رئيس الوزراء يرد على محاور استجوابه
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
يناقش مجلس الأمة الاستجواب الموجه من النائب مهلهل المضف إلى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء جهوزيته.
المضف: نسمع عن البديل الاستراتيجي منذ 2014 ماذا قدمتم عنه؟
وبدأ النائب مهلهل المضف مرافعته بتلاوة ما ورد في مقدمة صحيفة استجوابه.
وقال إنه «لا إصلاح سياسي في ظل غياب الحرية السياسية».
وأضاف المضف لرئيس الوزراء: «هل تعرف ظروف وتوقيت خطاب تصحيح المسار؟».
وتابع: غياب الإصلاح السياسي هو السبب في تصدع العلاقة بين السلطتين، مشيراً إلى أن «الكويت منذ نشأتها، والعلاقة قائمة على التفاهم والتشاور وتم تأصيل ذلك في دستور 62».
ولفت إلى أن النظام البرلماني الذي دعا له المجلس التأسيسي هو الحكومة البرلمانية، ونحن نعيش عدم وجود رؤية واضحة في الحكومات السابقة والحالية في شكل الكويت مستقبلا وتصاعد الأزمات السياسية داخل وخارج المجلس.
وشدد على أن خطاب تصحيح المسار هو مشروع سياسي يوازي إنجاز دستور 62 لكن نحتاج لتطبيق مضامينه.
وانتقد المضف المماطلة في تحسين معيشة المواطنين، مشيرا إلى اقرار زيادة الحد الأدنى وهذا موجود ضمن قرارات وإجراءات في برنامج عمل الحكومة ويمكن إنجازه دون اللجوء للمجلس، متوجها لرئيس الوزراء بالقول: لماذا تلجأ للمجلس وأنت تقدر أن تقره بـ«شخطة قلم؟».
وتساءل: «إقرار الحد الأدنى عقب إعلان استجوابي لك، ووزير المالية عقب 5 ساعات من إعلاني أكد الزيادة التي لم تشمل كل المتقاعدين ولا مشتركي الباب الخامس من الحد الأدنى.. أليس هذا قصورا؟»
وقال المضف لرئيس الوزراء: «نسمع عن البديل الاستراتيجي منذ 2014، ماذا قدمتم عنه؟ أين هو؟ هل يوجد شي واضح بشأنه؟ هذه مماطلة أم لا؟، وهذا يدل على أن سلوكك لم يفرق عمن سبقك».
وأضاف: «أنت لم تقدم أي حلول حقيقية للقضايا المتعلقة بتحسين معيشة المواطنين والخدمات المقدمة للمواطنين، لم نجد تحركا حقيقيا لعلاج مشكلة الشوارع وإصلاحاتها».
وتساءل: «ماذا قدمت يا سمو الرئيس للتعليم، الأسر تحرص على تعليم متميز لضمان فرصة عمل، ما هي حلولك حول التعليم العام المتراجع؟»
وفي محور تخبط السياسات العامة للحكومة، قال النائب مهلهل المضف: يجب أن تقال الحقيقة ولو كانت قاسية، الموضوع يتعلق بدولة وشعب وثروات ومستقبل أجيال.
وأشار إلى التناقض يين التصريحات الحكومية، رئيس الوزراء تكلمت في افتتاح دور الانعقاد الأول عن رؤية كويت 2035، ووزير النفط تكلم عن تعديل الخطة إلى 2040، وفي الخطاب الاميري الحديث عن كويت 2035... نمشي على منو؟ على أي خطة؟
وأضاف: منذا استلامك يا سمو الرئيس للحكومة وزادت الشواغر في البلد، التي ارتفعت لأكثر من 500 وظيفة قيادية، وقد غيرت الشروط لتسهيل تعيين القياديين، لكن لم يتم تسكينها، وكان نهجك الاستمرار على نفس النهج والعهد السابق.
وأشار المضف إلى أن «النقطة الأخرى في التخطبات هو تراجع الكويت في المؤشرات الدولية، وفي مؤشر الديموقراطية لدينا دستور يكفل الديموقراطية لكن لا نملك نظاما انتخابيا عادلا ولا تنظيما للعمل السياسي ولا حرية سياسية».
وقال: «البلد لا يدار بالعواطف بل بتحقيق مصالح الشعب، ولا يدار بالمساومات السياسي، واستمرار هذا الأسلوب هو استمرار للنهج السابق».
انتقل النائب مهلهل المضف الى المحور الثالث من استجوابه، التهرب من الإجابة عن الأسئلة البرلمانية والتذرع بعدم دستوريتها.
وقال: هذا المحور تحديدا ندافع من خلاله عن الدستور، فما قيمة النائب والمجلس بدون سؤال برلماني، وما قيمة السؤال بدون الاجابة عليه؟
وأضاف: «رئيس الوزراء يستهتر بأعمال الرقابة البرلمانية من خلال عدم الرد على الأسئلة البرلمانية والتي تعد إحدى الأدوات الدستورية للنائب»، مبيناً أن «السؤال البرلماني هو سلاح النائب، وعدم الرد او الإجابة عليه بحجة عدم الدستورية ممارسة أخطر من»المزمع«، وهنا أضع النواب أمام قسمهم، عدم الإجابة عن السؤال البرلماني ممارسة ديموقراطية أم هدم لإحدى الأدوات الدستورية؟»
واستعرض النائب مهلهل المضف بعض الأسئلة التي وجهها وبعض النواب الى رئيس الوزراء تتعلق بالسياسة العامة للدولة، كما استعرض جدولا يحمل مقارنة بكيفية تعاطي رؤساء الوزراء السابقين مع الاسئلة البرلمانية.
وقال: «يا سمو الرئيس اذا كان هدفك حماية كرسيك، فأنا هدفي حماية الدستور».
ثم بدأ رئيس الوزراء الرد على محاور استجوابه.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس الأونروا: الوضع الراهن في غزة وصل لمستوى غير معقول من الدمار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصف رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم /الخميس/، الوضع الراهن في قطاع غزة، بـ"كابوس المدينة الفاسدة-ديستوبيا-"، مؤكدا أنه وصل إلى مستوى غير معقول من الدمار.
وفي حوار موقع أنباء الأمم المتحدة مع فيليب لازاريني، حول الوضع الراهن في قطاع غزة، أكد رئيس "الأونروا" أن الوكالة الأممية هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في هذا السياق.. وإذا لم تتمكن الوكالة من العمل، فهذا يعني التضحية بجيل كامل.
وأضاف أن الفتيات والفتيان يعيشون الآن بين الأنقاض، ولا توجد أي وكالة تابعة للأمم المتحدة قادرة على توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم، التي تقدمها الأونروا.
وتحدث لازاريني عن كيفية إدارة موظفي الأونروا البالغ عددهم حوالي 13 ألف شخص للعمل في منطقة يشمل 90% من أراضيها أوامر إخلاء.
وأوضح أن العمل في غزة "بالغ الخطورة"، وقال: "موظفونا يعانون نفس المأساة والدمار مثل أي شخص آخر في غزة"، مضيفا: "موظفونا يعيشون في ملاجئ، والتي، كما تعلمون، غالبا ما تكون متضررة أو مستهدفة".. ورغم ذلك، فإنهم قادرون على تقديم الخدمات الأساسية.
وقال إن هناك اعتقادا في إسرائيل بأن "إلغاء الأونروا" يعني سحب صفة اللاجئ الفلسطيني، ومن خلال ذلك "سيتم تقويض تطلعات الشعب الفلسطيني نحو تقرير مصيره".. وأضاف أن هذا في جزء منه "تعديل أحادي الجانب للمعايير لحل مستقبلي".
وأشار إلى أن السبب الرئيسي وراء القوانين الجديدة الإسرائيلية لحظر الوكالة هو "وضع حد نهائي لوضع اللاجئين وللضحية التي تروج لها الأونروا"، لكن هذه "حجة زائفة".
وأكد أن وضع اللاجئين الفلسطينيين وولاية الأونروا منصوص عليهما في قرارات الجمعية العامة.
وأوضح المفوض العام للأونروا، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يتحدث عن السلام، مضيفا أنه إذا كان هناك مسار نحو السلام، يجب أن تكون الأونروا جزءا منه، مؤكدا أنه يعتزم التواصل مع ترامب لمناقشة هذه المسائل وغيرها.
وفيما يتعلق بالموعد النهائي الذي حددته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل لفتح مزيد من قنوات المساعدات إلى غزة، قال لازاريني، أن تدفق المساعدات انخفض بشكل كبير خلال الشهر الماضي، وسط تصاعد العمليات العسكرية.
وبين أن الناس يواجهون الجوع، وفي الوقت نفسه، هناك زيادة في الوفيات في قطاع غزة لم يتم حصرها حتى الآن، مشيرا إلى أن الإفلات من العقاب هو أحد القضايا الرئيسية.
وقال لازاريني إن إعادة إعمار غزة وتعافي المواطنين من صدمة هذه الحرب سيحتاجان إلى دعم كبير من المجتمع الدولي.
وأوضح مفوض الأمم المتحدة أن حظر إسرائيل دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة يعزز من انتشار المعلومات المغلوطة والمضللة. وأضاف أن الوضع المالي للأونروا لم يتحسن، حيث علقت الولايات المتحدة، الشريك الطويل الأمد للوكالة، تمويلها، ويبدو أن عام 2025 سيكون عاما مليئا بالتحديات، وأن الأونروا تمر بأزمة وجودية بسبب النقص الحالي في التمويل.
وأضاف:"نحن بحاجة بالتأكيد على وجود وسائل الإعلام الدولية" إلى جانب "العمل البطولي" للصحفيين الفلسطينيين، وهو ما يثير "السؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا: ما الهدف الذي تسعى إسرائيل لتحقيقه من خلال منع الصحافة الدولية من الوصول إلى غزة؟".