أبو دقة: فوجئت بحملة شرسة ضدي منذ وصولي فرنسا وشعرت كأني بالأراضي المحتلة

تعرضت للضرب والإهانة.. والسجن في فرنسا أسوأ من سجون الاحتلال

شعرت بالقهر لقيام الحرب أثناء تواجدي بفرنسا.. واستشهد 65 من عائلتي

حركة المقاومة أعادت طرح القضية الفلسطينية عالميًا من جديد 

شكرًا غزة كشفتي كل الرؤوس

أشكر الدور والجهود المصرية لدعم الحق الفلسطيني.

. وأدعو الدول العربية لوحدة الصف

نحن نُقاتل بالنيابة عن الأمة العربية ونريد الدعم

الهدنة انتصار للمقاومة الفلسطينية وأتوقع إنها نهاية الحرب

مناضلة وفدائية، وهبت حياتها منذ طفولتها للدفاع عن حرية شعبها وتحرير أرضها من محتل غاصب، كانت أول امرأة فلسطينية يطاردها الاحتلال الإسرائيلي ويلقي بها خلف قضبانه وعمرها 15 عامًا.

المناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة، صاحبة الـ 71 عامًا، ولدت عام 1952 في بلدة عبسان الكبيرة، واعتقلها الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى عام 1967 لمدة 7 أيام، وحصلت على درجاتها العلمية حتى حازت على الدكتوراة في الفلسفة والعلوم الاجتماعية من بلغاريا.

صاحبة تاريخ طويل من النضال والكفاح من أجل تحرير فلسطين، سطرت خلاله بطولات لن ينساها شعبها والأمة العربية بأكملها، حتى وصلت الآن إلى مصر بعد رحلة عذاب بدأتها إلى فرنسا نهاية شهر سبتمبر الماضي للتحدث عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والبقاء.

وأجرت "الوفد" حوارًا صحفيًا مع المناضلة الفلسطينية الدكتورة مريم أبو دقة، بعد ترحيلها إلى مصر لتطمئن بها وتحتمي بأرضها وشعبها وقيادتها السياسية، كشفت فيه كواليس رحلتها إلى فرنسا والمعاناة والاضطهاد الذي تعرضت له، وأيضًا أخر مستجدات الحرب في غزة.

وإليكم نص الحوار:-

المناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة خلال حوارها مع صحفية الوفد فاطمة عيد حدثينا عن رحلتك من غزة إلى فرنسا، وما سبب الزيارة؟

بالبداية أُحي أهلنا في الأراضي المُحتلة غزة والضفة الغربية والقدس، الرحمة لكل شهدائنا، والشفاء لجرحانا، والحرية لأسرانا. 

أما عن سفري لفرنسا، استقبلت دعوة من قوى فرنسية مؤيدة للشعب الفلسطيني ومنهم يهود ضد الصهيونية وهذه كانت أول مرة أسافر لفرنسا، وكنت بحاجة لنشر قضية شعبي وكيف يعيش تحت الاحتلال على مدار 75 عامًا من القتل والدمار والاحتلال، فالعالم يرى وعامل حاله أعمى ويسمع وعامل حاله أطرش، نحن ملينا من الاستنكار دون أي فعل. 

وللأسف إسرائيل عايشة خارج القانون ومحمية من قِبل دول الشر والعدوان وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية. 

حصلت على "الفيزا" بشكل طبيعي وسافرت وأنا سعيدة لأني سأتحدث عن شعبي من خلال 18 محاضرة، ودخلت فرنسا بشكل طبيعي وقانوني ولكن فوجئت بحملة شرسة ضدي منذ بداية الوصول.

ألقيت أول محاضرة وكانت ممتازة ورائعة تحدثت فيها عن التاريخ والحاضر وموقف الثورة وحقها في النضال من أجل الحرية والاستقلال، وهذا الحديث لم يعجب حكومة طالما ادعت الديمقراطية.

وعند المحاضرة الثانية تم منعي من الذهاب لها ولكن وضعنا خطة لإقامة المحاضرة ونجحت بشكل رائع وشهدت إقبال ضخم من الشباب، وتوجهت بعد ذلك لجامعة ليون وأيضًا قابلنا عراقيل لمنع إقامة المحاضرات، ثم سافرت إلى مارسيليا وكانت الشرطة الفرنسية تراقبني، وقتها شعرت إني في الأراضي المحتلة ولستُ في فرنسا، إذ تم إيقافي من قبل الشرطة في الطريق وسحبوا مني جواز السفر بناءً على قرار من وزير الداخلية الفرنسي وقاموا بتحديد إقامتي في فندق وتسجيل موعد خروجي ودخولي، لذا قمت بتوكيل محامي.

