُذكَرُ إلا ذُكِرتَ معي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله؛ يعني -والله أعلم- ذِكرَه عند الإيمان بالله، والآذان، ويَحتمل ذكرَه عند تلاوة الكتاب، وعند العمل بالطاعة، والوقوف عن المعصية، فصلى الله على نبينا كلما ذكره الذاكرون، وَغَفَل عن ذكره الغافلون، وصلى عليه في الأولين والآخرين، أفضلَ وأكثرَ وأزكى ما صلى على أحد من خلقه] اهـ.
وقال العلامة الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (1/ 565، ط. دار الكتب العلمية): [قَالَ الْأَصْبَهَانِيُّ: رَأَيْت النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ، فَقُلْت لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مُحَمَّدُ بْنُ إدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ابْنُ عَمِّك، هَلْ خَصَصْته بِشَيْءٍ؟ قَالَ نَعَمْ، سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يُحَاسِبَهُ. قُلْت: بِمَاذَا يَا رَسُول َاللهِ؟ فَقَالَ: إنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عَلَيَّ صَلَاةً لَمْ يُصَلَّ عَلَيَّ مِثْلُهَا، فَقُلْت: وَمَا تِلْكَ الصَّلَاةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كُلَّمَا ذَكَرَك الذَّاكِرُونَ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كُلَّمَا غَفَلَ عَنْ ذِكْرِهِ الْغَافِلُونَ] اهـ.