أشخاص يبكون بحرقة فوق جثث أفراد أسرهم، يقفون وهم ملطخون بالدماء بجانب منازل مهدمة، أو يفرون من القتال في ذعر وغضب مكبوت. على شاشات التلفزيون، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، لا تستطيع تجاهل التدفق المستدام للتقارير الكئيبة، والصور البشعة من الحرب في أوكرانيا والعدوان الإسرائيلي على غزة.

كل هذه الأمور تترك آثراً على صحتك النفسية،" لذلك من وجهة نظر نفسية يتعين أن تقتطع فترات راحة بعيداً عن كل هذا، وخاصة الصور" حسبما تنصح ناثالي كراه، العضو في رابطة الأطباء الألمان للصحة النفسية.


عندما ترى منشوراً يضم صوراً مروعة، من الشائع أن تبحث عن مزيد من المعلومات والمقالات أو المنشورات. وبما أن الأمر ربما يبدو غير قابل للتصديق، فإنك تسعى للتأكد عن طريق مزيد من الصور والمعلومات. هذه القراءة اللانهائية لقصص الإخبارية السلبية على شبكة الانترنت تعرف بالتصفح السلبي.

الاكتئاب الموسمي.. أعراض خطيرة تفوق الأرقhttps://t.co/WYyefTXFvC

— 24.ae | منوعات (@24Entertain) November 27, 2023

وتقترح" كراه" ثلاثة حلول، الأول الابتعاد عن مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو. ومن أجل صحة المرء النفسية، لا يجب أن تتابع الصور أو مقاطع الفيديو المزعجة على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال مشاهدة المزيد منها، حيث أنها توجه صفعة للمشاعر أكثر مما تفعله المعلومات المكتوبة.
وفي حال عثور المرء على صور مثيرة للعواصف بصورة كبيرة، من الأفضل متابعة صور أقل. وفي بعض الأحيان تكون الصورة الذهنية كافية- ولا يحتاج المرء للصور الحقيقية. ومن أجل استعادة الهدوء النفسي، يجب أن يتحول الكرء لوسيلة إعلام لا تعرض صوراً على الإطلاق، مثل البودكاست أو الاذاعة.
الحل الثاني الذي تشير إليه "كراه "هو التواصل مع الأشخاص المقربين. هذا يتيح للمرء التخلص من العبء ومشاركة المشاعر وتعلم كيف يتكيف الآخرون مع الفظائع التي تعرضها الأخبار.
وتشير" كراه" إلى أن الحل الثالث هو التشكيك في دوافع الأشخاص الذين يعرضون هذا المحتوى. فإذا كنت تتابع قنوات مجموعات معينة على مواقع التواصل الاجتماعي، عليك أن تسأل نفسك في مصلحة من يتم تداول صور معينة. هل هذا أمر تريد دعمه؟ إذا كانت الاجابة لا. لا يجب أن تتداوله.
و هذا لا يعني التوقف التام عن الاطلاع على الاخبار والمعلومات على الرغم- من أنها عموما مهمة لمساعدة المرء في تشكيل رأيه.

"الحرب النفسية" تخيّم على اتفاق الرهائن بين #حماس و #إسرائيل https://t.co/xskzScwOgJ

— 24.ae (@20fourMedia) November 26, 2023

وفي بعض الأحيان، تتسم مواقف الأشخاص بالعناد. كيف يمكن التعامل مع ذلك في حال حدث داخل الأسرة أو علاقة وثيقة، دائرة أصدقاء أو زملاء عمل؟.
هناك أمر شائع ندركه منذ ذروة جائحة كورونا: بعض الأشخاص يفضلون التطعيم، في حين رفضه آخرون. ولكن هناك توجه مختلف الآن. تربطنا تفضيلات واهتمامات معينة مع آخرين قبل أن نكون مواقف بشأن الحروب الدائرة.
وفي هذا الصدد، تقترح "كراه" ثلاثة حلول محتملة. أولاً إذا لم تستطع التوصل لتوافق بشأن الحرب في أوكرانيا والحرب بين إسرائيل وحماس، يمكنك الالتزام بالموضوعات الأقل انقساماً، طالما كان الشخص الآخر يقبل ذلك.
ثانيا، إن فحص موافقك بصورة نقدية يمكن أن يؤدي للتقارب. الكثير من خلافات الرأي تبقى أقل جمودا بسبب المحتوى عن تردد الأطراف للاعتراف بخطئها.

مشاهد الحرب على #غزة.. محتوى "غير عائلي"https://t.co/hkGpvYzNAa

— 24.ae | منوعات (@24Entertain) November 24, 2023

يمكنك أن تسأل الشخص الآخر ما هو أساس موقفه، وكيف توصل إليه. اسأل نفسك نفس السؤال. إذا كانت أسباب الشخص الآخر ليست واهية- مثلاً مشاهدة خمسة فيديوهات عبر تطبيق تيك توك حول هذا الشأن- يمكن أن تفكر ما إذا كنت أنت أيضاً شكلت نفس الرأي.
والأمر الثالث هو التفكير في ما إذا كانت أمور غير ذات صلة تؤجج الخلاف. ربما تعاني من ضغط شديد داخل أسرتك أو في العمل، وتقوم بالتنفيس عن غضبك من خلال الإصرار على موقفك- بشأن الحرب أو أي أمر آخر- بشراسة خاصة عندما يتم إثارة الأمر.
ولكن في حال تصاعدت الآراء المتضادة بشأن الحرب في الشرق الأوسط أو شرق أوروبا إلى مناقشات حامية، ما هو أفضل سبيل للعودة للهدوء؟.
لا توجد قاعدة ذهبية بهذا الشأن. إذا أخفقت أكثر من مرة في التوصل لأرضية مشتركة، يمكنك الاتفاق على عدم الاتفاق وبعد ذلك تقوم بتنحية الأمر جانبا. ويمكنك أن تقول " مشاعرنا تتحكم فينا. دعونا نتراجع عن كل إهاناتنا".
ويتعين أن تدرك أنه ليس من النضج وصف شخص ما بالغبي ببساطة لأن رأيه بشأن أمر ما مختلف عن رأيك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أوكرانيا الحرب في أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

طنجة: توقيف ثلاثة أشخاص من بينهم فتاة قاصر متورطين في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية

تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الأربعاء 20 نونبر الجاري، من توقيف ثلاثة أشخاص من بينهم فتاة قاصر تبلغ من العمر 16 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.

وقد جرى توقيف المشتبه فيهم  جوار محطة القطار بمدينة طنجة في حالة تلبس بحيازة وترويج المخدرات، حيث تم العثور بحوزتهم على 3460 قرصا مخدرا، من بينها 2460 قرصا طبيا مخدرا من نوع ريفوتريل و1000 قرص مهلوس من نوع إكستازي، علاوة على سلاح أبيض ومبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.

كما أظهرت عملية تنقيط المشتبه بهم في قاعدة بيانات الأمن الوطني، أن أحدهم يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني صادرة في حقه من طرف مصالح الشرطة القضائية بمدينة طنجة.

وقد تم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.

كلمات دلالية المؤثرات العقلية النشاط الإجرامي النيابة العامة المختصة ترويج المخدرات سلاح أبيض قاعدة بيانات الأمن الوطني ولاية أمن طنجة

مقالات مشابهة

  • Star Wars Outlaws تصلح مهام التخفي المزعجة
  • تحديث جديد لتطبيق Google Phone لمحاربة مكالمات الاحتيال
  • كم تستطيع الوقوف على ساق واحدة؟.. اختبار يكشف أمورا خطيرة عن صحتك
  • بشأن الحرب مع لبنان... ماذا يُريد الإسرائيليّون؟
  • طنجة: توقيف ثلاثة أشخاص من بينهم فتاة قاصر متورطين في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية
  • محمد موسى: مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت بيئة خصبة لتداول الشائعات والمعلومات الكاذبة
  • حاسي مسعود.. توقيف شخص وحجز 6900 كبسولة من المؤثرات العقلية و419 غراماً من المخدرات
  • حاسي مسعود.. توقيف شخص وحجز 6900 كبسولة من المؤثرات العقلية و419 غرام من المخدرات
  • «صحتك تهمنا».. مستقبل وطن يقدم 1000 خدمة طبية مجانية في قفط
  • خطوات مهمة لتحسين صحتك النفسية.. الصحة تنصح المواطنين