ما الحديث الذي دار بينك وبين الشرطة الفرنسية؟ 

الشرطة الفرنسية تعاملت معي إني إرهابية، فقلت لهم: أنتم إذا عندكم قطة بتنجرح بتعملوا عليها قصة وتحكوا عن حقوق الإنسان، ولكن عندنا شعب كامل يُباد، فهل ممنوع أحكي وأقول آه؟، دولة كبيرة عظيمة مثل فرنسا خايفة مني وتعتبرني إرهابية.

وعللت الشرطة قائلة: لإنك قيادية بالجبهة الشعبية وهي محظورة، وكان جوابي: الجبهة جزء أصيل من منظمة التحرير الفلسطينية وهي ممثل شرعي للشعب الفلسطيني وأنتم معترفين بها، ونحن لنا سفارة هنا، فإذا شايفين غير ذلك الغوا السفارة واعلنوا عدم اعترافكم بنا وصرحوا عن ما بداخلكم، أخر استعمار استيطاني فاشي هو الاحتلال الصهيوني ومن العار أن تأيدوه، نحن ليس لنا مشكلة مع أحد ولكن مشكلتنا مع الاحتلال، والحرية والاستقلال حقنا الطبيعي الذي كفلته لنا الشرعية الدولية.

وقولت أيضًا للشرطة الفرنسية: والله لو بلدي غير محتلة يمكن كنت أصبحت فنانة ولكن الله غالب، ولو فرنسا محتلة كنت أنا وشعبي بنساندكم وبناضل لتحرير فرنسا نحن شعب حر، ولا يوجد شعب حر بالدنيا طالما هناك أرض مستعمرة ونحن بلدنا محتلة.

المناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة خلال حوارها مع صحفية الوفد فاطمة عيد 

وماذا بعد؟

كسبت القضية في الجولة الأولى وحصلت على جواز سفري ولكن شطبوا "الفيزا"، وهذا يمنع سفري لأي دولة أوروبية، وتوجهت إلى باريس وقمنا بالاستئناف على قرار وزير الداخلية وكانت المحاكمة مهزلة، إذ قاموا بأخذ صوري من على "الفيسبوك" للاستناد عليها في المحاكمة، بلد مثل فرنسا تُحاكم الناس على "الفيسبوك"؟!.

وأوضحت لهم إني قيادية للمرأة وسلّمتهم وثائق عن الجبهة ودورها وأيضًا وثائق من السفارة الفلسطينية هناك، وخلال ذلك كنت أمارس مهامي الطبيعية التي سافرت من أجلها طبقًا لتوجيهات المحامية.

وفي يوم 8 نوفمبر صدر قرار ترحيلي دون علمي، وكان من المفترض أن أسافر إلى القاهرة يوم 11 نوفمبر، وقتها كنت في محاضرة ضمن خطة سفري، وبعد الانتهاء منها وخروجي للعودة إلى الفندق فوجئت بهجوم الشرطة الفرنسية وكأنهم عصابة، وضربوني على رأسي وأخذوني على السجن، وكأن أسوأ من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

تركوني بدون ملابس رغم برودة الجو، وقضيت 4 أيام في 4 سجون مختلفة حتى لا يعرف أحد مكاني، وفي اليوم الرابع أخذوني مُكبلة للتوقيع على بعض الأوراق لترحيلي على طائرة عسكرية، وقتها أدركت أنهم بالتأكيد سيسلموني إلى إسرائيل، فأبلغتهم إني مصرية ومعي الجنسية وهذا لحسن حظي لأن أمي مصرية.

والحمدلله تم ترحيلي إلى مصر، التي شعرت بالاطمئنان والأمان فور وصولي لأرضها، فهنا أنا وسط أهلي.

ما ردك على تصنيف الاتحاد الأوروبي لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" إنها إرهابية؟

نحن مش إرهاب، الإرهاب هم المحتلين لأرضنا، نحن حركة تحرر وحقنا في القانون الدولي المقاتلة بكل الأشكال وعلى رأسها الكفاح المسلح وهذا معترف به دوليًا، هم يعتبرون كل مناضل فلسطيني إرهابي وهذا مقصود لأنهم من بنوا إسرائيل، وهي التي تُلبي طموحاتهم بمنع تطور مشروع النهضة العربي.

إسرائيل هي الجسم السرطاني الذي يشتت الوحدة العربية، وأكبر دولة إرهاب في العالم هي الكيان الصهيوني.

