10 آلاف طلب للتمثيل في فيلم "كاراتيه كيد" الجديد
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
بعد يوم واحد فقط من إعلان جاكي شان ورالف ماتشيو دعوة شركة "سوني بيكتشرز" للبحث عن فتى يلعب بطولة جزء جديد من سلسلة أفلام "كاراتيه كيد"، تلقت الشركة أكثر من 10 آلاف طلب للتمثيل.
وحسب صحيفة "هوليوود ريبورتر"، سيخرج الفيلم الجديد جوناثان إنتويستل، أما روب ليبر فسيكتب السيناريو، وستكون كارين روزنفيلت المنتجة التنفيذية.
ورغم أن شركة "سوني بيكتشرز" لم تقدم تفاصيل عن قصة فيلم الجديد، لكن من المتوقع تصويره بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) 2024، ليكون جاهزاً في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2024..
وذكرت الصحيفة أن الطلبات التي تلقتها سوني كانت عالمية، ولم تقتصر فقط على الولايات المتحدة الأمريكية فقط، بل شملت أيضاً عدداً كبيراً من الدول بينها كندا، والهند، وأستراليا، وسنغافورة، وفنلندا، والسويد، وجنوب إفريقيا.
وظهر تشان وماتشيو أمس الأول، في مقطع فيديو لإعلان بدء البحث العالمي عن فتى عمره بين 15 و17 عاماً، وأن يكون صينياً أو صينياً مختلط الأعراق.
ووفقاً للفيديو، فإن البحث يركز على شخصية ذكية وماهرة في الفنون القتالية، وبلياقة بدنية وتتقن الجمباز والرقص.
ومن الشروط أيضاً تحدث الإنجليزية بطلاقة، ويُفضل التحدث يـ "الماندرين" اللغة الأكثر انتشاراً في الصين. وتكون الأولوية لفتى له خبرة سابقة في التمثيل، أو أقله أن يتمتع بالموهبة.
أصل الحكاية
وعرضت سلسلة أفلام "ذا كارتيه كيد" للمرة الأولى في 1984، بطولة ماتشيو حين كان طفلاً في دور دانييل لاروسو والراحل بات موريتا في دور السيد مياجي، تلتها ثلاثة أعمال إثنان من بطولة ماتشيو، لكنها توقفت لتقدم ماتشيو في السن، إلا أن شان أحياها في 2010، بفبلم من بطولته مع نجل الممثل ويليام سميث، جايدن.
وتدور القصة الأساسية حول الفتى دانيال لاروسو، المراهق الإيطالي الأمريكي، الذي ينتقل مع والدته الأرملة إلى حي ريسيدا في لوس أنجليس، حيث يواجه مضايقات متنمرين، ويتعلم الكاراتيه على يد محارب قديم ويعود للدفاع عن نفسه والمنافسة في بطولة الكاراتيه ضد المتنمرين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
الحرب الروسية الأوكرانية ولحظة البحث عن السلام
صمتت المدافع وتوقفت المسيرات في المسافة بين روسيا وأوكرانيا عشية عيد الفصح، وسُجل وقف هش ونادر لإطلاق النار على كل الجبهات، رغم الاتهامات المتبادلة بخرق الهدنة من الجانبين، لكن الأمر لم يدم طويلا، وعادت الحرب دون أن يكون للأجواء الروحية التي سادت يوم الفصح أي تأثير حقيقي على غرف عمليات القتال في الجانبين.
لكن لماذا سمح العالم لمثل هذه الهدنة أن تمر مرورا عابرا دون وقفة تأمل حقيقية وعميقة حول الحرب. كانت ثمة مناسبة، وثمة فرصة ملحة للتفكير في الحرب، وتأثيرها ومآلاتها، وضحاياها وآلامها، وكان الفصح المقدس في روسيا وفي أوكرانيا وفي الغرب عموما مناسبة تستحق، خاصة وقد هدأ ضجيج المدافع والطائرات، لحظات تأمل منطقي حتى في لحظة روحية تتخطفها العاطفة أكثر مما يحضر فيها المنطق، وذلك من أجل حرب استمرت حتى الآن أكثر من ثلاث سنوات وأزهقت عشرات الآلاف من الأرواح وغيرت أخلاق أوروبا قبل سياساتها.. لماذا لم تتحوّل هذه الهدنة، التي خلقتها لحظة روحية نادرة، إلى نقطة انطلاق لشيء أعظم، وأكثر واقعية؟ ولماذا لم يتحول الاحتفال الروحي إلى فرصة سياسية فيها من الخير الكثير ليس لروسيا وأوكرانيا ولكن للعالم أجمع؟
ليس في هذا تسطيح للحرب، ولكنه طرح واقعي يستند إلى الكثير من دروس التاريخ، خاصة وأن هذه الحرب لا تتعلق فقط بموضوع النصر والهزيمة ولكنها تتعلق بالنتائج أكثر من أي شيء آخر.
