الموقع بوست:
2025-04-22@13:03:34 GMT

إبراهيم أبو مخ.. ثالث أقدم أسير في العالم

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

إبراهيم أبو مخ.. ثالث أقدم أسير في العالم

عضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وواحد من 26 أسيرا بقوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي رغم توقيع اتفاقية أوسلو، ويعد ثالث أقدم أسير في العالم.

 

المولد والنشأة

 

ولد إبراهيم نايف أبو مخ يوم 26 فبراير/شباط 1961 في مدينة باقة الغربية، إحدى مدن حيفا حاليا، بعدما كانت تابعة لطولكرم قبل عام 1948، وله شقيقة واحدة واجه معها ألم اليتم مبكرا، إذ فارق والدهما الحياة وهما في سن الطفولة، حين كان إبراهيم في الرابعة من عمره وأخته في الخامسة.

 

وبسبب عدم وجود أقارب لهما، وضع إبراهيم في ملجأ بعكا، وأرسلت أخته إلى مركز خاص لرعاية الأيتام في بيت لحم، فلم يلتق بها إلا بعد 16 عاما، وبعدها بعامين تزوجت في مدينة القدس، وعاش إبراهيم في بيت قريب له في باقة الغربية.

 

الدراسة والتكوين العلمي

 

بعد نشأة الملجأ، واجه الفتى إبراهيم صعوبات الحياة وحده، وبإرادة التحدي للظروف الصعبة عمل في النجارة ليكمل دراسته الثانوية ويلتحق بالجامعة، وقد طور عمله حتى امتلك منجرة صغيرة.

 

ومع بدء حياته في السجن عام 1986، فسخ خطوبته، وقال إنه لا يستطيع أن يظلم فتاة مع ظروف حبسه، ثم توجه إلى الدراسة، فالتحق بالجامعة المفتوحة قسم العلوم السياسية وعلم الاجتماع، كما نشط في خدمة رفاقه الأسرى من خلال عمله بالمغسلة لسنوات ومرافق عمل أخرى، وأبدى استعداده لتعليم الأسرى اللغة الإنجليزية والعبرية اللتين يتقنهما.

 

في الجبهة الشعبية

 

في ظروف نشأته الصعبة، عُرف إبراهيم بحب المطالعة وملازمة الكتاب، فانفتح على الشأن العام، وتكون لديه توجه يساري قاده إلى الانضمام إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فكان أحد أفراد مجموعة شاركت في تنفيذ عدد من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأوائل عام 1985، خُطف الجندي الإسرائيلي موشيه تمام، ثم قتل في عملية بمدينة نتانيا بقيت غامضة لا يُعرف منفذها، حتى استطاعت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الوصول إلى طرف خيط يقودها إلى الفاعل، وتبين لها أن إبراهيم أبو مخ -إلى جانب العديد من الفدائيين الآخرين- على رأس المدبرين والمنفذين لتلك العملية.

 

الاعتقال

 

اعتقلت قوات الاحتلال إبراهيم أبو مخ مع ابن عمه رشدي أبو مخ يوم 23 مارس/آذار 1986، وتعرض إبراهيم في أثناء التحقيق لأنواع من التعذيب بهدف إجباره على الاعتراف بالتهم المنسوبة إليه، ثم قضت المحكمة العسكرية في مدينة اللد بالسجن المؤبد المحدد بـ40 سنة، وتنقل إبراهيم بين كل من سجن الجلمة والرملة وبئر السبع وعسقلان والجلبوع ومجدو.

 

وبقي في نفس إبراهيم حلم ببناء بيت، فطلب من شقيقته التي تعيش مع أولادها وزوجها في مدينة بيت لحم الإشراف على تصميم بناء يحلم بالعودة إليه بعد الخروج من السجن.

 

وفي عام 2013، وافقت سلطات الاحتلال على إطلاق سراح إبراهيم، ووضع اسمه في الدفعة الرابعة بقائمة الأسرى المحررين بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية، ولكن الاحتلال امتنع في الأخير عن تنفيذ الاتفاق.

 

معاناة المرض في السجن

 

أوائل فبراير/شباط 2019، عرف الأسير إبراهيم أبو مخ أنه مصاب بسرطان الدم، وأبلغته طبيبة في مستشفى سروكا الإسرائيلي بضرورة عدم التعرض لأي نوع من العدوى لعدم قدرة الجسم على المقاومة بسبب ضعف الجهاز المناعي، كما نصحت طبيب عيادة سجن النقب الصحراوي بإعطاء إبراهيم مجموعة من التطعيمات الخاصة بالرشح والإنفلونزا.

