إبراهيم أبو مخ.. ثالث أقدم أسير في العالم
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
عضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وواحد من 26 أسيرا بقوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي رغم توقيع اتفاقية أوسلو، ويعد ثالث أقدم أسير في العالم.
المولد والنشأة
ولد إبراهيم نايف أبو مخ يوم 26 فبراير/شباط 1961 في مدينة باقة الغربية، إحدى مدن حيفا حاليا، بعدما كانت تابعة لطولكرم قبل عام 1948، وله شقيقة واحدة واجه معها ألم اليتم مبكرا، إذ فارق والدهما الحياة وهما في سن الطفولة، حين كان إبراهيم في الرابعة من عمره وأخته في الخامسة.
وبسبب عدم وجود أقارب لهما، وضع إبراهيم في ملجأ بعكا، وأرسلت أخته إلى مركز خاص لرعاية الأيتام في بيت لحم، فلم يلتق بها إلا بعد 16 عاما، وبعدها بعامين تزوجت في مدينة القدس، وعاش إبراهيم في بيت قريب له في باقة الغربية.
الدراسة والتكوين العلمي
بعد نشأة الملجأ، واجه الفتى إبراهيم صعوبات الحياة وحده، وبإرادة التحدي للظروف الصعبة عمل في النجارة ليكمل دراسته الثانوية ويلتحق بالجامعة، وقد طور عمله حتى امتلك منجرة صغيرة.
ومع بدء حياته في السجن عام 1986، فسخ خطوبته، وقال إنه لا يستطيع أن يظلم فتاة مع ظروف حبسه، ثم توجه إلى الدراسة، فالتحق بالجامعة المفتوحة قسم العلوم السياسية وعلم الاجتماع، كما نشط في خدمة رفاقه الأسرى من خلال عمله بالمغسلة لسنوات ومرافق عمل أخرى، وأبدى استعداده لتعليم الأسرى اللغة الإنجليزية والعبرية اللتين يتقنهما.
في الجبهة الشعبية
في ظروف نشأته الصعبة، عُرف إبراهيم بحب المطالعة وملازمة الكتاب، فانفتح على الشأن العام، وتكون لديه توجه يساري قاده إلى الانضمام إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فكان أحد أفراد مجموعة شاركت في تنفيذ عدد من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأوائل عام 1985، خُطف الجندي الإسرائيلي موشيه تمام، ثم قتل في عملية بمدينة نتانيا بقيت غامضة لا يُعرف منفذها، حتى استطاعت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الوصول إلى طرف خيط يقودها إلى الفاعل، وتبين لها أن إبراهيم أبو مخ -إلى جانب العديد من الفدائيين الآخرين- على رأس المدبرين والمنفذين لتلك العملية.
الاعتقال
اعتقلت قوات الاحتلال إبراهيم أبو مخ مع ابن عمه رشدي أبو مخ يوم 23 مارس/آذار 1986، وتعرض إبراهيم في أثناء التحقيق لأنواع من التعذيب بهدف إجباره على الاعتراف بالتهم المنسوبة إليه، ثم قضت المحكمة العسكرية في مدينة اللد بالسجن المؤبد المحدد بـ40 سنة، وتنقل إبراهيم بين كل من سجن الجلمة والرملة وبئر السبع وعسقلان والجلبوع ومجدو.
وبقي في نفس إبراهيم حلم ببناء بيت، فطلب من شقيقته التي تعيش مع أولادها وزوجها في مدينة بيت لحم الإشراف على تصميم بناء يحلم بالعودة إليه بعد الخروج من السجن.
وفي عام 2013، وافقت سلطات الاحتلال على إطلاق سراح إبراهيم، ووضع اسمه في الدفعة الرابعة بقائمة الأسرى المحررين بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية، ولكن الاحتلال امتنع في الأخير عن تنفيذ الاتفاق.
