يعتبر طبق الحساء "الشوربة" واحدا من أهم الأطعمة في فصل الشتاء، ففضلاً عن مذاقه المميز، فإنه يمنح الدفء، ويساعد على الشعور بالشبع في الليل. كما تعد الشوربات الساخنة من أهم وسائل مكافحة البرد في العديد من الثقافات، ولهذا يوصي الخبراء بتناول حساء الدجاج عند التعرض لنزلات البرد.

ووفق الخبراء يوفر كل طبق حساء ما لا يقل عن 15 غراما من البروتين، وهو عنصر مغذّ يدعم صحة العظام، ويُسهّل عملية الهضم، ويعزز مستويات الطاقة في الجسم، مما يجعل الشوربة مثالية في الطقس البارد.

للخضراوات فوائد صحية بسبب محتواها العالي من الفيتامينات والمعادن والألياف (بيكسلز) ما الذي يجعل الحساء صحيا؟

عند تحضير الحساء بالمكونات الصحيحة، يمكن أن يكون طبقًا صحيًا حقًا له فوائد غذائية متعددة، بحسب تقرير نشره موقع "هيلث لاين".

فعلى سبيل المثال، يوفر الحساء المصنوع من مرق العظام أو الخضار أو اللحوم؛ الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية مثل الكولاجين. كما أن الشوربة توفر نكهة رائعة مع الحفاظ على الدهون والسعرات الحرارية المضافة إلى الحد الأدنى.

ومع ذلك، هناك بعض المكونات التي يجب الانتباه لها -مثل المكثفات والتوابل- والتي قد تزيد من محتوى السعرات الحرارية، وأيضا الملح (الصوديوم) الذي قد يحول الحساء إلى وجبة غير صحية إلى حد ما.

استخدام ملح الطعام بكثرة يحول الحساء إلى وجبة غير صحية (شترستوك)

وقد استعرض الكاتب ديلون إيفانز في مقال نشره على موقع "إيتنغ وِل" الأميركي، العديد من وصفات الحساء المليئة بالمكونات الموسمية الشتوية، مثل الجزر والكرنب والفطر، ومنها:

حساء الدجاج والبطاطا

يعد حساء الدجاج والبطاطا مثاليًا لاستقبال فصل البرد، فهو بمثابة مرق مليء بالخضراوات.

وتعتبر هذه الوصفة مثالية لعطلة نهاية الأسبوع، ويمكن تقديمها مع سلطة الكرنب (الملفوف) أو خبز الحبوب الكاملة المقرمش للحصول على عشاء صحي ومشبِع.

المكونات:

نصف كيلو صدور دجاج -دون عظم- مقطّع على شكل مكعبات صغيرة.

3 حبات بطاطا، 3 أعواد كرفس، 3 حبات جزر، كلها مقطعة مكعبات صغيرة.

بصلة مفرومة، 4 فصوص ثوم، القليل من زيت زيتون، و6 أكواب ماء.

ملح وتوابل حسب الرغبة.

الطريقة:

نضع زيت الزيتون في قِدر عميق على النار، نضيف البصل والثوم والملح والبهارات مع التقليب.

بعد أن يذبل البصل، يضاف صدر الدجاج المقطع.

عندما يحمر الدجاج قليلا، نقطع البطاطا والكرفس والجزر (يمكنك إضافة أي خضار لها)، مع التقليب قليلا، ثم تغمر بالماء.

تترك مغطاة على نار هادئة حتى تنضج.

حساء الدجاج والبطاطا (إيتنغ ول) حساء الدجاج والكرنب

يُبقيك حساء الدجاج والكرنب دافئًا في يوم بارد وماطر، أو في أي يوم يتطلب طبخ حساء بسيط وشهي. ويمكنك طهي هذا الحساء مع الكرنب المجمد دون الحاجة إلى إذابة الجليد عنه مسبقا.

المكونات:

قطعة من صدر الدجاج مقطعة مكعبات.

350 غم كرنب مقدار مقطع، أعواد كرفس مقطعة.

بصلة كبيرة مفرومة، 3 فصوص ثوم مقطع ناعم.

ورق غار، قليل من إكليل الجبل (الروزماري)، ملح وفلفل بحسب الرغبة.

