الهلال الأحمر يشارك في فعاليات «COP28» بإكسبو دبي
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تشارك هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، في المنطقة الخضراء بمقر إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر المقبل، وذلك ضمن جهود الهيئة ومبادراتها لتعزيز فعاليات مؤتمر المناخ الذي تستضيفه الدولة، وتعول عليه كثيراً في إحداث نقلة كبيرة في الجهود الدولية المبذولة للحد من التداعيات المناخية على كوكب الأرض.
وفي محور التنمية المستدامة تلتزم هيئة الهلال الأحمر بنهجها المتميز في تعزيز القيم والمبادرات التي تحد من وطأة المعاناة الإنسانية، وتساند جهود التنمية البشرية في المجتمعات النامية، وفي هذا الصدد تنفذ الهيئة مشاريع مختلفة تغطي الساحة الدولية تتضمن: إنشاء وتجهيز المستشفيات والعيادات الطبية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الصحية والمعدات الطبية، وإنشاء المؤسسات التعليمية والمدارس وتجهيزها بالمستلزمات الدراسية والمعينات التعليمية، إلى جانب إنشاء وإدارة مخيمات اللاجئين والنازحين، وإنشاء الملاجئ ودور الأيتام والمسنين ومراكز المعاقين، والاهتمام بمشاريع البنية التحتية من كهرباء وتحسين شبكات المياه في المناطق التي تشكو قلة مواردها الطبيعية، وتنفيذ مشروع كفالة الأيتام في عشرات الدول حول العالم.
وإضافة إلى قضية تمكين اللاجئين التي تعتبر إحدى التحديات الإنسانية التي تواجه المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، لذلك أولتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أولوية قصوى، ونفذت العديد من المبادرات التي تساهم في تخفيف وطأة المعاناة عن كاهلهم، تمكنت الهيئة من إنشاء وإدارة عدد من مخيمات اللاجئين في عدد من الدول. ونفذت الهيئة برامج تأهيلية وتدريبية في عدد من المجالات المهنية والحرفية لتمكين اللاجئين وتعزيز قدراتهم، من خلال تعليمهم مهناً وحرفاً تساعدهم في الاعتماد على أنفسهم وتدر عليهم دخلاً يمكنهم من تسيير أمور حياتهم، على سبيل المثال دورات تأهيلية في علوم الحاسوب، والحدادة والنجارة إلى جانب الخياطة والحياكة للنساء، إلى جانب تنفيذ مشاريع إنتاجية للاجئين. ويعتبر الغذاء الحصن الواقي للمجتمعات البشرية من الاضطرابات، وعبره يستتب الأمن والاستقرار، لذلك توليه هيئة الهلال الأحمر اهتماماً كبيراً، وتسعى عبر خططها وبرامجها لاستدامة الغذاء وتحقيق الاكتفاء منه في تلك المجتمعات، من خلال التشجيع على الأعمال الزراعية وتوفير مدخلاتها من المياه والبذور المحسنة وغيرها، وتبنت الهيئة العديد من المبادرات في هذا الصدد في عدد من الدول، منها تدريب المزارعين على تقنيات الإنتاج الزراعي الحديثة والذكية، وتمليكهم معدات حديثة للزراعة وجني المحاصيل، وفي مجال الثروة الحيوانية تقوم الهيئة بتعزيز قدرة المزارعين على تربية الحيوانات، التي توفر لهم ما يحتاجونه في حياتهم اليومية من الغذاء.
أخبار ذات صلة غوتيريش يدعو إلى كسر «الدورة القاتلة» للاحترار المناخي «أدنوك» تهدي المنطقة أول محطة للهيدروجين الأخضروالاستباقية والتنبؤ بالكوارث من أهم العوامل التي تساهم في الحد من تأثيراتها المباشرة على حياة المتضررين، لذلك تضع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن خططها واستراتيجياتها في هذا الصدد، الاستعداد المبكر للكوارث ورصدها مؤشراتها قبل حدوثها، وذلك من خلال قراءة الظواهر المناخية ومتابعتها من خلال: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في النهج الاستباقي، وتعزيز الأدوات المتخصصة في الإنذار المبكر، والتخطيط الاستراتيجي لتعزيز العمل الاستباقي وحشد الموارد قبل حدوث الأزمات. لذلك تحرص الهيئة على توفير مخزون استراتيجي دائم من المواد الإغاثية المتنوعة لاستخدامها في أوقات الطواري والأزمات، وهذا بدوره ساهم في أن تكون الهيئة دائما في مقدمة المنظمات استجابة للطوارئ ووصولاً لمناطق الأحداث.