معاناة المرض في السجن
أوائل فبراير/شباط 2019، عرف الأسير إبراهيم أبو مخ أنه مصاب بسرطان الدم، وأبلغته طبيبة في مستشفى سروكا الإسرائيلي بضرورة عدم التعرض لأي نوع من العدوى لعدم قدرة الجسم على المقاومة بسبب ضعف الجهاز المناعي، كما نصحت طبيب عيادة سجن النقب الصحراوي بإعطاء إبراهيم مجموعة من التطعيمات الخاصة بالرشح والإنفلونزا.
ولكن ظروف الأسر القاسية لم تساعد في علاجه، كما أن انتشار أجهزة التشويش وأجهزة الفحص التي يمر بها أبو مخ كل مرة تعد خطيرة للغاية عليه، فقد أخبرته طبيبة المستشفى أن التلوث الإشعاعي والغذائي خطير جدا عليه.
ومع ذلك يعاني الأسير إبراهيم من القسوة في نقله للعلاج، إذ توضع 4 كلبشات (قيود) في يديه ورجليه، وينقل بالبوسطة (عربة من عربات السجن يقيد داخلها)، إلى ما يسمى المحطة "معبر" ليبيت ليلته فيها، ثم يقيد تحت حراسه مشددة في طريقه للمستشفى، مع الحرص على ألا يراه أحد وعلى أن يبقى رهن القيود في أثناء الفحص، ولا تحرر منه إلا يد واحدة في أثناء الفحص.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: إبراهیم فی فی مدینة
إقرأ أيضاً:
“تريندز” يقوم بجولة في البرلمان البريطاني ويطلع على أقدم وأعرق البرلمانات في العالم
أبوظبي – الوطن:
في إطار جولته البحثية في بريطانيا، قام وفد من مركز تريندز للبحوث والاستشارات بجولة معرفية في مقر البرلمان البريطاني العريق، حيث اطلع على أهم أركانه وتقاليده البرلمانية الراسخة التي تعكس القيم الديمقراطية العريقة التي يتبناها هذا الصرح التاريخي.
تأتي هذه الزيارة بعد ندوة علمية رفيعة المستوى وجلسة حوارية شملتا نخبة من المسؤولين والباحثين تحت قبة البرلمان البريطاني.
وخلال الجولة، التقى وفد “تريندز” عدداً من أعضاء البرلمان، وتعرف على تاريخه ومراحل تطوره، كما استمع الوفد إلى شرح حول عمل مجلسي العموم واللوردات، وأدوارهما في صنع القرار وصياغة السياسات في بريطانيا.
وشملت الجولة حضور جانب من جلسة عامة للبرلمان بمشاركة الحكومة، الحزب الحاكم، والمعارضة، مما أتاح للوفد الاطلاع عن كثب على آليات النقاش السياسي والحوار الديمقراطي داخل البرلمان.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، الذي كان على رأس الوفد الزائر لمقر البرلمان البريطاني، إن زيارة البرلمان البريطاني تعد تجربة فريدة وثرية، حيث أتاحت للوفد فرصة لفهم أعمق للقيم الديمقراطية التي ترتكز عليها هذه المؤسسة العريقة، وكيف تساهم التقاليد البرلمانية في تعزيز الحوار البناء بين الأطراف المختلفة.
وشدد على أن مركز تريندز يؤمن بأهمية التعلم من التجارب العالمية واستلهام أفضل الممارسات لتعزيز البحث العلمي واستكشاف آفاق جديدة.
وأضاف الدكتور محمد العلي أن الندوة العلمية والجلسة الحوارية اللتين نظمهما “تريندز” تحت قبة البرلمان البريطاني كانتا فرصة ومنصة، بل محطة مهمة في مسيرة “تريندز” لتبادل الأفكار وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الباحثين والمؤسسات الدولية.واختتم الوفد جولته بمقر البريمان البريطاني بتأكيد أهمية تعزيز التعاون البحثي بين “تريندز” والمؤسسات العالمية، مشيداً بما شاهده من عراقة حوارية وشفافية كبيرة.