7 أكتوبر تاريخ لن ينساه الشعب الفلسطيني، كيف استقبلتي أخبار عملية "طوفان الأقصى" أثناء تواجدك بفرنسا، وماذا عن شعورك وقتها؟

صارت الحرب في غزة وأنا كنت متوترة لإني بدي أعرف أخبار أهلي واطمئن عليهم، في هذا الوقت شعرت بقهر شديد خاصة أن أول يوم بالحرب استشهد من عائلتي 30 فرد، والآن أصبحوا أكثر من 65 شهيد.

أول مرة في التاريخ المقاومة الفلسطينية تضرب في العمق الصهيوني، وهذه كانت ضربة قوية، الناس تسأل لماذا 7 أكتوبر ولكن لم يلتفتوا من 1948 حتى الآن ماذا فعلت إسرائيل، وهذا هو السبب وطبيعي أن تستمر المقاومة بأشكال مختلفة، فالعنف يولد عنف وفاشية الاحتلال وعنفه حولت كل الشعب الفلسطيني إلى مقاومة وبالتالي اللي صار طبيعي. 

كل عام كان لنا معركة مع الاحتلال وكان دائمًا هو البادئ والقاتل وبالتالي ما حدث هو تراكمات وهذا المسار الطبيعي، تضحيات كبيرة وغالية ولكن ما في حرية بدون دماء، و إن شاء الله تكون هذه المعركة لتحقيق حلم الشعب الفلسطيني والأمة العربية لتحرير أرضنا. 

كنتي تتمني وجودك في غزة في هذا التوقيت؟

كل اللي قاهرني إني كنت بعيدة عن غزة، أنا ما بنام منذ العدوان وبحاسب حالي على الأكل والشرب، وأتذكر الأطفال كيف بيحكولي إنهم ما عندهم أكل وتعبانين ومتى ستكون الهدنة ومتى سيرحل الإسرائيليين، وأحاول بقدر المستطاع توصيل صوتهم.

هل ترين التحرك العسكري للمقاومة أفاد القضية الفلسطينية أم أضر بها؟ وهل كان التوقيت مناسب؟

المناضلة ليس لها وقت، والمقاومة كانت مستعدة للعمل الجماعي بين كل القوى المسلحة الفلسطينية، وهذا أعطاها قوة وبنية ممتازة، شعبنا موحد بالنضال ضد الاحتلال.

والتحرك العسكري للمقاومة في هذا التوقيت أعاد طرح القضية الفلسطينية من جديد وأعادها لمكانتها العالمية والعربية، شكرًا غزة كشفتي كل الرؤوس، والآن كل العالم معنا إلا القلة القليلة، وهذه بداية نهاية دول الاحتلال. 

كيف ترين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والمذابح التي يقومون بها يوميًا؟

الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي لم تحدث في التاريخ، فقد تفوقوا على النازية، عائلات بأكملها أُبيدت، 50% من بيوت غزة دُمرت ومن بينهم منزلي، والباقي أصبح غير صالح للسكن، قرابة الشهرين من الذبح والقتل والشطب، والعالم وفي المقدمة أمريكا يتصدرون العناوين برفض التهدئة. 

الخبز مغمس بالدم، وتم قصف 250 مدرسة، ومخابز ومستشفيات وبيوت عبادة وتدمير البنية التحتية. 

غزة هي حقل تجارب للاحتلال، فقد ارتفعت نسبة أمراض السرطان وغسيل الكلى، ولكن بالرغم من هذه الصورة فالطفل يقول: مش طالعين وهذه بلدنا وهؤلاء مجرمين، والمرأة تدفن كل أبنائها وتقول: فداء فلسطين، الحرية بدها دم ونحن شعب عظيم جبار. 

عيشت كل ظروف الحروب السابقة ولكن هذه الحرب تختلف جذريًا عن كل المرات السابقة، ودائمًا الحاضنة الشعبية رغم الألم محتضنة المقاومة ولازم سيكون لنا الانتصار.

المناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة خلال حوارها مع صحفية الوفد فاطمة عيد 

ما تقيمك للاجتياح البري لقطاع غزة؟

إسرائيل كانت دائمًا تخاف من دخول غزة، ولكن هذه المرة احتمت بأمريكا، والهدف لم يكن غزة بل لأنها البوابة لاحتلال المنطقة العربية ومصر في المقدمة، المعركة استراتيجية خاصة بعد اكتشاف أفضل نوعية غاز وأكثرها كثافة في غزة، صارت المعركة شرسة لتأمين مصالح أمريكا وضرب خط الحرير الصيني.

