الكرملين: "الناتو" يرى في روسيا خصمه ويضحّي بالشعب الأوكراني لمواجهتها
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أكد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف أن حلف "الناتو" يرى في روسيا خصمه ويضحي بالشعب الأوكراني لاحتوائها، وموسكو تدرك ذلك وتواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال بيسكوف في إحاطة صحفية اليوم الثلاثاء:
إقرأ المزيد "الناتو" يبحث انتكاسات أوكرانيا والوضع في غزة يعتبر "الناتو" روسيا خصما له وتأسس أصلا ليكون أداة للمواجهة مع روسيا وتم بناء هيكله بطريقة تجعله عنصر مواجهة وأداة لردع روسيا."الناتو" متمسك بخططه لاحتواء روسيا ويضحي بالشعب الأوكراني في الحرب ضد روسيا.روسيا تدرك نوايا "الناتو" في المواجهة وتتحرك وفق الوقائع، والعملية الخاصة مستمرة.
وعلى صعيد آخر أضاف بيسكوف:
روسيا تواصل اتصالاتها مع نظرائها عبر "أوبك+".يشارك الرئيس فلاديمير بوتين في اجتماع "مجلس الشعب الروسي العالمي" يوم الثلاثاء من سوتشي عبر الفيديو ويعقد اجتماعا حول القطاع الصحي في البلاد.المصدر: نوفوستي، تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب
في ظل القرار الذي رفع سن التجنيد الإجباري في روسيا من 27 إلى 30 عامًا، شدد الكرملين على عدم الحاجة إلى زيادة أعداد القوات العسكرية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن السلطات لا تناقش أي تعبئة عسكرية جديدة بسبب الإقبال الكبير على التطوع، مدعومًا بحزمة من الامتيازات الجذابة الممنوحة للملتحقين طوعًا بالعملية العسكرية في أوكرانيا.
إقبال واسع على التطوع في روسيا
في تصريحات لوكالة “نوفوستي“، أوضح بيسكوف أن مئات الرجال يتطوعون يوميًا للانضمام إلى العملية العسكرية، ما ينفي أي حاجة لاستدعاء الجنود عبر الخدمة الإلزامية.
وأضاف أن هذا الإقبال الكبير يؤكد عدم وجود نقص في الأفراد داخل الجيش الروسي، مشيرًا إلى أن الامتيازات التي توفرها الحكومة تلعب دورًا أساسيًا في جذب المتطوعين.
امتيازات سخية للمتطوعين
قدمت وزارة الدفاع الروسية حزمة واسعة من الامتيازات الاجتماعية للمتطوعين وأسرهم، تتضمن رواتب تعد الأعلى على مستوى الدولة، وتوفير شقق مجانية، وقبول مجاني لأبناء المتطوعين في الجامعات، إضافة إلى التقاعد المبكر.
كما يحصل المتطوعون على أولوية في الحصول على وظائف مدنية وإدارية بعد انتهاء خدمتهم العسكرية.
وتشمل الامتيازات أيضًا رحلات سياحية مجانية للمتطوعين وأسرهم، في خطوة تهدف إلى تحسين ظروفهم المعيشية وتعزيز انتمائهم الوطني.
ويتولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيًا الإشراف على تنفيذ هذه الامتيازات، من خلال لقاءات دورية مع العسكريين وعائلاتهم عبر صندوق “حماة الوطن” الحكومي.
تعديلات قانون التجنيد
في سياق متصل، أقر مجلس الدوما الروسي العام الماضي تعديلات قانونية رفعت الحد الأقصى لسن التجنيد الإجباري إلى 30 عامًا بدلاً من 27 عامًا، على أن يبدأ استدعاء المواطنين للخدمة العسكرية من عمر 18 عامًا.
ودخل هذا القانون حيز التنفيذ في الأول من يناير 2024، مع توقعات بزيادة أعداد المجندين بنحو مليوني عنصر.
أبعاد استراتيجية للقرار
اعتبر خبراء القرار خطوة استراتيجية لتعزيز قوة الجيش الروسي في مواجهة الدعم الغربي لأوكرانيا بالأسلحة والمعدات.
وأشار دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إلى أن المزج بين التجنيد الإلزامي ونظام التعاقد يتيح لروسيا تلبية احتياجاتها الدفاعية والتصنيعية بفعالية، ما يعزز قدرتها على إدارة الصراع وتحقيق التوازن مع الغرب.
في ظل هذه التطورات، تسعى روسيا إلى تعزيز قدراتها العسكرية دون اللجوء إلى التعبئة الإلزامية، معتمدة على استراتيجية جذب المتطوعين عبر الحوافز، في وقت يتصاعد فيه التوتر مع القوى الغربية الداعمة لأوكرانيا.