وزير الدفاع الإيراني: طهران حصلت على خدمات مقاتلات ومروحيات روسية متطورة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
اعلن نائب وزير الدفاع الإيراني مهدي فرحي، إتمام صفقة شراء مروحيات "مي 28" الهجومية، ومقاتلات "سو-35" من الجيل "الرابع ++"، وطائرات "ياك 130" تدريبية من روسيا.
إيران تُرحّب بالتوصل إلى هُدنة إنسانية في قطاع غزة إيران تؤكد: إسرائيل لم تحقق أيًّا من أهدافها في غزةوقال في حديث لوكالة "تسنيم" الإيرانية، إن إيران أتمّت صفقة هذه الطائرات التي "ستلتحق بالقوات المسلحة الإيرانية بعد إنهاء جملة من الإجراءات"،وأن العمل جار على استيرادها.
وأضاف: "في العام الماضي أعلن وزير الدفاع عن نظام الابتكار الدفاعي، وكان هذا الإعلان فعالاً للغاية، لكن هذا لا يعني أننا وصلنا إلى أعلى التقنيات في جميع المجالات".
وتابع، "في بعض المجالات نحن من بين الدول المتقدمة وفي بعض المجالات نحن على طريق التطوير. وفي هذا المسار، بالإضافة إلى تطوير القدرات الداخلية، يجب علينا أيضا استخدام الطرق المختصرة لاستكمال القدرة الدفاعية، وأحد هذه المجالات هو مجال تكنولوجيا الهواء".
وأضاف، "لدينا قدرات جيدة في مجال المروحيات، ولهذا نحن الأفضل في المنطقة من حيث الكمية، لكن الارتقاء بجودة المروحيات هو على جدول الأعمال".
يذكر أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو زار طهران في سبتمبر الماضي، في إطار التعاون مع إيران لتعزيز الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.
ولفت شويغو إلى الثقة التي تطورت بين قيادتي روسيا وإيران، مؤكدا أن "الوتيرة العالية للاجتماعات تؤكد رغبة الطرفين بمواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية في قطاع الدفاع والتعاون العسكري".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مقاتلات سو 35 الجيل الرابع وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
إستراتيجية إيران القادمة بين الضغوط الأمريكية والتشبث بالحياة
تشير التوقعات إلى عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وطهران، وذلك بسبب طبيعة الخلاف بينهما والذي لا يقتصر على الجانب الفني بقدر ما يتجاوز إلى الخلاف الأيديولوجي للجمهورية الإسلامية وواشنطن، بالإضافة إلى الخلاف السيكولوجي بينهما.
قيادة إيران تختلف بالمقاييس عن قيادة الولايات المتحدة، لذلك تعلن رفضها لأي إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن، وهذا ما أكده خطاب خامنئي الأخير بأن المباحثات مع الإدارة الأمريكية تفتقر إلى الشرف والمصداقية، لذلك لا نجد جدوى من هذه المباحثات، وما هي إلا محاولات لكسب الوقت وشحن الرأي العام ضد إيران وزيادة الضغط عليها للقبول بتخليها عن برنامجها النووي والصاروخي. وهو ما ترفضه طهران بصورة قطعية ولا تقبل أي تفاوض بهذا الشأن، خاصة إذا ما علمنا أن إيران باستطاعتها صنع قنبلة نووية، لكنها ملتزمة بقرارات منظمة الطاقة الذرية، ولا تريد أن تكون سببا في توتر المنطقة وذريعة للتواجد الأجنبي فيها.طهران، ومن خلال تجاربها الطويلة مع واشنطن، لا تثق بأي مباحثات معها، وتعتبرها مضيعة للوقت وسببا في تأخر تطورها العسكري والتكنولوجي. هذا ما يفسر رفض خامنئي لأي مفاوضات مع واشنطن، وعدم تطبيع إدارة بايدن العلاقات مع الجمهورية الإسلامية لأن الأخيرة تنظر إلى الولايات المتحدة على أنها دولة عنصرية إمبريالية تستخدم قوتها للسيطرة على مقدرات العالم وشعوبه وسرقة خيراته.
وتسعى طهران إلى الانفتاح على العالم العربي والإسلامي ليكون ورقة ضغط على ترامب بعدم تشديد الإجراءات الاقتصادية ضد إيران. كما أنها تسعى إلى التحرك نحو المجتمع الأوروبي أملاً في تحييد مواقف الدول الأوروبية ضد إيران وإقناعها بضرورة تغيير مواقفها المؤيدة لواشنطن. كما أن طهران جادة في ضرورة فتح قنوات الحوار مع المملكة العربية السعودية لما لها من تأثير واضح على السياسة الإقليمية للشرق الأوسط، ويمكنها أن تمارس دورا إيجابيا في تهدئة الصراع بين واشنطن وطهران.
الجمهورية الإسلامية تسعى لتكون قوية في كل المحاور التي تتطلب الحوار، وإبقاء الباب مفتوحاً على الجميع مع التمسك بحقها في امتلاك الطاقة النووية “السلمية”. وهذا ما أعلنته أكثر من مرة. لذلك، يسعى ترامب إلى الضغط على إيران من أجل إيقاف صادرات النفط الإيراني، هادفا بدرجة أساسية إلى إيصال هذه الصادرات إلى “صفر برميل”. كما فرض عقوبات قاسية على الأسطول البحري الإيراني من ناقلات النفط. والهدف الأساسي من كل تلك العقوبات هو تطبيق حملة ضغط قصوى لحرمان إيران من الوصول إلى الطاقة النووية وصناعة الصواريخ الباليستية وصنع الصواريخ العابرة للقارات.
إيران من جانبها تعتبر أن هذه العقوبات غير مجدية، وأنها لا يمكن أن تجعل إيران ترضخ أو تتخلى عن طموحها في امتلاك الطاقة النووية، ولن تفعل ذلك مستقبلا مهما زادت هذه الضغوط أو تم استهدافها من قبل الولايات المتحدة أو الكيان الإسرائيلي.
لذلك، سيلجأ دونالد ترامب إلى التهدئة مع إيران وتوسيع عقوباته عليها في محاولة لجرها نحو طاولة الحوار أو التلويح بضربة عسكرية تستهدف منشآتها النووية، والتي لن تكون سهلة وستعرض المنطقة والعالم لحرب عالمية جديدة تغرق فيها واشنطن وتل أبيب.