تتجه الأعين إلى مدينة خان يونس، بعد ترديد اسمها في تقارير صحفية، كالهدف الأكثر ترجيحا أن يصوب إليه الجيش الإسرائيلي نيرانه فور انتهاء الهدنة الجارية، وإن كان نيل النصر سيواجه الكثير من العقبات، وفق خبراء.

استشهاد 15 فلسطينيا إثر استهداف منازل سكنية في خان يونس جنوب قطاع غزة قصف إسرائيلي عنيف على خان يونس يُنهي حياة 9 فلسطينيين

وتم تمديد الهدنة الإنسانية السارية بين إسرائيل وحركة حماس منذ الجمعة، يومين إضافيين، لتنتهي صباح الخميس المقبل، بدلا من صباح الثلاثاء، وذلك بعد وساطة مصرية وقطرية.

 

هذا الأسبوع، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إنه بعد انتهاء الهدنة، من المتوقع أن تشن إسرائيل هجوما كبيرا على خان يونس، مسقط رأس يحيى السنوار، زعيم حماس، وأبرز المطلوبين لإسرائيل في قطاع غزة.

 

وفق الصحيفة، فإن إسرائيل تعتقد أن السنوار يدير العمليات مع رئيس الجناح المسلح لحركة حماس، محمد الضيف، وعدد قليل آخر من كبار قادات الحركة من أنفاق داخل خان يونس.

 

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إصراره على استكمال الحرب بعد الهدنة، قائلا خلال جولة له في شمال قطاع غزة، الأحد: "لدينا 3 أهداف لهذه الحرب: القضاء على حماس، وإعادة جميع المختطفين، وضمان أن غزة لن تشكّل تهديدا لدولة إسرائيل مرة أخرى".

 

وأضاف على منصة "إكس": "أنا هنا لأقول للأصدقاء هنا، للمقاتلين هنا، الذين يقولون لي الشيء نفسه، وأكرّره لمواطني إسرائيل: سنستمر حتى النهاية - حتى النصر".

 

وفي ذات اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اكتمال التقييم للوضع في القيادة الجنوبية العسكرية، وإقرار الخطط العسكرية لمواصلة القتال في ختام فترة الهدنة المؤقتة مع حماس.

 

لماذا خان يونس؟

 

الباحث الأميركي المتخصّص في شؤون الأمن القومي، سكوت مورغان، يشرح لموقع "سكاي نيوز عربية"، الأسباب التي ستجعل من خان يونس الهدف الإسرائيلي القادم:

 

الجيش الإسرائيلي يعتقد أن قادة حماس، وعلى رأسهم يحيى السنوار، موجودون في الأنفاق أسفل خان يونس في جنوب غزة.

 

برغم سيطرة الجيش على جزء كبير من شمال القطاع فإن الصواريخ كان يتم إطلاقها بشكل يومي على تل أبيب ومدن الغلاف (مستوطنات غلاف غزة)، ولم تتوقّف، وهو ما يشير إلى أنها كانت تخرج من مكان آخر بخلاف مدينة غزة.

 

الهدف المعلَن من الحرب الذي رفعه نتنياهو هو القضاء على القدرات العسكرية لحماس، وكما هو واضح أن الحركة ما زال لديها الزخم الفعلي داخل القطاع، حتى أنها أجرت عملية تبادل الدفعة الثالثة من الرهائن في قلب مدينة غزة؛ حيث كانت تدور معارك مع الجيش الإسرائيلي.

 

القيادة الإسرائيلية الحالية، وعلى رأسها نتنياهو وقادة اليمين المتطرف، سترى في انتهاء الحرب مع بقاء "حماس" هزيمة سياسية تدمّر مستقبلهم الذي هو على المحك في الأساس.

 

إسرائيل، برغم إعلان استعدادها لحرب طويلة الأمد في القطاع، لكن في الحقيقة أن كل يوم زيادة في مدة الحرب يرفع تكلفتها ويضغط بشكل كبير على اقتصادها الذي بدأ يعاني بعد استدعاء 360 ألفا من جنود الاحتياط، وهم يمثلون جزءا كبيرا من القوة العاملة؛ وبالتالي إطالة أمد الحرب ليس في صالحهم.

 

سيسعى الجيش الإسرائيلي للتوجه نحو خان يونس، أملا في أن يؤدي ذلك لضرب قيادة حماس وإنهاء الحرب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تقارير صحفية الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی خان یونس

إقرأ أيضاً:

مسرح المدينة يحيي اللقاءات الثقافية بعد الحرب: الموسيقى تولّد الأمل

كتبت فيفيان حداد في" الشرق الاوسط": يشهد "مسرح المدينة" في قلب بيروت، نشاطات مختلفة تصبّ في خانة إحياء اللقاءات الثقافية بعد الحرب. ويأتي حفل "التناغم في الوحدة والتضامن" لفرقة الموسيقى العربية لبرنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية" من بينها. وهو يُقام يوم 29 كانون الأول الحالي، بقيادة المايسترو فادي يعقوب، ويتضمَّن أغنيات وطنية وأناشيد خاصة بعيد الميلاد.