ولكن لن تمر هذه المؤامرة، وما يجري الآن حرب شوارع ليست نظامية، ونحن أصحاب الأرض والمقاومة نجحت في تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر ضخمة والتفوق عليه، غزة ستكون مقبرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ما تقيمك لردود فعل المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة؟ 

العالم كله عايش في كذبة الدعاية الصهيونية التي أنشأتها بريطانيا وسلمتها لأمريكا، ولكن الآن الرواية انكشفت وتعرت أمام العالم حتى اليهود المعاديين هم أول الداعمين لحق الشعب الفلسطيني، وأصبح هناك الملايين داعمين، الأطباء يتطوعون لمساعدة الأطباء في غزة، وجيش المحاميين للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني، ونشاطات متنوعة لجمع تطوعات عينية، نحن بحاجة لجهد كبير لاسيما على المستوى الدبلوماسي، هناك دول قطعت علاقاتها مع إسرائيل وسحبت سفرائها، قضية فلسطين قضية كل الأحرار.

كيف ترين الدور والجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية والتصدي للتهجير القسري؟

أُحي مصر على القرار المهم الذي أصدرته بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن "ترانسفير" خط أحمر، وهذا لحماية الحق الفلسطيني وتأكيد أن أرض مصر لمصر، ونحن أحرار نأتي ونغادر بحريتنا.

وأشكر النشاطات الكبيرة للقوى الشعبية والمجتمعية لدعم الشعب الفلسطيني، والدور العظيم لمصر على معبر رفح والمحاولة لاستقبال الجرحى وإدخال المساعدات، ولكن مصر لحالها لا تستطيع، يجب أن تفكر المنطقة العربية بأكملها في دعم الجهود المصرية والإمكانيات حتى نستطيع معًا، نحن نريد وحدة الحال العربي لان قُطر لحاله لا يقدر على فعل كل شيء.

نحن نُقاتل بالنيابة عن الأمة العربية، ونريد إسناد ومواقف في مجلس الأمن والجامعة العربية وجامعة الدول الإسلامية، يجب أن تعمل الأمة العربية لأن الخطر على المنطقة بأكملها.

ما تقيمك لقرار إعلان الهدنة الإنسانية بقطاع غزة؟ وماذا بعد التهدئة؟

الهدنة هي تحقيق لمطالب المقاومة بتبادل الأسرى وإدخال مساعدات حيوية للشعب الفلسطيني، وأيضًا حتى تتنفس المقاومة وتعيد ترتيب نفسها، وأنا تقديري أن هذه من الممكن أن تكون نهاية الحرب وإن شاء لله أكون صائبة، لأن إسرائيل كانت خجلانة من إيقاف الحرب من تلقاء نفسها فالشارع الإسرائيلي دموي بطبيعته، والهدنة هي حفظ لماء وجهها.

وما تفسيرك لتأجيل إسرائيل للهدنة حتى يوم الجمعة 24 نوفمبر؟

كان هناك اختلاف وتباينات في الرؤى ولكن المقاومة فرضت شروطها بالأخر وهذه بداية التنازلات لإسرائيل.

كيف ترين آداء وسائل الإعلام العربية والغربية في نقل الأحداث داخل غزة؟

هناك تنوع في نقل الأحداث والحقائق بالإعلام العربي، لذلك  تستهدف إسرائيل الصحفيين فقد استشهد حوالي 65 صحفي حتى الآن.

أما الإعلام الغربي كله موجه لأن الصهاينة مسيطرين على الإعلام والاقتصاد بالدول الغربية.

المناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة خلال حوارها مع صحفية الوفد فاطمة عيد 

في الختام، تعرضتي للاعتقال في السجون الإسرائيلية منذ صغرك، حدثينا عن معاناتك خلف قضبان الاحتلال.

اعتقلت لأول مرة وعمري 15 عامًا، كانت الحياة داخل السجون مرارة وتعاسة وقهر وظلم، عانيت كل أشكال التعذيب من ضرب وحرق بالسجائر وغيرهم.

كانوا يعتقلون البنات والشباب، ونحن تجاوزنا الأمر وقلبنا السحر على الساحر، السجن ربانا وفتّح مداركنا على الظلم وكيف يمكن نقاوم هذا المحتل.