 

ولكن ظروف الأسر القاسية لم تساعد في علاجه، كما أن انتشار أجهزة التشويش وأجهزة الفحص التي يمر بها أبو مخ كل مرة تعد خطيرة للغاية عليه، فقد أخبرته طبيبة المستشفى أن التلوث الإشعاعي والغذائي خطير جدا عليه.

 

ومع ذلك يعاني الأسير إبراهيم من القسوة في نقله للعلاج، إذ توضع 4 كلبشات (قيود) في يديه ورجليه، وينقل بالبوسطة (عربة من عربات السجن يقيد داخلها)، إلى ما يسمى المحطة "معبر" ليبيت ليلته فيها، ثم يقيد تحت حراسه مشددة في طريقه للمستشفى، مع الحرص على ألا يراه أحد وعلى أن يبقى رهن القيود في أثناء الفحص، ولا تحرر منه إلا يد واحدة في أثناء الفحص.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: إبراهیم فی فی مدینة

إقرأ أيضاً:

لليوم الـ85 على التوالي.. العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها 

يمانيون../ تواصل قوات العدو الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ85، على التوالي، ولليوم الـ72 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، من الاقتحامات، والمداهمات، والتخريب، واعتداء على المواطنين الفلسطينيين، وممتلكاتهم.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن آليات العدو انتشرت صباح اليوم في شوارع المدينة، وتمركزت في شارع الحدادين، ونصبت حاجزا طيارا، ومنعت المركبات من المرور من الاتجاهين، ومنعت أصحاب المحلات التجارية من الوقوف خارج محلاتهم التجارية، تحت تهديد السلاح، وسط تمشيط وتفتيش في المنطقة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وكانت قوات العدو الإسرائيلي قد نشرت بعد منتصف الليلة الماضية فرق المشاة في شوارع وأحياء المدينة، وتمركزت في الحي الجنوبي، وداهمت مقهى “الشنار”، وأخضعت الشبان الفلسطينيين الذين كانوا متواجدين داخله للاستجواب والتنكيل، قبل أن تعتقل شابا فلسطينيا.

كما تواجدت قوة أخرى في الحي الغربي، وسط تمشيط وتفتيش لكل شيء يتواجد أمامها، واعتقلت شابا فلسطينيا آخر من منزله، في محيط مدرسة حلمي حنون بالمنطقة.

وتشهد مدينة طولكرم يوميا تصعيدا في الاقتحامات والاعتقالات، في إطار عدوانها المستمر عليها وعلى مخيميها وضواحيها، ويشمل انتشار الآليات الراجلة والمحمولة في الأحياء الرئيسية منها، ومطاردة الشبان والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال والاحتجاز لساعات طويلة، بعد الاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة.

وفي السياق، دوى الليلة الماضية انفجار ضخم في حارة المنشية في مخيم نور شمس شرق المدينة، حيث اشتغلت النيران في احد المنازل عقب الانفجار، أعقبه تصاعد كثيف لألسنة الدخان، في الوقت الذي يعيش المخيم حصارا مشددا، وسط تجريف للشوارع، ومداهمة المنازل، وتهجير سكانها قسرا، وآخرها إجبار عدد من العائلات على إخلاء منازلها شرق ضاحية ذنابة، تحديدا القريبة من جبل النصر في المخيم يوم أمس.

وفي موازاة ذلك، يشهد مخيم طولكرم تواجدا مكثفا لقوات العدو الإسرائيلي التي تواصل اعمال التجريف والتخريب والتدمير للشوارع المهدمة وممتلكات المواطنين، واغلاق مداخله بالسواتر الترابية والاسلاك الشائكة، في الوقت الذي اصبح خاليا من سكانه بعد تهجيرهم من منازلهم قسرا وتحويلها لثكنات عسكرية.

ويواصل العدو الإسرائيلي الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد اجبار سكانه على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها.

هذا وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.

كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، الى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.

وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

مقالات مشابهة

  • لليوم الـ85 على التوالي.. العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها 
  • من مدينة إلى مقبرة.. كيف حوّل الجيش الإسرائيلي رفح إلى رماد؟
  • تعرف على أقدم بيضة عيد فصح مزخرفة فى العالم
  • الحكمة آية إبراهيم تكتب اسمها بحروف من ذهب في نهائي كأس العالم لتنس الطاولة
  • استشهاد أسير فلسطيني بسجون الاحتلال
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • استشهاد أسير فلسطيني من الضفة بعد تدهور صحته في سجون الاحتلال
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجن عوفر
  • أقدم بيضة عيد فصح مزخرفة في العالم.. تعرف على مكانها