معرض "وفرة قاحلة" ينال إشادات واسعة في بينالي البندقية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أنهى الجناح الوطني للإمارات مشاركته الخامسة في المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية، من خلال معرضه الفني "وفرة قاحلة"، محققاً نجاحاً وإشادة واسعة، وافتتح المعرض وزير الثقافة والشباب الشيخ سالم بن خالد القاسمي، في مايو (أيار) 2023.
وشهد المعرض مشاركة 56,661 زائرا استكشفوا الدراسة البحثية التي قدّمها العميد المشارك والأستاذ المشارك في كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة الأمريكية في الشارقة، فيصل طبارة.
ويصور معرض "وفرة قاحلة" تحويل البيئات القاحلة إلى مساحات وفيرة من خلال استكشاف الإمكانيات المعمارية الكامنة في المساحات القاحلة في الإمارات، وتحديداً في الهضاب الصحراوية والوديان والسهول الساحلية في جبال الحجر والبيئة المحيطة بها.
وصرحت مديرة الجناح الوطني للإمارات في بينالي البندقية ليلى بن بريك: "شكّل معرض الجناح الوطني محفزاً وملهماً للكثير من النقاشات حول الممارسات المعمارية المتجذرة في بيئتها والمعارف والخبرات المكتسبة في الإمارات والقدرة على التكيف والإمكانيات والفرص التي تتيحها تلك الخبرات عند دمجها بالتقنيات الحديثة، فمن خلال استكشاف سبل الجمع بين تلك الممارسات القديمة المتجذرة في بيئتها والأدوات الحديثة، قدّم معرض "وفرة قاحلة" للجميع معارف وتجارب غنية من الإمارات يمكن توظيفها والاستفادة منها واعتمادها في المناطق التي تواجه أجواءً جافة وبيئات قاحلة مماثلة نتيجة تحديات التغير المناخي".
وقالت: "بينما نقترب من إسدال الستار على فعاليات المعرض للعام 2023، نستمر في العمل استعداداً للمعرض الفني المتميز المرتقب خلال العام المقبل ضمن المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية 2024، والذي سيقدمه الفنان الإبداعي الإماراتي عبد الله السعدي، تحت رعاية القيّم الفني طارق أبو الفتوح."
وأوضح القيّم الفني لمعرض الجناح الوطني للإمارات في المعرض الدولي للعمارة ضمن بينالي البندقية 2023 فيصل طبارة: "شهدنا إقبالاً رائعاً وشغفاً بتصوّرات البحث الفني الملهم الذي قدّمه معرض وفرة قاحلة من قبل الجمهور المتعطش لاستشراف مستقبلٍ يستفيد من إمكانات المساحات القاحلة ويعمل بكل الطرق لتحويلها إلى مساحات غنية، ونأمل بأن تكون مشاركتنا قد ألهمت الزوّار ووضعت بين أيديهم تصوّرات مفيدة وتجارب ودروساً يمكن الاستفادة منها في أماكن أخرى حول العالم حيث يلوح في الأفق خطر الجفاف والتصحر، وأؤكد أن هذه التجربة المُلهمة ما هي إلا فصل في الدراسة البحثية، وأن الدروس المستفادة في هذا الفصل سيتم تطبيقها في النسخ المستقبلية من هذا المشروع والجهود البحثية القادمة".
وركّز المعرض على العلاقة بين العمارة والمساحات القاحلة، ليدحض المعتقدات السائدة حول البيئات القاحلة التي تصفها بأنها مساحات فقيرة وشحيحة الموارد، وذلك من خلال الكشف عن الممارسات المعمارية التي تضع تصوراً جديداً لممارسات استغلال المواد الطبيعية السائدة، مع تسليط الضوء على إمكانية دمج الأساليب والممارسات المعمارية بمفهوم الجفاف، لتحفيز الحوار حول مستقبل سيغدو الجفاف فيه واقعاً ملموساً.
