أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، أن مشهد الطاقة العالمي يشهد تحولًا كبيرًا بسبب الحاجة الملحة لمعالجة تغير المناخ والانتقال إلى الطاقة النظيفة، حيث تكنولوجيا الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية أصبحت ذات تكلفة تنافسية متزايدة وهي ضرورية لإزالة الكربون والتخفيف من الاحتباس الحراري.

وأضاف حنفي، خلال مشاركته في معرض الصين الدولي الأول حول سلسلة التوريد "ربط العالم من أجل مستقبل مشترك" برعاية وحضور رئيس مجلس وزراء جمهورية الصين الشعبية، ووزراء من الصين والعديد من دول العالم، اضافة الى رؤساء منظمات دولية، أن التعاون الدولي ضروري لتسريع التنمية ونشر تكنولوجيات الطاقة النظيفة وبناء مجتمع مرن ومستدام وتوفير سلسلة إمدادات الطاقة النظيفة العالمية العادلة. مشددا على ان التعاون في تطوير المعايير واللوائح العالمية لتقنيات الطاقة النظيفة يمكن أن تعزز قبول السوق وتسهيل التجارة عبر سلاسل الامداد.

وأوضح ، أن الصين تعد أكبر مستثمر في العالم في مجال الطاقة المتجددة، حيث بلغت قيمة استثماراتها أكثر من 300 مليار دولار أمريكي في هذا القطاع عام 2022 ، وفي المقابل يتمتع العالم العربي بإمكانيات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة تقدر بنحو 500 جيجاوات من الطاقة الشمسية و 200 جيجاوات من طاقة الرياح.

وتابع حنفي، ان الصين والدول العربية يستهدفان زيادة حصة الطاقة المتجددة لديها إلى 25% بحلول عام 2030،  وبالتالي فان التعاون الثنائي في مجال التجارة والطاقة بين الصين والدول العربية، امر في منتهى الاهمية حيث تتمتع الصين والدول العربية بتاريخ طويل من التعاون الاقتصادي، منوها بأنه مع وصول التجارة الثنائية إلى أكثر من 330 مليار دولار في عام 2022، تلعب الطاقة دوراً هاماً في هذه التجارة الثنائية، حيث تعتبر الصين اهم مستورد للنفط والغاز من العالم العربي.

كما استثمرت الصين في السنوات الأخيرة، بشكل متزايد في مشاريع الطاقة المتجددة في العالم العربي، حيث زادت الاستثمارات عن 20 مليار دولار في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية، الامر الذي من شانه المساهمة في تطوير سلسلة إمدادات الطاقة بين المنطقتين.

كان أمين عام الاتحاد، شارك في "المؤتمر العالمي للابتكار والمؤتمر الاستعراضي 2023"، الذي استضافته مدينة "شينزن" الصين، وتحدث في جلسة النقاش: "الزراعة الذكية وسلامة الأغذية والأمن في المدن الذكية"، موضحا أنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 10 مليار نسمة، مع ما يقرب من 7 من أصل 10 أشخاص، سيعيشون في المدن.

ولفت الى أن العالم العربي لديه واحدة من أسرع معدلات سكان الكوكب نموا، ومع تزايد عدد السكان بنسبة 1.7 في المئة وزيادة الطلب على الغذاء، حيث ستواجه المنطقة العربية أزمة مستمرة في شح المياه، مما يشكل تحديات كبيرة للقطاع الزراعي والأمن الغذائي، كما تعاني المنطقة ككل، من أدنى مستوى من الاكتفاء الذاتي للأغذية، كما أنها أكبر مستورد للأغذية في العالم، وتواجه أكبر عجز في المياه.

ورأى أن المناخ القاحل في المنطقة وموارد المياه المحدودة تعدّ عوامل محفزة لأن تصبح المنطقة العربية مركزا للابتكار الزراعي، لافتا الى أن البلدان العربية تواكب الطلب المتزايد على الأغذية، عبر تطوير حلول التكنولوجيا الزراعية والاستفادة من التقنيات الحالية والناشئة لتعزيز أنظمة الزراعة وإنتاج الأغذية المرنة والكفؤة.

وكشف عن فيام المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر باستثمارات هامة في قطاعات الزراعة الذكية لتعزيز الاقتصاد الداخلي وتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية حيث حوالي 50% من الأغذية في المنطقة مستوردة، في حين تستورد دول مجلس التعاون الخليجي 90% من منتجاتها الغذائية.

واعتبر أن الاستثمار في الزراعة الذكية سيساهم في تعزيز النمو عبر خلق فرص العمل في هذا القطاع الصناعي الحيوي، كما سيؤدي الى جعل المنطقة العربية سوقا مهما في قطاع ال AgriTech والابتكار الزراعي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الغرف العربية الطاقة تغير المناخ الطاقة الشمسية الطاقة الحرارية الأرضية الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة العالم العربی فی مجال

إقرأ أيضاً:

مصر تدشن مشروعًا وطنيًا لتصنيع أكياس وقرب الدم بالشراكة مع اليابان.. استثمارات بـ1.4 مليار جنيه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم توقيع اتفاقية هامة لإنشاء مصنع محلي لإنتاج أكياس وقِرَب جمع الدم، وذلك في إطار تعزيز الصناعة المحلية للقطاع الطبي. 