17 ألف امرأة فلسطينية دخلوا السجون واطلق سراحهن، ولدينا الآن حوالي 50 امرأة بالسجون، هن مناضلات فلسطينيات أيقونات للشعب الفلسطيني، المرأة كانت ومازالت وستبقى شريك في النضال والقرار من أجل الحرية والاستقلال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة إسرائيل الهدنة الاحتلال الإسرائیلی القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی الشرطة الفرنسیة فی غزة وأیض ا

إقرأ أيضاً:

في يوم الطفل الفلسطيني: أكثر من 17 ألف طفل شهيد في غزة

أصدرت وزارة التربية والتعليم العالي، بيانا، اليوم السبت، 05 إبريل 2025، والذي يصادف يوم الطفل الفلسطيني، أكدت فيه أن أطفال فلسطين وطلبة مدارسها هم الأكثر استهدافا بفعل الاحتلال، حيث يواجهون يوميا عديد التحديات جراء الظروف القاهرة التي يمرون بها؛ خاصة في قطاع غزة و القدس والمناطق المسماة "ج" في الضفة الغربية.

وقالت التربية في بيانها، "يتعرض التعليم في فلسطين، وخاصة في غزة، للاستهداف المباشر من الاحتلال، الذي ما يزال يدمّر المدارس ويعرقل وصول الأطفال إلى بيئة تعليمية آمنة، ورغم هذه الظروف، يواصل أطفالنا في غزة تمسكهم بحقهم في التعليم، الذي هو الطريق الوحيد نحو المستقبل الأفضل، وهذا ما تحاول الوزارة تعزيزه عبر المدارس الافتراضية وتوفير بدائل تضمن هذا الحق".

وأشارت الوزارة إلى أن هناك أكثر من 17 ألف طفل/ ة استشهدوا في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وغالبيتهم من طلبة المدارس، وهو رقم يعكس عمق المأساة التي يعيشها أطفالنا ويكشف عن أن وراء كل رقم قصة حياة وذكريات ومواقف.

وأكدت أن التعليم حق لكل طفل فلسطيني، وأنها ستواصل جهودها؛ لتوفير التعليم للأطفال في كل مكان، ومجابهة محاولات الاحتلال في تهديد مستقبلهم، وستتابع فضح هذه الانتهاكات الاحتلالية المتواصلة، مجددة التزامها بمواصلة جهودها في مطالبة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمدافعة عن الطفولة إلى التدخل العاجل إلى وقف هذه الممارسات المجحفة ولجم الاحتلال.

وشددت على ضرورة توحيد الجهود من أجل دعم أطفالنا في غزة وفي جميع أنحاء فلسطين، والعمل على تعزيز التعليم كحق أساسي، رغم كل التحديات الماثلة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين محدث: الهلال الأحمر: فيديو "نيويورك تايمز" يدحض رواية إسرائيل أبو عبيدة : حياة أسرى الاحتلال مهددة بمناطق الإخلاء في غزة قطر تعقب على قصف إسرائيل لمدرسة بغزة ومستودع سعودي الأكثر قراءة الهلال الأحمر: الاحتلال يرفض دخول فرق الإنقاذ للبحث عن طواقمنا المفقودة برفح "هيئة الجدار والاستيطان" تصدر تقريراً في ذكرى يوم الأرض صحيفة تكشف كواليس جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة 7 شهداء وإصابات إثر قصف الاحتلال على خان يونس وغزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • انتصار يعكس روح الإصرار.. مصر تكتسح إسرائيل في البطولة الدولية للتنس
  • محمد حجازي: فرنسا تدعم الخطة العربية وموقف مصر الداعي لعقد مؤتمر دولي لإعمار غزة
  • "الخارجية الفلسطينية": جريمة إعدام الطفل ربيع نتيجة مباشرة لإفلات إسرائيل المستمر من العقاب
  • مصر والقضية الفلسطينية: دعم ثابت ودعوة لوحدة الصف الفلسطيني بعيدًا عن انفراد أى فصيل
  • عبد الرحيم علي: الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل.. ولا مجال للحرب بالنيابة عن الشعب الفلسطيني
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل استهدفت طواقمنا الطبية عمدا
  • الوطني الفلسطيني يدين القرار الإسرائيلي بمنع دخول واحتجاز النائبتين البريطانيتين إلى الأراضي الفلسطينية
  • جنرال إسرائيلي: حرب غزة كانت الأكثر ضرورة في تاريخ إسرائيل ولكن..!
  • في يوم الطفل الفلسطيني: أكثر من 17 ألف طفل شهيد في غزة
  • الاورومتوسطي”: وحشية “إسرائيل” في غزة تفوق وصف الإرهاب