وشهد المعرض إصدار كتاب "على مد البصر: مشاهد من وفرة قاحلة" الذي شارك في تحريره كل من فيصل طبارة وميثاء المزروعي، وتم تصوّره على أنه كتاب رحلة سفر يقدم رؤية جديدة تخالف التصوّرات المسبقة حول البيئة القاحلة، وهو يدعو إلى تغيير نظرتنا إلى الجفاف من خلال استكشافه كمفهوم والتعامل معه كحالة ديناميكية يمكن أن تكون حالة ذهنية أو ممارسة أو هوية مشتركة، ويُعد الكتاب مرجعاً لنصوص السفر والرحلات الاستكشافية، التي لطالما اتسمت بوصف البيئات القاحلة بأنها مساحات خالية من الحياة، وقد تعاون محررو الكتاب على دحض هذه الرؤية التقليدية عبر طرح مفاهيم وأفكار جديدة حول وفرة البيئات القاحلة من خلال تقديم رؤى وأبعاد جديدة للوقوف على الإمكانات الغزيرة في البيئات القاحلة. وبجانب الدراسة البحثية المقدمة من فريق التقييم الفني للمعرض، فإن الكتاب يستعرض كذلك صوراً فوتوغرافية بعدسة الفنانة ريم فلكناز خلال رحلتها الاستكشافية، بالإضافة إلى سلسلة من المقالات العلمية وقصص السفر وأبيات شعر مقدمة من كوادر أكاديمية ومهندسين وفنانين وخبراء جغرافيين وباحثين مقيمين في المنطقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة البندقية الإمارات فی بینالی البندقیة الجناح الوطنی من خلال
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات معرض الشركات الطلابية لـإنجاز عمان
يختتم مساء اليوم بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات معرض الشركات الطلابية الذي نظمته مؤسسة إنجاز عمان بمشاركة ٧٢ شركة طلابية و٢٢ مؤسسة من التعليم العالي و١١ مدرسة تمثل خمس محافظات على مدار ثلاثة أيام.
وحقق المعرض حضورًا لافتًا من المشاركين الذين استعرضوا أفكارهم الابتكارية والإبداعية ومنتجاتهم ومشاريعهم في عدة مجالات منها التكنولوجيا، والاستدامة، والصناعة، ومن خلال الحدث، تم تقييم الشركات المشاركة لاختيار المتأهلين للمرحلة التالية من برنامج ومسابقة "الشركة" ٢٠٢٤-٢٠٢٥ وذلك من قبل لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء المتخصصين، ويهدف المعرض إلى تنمية مهارات الشباب وتمكين قدراتهم الإبداعية والقيادية وتعزيزها بالإضافة إلى إعدادهم الإعداد الأمثل لدخول سوق العمل بثقة من خلال المشاركة في عدد من الدورات التدريبية الخاصة التي يديرها مجموعة من رواد القطاع الخاص الذين يقدمون خلاصة خبراتهم وتجاربهم العلمية والعملية، وأسرار نجاحهم، ويكتسب الطلبة المشاركون من خلال تلك الدورات الكثير من المهارات التي تعد الداعم الرئيس لدخول سوق العمل بجدارة وتعلم المزيد حول التسويق والمنافسة.
وقالت خولة بنت حمود الحارثية، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز عمان: يتيح المعرض عرض المشاريع المبتكرة لطلبة المدارس والجامعات التي تعكس ثقة الشباب العماني في مسار العمل الريادي، وقد شهدنا هذا العام إقبالًا واسعًا من الزوار والمهتمين، إلى جانب تزايد حدة التنافس بين الشركات المشاركة، وهناك طاقات مبدعة تقدم حلولًا مستدامة للتحديات البيئية والصناعية والتقنية، وتعزيز قدراتهم مما يمنحهم دافعًا أكبر لمواجهة العقبات، وتحويل أفكارهم إلى مشاريع مستدامة قابلة للتسويق والدعم المستمر".
وأضافت أن "إنجاز عمان" تفخر بما يحققه الطلبة من إنجازات في مختلف القطاعات الاقتصادية، مؤكدة أن الشباب العماني يمتلك من الطاقات والأفكار ما يجعله قادرًا على توظيف مهاراته وتحويلها إلى استثمارات حقيقية. كما تواصل المؤسسة جهودها في دعمهم من خلال برامج تدريبية تعزز مهاراتهم الريادية وتمكنهم من دخول سوق العمل بثقة.
ومن جانبه قال علي بن نجف العجمي أخصائي عمليات في مؤسسة إنجاز عمان: مؤسسة إنجاز عمان مؤسسة غير ربحية تعمل في المجال التعليمي في ثلاث مجالات أساسية هي ريادة الأعمال المالية والثقافة المالية والجاهزية لسوق العمل، وبرنامج مسابقة الشركات الطلابية هو جزء من برامج إنجاز عمان في المجالات المختلفة في التكنولوجيا والصناعة والاستدامة، ويعد برنامجا تعليميا يتفاعل الطلبة معه لتسويق المنتجات الخاصة بهم وبيعها، ويتضمن أفكارًا إبداعية مبتكرة للطلبة، وأضاف علي العجمي أن البرنامج استغرق تسعة أشهر في إعداد الطلبة المشاركين حيث خضعوا إلى دورات تعليمية وحلقات تخصصية في ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والتسويق والعلامة التجارية وصناعة المحتوى وغيرها بإشراف متطوعين ومستشارين من أصحاب الأعمال حتى تتنافس الشركات لخوض التصفيات النهائية للحصول على الجائزة الكبرى والمشاركة على مستوى الوطن العربي. مشيرًا إلى أن من المهارات التي يكتسبها الطلبة إبراز شخصية رائد عمل يمتلك القدرة على التكيف مع الظروف المختلفة بين الدراسة والاستعداد للمسابقة والأعمال الشخصية.
المشاركون
أشاد المشاركون بنجاح المعرض من خلال إتاحة عرض مشاريعهم وأفكارهم الإبداعية، حيث قالت هاجر الحوسنية مديرة العلاقات العامة في شركة DiabX: مشاركتنا في المعرض جاءت بهدف تسليط الضوء على مشروعنا DiabX، والتعريف بحلولنا المبتكرة التي تهدف إلى تحسين حياة مرضى السكري. كما نسعى للاستفادة من آراء الزوار والخبراء لتطوير المشروع، بالإضافة إلى بناء شبكة علاقات مع الجهات الداعمة والمستثمرين المحتملين. ومن خلال المشاركة قدمنا نموذجًا عمليًا لتطبيق DiabX، وهو تطبيق يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة مرضى السكري في إدارة حالتهم الصحية بطرق أكثر سهولة وكفاءة. يتميز التطبيق بميزات مثل التكامل الصوتي لمساعدة الأميين، وإمكانية حجز المواعيد الطبية، والتذكير بمواعيد الأدوية، وتنظيم روتين المريض اليومي. وفريقنا يضم 10 أعضاء حيث تم اختيار كل عضو بناءً على مهاراته ودوره المناسب في تطوير المشروع، وبعض الأعضاء هم من المصابين بالسكري، مما ساعدنا على فهم احتياجات المرضى بشكل مباشر، وأضافت الحوسنية: نسعى لتوسيع نطاق عملنا ليشمل مؤسسات صحية ومستشفيات، ونعمل حاليًا على تحسين تقنيات التطبيق لتقديم دعمًا واسع النطاق للمريض، مثل متابعة تحليل السكر عن بُعد، كما نطمح إلى توفير أجهزة ذكية متكاملة مع التطبيق لمراقبة معدلات السكر وتنبيه المستخدم لأي تغييرات خطرة.
وأفاد أسامة بن علي الكندي الرئيس التنفيذي لشركة يسر: شركتنا مكونة من 9 أعضاء من مطوريين وإداريين ومسوقين لمنصة إلكترونية التي تهدف أن تكون وسيطًا بين أصحاب السكنات والطلبة الجامعيين، وقد جاءت مشاركتنا في مسابقة إنجاز عمان بهدف تعريف شريحة أكبر من الناس بمنصتنا ومدى الفائدة التي سوف تعود لكلا الطرفين من خلال استخدامهم لمنصتنا، ونطمح أن نعالج مشكلة استئجار السكنات للعديد من الطلبة وهذا بالطبع يعود بالفائدة إلى أطراف كثيرة منها أولياء الأمور والدارسين والمؤجرين.
