سقوط قذيفة إسرائيلية على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قالت وسائل إعلام لبنانية، إن قذيفة إسرائيلية سقطت بالقرب من بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان، اليوم الثلاثاء، بعد ساعات من تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، ليومين آخرين.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، "لا علم للجيش حالياً بمثل هذا الحادث".
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام وقناة الجديد اللبنانيتان عن مراسليهما كمصدرين، إن قذيفة إسرائيلية سقطت على أطراف البلدة، صباح اليوم الثلاثاء.
خرق جديد للهدنة جنوباً.. سقوط قذيفة على عيتا الشعبhttps://t.co/D2YLUkSNAg pic.twitter.com/DUfX8myBKH
— Lebanese Forces News (@LebForcesNews) November 28, 2023وتوقف قصف عبر الحدود استمر أسابيع بين إسرائيل وميليشيا حزب الله المسلحة، يوم الجمعة، بعد أن اتفقت حماس، وإسرائيل على هدنة مؤقتة لصراعهما، الذي نشب يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وقال متحدث باسم القوة المؤقتة للأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)، إنها تفحص هذه التقارير.
ومنذ سريان هدنة الأربعة أيام بين حماس وإسرائيل والتي بدأت يوم الجمعة الماضي ومددت ليومين إضافيين قبل انتهائها، مساء أمس الإثنين، ساد هدوء حذر في جنوب لبنان، وتحديداً في قرى بالقطاعات الغربية والوسطى والشرقية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث لم يسجل أي قصف إسرائيلي أو عمليات عسكرية أو استهدافات من جانب حزب الله.
وفي ظل الهدوء، استعد آلاف اللبنانيين النازحين بسبب التصعيد السابق بين حزب الله وإسرائيل للعودة إلى مناطقهم، من أجل تفقد منازلهم وممتلكاتهم، التي تضرر جزء منها جراء القصف المتبادل بين الطرفين، قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ.
ووجه الجيش اللبناني دعوة صريحة لسكان القرى الحدودية مع إسرائيل إلى اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر من مخلفات القصف الاسرائيلي، ولا سيما الذخائر الفسفورية والذخائر غير المنفجرة، وعدم الاقتراب منها، واستمرار الالتزام بإجراءات الوقاية المُعمّمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة لبنان إسرائيل
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تقصف ضاحية بيروت لتثبيت الردع لا ترميمه
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إسرائيل تريد منع حزب الله من استعادة توازنه والتأثير أيضا على بيئته الحاضنة، معتبرا قصف ضاحية بيروت الجنوبية قد يكون لأهداف استخباراتية بعيدة المدى.
جاء ذلك في تعليق حنا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى بمنطقة الحدث في الضاحية الجنوبية اليوم الأحد، في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن "حزب الله خزن أسلحة كبيرة ومهمة في الموقع المستهدف".
ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية "دمرت بنية تحتية استخدمت لتخزين صواريخ دقيقة لحزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت".
تصاعد أعمدة الدخان إثر غارة إسرائيلية على مستودع بمنطقة الحدث عند الضاحية الجنوبية لبيروت#الأخبار pic.twitter.com/Y2tldVk0pq
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 27, 2025
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن استهداف الضاحية يعني استهداف معقل حزب الله، ومنع إعادة إعمارها، لافتا إلى أن الهدف قد يكون ثانويا من أجل تتبع أهداف استخباراتية إسرائيلية بعيدة المدى.
وحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل ترسل رسالة عبر هذا القصف "لتؤكد ما تملكه من معلومات استخباراتية أو تنفي ذلك مثل وجود شخصيات معينة"، مشيرا إلى أنها "ستراقب كيف ستتصرف هذه الشخصيات في هذه الحالة".
إعلانولخص حنا هذه العملية بـ"اختبار المنظومة"، واصفا إياها بـ"الرابحة لإسرائيل"، إضافة إلى كونها حربا إعلامية ونفسية إسرائيلية.
وتواصل إسرائيل -رغم سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024- استهدافها جنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لحزب الله، إذ ارتكبت أكثر من 1342 خرقا، مما خلّف 117 قتيلا و362 جريحا على الأقل.
ووفق حنا، فإن إسرائيل تحاول التحكم بسماء لبنان وفرض سيطرتها عليه عبر قواعد اشتباك جديدة ترتكز على "البقاء في مواقع معينة في الجنوب، والتحليق والخروج متى تشاء من دون محاسبة".
وتؤكد تل أبيب بقصفها الضاحية الجنوبية أنها أمام "مرحلة جديدة عنوانها انتهاء عهد حزب الله وقياداته الوازنة" -حسب حنا- الذي قال إن جيش الاحتلال يحاول تثبيت الردع لا ترميمه.
التبرير الإسرائيليووصف الخبير العسكري التبرير الإسرائيلي بوجود أسلحة في الموقع المستهدف بـ"السخيف"، مرجعا ذلك إلى عدم وجود انفجارات متتابعة وغياب أضرار في المناطق المحيطة.
وأعرب عن قناعته بأن إمكانية عودة حزب الله إلى الحرب "صعبة" بسبب رغبته في الاهتمام بالبيئة الحاضنة وإعادة تأهيل نفسه، لافتا إلى أن القصف الإسرائيلي قد يحمل أهدافا غير عسكرية.
وحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل تستهدف دوائر حزب الله، وهي: القيادة والسيطرة، والبنية التحتية التي تشغل البعد العسكري، والوحدات العسكرية. ونجحت في ذلك إلى حد ما.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وقد تنصل الجيش الإسرائيلي من استكمال انسحابه من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي -خلافا للاتفاق- إذ نفذ انسحابا جزئيا ويواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلها في الحرب الأخيرة.
إعلانكما شرعت إسرائيل أخيرا في إقامة شريط حدودي يمتد إلى كيلومتر واحد أو كيلومترين داخل أراضي لبنان.