لكن النتيجة الجوهرية في هذا المسار تتعلق بمصير أوكرانيا تحديدا هل تكون قاعدة أمامية للغرب، أم تكون تابعة لروسيا؟
لكن دروس التاريخ تُعلمنا أن الصراعات التي تُختزل في معادلة النصر والهزيمة غالبا ما تُفضي إلى أطراف منهكة لا إلى حلول عادلة. ولعل التجربة الأوكرانية نفسها، بكل تعقيداتها الجغرافية والتاريخية، تفتح الباب أمام خيار ثالث لا يقوم على الاستقطاب، بل على التوازن. خيار لا يرى في أوكرانيا ساحة صراع بين الشرق والغرب، ولكنه جسر يمكن أن يصل بينهما، إذا ما تحررت من ضغوط المعسكرين، واختارت طريقها الخاص، كدولة مستقلة تجمع الفرقاء حول طاولات الحوار.
قد يبدو تصور مثل هذا التوازن صعبا اليوم، مع تحصن الجبهات وتصلب الخطاب. لكن، دائما ما يكون وسط الحرب وبين الركام أصوات للعقل والحكمة وهي أصوات تستحق أن نسمعها في وقتها لا أن نتحسف على تجاهلنا لها بعد ذلك بسنوات أو عقود!
إن وقف هذه الحرب ليس معاهدة سلام كتلك التي وقعت في أعقاب سقوط جدار برلين وبداية حقبة تاريخية جديدة ولكنه في هذه اللحظة قرار قد يُنقذ الأرواح، ويجنب العالم خطر الانزلاق نحو حرب كونية تعود فيها لغة التهديد النووي إلى الواجهة.
وإذا كان التاريخ يحضر كثيرا عند الحديث عن روسيا وأوكرانيا فإنه يقول بشكل واضح أن كلا من روسيا وأوكرانيا ورغم كل الذي حدث يمكن أن يرى كل منهما الآخر باعتباره شريكا لا عدوا فثمة تاريخ مشترك كبير بين البلدين، والبلدان يشكلان امتدادا لحضارة واحدة متشابكة من حيث الثقافة والدين واللغة وكذلك المآسي والنكبات والآلام والكثير من المعاني التي تجمع بينهما ولا يمكن أن تنبت رغم فداحة هذه الحرب.. والذي يمكن أن يقرب هذا المعنى بين الطرفين، روسيا وأوكرانيا، أوكرانيا بوصفها دولة وليس بوصفها نقطة رمزية للغرب هو حديث المصالح؛ مصلحة وقف الحرب وعودة الأمن ومصلحة العودة للحياة الطبيعية الهادئة والهانئة.
وربما تستطيع أوكرانيا أن تعود إلى المنطق أكثر فيما لو استطاعت أن تتخلص من فكرة أنها تقاتل روسيا الآن بالنيابة عن أوروبا/ الغرب لأن ذلك من شأنه أن يقضي عليها مع استمرار هذه الحرب ويزيد التخلي عنها فالكل في الغرب يبحث عن مصالحه.. وما فعله ترامب خير دليل على ذلك.
والسلام الذي بات أمرا مهما بين البلدين الآن يحتاج واقعية دبلوماسية وفهما عميقا للتاريخ.. وأيضا شجاعة أخلاقية وهذا كله يحتاج إلى الحوار.
وإذا كان عيد الفصح الذي أوقف الحرب ولو لساعات ليست طويلة يعني في التقاليد المسيحية انتصار الحياة على الموت وتجدد الأمل بعد الألم فإن ذلك كان أجدى أن يجعل الجميع وبشكل خاص الروس والأوكران أن يتأملوا الأمر جيدا ويفكروا في منطق وقف الحرب.. وإذا كانت هناك إرادة لوقف إطلاق النار لساعات، فثمة إرادة كامنة لسلام طويل. الأمر لا يحتاج لمعجزة دينية، بل فقط إلى قرار شجاع وواقعي.
وإذا كانت هناك إرادة لوقف إطلاق النار لساعات، فذلك يعني أن السلام بين البلدين ليس مستحيلا، لكنه مؤجل. وما تحتاجه هذه اللحظة التاريخية بينهما ليس أكثر من إرادة سياسية جريئة، واعتراف متبادل بأن كل دقيقة إضافية في هذه الحرب، هي انتكاسة لكل معاني الإنسانية.