«الملك» يدخل «مهب الريح» في «الأبطال»!
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
علي معالي (الشارقة)
وضع الشارقة نفسه في «مأزق شديد» بـ «دوري أبطال آسيا» لكرة القدم، بعد الخسارة القاسية على ملعبه بـ «الإمارة الباسمة» أمام السد القطري بهدفين، في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة، من منافسات المجموعة الثانية، مما جعل «الملك» يتراجع في الترتيب إلى المركز الثاني «8 نقاط»، خلف «المتصدر» ناساف الأوزبكي «10 نقاط».
وبالفعل أصبح «الملك» في «مهب الريح»، وقريباً من وداع البطولة من دور المجموعات، بعد أن تصدر لأكثر من جولة، وكان أقرب المرشحين للتأهل إلى دور الـ 16، ويبقى الأمل في أن ينتزع الفريق انتصاراً في لقاء الفيصلي، وأن يفوز السد على ناساف، لكي يضمن الشارقة التأهل المباشر أول المجموعة، وعدم الدخول في حسابات أخرى.
وكان فوز السد رسالة تهديد صريحة وواضحة، بأنه من الممكن أن يجد الشارقة نفسه خارج البطولة، والفشل في التأهل إلى دور الـ 16، عقب مباراتي الجولة السادسة والأخيرة، حيث يلتقي الشارقة مع الفيصلي الأردني، في استاد عمان الدولي، وهو الفريق الوحيد بالمجموعة الذي فقد طموح الصعود، بعد الخسارة من ناساف في الجولة الخامسة بنتيجة 3-1.
ومن المتوقع أن يلعب الفيصلي بهدوء أعصاب، في الوقت الذي يبحث فيه الشارقة عن الفوز، أملاً في أن ينتزع السد نتيجة إيجابية في مباراته مع ناساف، وهو ما يجعل الضغوط أكبر على الشارقة الذي يعاني بشدة في هذه المرحلة، سواء على المستوى المحلي أو القاري، وتقام المباراتان في توقيت واحد يوم 4 ديسمبر المقبل.
كشفت مباراة السد، والتي أدارها لاعب سابق دربه كوزمين في السد، وهو وسام رزق، القصور الكبير في صفوف «الملك»، في مراكز مختلفة، بداية من حراسة المرمى التي غاب عنها عادل الحوسني للإيقاف، مروراً بالدفاع الذي يلعب كل مباراة بشكل مختلف، إما للإصابات أو الإيقافات، أو لعدم قناعة المجرب بما يقدمه أحد الأجانب الكبار، خاصة اليوناني كوستاس مانولاس، كما يعاني «الملك» من حالة «توتر» شديدة بين صفوفه، والدليل البطاقات الصفراء الكثيرة التي حصل عليها في لقاء السد ووصلت إلى 5 إنذارات، وكذلك ما حدث في المسابقات المحلية من بطاقات صفراء وحمراء.
وأزعجت البطاقات الروماني كوزمين مدرب الفريق، لدرجة أنه قال: «هناك بعض اللاعبين لا يؤدون تحت الضغط، وهو أمر لابد من علاجه في الفترة المقبلة، ومع الأسف نعيش مرحلة صعبة، وأن الخيارات محدودة لكثرة الإصابات وجعلت العديد من العناصر يغيبون عن المباراة المهمة».
ولم يفقد كوزمين الأمل في التأهل، وقال: «ثقتي كبيرة في اللاعبين، بأن يتم علاج الأخطاء، والعودة إلى «الطريق السليم»، وتدارك الموقف قبل مواجهة الفيصلي، وعلينا السير حتى الفرصة الأخيرة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال آسيا الشارقة السد القطري الفيصلي كوزمين
إقرأ أيضاً:
نائب: حقوق مصر في مياه نهر النيل بأيد أمينة لم ولن تفرط فيها
قال النائب مجدي ملك ، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب إن حقوق مصر التاريخية في مياه نهر النيل ثابتة وفقا للمعاهدات والوثائق التي تلزم دول حوض النيل ، وهي حق لهذه الشعوب، و لا يمكن لأي دولة من دول حوض النبل أن تفرط فى حقها فى الحياة.
وأشار ملك في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أنه لابد أن تكون لدينا ثقة فى القيادة السياسية وفي المؤسسات المصرية بشأن الحفاظ على حق الشعب المصرى فى حصته الكاملة من مياه نهر النيل دون انتقاص.
وأوضح عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب أن هذا الملف يفسر كأولوية وأمن قومي بالنسبة للأجيال الحالية والقادمة ، مشيرا إلى أن هذا الملف فى أيدي أمينة لم ولن تفرط فى حقوق الشعب ولدينا كل الثقة فيها.
وتابع: وبعيدا عن ممارسات إثيوبيا وبعض دول حوض النيل التي تتنافى مع المعاهدات والوثائق الملزمة لتلك الدول ، فلا يملك أي طرف منفرد أن يحدد مصير الشعوب أو يستطيع تحديد تحت أى ظرف من الظروف أن يتحكم فى حصص دول حوض النيل دون إتفاق أو عنوة.
وحرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على إتاحة الفرصة للصحفيين والإعلاميين لطرح استفساراتهم عقب انتهائه من حديثه في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الذي عقده اليوم بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء.
وردا على استفسار حول السد الاثيوبى، وتعليق الحكومة على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والذي أكد خلالها الانتهاء منه بنسبة 100%، وأنه لم يضر دول المصب، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن موقف مصر من السد الإثيوبي ـ والذي أعلنته منذ البداية ـ أنها ليست ضد التنمية في دول حوض النيل، بل على العكس من ذلك فنحن نرحب بأي مشروعات تنموية يتم تنفيذها في أي دولة من دول أشقائنا في الحوض، ولن نكون ضد أي تنمية فى هذه الدول، لكن بما لا يؤثر بالسلب على الدولة المصرية، وحقوقها في نهر النيل، مضيفا أن النهر يعد بالنسبة لنا هو المصدر الوحيد تقريبا للمياه في دولة معروفة في العالم بأنها أكثر دول العالم جفافا من حيث سقوط الأمطار.
كما أوضح رئيس الوزراء في السياق نفسه، أننا لم نكن معترضين أبدا على أي مشروعات، ولكننا نرى أن أي مشروعات يتم تنفيذها في دول حوض النيل لا بد أن تكون بالتعاون والتنسيق والتوافق مع بعضنا البعض، مشددا على أنه لا يزال هذا هو موقف مصر الثابت، وقد حاولنا على مدار السنوات الماضية مع أشقائنا في السودان أو إثيوبيا أن نصل إلى اتفاق يُقنن ويضمن لدول المصب (مصر والسودان) ألا تتأثر بالسلب من مشروع السد الاثيوبى، لكن للأسف لم يتجاوب معنا الجانب الإثيوبي، وبالتالي أعلنت مصر في مرحلة ما عن توقف التفاوض وتقدمنا لمجلس الأمن، ثم أعلنا بكل وضوح وما زلنا نعلن أن مصر ستكون حريصة على حماية حقوقها المائية بكل الوسائل الممكنة.
واستكمالا للتعليق على هذا الاستفسار، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه طوال كل هذه المدة التي كان يتم بناء السد فيها لم نكن متوقفين، بل كنا نسير في المسار الدبلوماسي، وفي نفس الوقت كنا نقوم بتنفيذ عدد كبير جدا من المشروعات في مجالات: الري والصرف الصحي ومعالجة المياه، بحيث نعمل على أن يكون التأثير الضار من إنشاء السد وملئه بأقل قدر ممكن على الدولة المصرية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن هناك بالفعل تأثيرا ضارا وقع على مصر، لكن اليوم مع كل الإجراءات التي قامت بها الدولة نستطيع أن نقول إن مخزون ومستوى المياه في بحيرة السد العالي لم يتأثر، ولم يتأثر أحد أو شعر أن هناك نقصا في المياه، بالرغم من أن هذا الأمر كلفنا الكثير جدا من المشروعات الضخمة التي قامت بها الدولة.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه لا يزال هناك التحدي مع موضوع تشغيل السد، فلقد تخطينا مرحلة البناء وملء السد، لكن الأهم هو مرحلة التشغيل، وهذا ما نتحدث عنه في المبدأ وهو أنه لا يصح أن تقوم دولة بتنفيذ مشروع بمفردها بمعزل عن أن يكون هناك توافق حوله.
وحول تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي التي قال خلالها إن مصر لم تتضرر وأنهم قاموا بالملء ولن يقبلوا أن يحدث ضرر لمصر أو السودان لاحقا وسنقوم بتعويضهما إذا حدث أي ضرر في كميات المياه التي تصل إليهما، علق الدكتور مصطفى مدبولي بأن هذا تصريح جيد لكننا نحتاج بدلا من أن يكون تصريحا أن يتم وضعه في صورة اتفاق تلتزم به الدول مع بعضها البعض طالما أن هذه هي النية وهذا هو التوجه بالفعل.
وأعاد رئيس مجلس الوزراء التأكيد أن مصر ليست ضد التنمية في أي دولة أفريقية ـ وعلى الأخص دول حوض النيل ـ فبالعكس نحن نساعدهم وننفذ معهم العديد من المشروعات التنموية، وأعلنا منذ أيام قليلة عن مبادرة لتمويل ودعم مشروعات تنموية لدول حوض النيل تحديدا حتى نساعدهم، لكن بما لا يجور أو يضر بمصالح مصر المائية، مؤكدا أن مصر لن تفرط في حقوقها المائية في مياه النيل، وستظل قادرة على حماية هذه الحقوق.