تم توقيع الاتفاق بين الشركة المصرية للاستثمارات الطبية، وشركة JMS اليابانية الرائدة في هذا المجال، وشركة انتر فارم للصناعات الطبية.

مدبولي: الحكومة تضع 3 سيناريوهات للاقتصاد المصري وتستهدف زيادة الاستثمارات الكويتية عاجل - مدبولي: مؤشر البطالة حقق نتائج جيدة للغاية.. وانخفض إلى 6.6%

سيكون المصنع الجديد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة، والذي يُعد خطوة استراتيجية مهمة لدعم القطاع الطبي والصناعات الحيوية في مصر.

حضور حكومي ودبلوماسي رفيع المستوى

حضر مراسم التوقيع عدد من الوزراء والمسؤولين البارزين، منهم الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل. 

كما حضر وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، فضلًا عن عدد من السفراء، منهم السفير فوميو إيواي، سفير اليابان في مصر، والسفير دومينيك جوه، سفير سنغافورة في القاهرة.

تفاصيل المشروع وأهدافه

يهدف هذا المشروع المشترك إلى توطين صناعة أكياس وقِرَب جمع الدم محليًا، وذلك من خلال الشراكة بين الأطراف الثلاثة.

وسيتم إنتاج هذه المنتجات الطبية بمواصفات عالمية، وهو ما سيساهم في تأمين احتياجات السوق المحلية وزيادة الصادرات الطبية لمختلف الأسواق الإقليمية والدولية.

وقد أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هذا المشروع يُعد جزءًا من الاستراتيجية الوطنية لمصر لتعزيز الصناعات المحلية وتوطين الصناعات الحيوية، مثل الصناعات الدوائية والطبية، والتي تمس حياة المواطنين وترتبط بشكل وثيق بصحتهم. 

كما أكد أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في القطاع الصناعي المصري، ويعزز من قدرة مصر على الاكتفاء الذاتي في إنتاج مستلزمات طبية ضرورية.

استثمارات ضخمة وأثر اقتصادي

قال الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، إن هذا المصنع سيُسهم في تلبية 100% من احتياجات السوق المصري من أكياس الدم سنويًا، مع هدف زيادة الصادرات إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كما يهدف المشروع إلى إنتاج 7 مليون قربة بحلول السنة السابعة، منها 3 مليون للاستهلاك المحلي و4 مليون للتصدير.

وأشار ستيت إلى أن المصنع سيقام على مساحة 7 آلاف متر مربع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة، وهي منطقة تتمتع بالحوافز الحكومية والتسهيلات اللوجستية التي تجعلها قاعدة تصنيعية مثالية للأسواق الإقليمية والدولية.

التزام مصر بتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص

الاستثمار المشترك بين الشركة المصرية للاستثمارات الطبية (ECMI)، شركة JMS اليابانية، وشركة إنتر فارم يُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون بين القطاع العام والخاص في مصر. المشروع هو بمثابة خطوة كبيرة نحو تعزيز القطاع الطبي المصري وزيادة الإنتاج المحلي من المستلزمات الطبية. 

كما يعكس التزام مصر بإطلاق مشاريع استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من الصناعات الحيوية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وقد تم تحديد إجمالي الاستثمارات في المشروع بمبلغ 1.4 مليار جنيه مصري، وهو ما يعكس حجم التحدي والطموحات الاقتصادية لهذا المشروع.

التأثير على القطاع الصحي المصري والإقليمي

من خلال توطين التكنولوجيا المتقدمة في صناعة أكياس وقِرَب جمع الدم، يُتوقع أن يُسهم هذا المشروع في تحسين خدمات الرعاية الصحية في مصر، حيث سيوفر منتجات طبية عالية الجودة، من شأنها أن تضمن سلامة نقل الدم وفقًا للمعايير العالمية.

كما سيساهم المشروع في تلبية احتياجات القطاع الصحي في حالات العمليات الجراحية، الحوادث، وأمراض مثل سرطان الدم وأمراض الكلى.

مقالات مشابهة

  • شركة فرنسية تحصل على فرصة استثمارية ضخمة على الساحل السوري
  • طارق صالح يعلن وصول أكثر من 31 ألف لوح شمسي لإنتاج 20 ميجاواط من الطاقة الشمسية في المخا ضمن مشروع الكهرباء النظيفة
  • مصر تدشن مشروعًا وطنيًا لتصنيع أكياس وقرب الدم بالشراكة مع اليابان.. استثمارات بـ1.4 مليار جنيه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • "ألسنة لهب ضخمة".. حريق مطعم يقتل 22 شخصًا شمال الصين
  • مذكرة تعاون لتنفيذ برنامج التميز في الطاقة بالمناطق الاقتصادية والحرة
  • أبين تفتتح أول مصنع لإعادة تدوير البلاستيك بالطاقة النظيفة
  • صندوق ألتيرّا يستثمر في «إيفرن» الهندية للطاقة النظيفة
  • الغرف العربية: مركز عربي – صيني لدعم ريادة الأعمال والابتكار
  • توقيع مذكرة تعاون لبرنامج التميز في كفاءة الطاقة في المناطق الاقتصادية والحرة والصناعية
  • إنتاج 36 ألف طن سنويًا.. وادي التكنولوجيا بسيناء يجذب استثمارات بـ 42 مليون دولار