الطريقة:

نضع البصل في قدر مع ملعقة طعام زيت زيتون.

بعد أن يذبل البصل نضيف الثوم ونقلب.

نضيف قطع صدر الدجاج إلى البصل ونقلبها معا لمدة 5 دقائق.

نضيف الكرنب والكرفس المقطع وورق الغار والروزماري إلى بقية المواد ونقلب جيدا لمدة دقيقة.

نضيف مقدار كوبين من الماء، ونغطي القدر ونتركه ينضج لمدة ربع ساعة.

بعدها نضيف قليلا من الملح والفلفل حسب الرغبة، وأيضا ملعقة طعام من عصير الليمون، ونغطي القدر لينضج لمدة نصف ساعة.

حساء الدجاج والكرنب (إيتنغ ول) حساء أمي

إنه حساء خضار إيطالي أميركي، ويمكن تناوله بمفرده، حيث تغطى المعكرونة بمرق الخضار والفاصولياء، وعند التقديم يرش فوقها بعض الريحان الطازج وجبن البارميزان والقليل من زيت الزيتون.

المكونات:

ربع كوب زيت زيتون.

بصلة كبيرة مفرومة، 4 فصوص ثوم.

كرفس، جزرة، كوسا، بندورة، كلها مقطعة مكعبات صغيرة.

علبة فاصولياْ حمراء (مصفاة ومغسولة)، ملعقة كبيرة معجون طماطم.

ملعقة صغيرة أوريغانو (ريحان أو زعتر مجفف).

نصف باكيت معكرونة حلزونية الشكل.

6 أكواب مرق دجاج.

جبنة بارميزان مبشورة.

ملح وفلفل أسود.

الطريقة:

نسخن زيت الزيتون في قدر على نار متوسطة ونضيف البصل، مع التحريك حتى ينضج.

يُضاف الكرفس والجزر والثوم والأوريغانو، وتقلب حتى تبدأ الخضراوات بالنضج، عندها تضاف الكوسا والبندورة.

عندما تنضج الخضراوات، نضيف معجون الطماطم ونقلب قليلا.

نضيف المرق وورق الغار، ويترك المزيج لينضج على نار خفيفة، ثم تضاف الفاصولياء لتغلي مدة 3 دقائق، حتى تمتزج النكهات.

حساء أمي (إيتنغ ول) حساء الفطر والعدس

يوفّر الفطر الطازج (أو المجفف) نكهة أومامي العميقة لهذا الحساء، بينما يضفي معجون الطماطم اللون ونكهة لذيذة. ويعد العدس الكامل مصدرا رائعا للبروتين النباتي، ويساعد على زيادة كثافة الحساء حتى تشعر بالشبع.

المقادير:

ملاعق كبيرة زيت طهي.

بصلة صغيرة مفرومة، فص ثوم مهروس.

كوب فطر طازج ومقطع.

كوب عدس حب (كامل) مسلوق.

3 ملاعق كبيرة معجون طماطم.

5 أكواب ماء، ويفضل استخدام ماء سلق العدس.

ملح وفلفل وكاري بحسب الرغبة.

ملعقة بقدونس مفروم للتزيين.

الطريقة:

يُحمّى الزيت في قدر، ويضاف إليه البصل والفطر حتى يذبل البصل. يضاف الثوم ومسحوق الكاري مع التقليب مدة دقيقة.

يضاف الماء والعدس المسلوق ومعجون طماطم، وتغلي المكونات على نار خفيفة مدة 15 دقيقة، أو حتى تصبح مطهية جيداً.

يضاف الملح والفلفل للشوربة، وعند التقديم تزين بالبقدونس.

حساء الفطر والعدس (إيتنغ ول) البيصارة.. حساء الشتاء الأشهر في المغرب

تعد البيصارة من أشهر الأكلات الشعبية في شمالي المغرب، ويتكون من البازلاء والفول والبصل الناعم المفروم والبقدونس المفروم والكزبرة الخضراء.

وهو من الأطباق الغنية بالفيتامينات والمعادن، وسهلة التحضير، مما يمكّن ربة المنزل من إعداده بشكل مستمر وخصوصاً في الأيام الباردة.


