جاكرتا -(أ ف ب) – أعلنت السلطات البحرية الإندونيسية الثلاثاء مصادرة ناقلة نفط ترفع علم إيران وتحمل أكثر من 200 ألف طن من النفط للاشتباه بضلوعها في عملية نقل “غير شرعية” في عرض البحر. وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على تصدير إيران النفط، وتتهم طهران بالتحايل على هذه العقوبات عبر وسائل شتى في الممرات البحرية للخليج ومناطق أخرى حول العالم، منها نقل النفط من ناقلة الى أخرى في عرض البحر بشكل يتيح تمويه مصدره.

واشتبهت وكالة الأمن البحري الاندونيسية بأن السفينة “أم تي أرمان 114” التي ترفع علم الجمهورية الإسلامية “كانت تقوم بأعمال شحن غير شرعية” في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجاكرتا. وأضافت في بيان أن الناقلة تمت مصادرتها الجمعة بعدما تبيّن للسلطات انها تقوم بعملية نقل مشبوهة لحمولتها الى الناقلة “أم تي أس تينوس” التي ترفع علم الكاميرون. وأكدت أن السفينتين “تم ضبطهما متلبستين تقومان بعمليات نقل غير شرعية لشحنة من النفط الخام”. وأشارت الى أن السفينة الإيرانية كانت تنقل على متنها 28 سوريا هم أفراد الطاقم وثلاثة ركاب آخرين، وحمولة 272568 طنا من النفط الخام الخفيف تقدّر قيمتها بعشرات ملايين الدولارات. وأوضحت أن السفينة رفضت بداية التجاوب مع محاولة السلطات الإندونيسية التواصل مع طاقمها، وأطفأت أنظمتها المعلوماتية ولم ترفع علمها. ولدى الاقتراب منها، حاولت الفرار قبل مطاردتها الى المنطقة الاقتصادية الخالصة لماليزيا. ولم توجه السلطات الاندونيسية أصابع الاتهام الى طهران أو الحكومة الإيرانية بالضلوع مباشرة في العملية. ووقع البلدان في أيار/مايو اتفاق تبادل تجاري خلال زيارة أجراها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الى جاكرتا. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الأسبوع الماضي أن قواتها البحرية أحبطت محاولتين نفّذتهما قوات إيرانية لاحتجاز ناقلتَي نفط في المياه الدولية قبالة سواحل عُمان، مشيراً إلى أنّه في إحدى هاتين المحاولتين أطلق الإيرانيون النار على ناقلة. والخميس، أعلنت واشنطن أنّ الحرس الثوري احتجز سفينة تجارية “يُحتمل أن تكون متورطة في أنشطة تهريب” في المياه الدولية في منطقة الخليج. كان تصدير النفط يعد من أبرز موارد إيران قبل 2018، حين انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، من الاتفاق الدولي بشأن ملف طهران النووي المبرم في 2015، وأعادت فرض عقوبات قاسية عليها. ويشكّل موضوع النفط نقطة تجاذب بين الجانبين، اذ تتهم واشنطن طهران بالتحايل على العقوبات لتصدير نفطها الى دول مثل الصين وسوريا وفنزويلا. في السنوات الأخيرة، تبادلت واشنطن وطهران الاتهامات على خلفية سلسلة حوادث في مياه الخليج. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2021، أعلن الحرس الثوري الافراج عن ناقلة فيتنامية بعد استعادة حمولتها من النفط العائد للجمهورية الإسلامية، إثر احتجازها لنحو أسبوعين على خلفية ما قال إنها كانت محاولة أميركية لمصادرة هذه المادة. ونفت واشنطن في حينه ذلك، مشيرة الى أن قواتها البحرية اكتفت بمراقبة قيام بحرية إيرانية بمصادرة ناقلة نفط ونقلها الى مياهها الإقليمية.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: غیر شرعیة من النفط

إقرأ أيضاً:

واشنطن تطالب طهران بالإفراج عن صحافي أمريكي إيراني

دعت الولايات المتّحدة، إيران إلى الإفراج عن صحافي أمريكي إيراني صدر بحقّه حكم بالسجن لمدة 10 سنوات، في أول إدانة معروفة لمواطن أمريكي في الجمهورية الإيرانية منذ تبادل البلدان سجناء في العام الماضي.

والصحافي الأمريكي الإيراني رضا ولي زاده الذي عمل سابقاً في "راديو فاردا"، وهي محطة إذاعية ناطقة بالفارسية تموّلها واشنطن، دانه القضاء الإيراني بتهمة العمل لصالح حكومة معادية، وفقاً لمحاميه.