يوضح مدير برنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية"، الدكتور نبيل ناصيف، لـ"الشرق الأوسط"، أنّ الحفل يهدف إلى إرساء الوحدة بين اللبنانيين، والموسيقى تُسهم في تعزيزها. ويتابع: "الوحدة والتناغم يحضران بشكل ملحوظ. فالفرق الموسيقية والمُنشدة المُشاركة تطوّعت لإحيائه من جميع المناطق. لمسنا هذه الروح أيضاً من خلال مسابقة سنوية لفرق كورال المدارس، فلاحظنا تماسكها وحبّها الكبير لإعادة إحياء موسيقى زكي ناصيف. أجيال الشباب تملك علاقة وطيدة بوطنها وجذوره، عكس ما يعتقده البعض". يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح. يُعلّق ناصيف: "لا نقيمه من باب انتهاء الحرب، وإنما ليكون دعوة من أجل غدٍ مفعم بالأمل. فالحياة تستمرّ؛ ومع قدرات شبابنا على العطاء نستطيع إحداث الفرق". يتألّف البرنامج من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية. في القسم الأول، ينشد كورال برنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية" تراتيل روحانية مثل "يا ربّ الأكوان"، و"إليك الورد يا مريم"، وغيرهما.

وفي فقرة الأغنيات الوطنية، سيمضي الحضور لحظات مع الموسيقى والأصالة، فتُقدّم الفرقة مجموعة أعمال لزكي ناصيف وزياد بطرس والرحابنة. يشرح ناصيف: "في هذا القسم، سنستمع إلى أغنيات وطنية مشهورة يردّدها اللبنانيون؛ من بينها (وحياة اللي راحوا)، و(حكيلي عن بلدي)، و(اشتقنا كتير يا بلدنا)، و(غابت شمس الحق)، و(مهما يتجرّح بلدنا). اللبنانيون يستلهمون الأمل والقوة منها. فهي تعني لهم كثيراً، لا سيما أنّ بعضها يتسّم بالموسيقى والكلام الحماسيَيْن".
يُنظَّم الحفل بأقل تكلفة ممكنة، كما يذكر ناصيف: "لم نستعن بفنانين لتقديم وصلات غنائية فردية من نوع (السولو)، فهي تتطلّب ميزانيات مالية أكبر لسنا بوارد تكبّدها اليوم. وبتعاوننا مع (مسرح المدينة)، استطعنا إقامته بأقل تكلفة. ما نقوم به يشكّل جسر تواصل بين اللبنانيين والفنون الثقافية، وأعدّه جرعة حبّ تنبع من القلب بعد صمت مطبق فرضته الحرب". تتألّف الأوركسترا المُشاركة من طلاب الدراسات الموسيقية في "الجامعة الأميركية"، وينتمي المنشدون في فريق الكورال إلى "مجتمع الجامعة الأميركية في بيروت"؛ من بينهم أساتذة وطلاب وموظفون، إضافة إلى أصدقاء تربطهم علاقة وثيقة مع هذا الصرح التعليمي العريق.

أشرفت على تدريب فريق الكورال منال بو ملهب. ويحضر على المسرح نحو 30 شخصاً، في حين تتألّف الفرقة الموسيقية من نحو 20 عازفاً بقيادة المايسترو فادي يعقوب.

يعلّق الدكتور نبيل ناصيف: "من شأن هذا النوع من المبادرات الفنّية إحياء مبدأ الوحدة والتضامن بين اللبنانيين. معاً نستطيع ترجمة هذا التضامن الذي نرجوه. نتمنّى أن يبقى لبنان نبع المحبة لأهله، فيجمعهم دائماً تحت راية الوحدة والأمل. ما نقدّمه في حفل (التناغم في الوحدة والتضامن) هو لإرساء معاني الاتحاد من خلال الموسيقى والفنون".
ثم يستعيد ذكرى البصمة الفنية التي تركها الراحل زكي ناصيف، فيختم: "اكتشف مدى حبّ اللبنانيين للغناء والفنّ من خلال عاداتهم وتقاليدهم. تأكد من ذلك في مشهدية (الدلعونا) و(دبكة العونة)، وغيرهما من عناصر الفلكلور اللبناني، وارتكازها على لقاءات بين المجموعات بعيداً عن الفردية. متفائل جداً بجيل الشباب الذي يركن إلى الثقافة الرقمية ليطوّر فكره الفنّي. صحيح أنّ للعالم الافتراضي آثاره السلبية في المجتمعات، لكنه نجح في تقريب الناس مختصراً الوقت والمسافات".    
 

مقالات مشابهة

  • في بيان للقسام..حماس تلمح إلى إمكانية قتل الرهائن إذا تقدم الجيش الإسرائيلي في شمال غزة
  • أبو عبيدة: مصير أسرى إسرائيليين مرهون بتقدم الجيش ببعض المناطق
  • كانوا في قبضة الجيش الإسرائيلي..حماس تؤكد تحرير فلسطينيين في غزة
  • بين تفاؤل حذر وتحديات معقدة .. هل تنجح جهود الهدنة في غزة ؟
  • حراك سياسي في لبنان للضغط على إسرائيل لوقف خروقات اتفاق الهدنة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته في بيت حانون شمال قطاع غزة
  • تسييس الجيش الإسرائيلي لتعميق هيمنة الفاشية
  • أصرت عليه حماس..الخلاف على مروان البرغوثي يمنع تقدم المفاوضات على الهدنة في غزة
  • مسرح المدينة يحيي اللقاءات الثقافية بعد الحرب: الموسيقى تولّد الأمل
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة بنيامين نتنياهو مريضة