الميسو.. حساء ياباني شهير

يعتبر "الميسو" حساء يابانيا شهيرا، ويعتقد كثير من اليابانيين أن معجون فول الصويا المخمر "الميسو" هو سر أعمارهم الطويلة، وكذلك الصحة الجيدة التي يتمتعون بها. ويعد الميسو المكون الرئيسي في الكثير من الأطباق اليابانية، خاصة حساء الميسو الذي يجب أن يكون حاضرا إلى جانب أي وجبة يابانية.


المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على نار

إقرأ أيضاً:

رمضـان علـى الأبـواب.. فمـا أشبـه اليـوم بالبارحـة!

أيام قليلة وتشرق شمس أول يوم في شهر رمضان المبارك، أيام وتبدأ معها دورة حياة أخرى لطالما انتظرناها عامًا كاملًا. ستأتي ليالي النور والضياء والخير والبركة، شهر يذكرنا بما قد مضى من أيامنا الخوالي، أيام تقربنا أكثر من الله تعالى عن غيرها من أيام الله وشهوره العظيمة. في هذا الشهر الفضيل عبر لا تُحصى، وموعظة ورثاء لأيام قد مضت من أعمارنا دون أن ندرك كيف تمضي الأيام سريعًا وتذهب بلا عودة.

إذا كان طرفة بن العبد هو أول القائلين عبارة «ما أشبه اليوم بالبارحة»، فإنها أيضًا مقولة شهيرة يرددها الكثير منا على ألسنتهم، لا سيما عندما تتشابه الحوادث وتتكرر المواقف وتتبدل الآراء والمبادئ. فمنذ شهور قليلة ماضية، كان هناك رمضان ثم ارتحل بكل ما فيه من أحداث وخصوصية لهذا الشهر العظيم، وها نحن اليوم نعد أيامًا أخرى ليعود إلينا من جديد، فما أسرعها من أيام!

ما نحن فيه اليوم هو حال ما سبق توديعه، وكأن الأيام تعيد نفسها، لكنها ليست بنفس الحال الذي تركتنا عنده، فمن لحظة إلى أخرى هناك عالم يأتي وآخر يرحل نحو الغياب، وليس للإنسان قدرة على إيقاف ساعة الزمن أو توالي الأيام.

رمضان ليس مجرد شهر هجري يأتي إلينا زائرًا كل عام، وإنما هو ناقوس يذكرنا بما قد نسيناه من حقوق وواجبات كتبها الله تعالى علينا، فهو أيضًا يزكي النفوس، ويعيد العقول إلى رشدها وصوابها، وهو فانوس مضيء يوقد شعلة الإيمان في قلوب الناس. في كل عام يأتي إلينا، يطرق أبواب قلوبنا الوجلة من خطوب الزمن، ويغرس في عقولنا خيم الذكريات التي ربما قد نسينا فصولًا منها. فرمضان وهج يجعلنا نتذكر من كانوا إلى جانبنا في رمضان السابق، وهذا العام يأتينا وقد أصبحت أماكنهم خالية من وجوههم المختفية في ثرى الأرض البعيدة.

رمضان هو أيضًا ضياء رباني ينير العقول بشعاع العلم والإيمان، ويقربنا نحو الخالق عز وجل في السماوات العلا. ففي كل ليلة من ليالي رمضان الفضيل تتجلى الخيرات، وتتنزل الرحمات، وتفيض البركات على العباد، وتُقضى الذنوب، وتُغفر الزلات، ويعتق الله عز وجل برحمته رقاب العباد.

إذا كانت البيوت قد استعدت لاستقبال شهر رمضان بإعداد قائمة عريضة من النواقص التي تشتمل عليها المائدة الرمضانية، فإن ما نصنعه بهذا يُعد عبئًا ماديًا تتحمله الأسر، ومع ذلك أصبح ضمن أولويات الشهر الفضيل، ومهمة لا بد من إتمامها بكل تفاصيلها. وهنا يظهر لنا كيف يمكن أن يكون هذا الشهر الفضيل فاتحة خير وثواب عظيم عندما نحس بما يحتاجه الآخرون من عطاء، وهم يتعففون عن مدّ أيديهم إلى الناس.

أيضًا، من الأمور المهمة والضرورية لاستقبال شهر رمضان الفضيل هو جانب الاستعداد النفسي والفطري الذي يجب أن يستشعره الإنسان المسلم في نفسه قبل حلول أيام الشهر المبارك. وهو جانب مهم يجب أن يكون موجودًا لدى الجميع، حتى وإن اختلفت مستوياتهم العمرية. لهذا الشهر منزلة عظيمة عند جميع المسلمين، ففيه أبواب يفتحها الله لعباده التائبين العائدين إلى رشدهم، والمقلعين عن فعل المعاصي. كما أنه فرصة ذهبية لكل من يريد أن يتقرب إلى الله تعالى من خلال الصيام والقيام وتقديم أعمال الخير لوجهه الكريم، بالعطاء الذي لا تشوبه شبهة الرياء ولا تفاخر بين الناس.

يأتي رمضان ليفتح صفحات قد لا تُفتح في شهور أخرى غيره، فهناك تلاحم مجتمعي، وقرب ديني، وعطاء لا ينضب معينه، بل يزيد من الخير والثواب أكثر فأكثر.

وقد يسأل سائل منا: لماذا نحب رمضان؟

نحبه لأنه شهر يزكي نفوسنا من شوائب الذنوب والتقصير في حقوق الله تعالى. نحبه لأنه يجمعنا على المحبة الخالصة لوجهه الكريم. نحبه لأنه يغرس في قلوبنا معاني الألفة والعمل الصالح، ويطرح عن ظهورنا النزاعات والشقاق والتفرقة، وينشئ جسور الود، ويشيع بيننا مبادئ التسامح، «فمن عفا وأصلح فأجره على الله». لذا، فإن لرمضان منزلة عظيمة في قلوب الناس لا يمكن أن تتكرر كثيرًا، فالمسلم الحقيقي هو الذي يُقبل على الله طالبًا منه العفو والصفح، راجيًا أن يمنحه العفو والغفران، ويمحو عنه الذنوب والمعاصي.

كما لا ننسى أبدًا أن لرمضان خصوصية مجتمعية، سواء في المنزل أو خارجه. فهناك منازل تُزين بزينة تبعث الفرح في النفوس، سواء لدى الصغار أو الكبار، كما أن هناك التزامًا بين الأسرة وبعضها البعض بالأمور الدينية، كالصيام والقيام وقراءة القرآن. وفي ليالي شهر رمضان، نشعر جميعًا بنفحات إيمانية عظيمة تتجسد في قلوب كل الصائمين، فهو شهر عظيم بكل ما فيه من خير للبشرية.

يقول الله تعالى في كتابه العزيز:

«(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)» (البقرة: 185).

لقد خص الله تعالى شهر رمضان بأن جعل فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، كما أنه شهر تُفتح فيه أبواب التوبة والغفران. وشهد رمضان الكثير من الأحداث الزمنية المحورية التي لا تُنسى من صفحات التاريخ الإسلامي.

إذًا، نحن على مقربة من شهر عظيم، فيه من الخير العميم. فلنستعد له بما نستطيع حتى ننال الثواب والجزاء من الله عز وجل، ونسأله أن يتقبل منا الصيام والقيام، وأن يرحم موتانا وموتى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

اللهم بلغنا رمضان، لا فاقدين ولا مفقودين، واجعلنا من أهل الجنة.

مقالات مشابهة

  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: أوكرانيا غنية بالمعادن والتوصل لاتفاق بشأنها قريبًا
  • 5 وصفات طبيعية لعلاج التهاب المعدة.. تساعد على تعزيز عملية الهضم
  • جذبت الأطفال.. الألعاب الشعبية تضيء احتفالات يوم التأسيس بالأحساء
  • الحمى القلاعية تتسبب بارتفاع أسعار الدجاج.. كم بلغ سعرها في الأنبار؟
  • البصل بـ13 جنيها.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الأحد 23 فبراير 2025
  • هتلحقي تاكلى منه في رمضان .. طريقة عمل مخلل البصل السريعة
  • هل استخدام معجون الأسنان أثناء الصيام يفطر ؟.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يؤثر تناول الكشري على مرضى القولون العصبي؟.. مفاجأة
  • رمضـان علـى الأبـواب.. فمـا أشبـه اليـوم بالبارحـة!
  • كاتب صحفي: المعارض الموسمية تلعب دورا حيويا في دعم المواطنين