مسقط يتأهل للمرحلة الحاسمة لدوري تمكين
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
نجح الفريق الكروي الأول بنادي مسقط في خطف البطاقة الثالثة والأخيرة عن فرق المجموعة الثانية والمؤهلة لمنافسات المرحلة الثانية الحاسمة من دوري تمكين لأندية الدرجة الأولى، وذلك سعيا للوصول إلى دوري عمانتل الموسم المقبل.
وجاء تأهل مسقط عقب الفوز الثمين الذي حققه بالجولة الثامنة (قبل الأخيرة) على حساب ضيفه قريات 1/ صفر في المواجهة الحاسمة التي جمعت الفريقين على ملعب نادي مسقط، ومع وصوله للنقطة 15 يحتل مسقط المرتبة الثالثة خلف فريقي السلام ( المتصدر ) والخابورة ( الثاني ) عن فرق المجموعة الثانية للمسابقة، وفي المقابل يتصدر المجموعة الأولى الاتحاد وخلفه صحم، وتتبقى ورقة ثالثة لم تحسم بعد.
وأكد ماجد بن سليمان الوهيبي مدرب فريق مسقط لكرة القدم عقب نجاح فريقه في خطف البطاقة الثالثة أن لاعبي فريقه كانوا مستشعرين لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم منذ بداية اللقاء، ومدركين أهمية لقاء قريات بهدف الخروج بنتيجة إيجابية لضمان التأهل رسميا قبل نهاية المرحلة الأولى بجولة واحدة، وهو ما تحقق بالفعل، مشيرا إلى أن مسقط تمكن من السيطرة على مجريات اللقاء، وتمكن لاعبوه من تسجيل هدف الفوز الوحيد، والظفر بالنقاط الثلاث التي ضمنت له التأهل للمرحلة الحاسمة.
وتحدث الوهيبي عن مشوار مسقط في خوض مباريات المرحلة الثانية، حيث أكد على أهمية المهمة القادمة وصعوبتها والتي بلا شك ستكون قوية جدا بطبيعة الحال، كون الفرق الستة التي تأهلت لهذا الدور الحاسم من فرق المجموعتين أصبحت تحسب ألف حساب لبعضها البعض، وأوضح الوهيبي أن فريقه سيفتقد في المباريات القادمة عددا من أبرز عناصره المحلية الهامة، وركائزه الأساسية التي يعول عليها كثيرا، وذلك بسبب الإصابات التي طالت عددا من اللاعبين، وارتباط مجموعة منهم بالعمل بالسلك العسكري وعدم انتظامهم في المشاركة بالتدريبات اليومية.
وأضاف: بتكاتف جميع منتسبي النادي، لاعبين، وأطقم فنية، وإدارية، ومن خلفهم أعضاء مجلس الإدارة وجماهير النادي الوفية، سيعملون جاهدين على تذليل الصعاب وتجاوز العقبات التي تواجه الفريق حاليا قبيل الدخول في المعترك القادم الحاسم لجميع الفريق المتأهلة لهذا الدور.
وختم حديثه: لا يمكننا تقديم أية وعود مع خوض مباريات المرحلة الهامة القادمة، لكني أضع ثقتي الكاملة في عناصر الفريق الشابة بأن يكونوا حاضرين ذهنيا وبدنيا وفنيا داخل أرضية الملعب أثناء خوضهم منافسات المرحلة القادمة، كما أتمنى التوفيق لجميع الفرق المتأهلة لهذا الدور. وتابع: نأمل أن تتكلل المساعي الحثيثة التي تقوم بها الإدارة برئاسة نصر بن حمود الوهيبي وبقية أعضاء مجلس الإدارة وتقديمهم الدعم المادي والمعنوي حسب الإمكانيات المتوفرة للنادي بالنجاح، مشيرا إلى أن هدف الفريق القادم هو تحقيق الحلم المنتظر لمحبي وجماهير نادي مسقط بالتأهل لدوري عمانتل.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
دراسة تناقش فشل مجلس الرئاسة.. هناك تيار شعبي متزايد يدعو لسحب التفويض من المجلس وعودة نائب الرئيس السابق الفريق علي محسن لقيادة المرحلة
كشفت دراسة تحليلية جديدة صادرة عن مركز دراسات يمني عن تصاعد الدعوات المطالبة بإصلاح أو استبدال مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بعد مرور ثلاث سنوات على تشكيله دون تحقيق تقدُّم ملموس في مهامه السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وقالت الدراسة التي أصدرها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية إن الذكرى الثالثة لتشكيل المجلس، التي صادفت السابع من أبريل الجاري، مرّت وسط شبه إجماع وطني على فشل المجلس في إدارة المرحلة، وعجزه عن الوفاء بالتكليفات التي أنيطت به بموجب إعلان نقل السلطة عام 2022.
وذكرت الدراسة أن تشكيل المجلس جاء بقرار من الرئيس عبدربه منصور هادي، وبدعم مباشر من السعودية والإمارات، في إطار مساعٍ لإعادة هيكلة السلطة الشرعية اليمنية. غير أن الواقع العملي كشف عن انقسامات حادة بين مكونات المجلس، وتدهور متسارع في أداء مؤسسات الدولة.
وأوضحت الدراسة أن المجلس فشل في دمج التشكيلات العسكرية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية، بينما استغل "المجلس الانتقالي الجنوبي" وجوده في المجلس للتوسُّع عسكريًا في محافظات شبوة وأبين وسقطرى، ولتعزيز حضوره في حضرموت.
كما أكدت الدراسة أن الأداء الاقتصادي للمجلس كان مخيبًا للآمال، إذ عجز عن إدارة الموارد المالية، وفقد قدرته على تصدير النفط، ما أدّى إلى انهيار الريال اليمني وتفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وأشارت إلى أن هذا الفشل تزامن مع اتساع نطاق الفساد، واستحواذ أعضاء المجلس على موارد الدولة، في ظل تراجع ملحوظ للدعم الخليجي والدولي، وتصاعد نفوذ الحوثيين على المستوى الإقليمي والدولي، خصوصًا في أعقاب الهجمات في البحر الأحمر.
وبيّنت الدراسة أن مستقبل مجلس القيادة يرتبط بعدة محددات، منها موقف التحالف العربي (السعودية والإمارات)، ومدى التفاهم حول القضية الجنوبية، واتجاهات العلاقة مع الحوثيين، فضلًا عن الموقف الشعبي وقيادات الجيش الوطني.
واقترحت الدراسة ثلاثة مسارات محتملة للتغيير: أولها إصلاح المجلس عبر التوافق على رؤية موحدة تركز على استعادة الدولة وتوحيد القوى العسكرية. أما المسار الثاني فيقترح تقليص عدد أعضاء المجلس إلى ثلاثة، في خطوة ترى الدراسة أنها تُمهِّد لتمكين المجلس الانتقالي وتعزيز توجهاته الانفصالية. بينما يتمثل المسار الثالث في استبدال المجلس بمجلس عسكري من القيادات الفاعلة ميدانيًا.
وقالت الدراسة إن هناك تيارًا شعبيًا متزايدًا يدعو لسحب التفويض من المجلس، وعودة نائب الرئيس السابق الفريق الركن علي محسن الأحمر لقيادة المرحلة، أو تشكيل مجلس عسكري يتولى زمام المبادرة في مواجهة الحوثيين.
وفي ختامها، شددت الدراسة على أن فشل المجلس في تحقيق أهدافه الرئيسية يُحتِّم إما إصلاحًا عميقًا في بنيته وسلوك مكوناته، أو استبداله بهيكل قيادي قادر على التعامل مع التحديات الراهنة وإنهاء الانقلاب الحوثي، واستعادة الدولة اليمنية.