والعمل التطوعي رأس الرمح في تعزيز ودعم خطط الهلال الأحمر التشغيلية وبرامجه في مجال الاستدامة والبيئة والعمل المناخي للحد من الظواهر الطبيعية التي تؤدي بدورها إلى تفاقم الكوارث، والمتطوعون يمثلون القدوة لمجتمعاتهم في الانخراط في الأعمال التي تساهم في تعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة تحديات الكوارث والأزمات، لذلك توليهم هيئة الهلال الأحمر عناية كبيرة وتعمل دائماً على إيجاد كادر تطوعي نوعي يساهم في تحقيق تطلعاتها الإنسانية والتنموية.وتحرص الهيئة على صقل مهارات المتطوعين من خلال التأهيل والتدريب الميداني على قيادة الأعمال الإغاثية بمهارة واقتدار، لذلك نجدهم دائماً في مقدمة الصفوف في أوقات الأزمات وأيضاً في الظروف العادية، حيث يقومون بأعباء نشر رسائل المحبة والسلام في المجتمع، وأيضاً نشر التوعية والتثقيف الصحي والبيئي والحد من مخاطر التلوث والآثار المترتبة على التغير المناخي والانبعاثات الكربونية، بينما يهدف مشروع الغدير التابع للهلال الأحمر، إلى الحفاظ على الموروث الثقافي كالسدو، والخوص، وغيرها من التصاميم المعاصرة.
ودفع المجتمع المحلي نحو الاستدامة الاقتصادية بواسطة الحرف الإماراتية، وتتماشى منتجات المشروع بمنتجاته الصديقة للبيئة مع جدول أعمال COP28 ، حيث تتميز المنتجات بأنها مصنوعة من مواد خام طبيعية ومستدامة من البيئة الإماراتية المحلية، كطين وسعف النخيل وغيرها، ويتم تغليفها بأوراق معاد تدويرها. كما يشارك جناح الهلال الأحمر الإماراتي مشروع الغدير، بمجموعة متنوعة من ورش العمل في مجالات الاستدامة والحفاظ على الإرث المحلي مثل: صناعة الدمى القماشية وورش تزيين الفخار وجلسات تذوق نكهات التمور.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إكسبو دبي الهلال الأحمر الإماراتي تغير المناخ الهلال الأحمر الإماراتی هیئة الهلال الأحمر إلى جانب فی مجال من خلال عدد من
إقرأ أيضاً:
«الهلال» توزّع الاحتياجات الشتوية على 1520 يمنياً
أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس الأحد، حملة «كسوة الشتاء» في عدد من المناطق النائية والصحراوية في محافظة شبوة اليمنية، بهدف توفير الملابس والاحتياجات الشتوية الضرورية للأسر الأشد فقراً والنازحين والبدو الرحل الذين تأثروا بموجة البرد القارس التي تجتاح المحافظة.
وتأتي هذه الحملة، استجابة فورية لاحتياجات السكان المتضررين من موجة البرد في عدد من مناطق محافظة شبوة، وتعكس التزام «الهلال الأحمر الإماراتي» بمبدأ التضامن الإنساني ورعاية الفئات الأكثر حاجةً في المجتمع.
وأشاد الشيخ راجح سعيد باكريت، عضو هيئة الرئاسة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، بالجهود الإنسانية والإغاثية المتواصلة لدولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، عبر ذراعها الإنساني والخيري، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تقديم المساعدات الإنسانية للأسر الأشد فقراً والمتضررين من موجة البرد القارس الذين يواجهون ضروفاً معيشية صعبة، وبما يسهم في تخفيف العبء عن المواطنين هناك، وتحسين ظروف حياتهم.
بدوره، أوضح ماجد بن سريع، مدير الهلال الأحمر الإماراتي في شبوة، أن هذه الحملة تتضمن توزيع الألبسة الشتوية والبطانيات على النازحين والبدو الرحل والأسر الأشد فقراً، الذين يقطنون في المناطق النائية والصحراوية في المحافظة، متوقعاً أن يستفيد منها 1520 فرداً.
من جانبهم، عبر المستفيدون من هذه المساعدات عن شكرهم وامتنانهم للهلال الأحمر الإماراتي على دعمه المستمر ومساهمته في تخفيف معاناتهم.
(وام)