رسام الكاريكاتير عماد حجاج مُتهم بالإساءة لحماس.. هل ساوى بين الجلاد والضحية؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين سجالًا حادًا بين النشطاء سببه رسوم كاريكاتورية للفنان عماد حجاج حول الأوضاع الدموية التي يشهدها قطاع غزة وما تبعها من أحداث تتعلق بالهدنة الإنسانية وصفقة تبادل الأسرى بين حماس السلطات في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
الحكاية بدأت قبل أيام، حين نشر الفنان حجاج عبر إحدى المواقع الإخبارية الهولندية رسمًا كاريكاتوريًا عبّر من خلالها عن موقفه تجاه صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) ودولة الاحتلال.
وأظهر الرسم الكاريكاتيري الجانبين الرئيسين في صفقة التبادل، حماس وإسرائيل، وكلاهما يقفان على كومٍ من الجثث ومن ورائهما الدمار الشامل الناجم عن العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وباعتبار أن الرسوم الكاريكاتيرية تحمل في طيّاتها دومًا الرسالة المبطنة التي أراد صاحبها إيصالها للعالم بطريقة غير مباشرة، أحدثت انقسامًا متباينًا بين آراء الجمهور العربي والغربي.
القسم الأول من الجماهير رأت الرسم الكاريكاتيري "إساءة" واضحة وصريحة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولكتائب القسام-الجناح العسكري لحماس، من خلال إظهارها بمظهر "المقاتل الداعشي الإرهابي" والذي تعمّد إبادة شعبه بهدف إطلاق سراح عدد قليل من الأسرى في سجون الاحتلال.
في المقابل، وجد من يدافع عن الفنان حجاج، وقالوا بأنه أراد إيصال رسالة مفادها بأن "الشعوب هي دومًا الخاسر في الحروب".
ومن جانبٍ آخر، انتقد عدد من النشطاء توقيت نشر الرسم الكاريكاتيري، وقالوا بأنه يحرض ضد وحدة الصف العربي، ويعزز من التفرقة بينهم.
عماد حجاج: إذا لم تعجبكم رسوماتي تلك سامحونيعلى ما يبدو أن حملة الانتقاد الشرسة التي تعرض لها الفنان عماد حجاج، والتشكيك بنواياه، دفعته للخروج بتغريدة يوضح من خلالها مجريات الأمر.
وتاليًا نص التغريدة:
"متابعي الاعزاء، نعم انا اجتهد وقد اصيب وقد أخطئ ، من لم تعجبه رسمة تبادل الاسرى بين حماس واسرائيل المترجمة او رسمة مقارنة اسرائيل بالجماعات الجهادية المنشورة سابقًا او رسمة الاحتلال الاسرائيلي على شكل ملثم ارهابي فلا يحكمن علي من رسم واحد او اثنين وإنما من سياق كامل وتاريخ معروف من الرسومات المنحازة للمقاومة الفلسطينية والمعادية للاحتلال بلا ادنى شك، هي اوقات عصيبة نحاول فيها ايصال صوت غزة واهلها لكل العالم وبكل اللغات وبكل الخطوط والالوان واجتهد واتفنن في ذلك نعم والشطط والخطأ وارد اعترف، ولكل من يشاهد اعمالي في الاعلام والمواقع الغربية دعوة ان يطالع اعمالي كاملة فيها ليعرف اين اقف، دون اجتراء واجتزاء وتخوين وافتراء ، اذا لم تعجبكم رسوماتي تلك سامحوني واعدكم بمزيد الابداع في خدمة كل قضايا الامة كما عهدتموني
وإنه اجتهاد .. رسم على الآيباد !
وهلا عمي".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: كاريكاتيرية التاريخ التشابه الوصف عماد حجاج
إقرأ أيضاً:
حماس: لا يوجد تبادل للمحتجزين والأسرى قبل توقف العدوان الإسرائيلي على غزة
سرايا - قال القائم بأعمال رئيس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، خليل الحية، إنه لا يوجد تبادل للمحتجزين والأسرى قبل توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف الحية في مقابلة مع قناة الأقصى التابعة لحركة حماس، أنه "دون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى، لأنها معادلة مترابطة".
وأشار إلى أن المفاوضات حول وقف إطلاق النار والتبادل وصل في تموز الماضي إلى نقطة قريبة من اتفاق، حيث كان الاتفاق في متناول اليد، وقد رحبت به الولايات المتحدة وبعض الوسطاء ومسؤولين إسرائليين.
وبين أن المفاوضات متوقفة الآن، حيث أرسل الاحتلال الإسرائيلي ورقة في 27 أيار/مايو 2024، وتبناها الرئيس الأميركي جو بايدن وأصدر بها قرارًا من مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ترحيب حركة حماس بمبادئ بايدن وقرار مجلس الأمن الذي تبنى الورقة الإسرائيلية.
وتابع أنه في اتفاق 7 شباط/فبراير 2024، الذي كان يتضمن نقاط، بما في ذلك موضوع تبادل المحتجزين والأسرى، وهو ما يحتاج إلى المزيد من المفاوضات لإنهائه، لكن جاء موضوع آخر لم يكن موجودًا أصلاً في المفاوضات، ولذلك قالت الحركة إنّ الاتفاق هو الورقة الإسرائيلية وقرار مجلس الأمن.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية وافقت عليها مع بعض التعديلات البسيطة. واشترطت أن يتم الخروج من منطقة فيلادلفيا فقط، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروطًا جديدة ما عرقل كل شيء.
وأكّد الحية، أن المشكلة ليست في المحتجزين والأسرى أو فيلادلفيا، بل في أن نتنياهو تحديدًا لا يريد الوصول إلى اتفاق، لأنه كان يقول في الكنيست إن "حماس تريد وقف الحرب ونحن لا نريد وقف الحرب، نحن نريد استعادة المحتجزين".
ولفت إلى أن "المعيق الأساسي للمفاوضات هو الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو، الذي يعيق أي تقدم لأسباب سياسية".
وقال إن حماس قدمت مبادرات بشكل مطول ومستمر، وأبدت مرونة للدخول في مفاوضات تهدف إلى إنهاء العدوان وإتمام صفقة تبادل المحتجزين والأسرى.
وأشار إلى وجود اتصالات جارية الآن مع بعض الدول والوسطاء لتحريك ملف التفاوض، مؤكدا جاهزية حركة حماس للاستمرار في هذه الجهود.
كما أكّد أن الأهم هو وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان، لكن الواقع يثبت أن المعطل هو نتنياهو.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1098
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-11-2024 09:40 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...