توقيف إيرانيَين بتهمة قتل عسكريين أمريكيين في الأردن - موقع 24أعلنت السلطات القضائية الأمريكية توقيف إيرانيَين في الولايات المتحدة وإيطاليا، ضمن التحقيق في توريد معدات استخدمت في هجوم بمسيَّرة أودى بحياة جنود أمريكيين في الأردن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، للصحافيين: "ندين بشدّة هذا الحكم وندعو لإطلاق سراحه فورا وكذلك لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في إيران".

وأضاف: "لقد قمعت الحكومة الإيرانية بصورة متكرّرة حرية الصحافة، من خلال تهديدات وعمليات ترهيب واعتقالات واعترافات قسرية واستخدام العنف ضدّ صحافيين في إيران".

والعلاقات متوترة للغاية بين الولايات المتّحدة وإيران التي لا تعترف بازدواجية الجنسية لمواطنيها.

إيران تعتقل مغنية رفضت الغناء بالحجاب - موقع 24قبضت إيران على مغنية شهيرة قدمت عرضاً غنائياً دون حجاب، في تحد للقواعد الصارمة التي تفرضها الحكومة المتشددة، إلى جانب عضوين من فرقتها الموسيقية.

وتابع ميلر: "نذكّر المواطنين الأمريكيين بأنّ التحذير الوارد على موقعنا موجود منذ سنوات عديدة لا تسافروا إلى إيران بسبب خطر الاختطاف أو الاعتقال التعسّفي أو احتجاز مواطنين أمريكيين".

وإيران التي تحتجز حالياً عدداً من الرعايا الغربيين، متّهمة بأنها تستخدم هؤلاء ورقة مساومة في مفاوضاتها مع دولهم.

وفي سبتمبر (أيلول) 2023، جرت عملية نادرة لتبادل سجناء، من بينهم 5 أمريكيين كانوا محتجزين في إيران. وحصل التبادل بموجب اتّفاق نصّ خصوصاً على حصول طهران على 6 مليارات دولار من أموالها المجمّدة.

وتعرّضت إدارة بايدن يومئذ لانتقادات من قبل المعارضة الجمهورية التي وصفت عملية التبادل بأنّها "فدية".

إيران بين الأيديولوجيا والبحث عن الأمن القومي - موقع 24دائماً تحتل الأيديولوجيا في الأنظمة الشمولية مكاناً مميزاً، وبعضها يقدمها على ضرورات الأمن القومي، وقد تضطر عند الضرورة القصوى لتغليب الأمن القومي على الأيديولوجيا، لذلك شاهدنا الخميني الراحل يقول -بألم بالغ- إن قبوله وقف الحرب مع العراق بمثابة تجرعه لكأس السم. لكن إيران في عهد خامنئي عادت للتمسك ...

لكنّ إدارة بايدن تراجعت في نهاية المطاف عن تحويل تلك الأموال لطهران بعد الهجوم الدموي الذي شنّته حركة حماس المدعومة من الجمهورية الإيرانية على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتأتي إدانة الصحافي المزدوج الجنسية بعد أن منيت إيران بنكسات جيوسياسية متتالية في المنطقة، بدءاً بحركة حماس بقطاع غزة، ومروراً بحزب الله في لبنان، ووصولاً إلى نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في سوريا.

مقالات مشابهة

  • إيران: “لن تنتنازل عن ديوننا” لدى سوريا
  • واشنطن تطالب طهران بالإفراج عن صحافي أمريكي إيراني
  • نقص الطاقة يدفع إيران لغلق مبكر إجباري لمراكز التسوّق في طهران
  • ناقلة الوقود الروسية “YELNYA” ترسو بميناء الجزائر
  • ‏إغلاق مبكر لمراكز التسوّق في طهران بسبب نقص الطاقة في إيران بدأ من اليوم
  • إيران تغلق المدارس والدوائر العامة بسبب الطقس البارد ونقص الوقود (شاهد)
  • شركة صافر) ” قصة نجاح “في مواجهة التحديات ٠٠٠!!؟
  • “فُلك البحرية” توقّع مذكرة تفاهم مع معهد لوجستيات الشرق الأوسط العالي للتدريب
  • “سأتعامل مع إيران لكني غير مهتم بضم الضفة”.. تقرير عبري يكشف رسالة ترامب لنتنياهو
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران