صحف عالمية: تمديد الهدنة منح بايدن فرصة لتغيير مسار الحرب التي تدمر غزة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
سلطت الصحف العالمية الضوء على قرار تمديد الهدنة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل يومين إضافيين، وقالت إن الهدنة تمنح الرئيس الأميركي جو بايدن فرصة لتغيير مسار الحرب.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن الإعلان عن تمديد الهدنة جاء في وقت تواجه فيه حكومة بنيامين نتنياهو ضغوطا متزايدة "لإتاحة المزيد من الوقت من أجل الإفراج عن الرهائن".
وترى الصحيفة أن نجاح عمليات التبادل السابقة عزز آمال الإسرائيليين في عودة المزيد من المحتجزين لدى المقاومة.
كما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن التحدي الذي يواجهه الرئيس جو بايدن حاليا "لا يتمثل فقط في إعادة الرهائن الأميركيين، لكنه يتعدى ذلك إلى استغلال النجاح الذي تحقق في شكل هدنة لتغيير مسار الحرب التي تستنزف غزة".
ولفتت الصحيفة إلى أن الهدنة "خففت شدة الانتقادات الموجهة إلى بايدن حتى داخل حزبه بسبب الدعم اللامشروط لإسرائيل في حربها على غزة".
أما صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فنقلت عن قيادة الجيش الإسرائيلي تقديرها بأن قادة حماس البارزين "ما زالوا قادرين على إدارة العمليات العسكرية ولم يفقدوا الاتصال بقواتهم في ميادين القتال".
وينعكس هذا -بحسب الصحيفة- في الطريقة التي أدارت بها الحركة المفاوضات بشأن المحتجزين لديها، إضافة إلى أمور أخرى.
كما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا قالت فيه إن العديد من الأميركيين الذين انضموا للقتال إلى جانب إسرائيل بعد هجوم حماس "متعاطفون مع آلاف الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الحرب على غزة، ويتساءلون عن اليوم الذي ينتهي فيه القتال".
ونقل التقرير عن أحد هؤلاء المقاتلين قوله "إن القتال سيستمر، وسيموت كثيرون، لكن ما هو الخيار الذي تمتلكه إسرائيل في النهاية؟".
وفي صحيفة "لوموند" كان الحديث عن حرب حماس النفسية المستمرة ضد إسرائيل، حيث قالت الصحيفة "إن عمليات إطلاق الرهائن كانت بالنسبة إلى الإسرائيليين نجاحا زائفا، وسط أجواء تختلط فيها المشاعر".
أما في الضفة الغربية المحتلة -تضيف الصحيفة- فقد "كان المشهد مختلفا تماما، حيث عمت مظاهر البهجة والاحتفال ورُفعت أعلام حماس لحظة إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يسعى لتغيير خريطة المنطقة وإعادة احتلال فلسطين
قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إن الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر عام 2023 يريد تغير موازين القوى في المنطقة، وتأسيس شرق أوسط جديد، مشيرًا إلى أن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد تغير الخريطة الفلسطينية تمامًا بحيث يتسنى له إعادة احتلال قطاع غزة وضم الضفة الغربية وتقويض فكرة إقامة الدولة الفلسطينية.
نتنياهو منذ بداية الحرب يتحرى السبل التي تدعم هدفه في قضم الأراضي الفلسطينيةوأضاف « عبد الفتاح»، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو منذ بداية الحرب يتحرى السبل الكفيلة التي يمكن أن تفضي به إلى ما يريده، مشيرًا إلى أن نتنياهو مستمر في قضم الأراضي الفلسطينية ويقتل ويبيد ويهجر قسرًا ويتوسع استيطانيًا ويعتمد في ذلك على دعم الحكومة اليمينية المتطرفة.
الرأي العام في الشارع الإسرائيلي تحول باتجاه دعم الحربوتابع: «الرأي العام في الشارع الإسرائيلي تحول باتجاه دعم الحرب إعادة احتلال الأراضي الفلسطينية والتهرب من فكرة الدولة الفلسطينية على اعتبار أن وجود دولة فلسطينية كاملة يمكن أن يكون نواه لتهديد دولة الاحتلال الإسرائيلي وتقويض أمنها».