ومن جانبها قالت ملك بنت قطب الرئيس التنفيذي لشركة جرين دروب: الشركة مكونة من ٦ أعضاء بمختلف التخصصات والخبرات من طلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة، نؤمن بأننا سنصبح رمزًا عالميًا للابتكار البيئي في تحويل النفايات البلاستيكية إلى حبر صناعي (فلكسو)، كما أننا قمنا بعلاج تحدي إبقاء البلاستيك في الحالة السائلة دون مواد كيميائية ضارة أو وجود السُميّة. ويعد منتجنا مستداما ويحتوي على أصباغ طبيعية ١٠٠٪، بسعر تنافسي وذي جودة عالية، وبالتالي نحن مثال على إعادة تدوير البلاستيك الفعالة وتحويلها إلى منتج استهلاكي وذي قيمة اقتصادية، كما أننا نهدف من المشاركة في المعرض الحصول على مستثمر من أجل إنشاء مصنع مصغر للدخول إلى السوق المحلية وإثبات كفاءة القيادة الطلابية للشركات، كما أنه تم عرض عينات من حبر الفلكسو الذي تم تصنيعه والسماح للجمهور بتجربته ورؤية سرعة الجفاف وثبات اللون وجودته، ونطمح أن نكون روادًا محدِثين تغيرًا جذريًا في صناعة الأحبار عن طريق إعادة تدوير البلاستيك من نوعية PET وتحويله إلى حبر.
وأعرب حمود بن أحمد الفرعي المدير التنفيذي لشركة ترشيد بقوله: مشاركتنا في المعرص أتاحت الفرصة لعرض منتجنا للزوار وهو عبارة عن نظام متكامل لقياس وإدارة المياه في الخزان، حيث يقوم بقياس مستوى المياه المتبقية، ودرجة الحرارة، ومستوى الملوحة، وقيمة الحموضة (pH)، والرطوبة. كما يتيح تتبع كمية المياه المستهلكة، ويحتوي على نظام لكشف تسرب المياه ونظام آخر لكشف التماس الكهربائي. يتم إرسال جميع هذه البيانات والإحصائيات والإشعارات إلى برنامج مخصص قيد التطوير.
وأضاف: ومن خلال المشاركة تمكنا من زيادة الوعي بعلامتنا التجارية وجذب زبائن جدد، كما تمكّننا من التفاعل المباشر مع المستفيدين المحتملين والمستثمرين، والحصول على ملحوظاتهم لتطوير المنتج بما يتناسب مع احتياجات السوق. بالإضافة إلى ذلك نسعى من خلال هذه المشاركة إلى بناء علاقات مع مستثمرين وشركاء استراتيجيين لدعم مشروعنا وتوسيع نطاقه، بهدف تحويل فكرتنا إلى حل عملي يسهم في إدارة المياه بذكاء وكفاءة.
وأشار الفرعي نطمح في المستقبل إلى تطوير الأجهزة والميزات الإضافية من خلال تطوير صمام إلكتروني يتيح تحكمًا كاملًا في شبكة المياه، مما يسهم في تحسين إدارة المياه للزراعة والاستخدامات الأخرى، بالإضافة إلى ميزة إرسال إشارة تلقائية للغطاس عند انخفاض منسوب المياه لتعبئتها بشكل آلي، ودمج خاصية تشغيل المضخة تلقائيًا عند انخفاض مستوى المياه، وتفعيل خاصية كشف التماس الكهربائي لضمان السلامة والأمان، كما نطمح إلى تخفيض تكلفة المنتج بتقليل تكلفة التصنيع إلى أقصى حد ممكن، وذلك بالاعتماد بشكل أكبر على البرمجيات بدلاً من المكونات الصلبة، مع تحسين التصميم ليكون أكثر كفاءة من حيث الأداء والتكلفة، بالإضافة إلى إدخال مزايا جديدة في الجهاز لتحسين التكامل بين الجهاز والأنظمة الذكية الأخرى، وتطوير واجهة المستخدم لتكون أكثر سهولة وفعالية، وتحسين دقة القياس وزيادة نطاق الاستشعار،وتعزيز أمان الجهاز ضد الأعطال الكهربائية والتقنية.