سلفاكير يقيل حاكم ولاية وثلاثة وزراء
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
جوبا – نبض السودان
أقال رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، مساء “الاثنين”، حاكم ولاية وثلاثة وزراء وطنيين في تعديل وزاري بالحكومة الانتقالية المنشطة.
وفقا للمرسوم الذي بثه التلفزيون الحكومي مساء الإثنين، أقال سلفاكير، وزير شؤون الرئاسة الدكتور برنابا ماريال بنجامين، ووزير التجارة والصناعة كول أطيان دينق، ووزير الخدمة العامة بانقاسي جوزيف باكاسورو، وحاكم ولاية واراب مانيم بول مليك.
وتأتي إقالة الحاكم مانيم بول، في أعقاب العنف الطائفي الذي شهدته ولاية واراب في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى النزوح وخسائر في الأرواح.
وفي مرسوم آخر، عين الرئيس كير، كل بانقاسي جوزيف باكاسورو، وزيرا جديدا لشؤون الرئاسة، ووليام أنيون كول وزيرا للتجارة والصناعة، وداك دوب بيشوك وزيرا للخدمة العامة وتنمية الموارد البشرية، وكول مور مور، حاكما جديدا لولاية واراب.
جميع المسؤولين المعينين أعضاء في الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة بقيادة الرئيس سلفاكير.
ويعد باكاسورو، الذي ينحدر من ولاية غرب الاستوائية، حليفا وثيقا لسلفاكير، وقاد سابقا جماعة متمردة ضد حكومة كير قبل اتفاق السلام لعام 2018.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان تعيين باكاسورو، وزيرا لشؤون الرئاسة مرتبطا بنفوذه السياسي في ولاية غرب الاستوائية، بينما يستعد كير للانتخابات العامة في ديسمبر 2024.
وحث إدموند ياكاني، الناشط المدني في تصريح لراديو تمازج، الحكومة على استخدام التعديل الوزاري لتحقيق مكاسب سياسية استراتيجية توفر فرصة للثقافة السياسية وتغيير المواقف من التباطؤ في نقل الأمة من العنف إلى السلام.
وقال: “ينبغي على وزير شؤون الرئاسة المعين حديثاً، جوزيف بانقاسي بكاسورو، أن يعطي الأولوية للجهود الرامية إلى ضمان عقد الرئاسة اجتماعاً قبل نهاية العام لاتخاذ قرارات سياسية ملموسة بشأن المسار نحو عقد انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية وسلمية”.
وأضاف: “بالنسبة لوزير الخدمات العامة المعين حديثا، يرجى التأكد، من دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية والقادة السياسيين مثل البرلمانيين في الوقت المناسب، وبالنسبة لحاكم ولاية واراب المعين، يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع العنف المميت في الولاية”.
من المتوقع أن يتوجه جنوب السودان إلى صناديق الاقتراع للمرة الأولى العام المقبل بموجب اتفاقية المنشطة لعام 2018.
لكن حكومة الوحدة الانتقالية الهشة فشلت في الوفاء بالعديد من البنود الرئيسية في اتفاق السلام، ولا تزال هناك شكوك داخل المجتمع الدولي والإقليمي، والمواطنين حول إمكانية الوفاء بالموعد النهائي للانتخابات.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: حاكم سلفاكير وثلاثة وزراء ولاية يقيل
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تتجاوز الحكومة السودانية.. (مؤتمر لندن).. صفر كبير!!
بريطانيا تتجاوز الحكومة السودانية..
(مؤتمـــــــر لنــــــــــدن).. صفر كبير!!
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
يبدو أنّ بريطانيا “حاملة القلم” لم تستطع أن تقرأ في كتاب السودان الحديث والذي بات محصنًا بحالة التماسك واللحمة الوطنية والالتفاف الشعبي الذي ظل يرفض أي مساس بوحدته أو جيشه، واثبت بالفعل انه “قوات الشعب المسلحة”.
وفشلت جهود المملكة المتحدة في تأسيس مجموعة تواصل لوقف إطلاق النار في أعقاب مؤتمر تم عقده في العاصمة لندن لتحقيق السلام في البلاد.
وأدان المؤتمر بأشد العبارات تصاعد العنف ضد العاملين الدوليين والوطنيين في المجال الإنساني، ومجموعات المساعدة المتبادلة، ومتطوعو غرفة الاستجابة للطوارئ الذين يعملون داخل مجتمعاتهم.
وحثّ بيان الرئيسيْن المشاركيْن الأطراف على رفع جميع العوائق، وضمان وصول الإمدادات الإنسانية والموظفين بشكل آمن وسريع ودون عوائق في جميع أنحاء السودان.
واتفق المؤتمرون على تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان. كما أقروا بأهمية الجهود المتكاملة بشأن عمليات الوساطة في السودان.
صفر كبير
فشل المؤتمر كما فشل من قبله العام الماضي “مؤتمر باريس”. هكذا ابتدر الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة المجهر السياسي الهندي عز الدين حديثه على معرض الطرح وقال: إنّه لا يستقيم عقلا ومنطقا وسياسيا ودبلوماسيا أن تناقش بريطانيا أمر السلام في السودان في غياب حكومة السودان الشرعية التي تعترف بها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكل دول العالم وتبادلها التمثيل الدبلوماسي وتدعو رئيسها للقمم والمؤتمرات، وزاد: ليس هناك أزمة شرعية في السودان إلا في أذهان المتمردين الجنجويد وأعوانهم.
وأثنى الهندي على الدول العربية التي رفضت التصنيف الإماراتي بمساواة القوات المسلحة السودانية بميليشيا الدعم السريع في الاعتراف والانتهاكات.
اللوبي المعادي للسودان في أوروبا بمعاونة الإمارات فشل في التوافق على تشكيل مجموعة اتصال مع حكومة السودان والمتمردين.
واختتم محدّثي إفادته بالقول: انتهت فكرة المؤتمر وغايته إلى صفر كبير.
أجهزة الاختصاص
الخارجية البريطانية أبدت أسفها لعدم التوصل لاتفاق بشأن مسار سياسي للمضي قدمًا خلال المؤتمر.
ويرى د. عبد العزيز الزبير باشا الخبير الاستراتيجي والمتخصص في إدارة المخاطر أن ما حدث في بريطانيا من فشل ذريع في مؤامرة الهدف منها تفكيك اللحمة الوطنية عبر طعن خاصرة الوطن ومؤسساته بدعوة وأكاذيب تحت الغطاء الإنساني هو انتصار للسودان ومؤسساته الرصينة الأبية التي كانت على يقظة تامة ومتابعة لصيقة ودقيقة جدا.
ويؤكد الزبير باشا أن زيارات فخامة الرئيس في محيط الشرق الأوسط والقرن الأفريقي بمعية أجهزة الاختصاص كانت هي المعول الحقيقي في سحق هذه المؤامرة الخبيثة. والدليل أن الدول الصديقة أكدت على ضرورة التمسك والمحافظة على مؤسسات الدولة السودانية لأنها هي الضامن الوحيد للتحول الديمقراطي بعد إنهاء التمرد بانتصار القوات المسلحة السودانية الباسلة.
ومع ذلك يصر د. عبد العزيز الزبير باشا على ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة بضرورة تعريف هذه الحرب الوجودية على أنها ضد الإنسانية السودانية وجرائم دعم الإمارات فيها بينة وواضحة.
ويؤكد الزبير باشا أن هذا الانتصار هو تعريف حقيقي لشموخ وكبرياء السودان ومؤسساته.