البرلمان العربي يرحب بتمديد الهدنة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
رحب البرلمان العربي، بتمديد فترة الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، يومين إضافيين بما يسمح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والإفراج عن عدد آخر من الأسرى الفلسطينيين، وطالب بتكثيف الجهود للتوصل إلى وقف دائم ونهائي لإطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكامل إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وثمن البرلمان العربي، نجاح جهود الوساطة الدبلوماسية التي قامت بها جمهورية مصر العربية ودولة قطر من أجل التوصل إلى تمديد الهدنة الإنسانية لفترة جديدة، بما يساهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة.
وجدد البرلمان العربي مطالبته المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته السياسية والقانونية والأخلاقية واتخاذ كافة الإجراءات للوقف الدائم لإطلاق النار، ومحاسبة القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) على جرائمها التي ارتكبتها بحق المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والشيوخ والنساء على مدار أكثر من خمسين يومًا بشكل متواصل، والضغط على سلطة الاحتلال للسماح بتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية، مؤكدًا أن إحلال السلام الدائم والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس وفق قرارات الشرعية الدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البرلمان العربي الهدنة الإنسانية في غزة البرلمان العربی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مؤرخ فرنسي: المنظمات الإنسانية قلقة من تحول غزة إلى مقبرة جماعية
كتب أستاذ العلوم السياسية والمؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو أن الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار يوشك أن يحول قطاع غزة إلى "مقبرة جماعية"، في سياق حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير المسبوقة في الشدة والعنف والمدة.
وأشار الكاتب -في عموده بصحيفة لوموند- إلى أن هذه الحرب، رغم تعهد نتنياهو مرارا بتحقيق "نصر شامل" فيها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لم تعزز سوى قبضة الحركة على القطاع، وقضت على أي بديل سياسي أو اجتماعي لها، بل وخنق القصف المتواصل الاحتجاجات الأخيرة المناهضة لها.
وذكر فيليو بالإسرائيليين المحتجزين في غزة، وقال إن 24 منهم فقط ما زال يعتقد أنهم على قيد الحياة في غزة، وهذا يزيد من قلق أحبائهم، وأكد أن إطالة أمد الحرب لا يضمن سوى تماسك الائتلاف اليميني المتطرف، والحفاظ على سلطة نتنياهو، رغم المحاكمات والفضائح العديدة التي استهدفته.
وتابع أستاذ العلوم السياسية أن هذه الحرب التي أصبحت غاية في حد ذاتها لدى نتنياهو، دمرت قطاع غزة بالفعل، بعد قتل أكثر من 51 ألف شخص، مع عدد مماثل من الضحايا غير المباشرين بسبب الجوع والأوبئة، وانعدام الرعاية الصحية، والإرهاق العام للسكان، حيث يعاني حوالي 4 آلاف طفل من سوء تغذية حاد، في وقت يستمر فيه حصار الجيش الإسرائيلي المحكم للقطاع منذ ما يقرب من شهرين.
إعلان مجزرة 23 مارس/آذاروما كانت كارثة إنسانية بهذا الحجم لتتواصل -حسب فيليو- لولا منع وسائل الإعلام الأجنبية من الوصول إلى قطاع غزة، وقتل نحو 200 صحفي فلسطيني، إضافة إلى قتل 400 من عمال الإغاثة، بينهم 15 عامل إنقاذ فلسطينيا في مدينة رفح، تعرضوا للقصف أثناء بحثهم عن زملائهم المفقودين، وأنكرت إسرائيل في البداية قتلهم، قبل أن تقر بعد شهر بوجود "أخطاء".
وبالفعل قامت مطالبات ملحة بإجراء تحقيقات مستقلة ودولية، ولكن إسرائيل رفضتها باستمرار، وحذرت مجموعة من 12 منظمة غير حكومية دولية من "انهيار تام" للمساعدات الإنسانية، في ظل غياب "ضمانات تمكن فرقنا من أداء عملها بأمان تام"، كما أدانت منظمة أطباء بلا حدود الغارات التي لم تعد تستثنى منها المواقع الإنسانية، وقالت إن "غزة أصبحت مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يهبون لمساعدتهم"، وأضافت "هذا ليس فشلا إنسانيا، بل خيار سياسي وهجوم متعمد على شعب، ينفذ في ظل إفلات تام من العقاب".
وحتى اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفعت صوتها في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي ألحق أضرارا بمبناها الرئيسي في قطاع غزة مرتين، وقالت إنها تدين "بأشد العبارات" أي إجراء يعوق قدرتها على تقديم "المساعدة والحماية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة في بيئة إنسانية متقلصة باستمرار".
وخلص فيليو إلى أن نتنياهو وحكومته يظهران، بمهاجمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استخفافهم لا بالقانون الدولي الإنساني فقط، بل أيضا بحياة مواطنيهم المحتجزين في القطاع الفلسطيني.