هيئة الإنماء الزراعي تعرض تجربة 54 شركة في «أبوظبي للاغذية»
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
عرضت الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في فعاليات الدورة الثانية من معرض أبوظبي الدولي للأغذية 2023 تجربة 54 شركة تعمل في الإنتاج الزراعي والتصنيع الغذائي في 12 دولة عربية وتقدر أصولها بنحو 5 مليارات دولار، وتسهم هذه الشركات في توفير السلع الأساسية كالحبوب، السكر، الزيوت، اللحوم الحمراء والبيضاء، الألبان، والاعلاف، كما توفر 127 ألف فرصة عمل.
واكد محمد بن عبيد المزروعي، رئيس الهيئة إن مشاركة الهيئة في المعرض، تأتي في إطار سعيها إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من مستثمرين وشركات زراعية بهدف إيجاد شراكات تكاملية لتحقيق استراتيجية الهيئة للاستثمار للخمس سنوات القادمة ولزيادة تبادل الخبرات والتجارب في المجال الزراعي.
وقال إن الهيئة أسّست مجموعة من شركات الإنتاج الزراعي والتصنيع الغذائي وبلغ عددها 54 شركة ومشروعاً. وتبلغ مساهمتها فيها نحو 673 مليون دولار، تمثل 93%من رأس مال الهيئة المدفوع. وتقدر أصول تلك الشركات بـ 5 مليارات دولار.
وتسهم هذه الشركات في توفير السلع الأساسية كالحبوب، والسكر، والزيوت، واللحوم الحمراء والبيضاء، والألبان، والأعلاف. كما توفر هذه عدداً من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة تقدر بـ 127 ألف فرصة. مشيراً إلى أنها قد استحدثت برنامجاً فريداً لتمويل صغار المزارعين الذين يسهمون بأكثر من 80% في الإنتاج الزراعي العربي، حيث اشتمل هذا البرنامج على تقديم حزمة متكاملة من الخدمات وتطبيق أحدث التقانات الزراعية حيث ساهم في تحقيق زيادة مضاعفة في إنتاجية صغار المزارعين فاقت نسبة 150%.
وأوضح أن الهيئة واستشعاراً منها للتحديات التي برزت في الساحة العالمية في الآونة الاخيرة وأثرت في زيادة حجم العجز في السلع الغذائية فقد طرحت مبادرة لتغطية العجز في السلع الغذائية الأساسية بالدول العربية، وقدرت الاستثمارات المطلوبة لتحقيقها بـ 156 مليار دولار، وقد استندت المبادرة إلى رؤية استثمارية تجمع أصحاب المصلحة وركزت على أهمية البدء بزراعة محصول القمح أولوية قصوى كونه يستحوذ على النصيب الأكبر من قيمة العجز الغذائي بنسبة تفوق 20%.
وتقدم المزروعي بوافر الشكر الى حكومة دولة الامارات، على اهتمامها ودعمها للهيئة بمنحها قطعة أرض لإنشاء مقرها الاقليمي الجديد بدبي، وتشريف سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية بافتتاح المبنى الحالي في واحة دبي للسيليكون.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة – أبوظبي و”نبات” تتعاونان لصون وتأهيل أشجار القرم في الإمارة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
وقَّعت هيئة البيئة – أبوظبي اتفاقيةً مع شركة «نبات»، الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ والتابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، عبر برنامج «فنتشر ون». وتهدف الاتفاقية إلى إحداث تحوُّل نوعي في إعادة تأهيل غابات القرم في أبوظبي من خلال استخدام تقنيات متقدِّمة تعتمد على الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يعزِّز كفاءة عمليات إعادة التأهيل، انسجاماً مع عام الاستدامة وفي إطار مبادرة القرم – أبوظبي.
وقَّع الاتفاقية، خلال النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لصون وتنمية أشجار القرم في أبوظبي، معالي فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي.
وبموجب الاتفاقية، توفِّر هيئة البيئة – أبوظبي الخبرة البيئية لضمان توافق مشاريع إعادة التأهيل مع الخصائص البيئية الفريدة لإمارة أبوظبي، بتقديم المشورة بشأن المتطلبات البيئية، ودعم اختيار المواقع لتحقيق أقصى فاعلية ممكنة. وفي المقابل، تتولّى «نبات» تطوير ونشر التقنيات المتقدِّمة، ومنها الروبوتات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتحسين جهود استعادة غابات القرم وتسريعها.
وتركِّز الاتفاقية على استخدام الروبوتات المتقدمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءةً جهود إعادة تأهيل غابات القرم اعتماداً على البيانات. وتضع هذه التقنيات معايير جديدة لاستعادة النظم البيئية، ما يُسهم في الحد من التدهور البيئي، ومواجهة تحديات التغيُّر المناخي على المستوى العالمي. وتؤكِّد الاتفاقية دور أبوظبي كمركزٍ إقليميٍّ ودوليٍّ للابتكار التكنولوجي، وتجسِّد التزام الإمارة بدمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مختلف القطاعات، ومنها الحفاظ على البيئة.
وقال معالي فيصل البناي: «تُعَدُّ أشجار القرم عنصراً أساسياً في الحفاظ على التوازن البيئي لكوكبنا، وتُجسِّد جهود (نبات) التزاماً واضحاً بتسخير التكنولوجيا الحديثة للحفاظ عليها. إنَّ تعاوننا مع هيئة البيئة – أبوظبي يمثِّل نقلة نوعية في مسار حماية البيئة من خلال توظيف تقنيات تعتمد على البيانات، وتسهم بفاعلية في تعزيز جهود دولة الإمارات لمواجهة التغيُّر المناخي».
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري: «تمثِّل هذه الشراكة مع شركة (نبات) خطوة نوعية في مجال استعادة النُّظم البيئية. من خلال دمج التكنولوجيا المتقدِّمة مع الخبرة البيئية، لا نكتفي باستعادة موائل حيوية مثل أشجار القرم وحسب، بل نُلهم أيضاً المبتكرين التقنيين الآخرين للاستثمار في حلول مستدامة. وتؤكِّد هذه الشراكة مكانة أبوظبي ودورها الرائد في مجال الابتكار والاستدامة».
سيحقِّق المشروع فوائد كبيرة على المستويين المحلي والدولي، حيث يعزِّز مكانة أبوظبي كإمارة متقدِّمة تستفيد من الذكاء الاصطناعي والروبوتات لمعالجة التحديات البيئية الحيوية، ويُبرز أهمية التكامل بين القطاعات المختلفة لتحقيق تغيير إيجابي. وتُمثِّل الاتفاقية، على الصعيد العالمي، نموذجاً لكيفية توظيف التكنولوجيا لمواجهة التحديات البيئية، وتشجيع مزيدٍ من الاستثمارات في الابتكارات المستدامة. وتهدف الهيئة من خلال تعزيز الشراكات مع المنظمات التقنية، إلى دفع قطاع التكنولوجيا قُدُماً، والتصدي للتحديات البيئية المُلحَّة.