مدينة رفح.. يمتد تاريخها لآلاف السنين وتم تقسيمها بين مصر وفلسطين
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
تُعد مدينة رفح إحدى أقدم مدن العالم، إذ يمتد تاريخها لآلاف السنين، وقد شهدت تعاقب العديد من الحضارات الكبرى التي سيطرت في وقت من الأوقات على مجرى التاريخ.
في هذا التقرير نستعرض أبرز الحقائق عن مدينة رفح، وكيف تم تقسيمها بين مصر وفلسطين، إضافة إلى الوقوف على أهم المحطات التي مرت بها المدينة العتيقة عبر التاريخ.
موقعها والتركيبة السكانية
رفح هي مدينة فلسطينية حدودية، تقع في أقصى جنوبي قطاع غزة. تم تقسيمها إلى جزأين: أحدهما فلسطيني والآخر مصري، في أعقاب توقيع اتفاقية "كامب ديفيد"، في 17 سبتمبر/أيلول 1978، بين الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.
تقع رفح في أقصى جنوبي السهل الساحلي الفلسطيني على الحدود الفلسطينية المصرية، وتبعد عن ساحل البحر الأبيض المتوسط 9 كيلومترات، وعن مدينة غزة 38 كيلومتراً، وعن خان يونس 13 كيلومتراً، وعن قرية الشيخ زويد في سيناء 16 كيلومتراً، وعن مدينة العريش المصرية 45 كيلومتراً.
يعود معظم سكان رفح في الأصل إلى مدينة خان يونس الفلسطينية، وإلى بدو صحراء النقب وصحراء سيناء، وقد نزح إليها اللاجئون الفلسطينيون بعد نكبة 1948، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في بناء تركيبتها السكانية التي هي عليها اليوم.
وقد احتلت المدينة أعلى نسبة في زيادة السكان بمناطق السلطة الفلسطينية، وبلغ عدد سكانها نحو 122 ألف نسمة، وفقاً لتعداد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2007.
سبب التسمية
يعود اسم مدينة رفح نسبة إلى مدينة رافيا الفرعونية القديمة، وهي حصن شرقي وقع قديماً في مصر، حيث يُعتقد أنها سُميت كذلك بأسماء عديدة.
إذ ترجع تسمية المدينة إلى العصور القديمة المتعاقبة التي مرت بالمنطقة، ويُشار إلى أنَّ المصريين القدماء سموها "روبيهوي"، والآشوريين سموها "رفيحو"، بينما سماها الرومان بـ"برافيا". ويعود اسمها الحالي بحسب الصحف المصرية إلى الاسم العربي الذي أطلقه عليها العرب.
مدينة رفح عبر التاريخ
مرّت مدينة رفح بأحداث تاريخية هامة منذ قديم العصور، ويرجع ذلك لامتيازها بموقع فريد وحساس يُعتبر هو البوابة الفاصلة بين مصر والشام.
ففي عهد الآشوريين في القرن الثامن قبل الميلاد، حدثت فيها معركة عظيمة بين الآشوريين والفراعنة الذين تحالفوا مع ملك غزة، وآل النصرُ في هذه المعركة للآشوريين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفي عام 217 قبل الميلاد، حدثت معركة في رفح بين حكام مصر من البطالمة من جانب، وحكام الشام من السلوقيين من جانب آخر، حينها خضعت رفح وسوريا لحكم البطالمة لمدة 17 عاماً إلى أن عاد السلوقيون واسترجعوها.
وفي العهد المسيحي، تم اعتبار منطقة ومدينة رفح مركزاً للأسقفية إلى أن فتحها المسلمون على يد عمرو بن العاص في عهد الخليفة عُمر بن الخطاب.
وفي التاريخ الحديث، مرّت الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بالمدينة عام 1799، حينما وصلت إلى بلاد الشام. ترسيم الحدود وتقسيم المدينة في العام 1906 حدث خلاف بين العثمانيين والبريطانيين حول ترسيم الحدود بين مصر والشام. ثم بحلول عام 1917 خضعت رفح للحكم البريطاني الذي فرض الانتداب على فلسطين، تمهيداً لتسليمها لليهود.
وفي عام 1948 دخل الجيش المصري رفح بعد إعلان دولة إسرائيل، وبقيت تحت الإدارة المصرية إلى أن احتلها اليهود في العام 1956، ثم عادت للإدارة المصرية عام 1957، واستمر الوضع بهذا الشكل حتى عام 1967، حينما وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي.
لكن شكل المدينة وحدودها تغيرا كلياً بعد هذا بفترة وجيزة، فبعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد استعادت مصر سيناء ووضعت الأسلاك الشائكة لترسيم الحدود وفصل رفح سيناء عن رفح الأم على الأراضي الفلسطينية.
وتُقدّر مساحة ما تم ضمه إلى مدينة رفح على الجانب المصري بنحو 633 ألف كيلومتر مربع تقريباً.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: مدینة رفح بین مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير مناخي: الصيف يمتد بأطول من 90 يومًا على حساب الفصول الأخرى
كتب- حسن مرسي:
كشف الدكتور عادل بن يوسف، خبير التغيرات المناخية، عن العوامل الرئيسية التي ساهمت في ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الشتاء هذا العام، مؤكدًا أن التغير المناخي أصبح أمراً واقعياً يؤثر بوضوح على مختلف جوانب الحياة، خاصة فيما يتعلق باضطراب الفصول.
وخلال حواره مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أكد بن يوسف إلى أن فصل الصيف أصبح يمتد لمدة أطول تصل إلى 90 يومًا على حساب فصول أخرى، مما يجعل الشتاء أقصر وأكثر دفئًا مما كان عليه سابقًا.
أشار الدكتور عادل إلى التغييرات المثيرة في التيارات النفاثة، إذ يعزو عدم استقرار هذه التيارات الهوائية إلى السماح للهواء الدافئ بالتسلل إلى مناطق كانت تقليديًا باردة، وهذه التغيرات تؤثر سلبًا على مناخ الشتاء والخريف والربيع على حد سواء.
كما تطرق الدكتور عادل إلى ظاهرة "القبة الحرارية"، والتي تساهم في احتجاز الهواء الدافئ داخل الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، مما يدفع درجات الحرارة إلى الارتفاع حتى في أيام الشتاء.
وتناول خبير التغيرات المناخية، تأثير ظاهرة النينيو، التي تسببت في تسخين مياه المحيط الهادئ، مشيرًا إلى أن تأثير هذه الظاهرة كان أقل حدة هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أن النينيو لا تزال تحقق اضطرابات مناخية ملحوظة، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط.
وتوقع أن تتزايد معدلات موجات الحرارة غير المعتادة في السنوات المقبلة بفعل الاحتباس الحراري وزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، مشيرًا إلى دور نقص تساقط الثلوج وذوبان الجليد القطبي في التسبب بتقلبات جوية مثيرة، بما في ذلك موجات الحر في بعض المناطق وموجات البرد في أخرى، كما شهدنا في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا هذا العام.
اقرأ أيضًا:
ارتفاع جديد في الحرارة.. الأرصاد تعلن ذروة الموجة الحارة وموعد تحسن الطقس
أحدث 10 صور ليلية لحديقة تلال الفسطاط بالقاهرة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
فصل الصيف فصول السنة التغيرات المناخيةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
خبير مناخي: الصيف يمتد بأطول من 90 يومًا على حساب الفصول الأخرى
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
33 20 الرطوبة: 16% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك