تحدث المحللون والخبراء للإعلام الإسرائيلي عن شروط وطريقة تسليم المحتجزين خلال فترة الهدنة المؤقتة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، إذ اعتبروا ما يجري علامة على انتصار المقاومة ودليلا على أنها لا تزال قوية وتدير الأمور وفق خططها.

وقال المحلل في القناة الـ12 الإسرائيلية عميت سيغل إن رواية حديث يحيى السنوار إلى المحتجزين التي أكدتها جهات التحقيق الإسرائيلية تعدّ مثيرة للدهشة.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3لوفيغارو: الوضع الإنساني في غزة مأساوي رغم الهدنةlist 2 of 3لماذا يكرهوننا؟.. رشقة أسئلة غائبة في الحرب على غزةlist 3 of 3الأمطار تفاقم معاناة النازحين الفلسطينيين في مراكز الإيواء جنوبي قطاع غزةend of list

كما قال محلل القناة الـ13 تسيفي يحزقئيلي إن حماس رفعت شعار "بازار الشرق الأوسط يرحب بكم" لأنها تراهن على عامل الوقت وعلى صبر إسرائيل لأنها تعرف جيدا مطالب عائلات الأسرى.

وأضاف "هكذا بعد 50 يوما من الحرب فإننا نتواصل ونتعامل مع حماس وننتظر ما سيقوله الناطق باسمها، وهذا ما تريده الحركة تحديدا".

وأكد يحزقئيلي أن حماس "لا تزال موجودة في الضفة الغربية، والناس هناك يحتفلون ويرفعون أعلامها، وفي غزة حصل السكان على تسهيلات فلم يتظاهروا ضدها، وبالتالي فهي صامدة".

أما الجنرال احتياط عاموس يدلين -الرئيس السابق لشعبة المخابرات في الجيش الإسرائيلي- فقال إن حماس تسيطر على جنوب قطاع غزة سيطرة ميدانية منظمة، وإنها استطاعت إحضار الأسرى وفق اللوائح المتفق عليها في الوقت والمكان المحددين.

وبالتالي -يضيف يدلين- فإن إسرائيل لم تصل حتى إلى نصف الطريق من أجل تحقيق الهدفين المعلنين للحرب، وهما القضاء على حماس واستعادة المحتجزين والأسرى، حسب رأيه.

وفي السياق، قالت عضوة الكنيست السابقة أسترينا طرطمان إن الأسرى الفلسطينيين يخرجون بناء على شروط حماس، وإن حكومة إسرائيل لا تستطيع نفيهم إلى غزة لأنها ملتزمة بشروط الهدنة، مما يعني أن حماس هي التي تقود الأمور وإسرائيل خاضعة لشروطها طيلة الوقت.

بدوره، قال شيركي -وهو محلل في القناة الـ12- إن حماس لا تزال واقفة على قدميها ولديها اتصال بين عناصرها في شمال وجنوب قطاع غزة، وتنفذ بنود الهدنة بدقة، و"هذا يعني أن السنوار يدير المعركة بنجاح".

الأمر نفسه ذهب إليه أوهيد حيمو من القناة الـ12 بقوله إن وقف إطلاق النار الحالي يؤكد أن حماس لا تزال مسيطرة على شمال القطاع وليس على جنوبه فقط كما كنا نظن، قائلا "إنهم يحدثوننا عن فرق معزولة عن بعضها داخل الأنفاق لكن الحقيقة أن حماس تلزم مقاتليها في كل مكان بوقف إطلاق النار ويبدو أن ضرب القيادة والسيطرة أقل بكثير مما كنا نريد".

أما عضوة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست طالي غوتليب فذهبت لما هو أبعد، إذ قال إن الجميع في إسرائيل يتحمل مسؤولية إعادة هيبة الدولة واستعادة الأسرى لأن الحرب التي بدأت بهزيمة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لا بد أن تنتهي بالنصر.

وأضافت "لن أقف صامتة بينما حماس تفرج عن المحتجزين بالقطارة.. كلمة احتلال ليست قاسية، وأنا أقول بملء فمي إن علينا احتلال شمال غزة وإعادة بناء المستوطنات فيه".

ليس هذا وحسب، فقد أكدت غوتليب أن "دم عدوي الشرس مهدور، وقد ولد ليموت ولأن الأرض مقدسة بالنسبة له وفق معتقداته فإن علينا مصادرة أرضه، علينا أن نفعلها كما فعلناها عند إقامة الدولة (إسرائيل)".

وقال ينيف هغاي -وهو من سكان مستوطنة يئيري في غلاف غزة- إن حماس "هي من يدير أمورنا منذ 20 عاما.. إنهم يعرفون متى يبدؤون ومتى ينهون الأمر وفق شروطهم.. مرة طوارئ ومرة حياة عادية ومرة صواريخ ومرة بالونات، وهكذا".

وأضاف هغاي "إنهم هم من يقررون كل شيء في غلاف غزة، والآن على الحكومة أن تعترف بأنهم يقررون كل ما يحدث في عموم إسرائيل. علينا أن نبادر وأن تكون لنا رؤية وقرارات وإلا سنظل معلقين بما تريده وما تقرره حماس".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إن حماس لا تزال أن حماس

إقرأ أيضاً:

عشرات الشهداء والجرحى في مجزرة اسرائيلية ببيت لاهيا

غزة»وكالات»: قال مسعفون فلسطينيون إن عشرات استشهدوا وأصيبوا في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في جباليا شمال قطاع غزة فجر اليوم.

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، نحو 12 جثة ملفوفة في أغطية على الأرض في أحد المستشفيات. وقال سكان إن المبنى الذي تعرض للقصف كان يؤوي 30 شخصا على الأقل.

وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) ووسائل إعلام تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن عدد الشهداء بلغ 32 شخصا. ولم يرد تأكيد بعد للعدد من وزارة الصحة في قطاع غزة.

وفي وقت لاحق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف موقعا في جباليا كان «المقاومون ينفذون عمليات فيه».

وقال الجناح المسلح لحركة حماس «تمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية راجلة قوامها 15 جنديا بقذيفة آر.بي.جي مضادة للأفراد والإجهاز عليهم من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية غرب منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا».

ويقول الدفاع المدني الفلسطيني إن عملياته توقفت بسبب العملية الإسرائيلية المستمرة في بلدتين ومخيم للاجئين في شمال غزة بدأت في الخامس من أكتوبر كما لم تتمكن من تحديد عدد الشهداء في العملية.

وتقول إسرائيل إنها أرسلت قوات إلى جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون في شمال القطاع لمحاربة مقاتلي حماس الذين يشنون هجمات من هناك ومنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم. وتزعم إن قواتها قتلت مئات المقاومين في تلك المناطق منذ بدء الهجوم الجديد.

وفي مدينة غزة، أدت غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الصبرة لمقتل وائل الخور، مدير التنمية الاجتماعية بمدينة غزة، وسبعة أفراد آخرين من عائلته منهم زوجته وأطفاله اليوم، حسبما ذكر مسعفون وأقارب.

وتعثرت حتى الآن جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس اللتين تتبادلان إلقاء المسؤولية في ذلك. وتريد حماس اتفاقا يتضمن إنهاء الحرب وتبادل الأسرى بسجناء فلسطينيين، بينما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب لن تتوقف إلا بعد القضاء على حماس.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية اليوم إن قطر، التي تتوسط في المفاوضات بجانب مصر والولايات المتحدة، أبلغت حماس وإسرائيل بأنها ستعلق جهودها للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى لحين «توافر الجدية اللازمة» لاستئناف المحادثات.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان إن «قطر أخطرت الأطراف قبل عشرة أيام، أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستعلّق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة، وأنها ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية».

ونفى المتحدث التقارير المتعلقة بإمكان غلق مكتب حماس في الدوحة، موضحا أن «الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية، وقد حققت هذه القناة وقفا لإطلاق النار في عدة مراحل سابقة، وساهمت في الحفاظ على التهدئة وصولا إلى تبادل الأسرى والرهائن من النساء والأطفال في نوفمبر من العام الماضي».

وأشار مسؤولون قطريون وأميركيون إلى أن حماس ستبقى في الدوحة طالما أن وجودها يوفر قناة اتصال حيوية.من جهته، قال قيادي في حماس إن الحركة لم تتلق أي طلب من قطر لغلق مكتبها في الدوحة.

وفي تجمع حاشد في تل أبيب ردا على القرار القطري، أعربت المعالجة النفسية روتي ليور عن «قلقها الكبير» وقالت لفرانس برس «بالنسبة إلي، هذا دليل جديد على عدم وجود جدية فعلا وعلى أن هذه الاتفاقات تتعرض للتخريب».

وسألت نينا وينكيرت، والدة أحد الأسرى الاسرائيليين كم من الدماء يجب أن تُراق، قبل أن يفعل أحد ما يجب فعله .. أربعمئة يوم! هل يمكن لأحد أن يتخيّل هذا؟»

وخاضت الدول الثلاث على مدى أشهر جولات من المحادثات غير المجدية بين الطرفين للتوصل لوقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ عام في غزة. ومن شأن تعليق مساعيها في هذه العملية أن يزيد تعقيد الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق.ولم يصدر أي رد رسمي سواء من حماس أو إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: الإصرار الأمريكي الإسرائيلي الأوروبي على عدم وجود حماس يعوق تنفيذ المفاوضات
  • عن مستقبل حماس في الدوحة.. قراءة في وساطة قطر في المفاوضات وموقفها من المقاومة
  • WSJ: هذه تفاصيل المفاوضات بين حماس وفتح حول إدارة غزة بعد الحرب
  • عشرات الشهداء والجرحى في مجزرة اسرائيلية ببيت لاهيا
  • الولايات المتحدة تضغط على قطر لإنهاء استضافة قيادة حماس
  • مظاهرات عارمة في إسرائيل للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين في غزة
  • ماذا قالت حماس في لبنان عن وساطة قطر بشأن غزة؟
  • قطر تبلغ حماس برغبتها في مغادرة قادتها للدوحة تحت ضغط أمريكي
  • حماس: لن نخضع للضغوط وهدفنا وقف الحرب
  • قطر: إسرائيل استغلت استمرار المفاوضات للتبرير لمواصلة حربها لخدمة أغراض سياسية ضيقة